الجمعة، 2 أغسطس 2013

دموع التائبين



دموع التائبين  




دموع التائبين



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد:

همسة من محب

أخي الحبيب، سلام الله عليك ورحمته وبركاته.
أيها الحبيب.. لك وحدك.. من بين هذا الوجود.. أبعث هذه الرسالة،
 ممزوجة بالحب، مقرونة بالود، مكللة بالصدق، مجللة بالوفاء،

 فافتح أيها الحبيب مغاليق قلبك.. وأرعني سمعك.. حتى أهمس في أذنك..
نصيحة من أحبك على قدر طاعتك لربك. ويخشى عليك كخشيته على نفسه.
أخي.. إنك تحمل قلبا بتوحيد الله ناطقاً، ومن ناره خائفاً، وفي جنته راغباً، على الرغم من تفريطك.
فها أنا ذا أمد يدي إليك… وأفتح قلبي بين يديك.. وأضع كفي بكفك لنمشي سوياً على الصراط المستقيم.

أعطني يدك

أخي..

 تعال معي نسير على هذا الطريق علنا نفوز بمحبة الله ورضوانه.. فوالله إني أحب لك الجنة.

حديث الروح إلى الأرواح يسري *** وتدركه القلوب بلا عناء
نداء وحنين

أخي الحبيب.. إن هذه الخطايا ما سلمنا منها فنحن المذنبون أبناء المذنبين.. ولكن الخطر أن نسمح للشيطان أن يستثمر ذنوبنا ويرابي في خطيئتنا. أتدري كيف ذلك؟
يلقي في روعك أن هذه الذنوب خندق يحاصرك فيه لا تستطيع الخروج منه.
يوحي إليك أن أمر الدين لأصحاب اللحى والثياب القصيرة، وهكذا يضخم الوهم في نفسك حتى يشعرك أنك فئة والمتدينون فئة أخرى. وهذه يا أخي حيلة إبليسية ينبغي أن يكون عقلك أكبر وأوعى أن تنطلي عليه.

صور تسكب دموع التائبين

أخي الحبيب.. تصور إذا مات الإنسان من غير توبة وهو يسحب على وجهه وهو أعمى في نار حرها شديد، وقعرها بعيد، وطعام أهلها الزقوم وشرابهم فيها الصديد 

 يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ  







  وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ  



النار وما أدراك ما النار
سوداء مظلمة شعثاء موحشة *** دهماء محرقة لواحة البشر

فيها الحيّات والعقارب قد جُعلت *** جلودهم كالبغال الدهم والحمر

لها إذا غلت فور يقلبهم *** ما بين مرتفع منها ومنحدر

يا ويلهم تحرق النيران أعظمهم *** بالموت شهوتهم من شدة الضجر

وكل يوم لهم في طول مدتهم *** نزع شديد من التعذيب والسعر

فيها السلاسل والأغلال تجمعهم *** مع الشياطين قسراً جمع منقهر

فتذكر رحمك الله 

 إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ، فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ  

تذكر أخي 

 يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا  

أهل النار..

  لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ، لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ  

أهل النار.. 

 وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً  





 وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ  


أهل النار.. 

 لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ  

 .
أهل النار..

 يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ، سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ  



أهل النار..

  قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ، يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ  


أهل النار..

 وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ  



استمع إليهم 

 وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ  


يقولون.. فاسمع ما يقولون 

 قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ، رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ، قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ  

ينادون فانظر من ينادون

 وَنَادَوْا يَا مَالِكُ  

ومالك خازن جهنم 

 وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ، لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ  [


إخواني..

  وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً، ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً  


إذا مدّ الصراط على جحيم *** تصول على العصاة وتستطيل

فقوم في الجحيم لهم ثبور *** وقوم في الجنان لهم مقيل

وبان الحق وانكشف الغطاء *** وطال الويل واتصل العويل

فتفكر فيما يحل بك إذا رأيت الصراط وحدته، ثم وقع بصرك على سواد جهنم

من تحته، ثم قرع سمعك شهيق النار وتغيظها وزفيرها، وقد كلفت 

أن تمشي على الصراط مع ضعف حالك، واضطراب قلبك.
والخلائق أمامك يسيرون عليه، فناج مسلّم، ومخدوش مرسل، ومكردس على وجهه في نار جهنم.

  فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ، فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ، خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ، وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ  


أخي الحبيب..

 إذا كان الحال كذلك فلا بد من وقفة مع النفس لمحاسبتها والسير بها إلى رضوان الله تعالى قال سبحانه

  فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ  

فهذا هو الملجأ والملاذ - الفرار إلى الله تعالى - قال ابن الجوزي رحمه الله في قوله تعالى

 فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ  

بالتوبة من ذنوبكم



،  أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ  


بعض فضائل التوبة

إليك أخي الحبيب بعض فضائل التوبة حتى تشحذ بها همتك وتفر بها إلى مولاك سبحانه وتعالى:
أولاً: التوبة سبب نيل محبة الله تعالى: وكفى بهذه الفضيلة شرفا للتوبة، قال الله تعالى

 إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ  


ثانياً: التوبة سبب نور القلب ومحو أثر الذنب: فعن أبي هريرة  قال: قال رسول الله :

 { إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه منها } 

[الحديث رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم وهو في (صحيح الجامع1666)].

ثالثاً: التوبة سبب لإغاثة الله تعالى لأصحابها بقطر السماء وزيادة قوة قلوبهم وأجسامهم:

 قال الله تعالى على لسان هود عليه السلام: 

 وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ  


رابعاً: التوبة تجعل المذنب كمن لا ذنب له: فعن أبي سعيد الأنصاري رضي الله عنها أن رسول الله  قال:

 { الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له } 

[أخرجه الطبراني في الكبير وهو في ( صحيح الجامع 6679)].

خامساً: التوبة أول صفات المؤمنين: 

 التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ  


سادساً: التوبة سبب في فرح الرب سبحانه وتعالى فرحاً يليق بجلاله وعظمته سبحانه، قال :

 { لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك، إذ هو بها قائمة عنده..} 

[متفق عليه]
.
قال ابن القيم رحمه الله: هذا الفرح له شأن لا ينبغي للعبد إهماله والإعراض عنه، ولا يطلع عليه إلا من له معرفة خاصة بالله وأسمائه وصفاته، وما يليق بعز جلاله. انتهى كلامه من


سابعاً: وبالجملة؛ فإن الله تعالى علّق الخير والفلاح بالتوبة، فلا سبيل إلى نيل خيرات الدنيا والآخرة إلا بها، قال سبحانه:

  وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ  


أمور تعين على التوبة

أخي الحبيب.. لقد جعل الله في التوبة ملاذاً مكيناً وملجأً حصيناً، يلجه المذنب معترفاً بذنبه، مؤملاً في ربه، نادماً على فعله، غير مصر على خطيئته، يحمي بحمى الاستغفار، ويرجو رحمة العزيز الغفار، إلا أنه توجد بعض العوائق في طريق سير العبد على التوبة وهاك بعضها:
1- الإخلاص لله أنفع الأدوية: فإذا أخلص الإنسان لربه، وصدق في طلب التوبة أعانه الله عليها، وأمده بألطاف لا تخطر بالبال، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه قال الله تعالى: 

 لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ  


2- امتلاء القلب بمحبة الله عز وجل: فالمحبة أعظم محركات القلوب، فالقلب إذا خلا من محبة الله تعالى تناوشته الأخطار، وتسلطت عليه سائر النوائب والمحبوبات، فشتته، وفرقته.
ولا يغني هذا القلب، ولا يلم شعثه، ولا يسد خلته إلا عبادة الله عز وجل ومحبته.
3- المجاهدة: قال الله تعالى: 

 وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ  


قال ابن المبارك رحمه الله:
ومن البلايا للبلاء علامة *** ألا يرى لك من هواك نزوع

العبد عبد النفس في شهواتها *** والحر يشبع تارة ويجوع

والمقصود بالمجاهدة مجاهدة النفس حتى الممات والسير بها إلى رضوان الله تعالى.

4- قصر الأمل، وتذكر الآخرة: فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله  بمنكبي فقال

{ كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل}.

وكان ابن عمر يقول:

 ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك )

 [رواه البخاري].

قال ابن عقيل رحمه الله: ما تصفو الأعمال والأحوال إلا بتقصير الآمال، فإن كل من عدّ ساعته التي هو فيها كمرض الموت، حسنت أعماله، فصار عمره كله صافيا.
5- الدعاء: فهو من أعظم الأسباب، وأنفع الأدوية، ومن أعظم ما يسأل ويدعى به سؤال الله التوبة النصوح، ولذا كان من دعاء نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام:

  رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ  


وكان من دعاء النبي :

 { رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم } 

[رواه أحمد والترمذي].

6- استحضار أضرار الذنوب والمعاصي: ومنها حرمان العلم والرزق، والوحشه التي يجدها العاصي في قلبه، وبينه وبين ربه تعالى، وبينه وبين الناس.
ومنها تعسير الأمور، وظلمة القلب وغيرها مما ذكره العلامة المحقق ابن القيم رحمه الله في ( الداء والدواء ) فليراجعه من أراد المزيد فإنه فريد في بابه رحم الله مؤلفه.
أخي الحبيب.. هذه بعض الأمور التي تعين على التوبة فعض عليها بنواجذك، جعلني الله وإياك من التوابين.

أخي التائب.. ماذا لو أحسست بالفتور والضعف؟

أولاً: أخي عليك بسرعة طلب الغوث من الله تعالى فتدعوه سبحانه متضرعاً متذللاً أن لا يرفع عنك توفيقه وأن لا يكلك إلى نفسك طرفة عين.
ثانياً: تفكر في أهوال يوم القيامة والقبور وتفكر في نعيم الجنة فسرعان ما يفتح الله عليك وتعود إلى ربك.
ثالثاً: واظب أخي على محاسبة النفس.
رابعاً: المحافظة على الأذكار مع حضور القلب وتدبره لمعانيها.
خامساً: مجالسة الصالحين والعلماء العاملين فهو من أعظم أسباب رفع الهمة وإزالة الفتور.
أسأل الله أن يحفظني وإياك من الحور بعد الكور ومن الضعف بعد القوة ومن الضلال بعد الهدى.

وفي الختام

لا أملك إلا أن أقول: اللهم اغفر لي ولأخي وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين، اللهم ثبت قلبي وقلبه على دينك 

 وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً، إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً  


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الثلاثاء، 30 يوليو 2013

رسالة ايمانية

 





                         

                                          
رسالة ايمانية                                         
 

   


سكون يُخيّم على كل شيء





صمت رهيب وهدوء عجيب ليس هناك سوى موتى وقبور




انتهى الزمان وفات الاوان


صيحة عالية رهيبة تشق الصمت






يدوي صوتها في الفضاء توقظ الموتى





تبعثر القبور


تنشق الارض


يخرج منها البشر




حفاة عراة




عليهم غبار قبورهم




كلهم يسرعون يلبون النداء فاليوم هو يوم القيامة لا كلام




ينظر الناس حولهم في ذهول


هل هذه الارض التي عشنا عليها ؟؟؟




الجبال دكت


الانهار جفت


البحار اشتعلت

الارض غير الارض



السماء غير السماء
لا مفر من تلبية النداء


وقعت الواقعة !!!!


الكل يصمت الكل مشغول بنفسه لا يفكر الا في مصيبته




الان اكتمل العدد من الانس والجن والشياطين والوحوش




الكل واقفون في ارض واحدة




فـــجـأة ...







تتعلق العيون بالسماء انها تنشق في صوت

 رهيب يزيد الرعب رعبا والفزع فزعا




ينزل من السماء ملائكة اشكالهم رهيبة




يقفون صفا واحدا في خشوع وذل




يفزع الناس يسألونهم




أفيكم ربنا ... ؟؟؟!!!



ترتجف الملائكة




سبحان ربنا




ليس بيننا ولكنه آت ...




يتوالي نزول الملائكة حتي ينزل حملة العرش ينطلق منهم صوت التسبيح عاليا




في صمت الخلائق


ثم ينزل الله تبارك وتعالى في جلاله وملكه ويضع كرسيه حيث يشاء من ارضه




ويقول سبحانه :
( يا معشر الجن والانس اني قد انصت اليكم منذ ان خلقتكم

إلى يومكم هذا أسمع قولكم وأبصر أعمالكم ..)

فانصتوا اليّ

فانما هي اعمالكم وصحفكم تقرأ عليكم

فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه

الناس ابصارهم زائغة والشمس تدنو من الرؤس من

 فوقهم لا يفصل بينهم وبينها الا ميل واحد


ولكنها في هذا اليوم حرها مضاعف




انا وأنت واقفون معهم نبكي دموعنا تنهمر من الفزع والخوف




الكل ينتظر ويطول الانتظار



خمســــــــــــون ألف سنة




تقف لا تدري الي أين تمضي الي الجنة او النار


خمسون الف سنة ولا شربة ماء




تلتهب الافواه والامعاء




الكل ينتظر


البعض يطلب الرحمة ولو بالذهاب الي النار من هول الموقف




وطول الانتظار




لهذه الدرجة نعم؟؟؟!!!




ماذا أفعل ..


هل من ملجأ يومئذ من كل هذا ؟؟؟




نعم فهناك أصحاب الامتيازات الخاصة

الذين يظلهم الله تحت عرشه

منهم شاب نشأ في طاعة الله


ومنهم رجل قلبه معلق بالمساجد




ومنهم من ذكر الله خاليا ففاضت عيناه

هل أنت من هؤلاء ؟؟؟

الأمل الأخير..




ما حال بقية الناس ؟

يجثون علي ركبهم خائفين ..

أليس هذا هو أدم أبو البشر ؟ أليس هذا من أسجد الله له الملائكة ؟




الكل يجري اليه ..




اشفع لنا عند الله اسأله أن يصرفنا من هذا الموقف ..




فيقول : ان ربى قد غضب اليوم غضباً لم يغضب مثله من قبل ..




نفسي نفسي. .




يجرون إلى موسى فيقول :




نفسي نفسي ..




يجرون إلى عيسى يقول :




نفسي نفسي ..




وأنت معهم تهتف




نفسي نفسي .....




فاذا بهم يرون محمد صلي الله عليه وسلم




فيسرعون اليه




فيبنطلق إلى ربه ويستأذن عليه فيؤذن له




ويقال سل تعط واشفع تشفع ..




والناس كلهم يرتقبون




فاذا بنور باهر انه نور عرش الرحمن




وأشرقت الارض بنور ربها




سيبدأ الحساب ..




ينادي ..


فلان بن فلان ..




انه اسمك أنت




تفزع من مكانك ..




يأتي عليك الملائكة يمسكون بك من كتفيك




يمشون بك في وسط الخلائق الراكعة علي أرجلها




وكلهم ينظرون اليك ..




صوت جهنم يدوّي في أذنك ..


وأيدي الملائكة علي كتفك ..




ويذهبون بك لتقف أمام الله للسؤال .....


. ويبدأ مشهد جديد...




هذا المشهد سادعه لكم يا أخي وياأختي

فكل واحد منا يعرف ماذا عمل في حياته

هل أطعت الله ورسوله محمد صلي الله عليه وسلم؟؟؟

هل قرأت القرآن الكريم وعملت بأحكامه ؟؟


هل عملت بسنة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ؟؟؟

هل أديت الصلاه في وقتها ؟؟؟

هل صمت رمضان ايمانا واحتسابا ؟؟؟

هل تجنبت النفاق أمام الناس بحثا عن الشهرة ؟؟

هل أديت فريضة الحج ؟؟؟


هل أديت زكاة مالك ؟؟؟

هل بررت أمك واباك ؟؟

هل كنت صادقا مع نفسك ومع الناس أم كنت تكذب وتكذب وتكذب ؟؟

هل كنت حسن الخلق أم عديم الأخلاق ؟؟؟

هل ..




وهل ...




وهل ؟؟




هناك الحساب ....




أما الآن ...!!!




فاعمل يا اخي واعملي يا اختي لذلك اليوم...

ولا تدخروا جهداَ

واعملوا عملاَ يدخلكم الجنه

ويبيض وجوهكم أمام الله يوم تلاقوه ليحاسبكم،
...


       واعلموا أن الله كما أنه غفور رحيم فانه جل في علاه  أيضا شديد العقاب

ونسأل الله ان يهدينا وان يختم بعمل صالح

                                                  (( اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ))...
        


.... انشرها اخي واختي ولا تجعلها تقف عندك لكي يستفيد منها جميع البشر .... 


رسالة أخجلتني من نفسي



رسالة أخجلتني من نفسي






رسالة أخجلتني من نفسي




هل تساءلت يوما ماذا كان سيحصل لو تعاملنا

مع القرآن مثل ما نتعامل مع هواتفنا النقالة؟؟

ماذا لو حملناه معنا أينما نذهب.... فـ♡ـي حقائبنا وجيوبنا؟؟

ماذا لو قلبنا في صفحاته عدة مرات في اليوم؟؟

ماذا لو عدنا لاحضاره في حال نسيناه؟؟

ماذا لو عاملناه كما لو اننا لا نستطيع العيش بدونه؟؟

ماذا لو اعطيناه لأطفالنا كهدية؟؟

ماذا لو استخدمناه عند السفر؟؟

ماذا لو لجأنا إليه عند الحالات الطارئة؟؟

هذا امر يجعلك تتسائل......أين هو مصّـْْ(☑)ـْْحّفي!!؟؟

وايضا...على عكس هاتفك...لا داعي لأن

تخاف على مصحفك من الإنقطاع

توقف للحظة وفكر...........ماهي أولوياتك؟؟

وافعل ما ترى إن الله يريد منك فعله

إذا كنت من ال 7 % الذين سيدافعون عنه...

قم بإعادة إرسال الرسالة لأكبر عدد ممكن


فإن 93% من الناس لن يقوموا بإعادة إرسال هذه الرسالة..!!!

الاثنين، 29 يوليو 2013

.رسالة من قلــــــــــــــــب مجروح الى كل عاق لوالديه









.رسالة من قلــــــــــــــــب مجروح الى كل عاق لوالديه









أخي ---- أختي

قلبي مجروح على كل من يعامل والديه بالقسوة
قلبي مجروح على من يصرخ في وجه والديه

سأبدأ بداية بتعريف العقوق :
يقول العلامة ابن حجر رحمه الله :
(العقوق ان يحصل لهما او لاحدهما اذى ليس بالهين عرفا)

ويكون الايذاء بفعل او قول او اشارة وقد اتفق جميع العلماء على عد العقوق كبيرة من الكبائر 

حتى ان الاسلام نهى ان يقال لهما كلمة  
 
 أف   كم هي ضغيرة ولكنها عند الله كبيرة

يقول الله عز وجل: ( وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما000) الاسراء 23

كلنا يحفظ هذه الاية من الايام الدراسية ولكن هل تمعنتوا بكلمة أف؟؟؟؟ فكيف من يصرخ في وجه والديه؟؟؟؟


وهناك امر عظيم يجهله العاق وهو انه يعرض نفسه لدعاء والديه عليه ودعاؤهما مستجاب
فقد ورد في الحديث الشريف:(ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم 0ودعوة المسافر 0ودعوة الوالد على ولده)

ومن صور العقوق وهي منتشرة في المجتمعات بشكل كبير وخاصة بين الشباب وهي أن يتسبب الولد في سب او لعن والديه 
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( ان من اكبر الكبائر ان يلعن الرجل والديه--قيل يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه ؟ قال :( يسب الرجل ابا الرجل فيسب اباه 0000)
واللعنة بشكل عام محرمة في الاسلام
وكل الذنوب يؤخر الله منها ماشاء الى يوم القيامة الاعقوق الوالدين فانه يعجل لصاحبه في الحياة قبل الممات
فاني والله رأيت أناس عاقين لوالديهم وهم غير موفقين في حياتهم وترى العقوق مرسوم على وجوههم وخاصة عندما يموت الوالدين ويفوت الاوان والله اني ارى كثير من هذه النماذج 
اما رسالتي لك يا اخي ---يا اختي
ان كان والدك على قيد الحياة فاذهب الان اليه وقبل يداه 
وان كانت امك كذلك فاذهب اليها وقل لها : أدامك الله بخير

بالله عليكم كيف لانسان عاقل على وجه الكرة الارضية يصرخ في وجه من حملته في بطنها 9 اشهر وهي في قمة السعادة؟
كيف لعاقل ان ينهر اباه الذي رباه حتى اصبح شابا وعندما اصبح شابا اخذ ينهره ويصرخ في وجهه
امي العزيزة 000 كم تعبت من اجلي ليال في تربيتي وسهرتي على مرضي وبكيتي لبكائي وفرحتي لفرحي 
ابي الحنون اشعر بالامان كلما ذكرت كلمة بابا
عملت من اجل ان تصرف علي فكيف للساني ان يقول لك اف؟؟؟
فماذا اخسر لواني قبلت من قلبي يد والدي كل يوم؟؟
ماذا اخسر لو كنت لهما مطيعة؟؟؟ على العكس انا الفائزة في الدنيا والاخرة
وسأختم موضوعي بهذا الحديث الشريف:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(أنت ومالك لأبيك)

جعلنا الله عز وجل واياكم من المرضيين لوالديهم 
كلمتي الاخيرة لكم:
جربوا الحياة مع بر الوالدين ثم احكم من بعدها ايهما اجمل بر الوالدين ام عقوق الوالدين لانه خسر خسر خسر من عق والديه


 هناك قصص من الواقع حصد فيها العاق ثمرة
عقوقه من أولاده هل تسمعها ؟؟؟

هناك طفل صغير أبكى أمه من رسمه 
قد تتسائلون ماذا رسم هذا الطفل ليجعل والدته تنصعق وتبكي من رسمه 000 
كان هناك بيت يعيشون فيه ثلاثة اطفال طفلان وبنت واحدة وامهم وابيهم الذى
يسافر كل يوم بسبب اعماله ووالد الام الذي يعيش في ملحق صغير كأنه منبوذ ، 
وتبدأالقصة هو ان الام اعطت لابنائها اوراقا والوانا ليرسموا عليها ثم ذهب لتعطي 
الطعام الى والدها المريض في الملحق ثم اتت من الملحق لترى رسم ابنائها فرأت 
رسم ابنتها فوجدة جميلاً والابن الاكبر فوجدته يرسم السيارات والاشخاص و ابنها 
الصغير الذي وجدته يرسم مربعات متشابكة فأقتربت منه وسألته بتعجب : ما هذا 
الذي ترسمه حبيبي ؟؟ قال لها هذا بيتي عندما أكبر !! فأبتسمت الام ورأت مربعاً 
معزولاً تعجبت وسألته مرة أخرى ما هذا ؟؟؟ قال هذا ملحق اضعك فيه عندما 
أكبر كما تضعين جدي في الملحق ؟؟!! فأنهارت الام من شدة الصدمة وجلست 
تبكي من هول ما سمعته من ابنها الصغير الذي لا يدرك الاشياء وهذا جزاء ما يفعل

الابناء في الاباء0000
وطفل أخر أراد أن يحتفظ بصحن طعام جده
يذكر عن أحدهم أنه تزوج أولاده وبناته وبقي هو وزوجته وهم كبار في السن عندهم سائق وعندهم خادمة يأتيهم أولادهم وبناتهم يزورونهم.
ماتت العجوز وبقي الشيخ الكبير وكان من الصعب أن يبقى في البيت بمفرده فترك البيت وذهب وسكن عند أكبر أبنائه.
ومن الطبيعي أن تظهر من هذا الشيخ الكبير بعض التصرفات التي قد تزعج زوجة الابن لكبر سنه وهرمه ولكن هذه الزوجة لم تصبر على هذا الشيخ الكبير فاشتكت إلى زوجها من أبيه فرأت من زوجها شيئاً من التراخي والتقصير في حق أبيه.
فبدأت تتشرط على هذا الزوج وتقول: يا أنا يا أبوك في هذا البيت.
فجعل يلاينها ويسايسها حتى اتفقا على أن يخرجوا الأب من الغرفة الداخلية في المنزل ويوضع في مكان السواق في الملحق.
ثم جاء الابن إلى أبيه وقال: ما رأيك أن ننقلك إلى الملحق فهناك أريح لك فهو أقرب للهواء وأقرب للشمس وأوسع لصدرك.. 
فوافق الأب على هذا وتم نقله إلى الملحق..
ومع مرور الأيام بدأ ينسى الأب.
وكانت الزوجة قد خصصت صحناً من البلاستيك يوضع فيه الأكل لهذا الشيخ الكبير وكانت تقول للخادمة: لا تضعي الأكل إلا في هذا الصحن حتى لا يكسر الصحون الزجاجية أو يوسخها.
ولم يكن أحد يهتم بهذا الشيخ الكبير بل كان يوضع له الأكل في هذا الصحن من الوجبة إلى الوجبة، ولم يكن أحد يهتم به أو يهتم بنظافته أو نظافة غرفته واستمر هذا الوضع حتى توفي هذا الشيخ الكبير.
وبعد مرور أيام من وفاة الأب قام الابن بدخول غرفة أبيه هو والخدم لأجل تنظيفها وتجهيزها للسائق وبينما هم ينظفون الغرفة وقعت عين أحد أطفال هذا الابن العاق على ذلك الصحن البلاستيك فانطلق مسرعاً وقام بأخذه.
فاستغرب الأب من ابنه وقال له: هذا الصحن وسخ لا نريده.
فصاح الابن وقال: لا، أريده.. أريده. فتعجب الأب وقال له: ماذا تصنع به؟
فقال الابن الصغير: أريد أن أحتفظ به حتى إذا كبرت أضع لك الطعام فيه.
عندها علم الابن الكبير أنه كان عاقاً لوالده فندم أشد الندم على ما صنعه مع أبيه من عقوق واطرح على فراش أبيه يشمه ويضمه بعد أن ترك أباه في ذلك الفراش الذي لم يكن أحد يهتم به أو يهتم بنظافته.

وطفل أخر بكى وبشده هل تعرف لماذا كان يبكى ؟؟؟؟
كان هناك شيخ كبير فى السن وعلامة الشيخوخه أصبحت واضحه عليه وأصابه مرض كان لايتحكم فى نفسه
وأصبح عبأ كبير على زوجة الابن وقررت أن تضعه فى دار مسنيين وأقنعت زوجها وللأسف وافق الابن ووضعه
فى الدار ومع الوقت نسى أن له أب رماه بايديه فى دار المسنيين وفى أول كل شهر يعطى لهم مصاريف أقامته للدار
وفى أحدى الايام وكان الشتاء قارص طلبوا من الابن أن يحضر غطاء لوالده وكان هذا فى وجود زوجته رفضت
أن تعطى غطاء لزوجها لكى يحضره لوالده وكان هذا فى قرب عيد الاضحى وقالت له تذكرت أن هناك فروة الخروف
أحضرها واعطيها لوالدك طلب الاب من ابنه الصغير أن يحضر فروة الخروف احضرها الطفل ورفض أن يعطيها
لوالده وأخذ يبكى وتعجب الاب من بكاء صغيره وقال له أتحب أن تحتفظ بها هنا ولانعطيها لجدك زاد بكاء الطفل
وقال لا ياوالدى أريد أن اقسمها إلى نصفين واترك النصف الاخر من فروة الخروف معى إلى أن اكبر وأعطيها غطاء
لك أو لامى فى كبركم عندما تكونوا فى دار المسنيين كما تفعلون الان فى جدى !!!!
بكى الاب والام وندموا أشد الندم على ما فعلوه واعادوا الجد مره اخرى الى بيتهم

هل أتعظت وبحق ربك كما تدين تدان