الثلاثاء، 16 يوليو 2013

قصيدة فيها تضرع إلى رب العزة والجلال والكبرياء والعظمة:









قصيدة فيها تضرع إلى رب العزة والجلال والكبرياء والعظمة:
************************************************





يا ذَا الجَلالِ وَيَا ذَا الجُوَدِ وَالكَرمِ ... قَدْ جِئْتُكَ خَائِفًا مِن زَلَّةِ القَدَمِ

ذَنْبِي عَظِيمٌ وَأَرْجُوْ مِنْكَ مَغْفِرةً ... يَا وَاسِعَ العَفْوِ والغُفْرانِ وَالكَرَمِ

دَعَوْتُ نَفْسِي إِلَى الخَيْرَاتِ فَامْتَنَعَتْ ... وَأَعْرَضَتْ عَن طَرِيْقِ الخَيْر والنِّعَمِ

خَسِرْتُ عُمْرِي وَقَدْ فَرَّطْتُ فِي زَمَنِي ... فِي غَيْرِ طَاعَةِ مَوْلاَيَ فَيَا نَدَمِي

حَمَلْتُ ثِقْلاً مِنَ الأَوْزَارِ فِي صِغَريْ ... يَا خَجْلَي فِي غَدٍ مِن زَلَّةِ القَدَمِ

رَاحَ الشَّبَابُ وَوَلَّى العُمْرِ فِي لَعِبٍ ... وَمَا تَحَصَّلْتُ مِن خَيْرِ وَلَمْ أَقُمِ

زَمَانَ عَزْمي قَدْء ضَيَّعْتُهُ كَسَلاً ... وَالعُمْرُ مِنِّيْ انْقَضَى فِي غَفْلَةِ الحُلُمِ

قَدْ انْقَضَتْ عِيْشَتِي بِالذُّلِ وَاأسَفِي ... إِنْ لَمْ تَجدْ خَالِقي بِالعَفْوِ وَالكَرَمِ

ذِي حَالَتي وَانْكِسَارِي لا تُخَيِّبُنِي ... إِذَا وَقَعْتُ ذَلِيْلاً حَافِي القَدَمِ

أَتَيْتُ بِالذُّلِ والتَّقْصِيْر وَالنَّدمِ ... أَرْجُو الرَّضَا مِنْكَ بِالغُفْرانِ وَالكَرَمِ

سَارَ المجدُّونَ فِي الخَيْرَاتِ وَاجْتَهَدُوا ... يَا فَوْزَهُم غَنِمُوْا الجَنَاتِ وَالنِّعَمِ

شِفَاءُ قَلْبِي ذِكْرُ الله خَالِقِنَا ... يَا فَوْزَ عَبْدٍ إِلى الخَيْرَاتِ يَسْتَقِمِ

صَفَتْ لأهْلِ التُّقَى أَوْقَاتُهُم سَعِدُوْا ... نَالُوا الهَنَا وَالمُنَى بالخَيْرِ والكَرَمِ

ضَيَّعْتُ عُمْرِي وَلا قَدَّمْتُ لِي عَمَلاً ...أَنْجُو بِهِ يَوْمَ هَوْلِ الخَوْفِ والزَّحَم

طُوْبَى لِعَبْدٍ أَطَاعَ الله خَالِقَهُ ... وَقَامَ جَنْحَ الدُّجَى بالدَّمْعِ مُنْسَجِمِ

ظَهْرِيْ ثَقِيْلٌ بِذَنبي آهِ واأسَفِي ... يَومَ اللقَا إِذْ الأَقْدَامُ في زِحَمِ

أَرْجُوكَ يَا ذَا العُلا كَرْبي تُفْرِّجُهُ ... وَاشْفِ بِفَضْلِكَ لِي بَلْوَايَ مَعْ سَقَمِ

غَفَلْتُ عَنْ ذِكْرِ مَعْبُوْدِي وَطَاعَتِهِ ... وَقَدْ مَشَيْت إِلى العِصْيَانِ في هَمِمِ

فَاغْفِرْ ذُنُوبِي وَكُنْ يَا رَبِّ مُنْقِذَنَا ... مِن الشَّدَائِد وَالأَهْوَالِ وَالتُّهَمِ

قَدْ أَثْقَلَتْنِي ذُنُوبٌ مَا لهَا أَحَدٌ ... سِوَاكَ يَا غَافِرَ الزَّلاتِ واللِّمَمِ

كُنْ مُنْجِدِيْ يَا إِلهي واعْفُ عَنْ ذَلَل ... وَتُبْ عَليَّ مِن الآثَامِ وَاللِّمَمِ

لاحَ المَشِيْبُ وَوَلىَّ العُمْرُ فِي لَعِبٍ ... وَصِرْتُ مِن كَثْرةِ الأَوْزَارِ في نَدَمِ

مَضَى زَمَانِي وَمَا قَدَّمْتُ مِن عَمَلٍ ... يَا خَجْلَتِي مِن إِلهي بارِي النَّسَمِ

نَامَتْ عُيُوني وأهْلُ الخَيرِ قَدْ سَهِرُوْا ... أَجْفَانُهُمْ فِي ظَلامِ اللَّيلِ لَم تَنَمِ

قَامُوا إِلى ذِكْرِ مَوْلاهُم فَقَرِّبَهُمْ ... وَخَصَّهُم بالرِّضَا وَالفَضْلِ وَالكَرَمِ

وَلَيْسَ لِي غَيْرَ رَبِّ الخَلْقِ مِنْ سَنَدٍ ... أرْجُوْهُ يُوْلِيْني بالغُفْرانَ وَالكَرَمِ

لا أَرْتَجي أَحَد يَوْمَ الزِحَامِ سِوى ... رَبِّ البَرَّيةِ مَوْلى الفَضْلِ والكَرِمِ

ثُمَّ الصلاةُ عَلَى المُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ ... مُحَمَّدٍ المُصْطَفى المَخْصُوص بِالكَرَمِ


الأحد، 14 يوليو 2013

على الدين فليبكي ذوو العلم والهدى



على الدين فليبكي ذوو العلم والهدى











مَنْظُومَةٌ فِي غُرْبَةِ الإسْلامِ 
لِلعَلاَّمَةِ 
سُلَيْمَانَ بْنِ سَحْمَانَ 

[ 1266 تقريباً ـ1349 هـ ]
رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مِنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَحْمَانَ إلى الأَخِ الْمُكَرَّمِ وَالْمُحِبِّ الْمُقَدَّمِ إبْرَاهِيمَ بْنِ رَاشِدٍ آل حَمَدْ حَلاَّهُ اللهُ بِحِلْيَةِ أَوْلِيَائِهِ، وَعَمَّرَهُ بِآلائِهِ وَنَعْمَائِهِ،وَرَفَعَ لَهُ ذِكْرَهُ بَيْنَ أَهْلِ أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ آمِينَ.
سَلامُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ وَبَعْدُ:
فَأَحْمَدُ إلَيْكُمْ اللهَ الَّذِي لا إلَهَ إلاَّ هُوَ، وَهُوَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَالْخَطُّ وَصَلَ بِمَا تَضَمَّنَ مِنَ الْوَصِيَّةِ، وَفَقَّنَا اللهُ وَإيَّاكَ لِقَبُولِ الْوَصَايَا الشَّرْعِيَّةِ، وَأَعَاذَنَا مِنْ سَيِّئَاتِ الأَعْمَالِ الكَسْبِيَّةِ،وَأُوصِيكَ بِمَا أَوْصَيْتَنِي بِهِ وَبِلُزُومِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالرَّغْبَةِ فِيهِمَا، فَإنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ نَبَذُوهُمَا ظِهْرِيًّا وَزَهِدُوا فِيمَا تَضَمَّنَاهُ مِنَ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ، اللَّهُمَّ إلاَّ أَنْ يُوَافِقَ الْهَوَى، وَاذْكُرْ قَوْلَهُ صلى الله عليه وسلم لِحُذَيْفَةَ لَمَّا سَأَلَهُ عَنِ الْفِتَنِ قَالَ : "اقْرَأْ كِتَابَ اللَّهِ وَاعْمَلْ بِمَا فِيهِ " كَرَّرَهَا ثَلاثًا.
قَالَ شَيْخُنَا الشَّيْخُ عَبْدُ اللَّطِيفِ قَدَّسَ اللهُ رُوحَهُ: " وَالْحِكْمَةُ - وَاللهُ أَعْلَمُ - شِدَّةُ الْحَاجَةِ وَقْتَ الْفِتَنِ وَخَوْفُ الْفِتْنَةِ وَالتَّقَلُّبِ، وَأَكْثَرُ النَّاسِ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ وَغَيْرِهِمْ لَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ فِي هَذِهِ الأَزْمَانِ، وَالْمُؤْمِنُ مَن اشْترَى نَفْسَهُ وَرَغِبَ فِيمَا رَغِبَ عَنْهُ الْجُهَّالُ وَالْمُتْرَفُونَ " انتهى .
وَتَذَكَّرْ مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ غُرْبَةِ الدِّينِ وَانْدِرَاسِ مَعَالِمِ الإسْلامِ، إلَى آخِرِ مَا ذَكَرْتَ, فَالأَمْرُ كَمَا ذَكَرْتَ وَأَعْظَمُ مِمَّا إلَيْهِ أَشَرْتَ، فَإنَّا للهِ وَإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ، وَهَذَا مِصْدَاقُ مَا أَخْبَرَ بِهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ قَوْلِهِ : "بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ " ... الْحَدِيثَ.
وَقَدْ صَارَ إقْبَالُ النَّاسِ وَإكْبَابُهُمُ الْيَوْمَ عَلَى أَمْرِ الدُّنْيَا وَإصْلاحِهَا وَلَوْ بِفَسَادِ دِينِهِمْ.
قَالَ ابْنُ عَقِيلٍ رَحِمَهُ اللهُ : " مِنْ عَجِيبِ ما قدمت فِي أَحْوَالِ النَّاسِ كَثْرَةُ مَا نَاحُوا عَلَى خَرَابِ الدِّيَارِ وَمَوْتِ الْأَقَارِبِ وَالْأَسْلافِ، وَالتَّحَسُّرِ عَلَى الأَرْزَاقِ وَذَمِّ الزَّمَانِ وَأَهْلِهِ، وَذِكْرِ نَكَدِ الْعَيْشِ فِيهِ وَقَدْ رَأَوْا مِنِ انْهِدَامِ الإسْلامِ وَشَعَثِ الأَدْيَانِ وَمَوْتِ السُّنَنِ وَظُهُورِ الْبِدَعِ وَارْتِكَابِ الْمَعَاصِي وَتَقَضِّي الْعُمُرِ فِي الْفَارِغِ الَّذِي لا يُجْدِي، فَلا أَحَدَ مِنْهُمْ نَاحَ عَلَى دِينِهِ وَلا بَكَى عَلَى فَارِطِ عُمُرِهِ وَلا تَأَسَّى عَلَى فَائِتِ دَهْرِهِ، وَلا أَرَى ذَلِكَ إلاَّ لِقِلَّةِ مُبَالاتِهِمْ بِالأَدْيَانِ وَعِظَمِ الدُّنْيَا فِي عُيُونِهِمْ ضِدَّ مَا كَانَ عَلَيْهِ السَّلَفُ الصَّالِحُ يَرْضَوْنَ بِالْبَلاغِ وَيَنُوحُونَ عَلَى الدِّينِ... "انْتَهَى .
فَلأَجْلِ غُرْبَةِ الإسْلامِ وَانْطِمَاسِ مَعَالِمِهِ الْعِظَامِ وَإكْبَابِ النَّاسِ عَلَى جَمْعِ الحُطَامِ أَقُولُ :


عَلَى الدِّينِ فَلْيَبْكِ ذَوُو الْعِلْمِ وَالْهُدَى *** فَقَدْ طُمِسَتْ أَعْلامُهُ فِي الْعَوَالِمِ 


وَقَدْ صَارَ إقْبَالُ الْـوَرَى وَاحْتِيَالُهُمْ *** عَلَى هَذِهِ الدُّنْيَا وَجَمْعِ الدَّرَاهِمِ


وَإصْلاحِ دُنْيَاهُمُ بِإفْسَـادِ دِينِـهِمْ *** وَتَحْصِيـلِ مَلْذُوذَاتِهَا وَالْمَطَاعِمِ


يُعَادُونَ فِيهَا بَـلْ يُوَالُـونَ أَهْـلَهَا *** سَوَاءٌ لَدَيْهِمْ ذُو التُّقَى وَالْجَرَائِمِ 


إذَا انْتُقِصَ الإنْسَانُ مِنْـهَا بِمَا عَسَى *** يَكُونُ لَـهُ ذُخْرًا أَتَى بِالْعَظَائِـمِ 


وَأَبْدَى أَعَاجِيبًا مِنَ الْحُزْنِ وَالأَسَـى *** عَلَى قِلّـَةِ الأَنْصَارِ مِنْ كُلِّ حَازِمِ


وَنَـاحَ عَلَيـْهَا آسِـفًا مُتَظَـلِّمًا *** وَبَاتَ بِمَـا فِي صَدْرِهِ غَيْرَ كَاتِمِ


فَأَمَّا عَلَى الدِّينِ الْحَنِيـفِيِّ وَالْهُدَى *** وَمِـلَّةِ إبْرَاهِـيمَ ذَاتِ الدَّعَائِـمِ


فَلَيْسَ عَلَيْهَا وَالَّذِي فَلَـقَ النَّوَى *** مِنَ النّـَاسِ مِنْ بَاكٍ وَآسٍ وَنَادِمِ 


وَقَدْ دَرَسَتْ مِنْهَا الْمَعَالِمُ بَلْ عَفَتْ *** وَلَمْ يَبْقَ إلاَّ الإِسْمُ بَيْنَ الْعـَوَالِمِ 


فَلا آمِـرٌ بِالْعُرْفِ يـُعْرَفُ بَيْنَـنَا *** وَلا زَاجِرٌ عَنْ مُعْضِلاتِ الْجَرَائِمِ 


وَمِلـَّةُ إبْرَاهِيمَ غُـودِرَ نَهْجُـهَا *** عَفَاءً فَأَضْحَتْ طَامِسَاتِ الْمَعَالِمِ


وَقَدْ عُدِمَتْ فِينَا وَكَيْفَ وَقَدْ سَفَتْ *** عَلَيْهَا السَّوَافِي فِي جَمِيعِ الأَقَالِمِ 


وَمَا الدِّينُ إلاَّ الْحُبُّ وَالْبُغْضُ وَالْوَلا *** كَـذَاكَ الْبَرَا مِنْ كُـلِّ غَاوٍ وَآثِمِ 


وَلَيـْسَ لَهَا مِنْ سَـالِكٍ مُتَمَسِّكٍ *** بِدِينِ النَّبِيِّ الأَبْطَـحِيِّ ابْنِ هَاشِمِ 


فَلَسْنَا نَرَى مَا حَلَّ فِي الدِّينِ وَامَّحَتْ *** بِهِ الْمِلَّةُ السَّمْحَاءُ إحْدَى الْقَوَاصِمِ 


فَنَأْسَى عَلَى التَّقْصِـيرِ مِنَّا وَنَلْتَجِي *** إلَى اللهِ فِي مَحْوِ الذُّنُوبِ الْعَظـَائِمِ


فَنَشْكُو إلَى اللهِ الْقُلُوبَ الَّتِي قَسَتْ *** وَرَانَ عَلَيْـهَا كَسْـبُ تِلْكَ الْمَآثِمِ 


أَلَسْـنَا إذَا مَا جَاءَنَـا مُتَضَمِّـخٌ *** بَأَوْضَارِ أَهْلِ الشِّـرْكِ مِنْ كُلِّ ظَالِمِ 


نَهَـشُّ إلَيْهِـمْ بِالتَّحِيـَّةِ وَالثّـَنَا *** وَنُهْـرَعُ فِي إكْرَامِـهِمْ بِالْـوَلائِمِ 


وَقَدْ بِرِئ الْمَعْصُومُ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ *** يُقِيمُ بِـدَارِ الْكُفْـرِ غَيـْرَ مُصَارِمِ 


وَلا مُظْهِرٍ لِلدِّينِ بَيْنَ ذَوِي الرَّدا *** فَهَلْ كَانَ مِنَّا هَجْرُ أَهْلِ الْجَرَائِمِ 


وَلَكِنَّمَا الْعَقْلُ الْمَعِيـشِيُّ عِنْدَنَا *** مُسَالَمَـةُ الْعَاصِينَ مِنْ كُلِّ آثِمِ 


فَيَا مِحْنَةَ الإسْلامِ مِنْ كُلِّ جَاهِلٍ *** وَيَا قِلّـَةَ الأَنْصَارِ مِنْ كُلِّ عَالِمِ 


وَهَذَا أَوَانُ الصَّبْرِ إنْ كُنْتَ حَازِمًا *** عَلَى الدِّينِ فَاصْبِرْ صَبْرَ أَهْلِ الْعَزَائِمِ


فَمَـنْ يَتَمَسَّكْ بِالْحَنِـيفِيَّةِ الَّتِي *** أَتَـتْنَا عَنِ الْمَعْصُومِ صَفْوَةِ آدَمِ


لَهُ أَجْرُ خَمْسِينَ امْرَأً مِنْ ذَوِي الْهُدَى*** مِنَ الصَّحْبِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ الأَكَارِمِ 


فَنُحْ وَابْكِ وَاسْتَنْصِرْ بِرَبِّكَ رَاغِبًا *** إلَيْهِ فَـإنَّ اللهَ أَرْحَـمُ رَاحِـمِ 


لِيَنْصُرَ هَذَا الدِّينَ مِنْ بَعْدِ مَا عَفَتْ *** مَعَالِمُهُ فِي الأَرْضِ بَيْنَ الْعَوَالِمِ 


وَصَلِّ عَلَى الْمَعْصُومِ وَالآلِ كُلِّهِمْ *** وَأَصْحَابِهِ أَهْـلِ التُّقَى وَالْمَكَارِمِ


بِعَدِّ وَمِيضِ الْبَرْقِ وَالرَّمْلِ وَالْحَصَى *** وَمَا انْهَلَّ وَدْقٌ مِنْ خِلالِ الْغَمَائِمِ

 

هَذَا مَا لَزِمَ، ، وَلَدَيْنَا الشَّيْخُ المُكَرَّمُ عَبْدُاللهِ بْنُ عَبْدِاللَّطِيفِ وَأَوْلادُهُ، وَحَاضِرُ الخَطِّ وَبَلِّغِ السَّلامَ الشَّيْخَ إبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَخَوَاصَّ الإخْوَانِ مِنَّا عُمُومًا وَمِنْكَ خُصُوصًا عُمَرُ بْنُ يُوسُفَ، الكُلُّ يُبَلِّغُونَكَ السَّلامَ وَأَنْتَ سَالِمٌ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ .

الخميس، 11 يوليو 2013

سورة الفاتحة وماء زمزم الإمام ابن القيم







سورة الفاتحة وماء زمزم الإمام ابن القيم




 






قال الإمام ابن القيـــــم رحمه الله تعالى :-

لقد مر بي وقت في مكـــــة سقمت فيه ،

ولا أجد طبيباً ولا دواء فكنت أعالج نفسي بالفاتحة ،

فأرى لها تأثيراً عجيباً ،




آخذ شربة من مـــــــاء زمـــــــزم

وأقرؤها عليها مراراً ثم أشربه فوجدت بذلك البرء التام ،

ثم صرت أعتمد ذلك عند كثير من الأوجاع

فأنتفع به غاية الانتفاع ،

فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً

فكان كثير منهم يبرأ سريعاً



















الأربعاء، 10 يوليو 2013

سعيد بن جبير











سعيد بن جبير







هو سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي مولاهم الكوفي، أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله ووالبة هو ابن الحارث بن ثعلبة، عده أصحاب السير من الطبقة الثالثة من التابعين

واتت الفرصة لسعيد بن جبير فتعلم على يد عدد من الصحابة ويروي عنهم، فأخذ عن حبر الأمة عبد الله بن عباس وروى عنه وأكثر، وكان أحد تلامذته، وسمع من عبد الله بن مغفل وعائشة أم المؤمنين وأبي موسى الأشعري وأبي هريرة وأبي مسعود البدري وعن ابن عمر وابن الزبير وأبي سعيد الخدري.


وهب سعيد حياته للإسلام، ولم يَخْشْ إلا الله، يفيد الناس بعلمه النافع، ويفقه الناس في أمور دينهم ودنياهم، فقد كان إمامًا عظيمًا من أئمة الفقه في عصر الدولة الأموية، حتى شهد له عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- بالسبق في الفقه والعلم،

كان لسعيد شأن وحال مع القرآن فروي أنه كان يختم القرآن في كل ليلتين

مما أثر عن سعيد بن جبير خوفه وخشيته وكان ذكر الموت لا يفارقه فيقول: لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد علي قلبي. وعنه قال: إنما الدنيا جمع من جمع الآخرة.





كان سعيد بن جبير يملك لسانًا صادقًا وقلبًا حافظًا، لا يهاب الطغاة، ولا يسكت عن قول الحق، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، كان مناهضًا للحجاج بن يوسف الثقفي أحد أمراء بني أمية، فألقى الحجاج بن يوسف القبض عليه بعد أن لفق له تهمًا كاذبة، وعقد العزم على التخلص منه فلما مثل بين يديه، دار بينهما هذا الحوار:


فقال: ما اسمك؟ 
قال: سعيد بن جبير؟ 
قال: أنت شقي بن كسير. 
قال: بل أمي كانت أعلم باسمي منك
قال: شقيت أنت وشقيت أمك. 
قال: الغيب يعلمه غيرك. 
قال: لأبدلنك بالدنيا نار تلظى. 
قال: لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهًا. 
قال: فما قولك في محمد. 
قال: نبي الرحمة إمام الهدى. 
قال: فما قولك في علي في الجنة هو أم في النار؟ 
قال: لو دخلتها فرأيت أهلها عرفت. 
قال: فما قولك في الخلفاء؟ 
قال: لست عليهم بوكيل. 
قال: فأيهم أعجب إليك؟ 
قال: أرضاهم لخالقي. 
قال: فأيهم أرضى للخالق. 
قال: علم ذلك عنده. 
قال: أبيت أن تصدقني. 
قال: إني لم أحب أن أكذبك. 
قال: فما بالك لم تضحك. 
قال: وكيف يضحك مخلوق خلق من الطين والطين تأكله النار؟ 
قال: فما بالنا نضحك؟ 
قال: لم تستو القلوب. 
قال: ثم أمر الحجاج باللؤلؤ والياقوت والزبرجد وجمعه بن يدي سعيد. 
فقال: إن كنت جمعته لتفتدي به من فزع يوم القيامة فصالح، وإلا ففزعة واحدة تذهل كل مرضعة عما أرضعت، ولا خير في شيء جُمع للدنيا إلا ما طاب وزكا. 
ثم دعا الحجاج بالعود والناي فلما ضرب بالعود ونفخ في الناي بكى. 
فقال: الحجاج ما يبكيك هو اللهو؟ 
قال: بل هو الحزن أما النفخ فذكرني يوم نفخ الصور، وأما العود فشجرة قطعت من غير حق، وأما الأوتار فأمعاء شاة يبعث بها معك يوم القيامة. 
فقال: الحجاج ويلك يا سعيد. 
قال: الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار. 
قال: اختر أي قتلة تريد أن أقتلك؟ 
قال: اختر لنفسك يا حجاج فوالله ما تقتلني قتله إلا قتلتك قتلة في الآخرة؟ 
قال: فتريد أن أعفوا عنك؟ 
قال: إن كان العفو فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر؟ 
قال: اذهبوا به فاقتلوه. 
فلما خرج من الباب ضحك فأخبر الحجاج بذلك فأمر برده. 
فقال: ما أضحكك؟ 
قال: عجبت من جرأتك على الله، وحلمه عنك فأمر بالنطع فبسط فقال: اقتلوه. 
فقال: "وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض". 
قال: شدوا به لغير القبلة. 
قال:" فأينما تولوا فثم وجه الله". 
قال: "منها خلقناكم وفيها نعيدكم". 
قال: اذبحوه. 
قال: إني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، خذها مني حتى تلقاني يوم القيامة، ثم دعا الله سعيد وقال: اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي
وفعلا مات الحجاج دون أن يقتل أحد من بعد سعيد بن جبير.


مات سعيد شهيدًا في 11 رمضان95 هـ الموافق 714م، وله من العمر تسع وخمسون سنة، مات ولسانه رطب بذكر الله

الثلاثاء، 9 يوليو 2013

من يخبرني عن حال المسلمين اليوم؟؟؟؟








من يخبرني عن حال المسلمين اليوم؟؟؟؟



صورة: ‏من يخبرني ؟ 





 كيف حال حكام المسلمين اليوم ؟      





لقد تداعت عليهم أرذل أمم الأرض كما تتداعى الأكلة 


إلى قصعتها وأصبحوا مع الأسف غثاء كغثاء السيل لا يغني

 من جوع لقد نزع الله المهابة من قلوب أعدائهم 

ووضعها في قلوبهم آه ثم آه ... 


لي فيك يا ليل آهات أرددها **** أواه لو أجدت المحزون أواه 



أننا اليوم لنبكي من حال الأمة فحال الأمة يرثى لها 

حال تبكي العيون وتدمي القلب

 فكيف وصل الحال الأمة اليوم ؟‏

بسم لله والحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خصنا بخير الكتب وأكرمنا بخير نبي أرسل وجعلنا بالإسلام خير أمة أخرجت لناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله وحده والصلاة والسلام على سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا ومعلنا وقائد دربنا محمد بن عبدالله صلوات الله عليه وسلم وعلى آله وصبحه الكرام ورضي الله عنهم أما بعد :

فما أعظم ولا أشنع ولا أفظع من أن يسب أفضل البشر وخاتم الأنبياء سيدنا وقائد الأمة محمد بن عبدالله صلوات الله عليه وسلم والمسلمون في غفلة ساهون ... آه كم فاضت مدامعي وأنا أقلب طرفي هنا وهناك مذهولاً من حال الأمة اليوم ؟

لقد تداعت عليهم أرذل أمم الأرض كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها وأصبحوا مع الأسف غثاء كغثاء السيل لا يغني من جوع لقد نزع الله المهابة من قلوب أعدائهم ووضعها في قلوبهم آه ثم آه ...

لي فيك يا ليل آهات أرددها **** أواه لو أجدت المحزون أواه

أننا اليوم لنبكي من حال الأمة فحال الأمة يرثى لها حال تبكي العيون وتدمي القلب فكيف وصل الحال الأمة اليوم ؟

من يخبرني ؟

كيف حال حكام المسلمين اليوم ؟ 







هل أحد من حكام المسلمين اليوم يقومون بتجنيد الجنود وتجهيز الجيوش وإعداد العدة ومقارعة الكفار إنطلاقاً من قول الله تعالى { وأعدوا لهم ما ستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يؤف إليكم وأنتم لا تظلمون } هل نجد من حكام المسلمين اليوم نخوة المعتصم (( وامعتصماه )) هل أنتصر أحداً من حكام المسلمين لأعراض المسلمات ودماء الأبرياء ؟ هل حاكموا بشرع الله ؟

أم أنهم في حياة الدعة والتنعم والترف وأصبحوا صيداً سهلاً وغنيمة بادرة لأعداء الدين ؟ أم أنهم بدلوا الشرع بالقوانين الوضيعة القانون الفرنسي والإمريكي حتى صار القصاص جريمة يعاقب عليها قانون حقوق الإنسان !!!

من يخبرني ؟

كيف حال علماء الأمة اليوم ؟
صورة: ‏من يخبرني ؟ 

كيف حال علماء الأمة اليوم ؟ 

هل هم اليوم قادة وأقوياء لا يخافون في الله لومة لائم آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر ؟ هل هم اليوم على العهد والميثاق المأخوذ عليهم في الكتاب ؟ هل هم اليوم يقولون ويفعلون ويتحدثون عن الجهاد والمجاهدين ؟ 

أم أنهم نحن والأخر !! أم أنهم يقولون لا جهاد وإن جثى على بطون المسلمات الأنذال ؟ لم يحن وقت النزال والقتال المصلحة لا تقتضي الجهاد !! عجب والله ثم أعجب لما يحدث اليوم من سكوت ومن صمت العلماء فلم يعد السكوت مستساغاً ولا التغاضي مقبولاً فأين هم أهل الصولة والزمجرة ؟‏


هل هم اليوم قادة وأقوياء لا يخافون في الله لومة لائم آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر ؟ هل هم اليوم على العهد والميثاق المأخوذ عليهم في الكتاب ؟ هل هم اليوم يقولون ويفعلون ويتحدثون عن الجهاد والمجاهدين ؟

أم أنهم نحن والأخر !! أم أنهم يقولون لا جهاد وإن جثى على بطون المسلمات الأنذال ؟ لم يحن وقت النزال والقتال المصلحة لا تقتضي الجهاد !! عجب والله ثم أعجب لما يحدث اليوم من سكوت ومن صمت العلماء فلم يعد السكوت مستساغاً ولا التغاضي مقبولاً فأين هم أهل الصولة والزمجرة ؟

من يخبرني ؟

كيف حال الآباء اليوم ؟


صورة: ‏من يخبرني ؟ 

كيف حال الآباء اليوم ؟ 

هل ما زال الآباء عقلاء ؟ هل الآباء هم خير معين في هذا الزمان ؟ هل قاموا بحق الراعية والمسؤولية تجاه الأبناء ؟ 

أم أنهم ضيعوا الأولاد وإهمالهم وأصبحوا مشغلون في معاشهم شغلاً عظيماً أم أنهم أصبحوا معاول هدم في هذا الزمان وأني أعجب كل العجب من أب عاقل من أن يجعل حثالة القوم وسفلة المجتمع من الحاقدين والصلبيين والعلمانيين يوجهون أبناهم ويربونهم ويغرسون فيهم ما شاءوا من الرذيلة وسي الخلق عن طريق القنوات الفضائية ؟‏


هل ما زال الآباء عقلاء ؟ هل الآباء هم خير معين في هذا الزمان ؟ هل قاموا بحق الراعية والمسؤولية تجاه الأبناء ؟

أم أنهم ضيعوا الأولاد وإهمالهم وأصبحوا مشغلون في معاشهم شغلاً عظيماً أم أنهم أصبحوا معاول هدم في هذا الزمان وأني أعجب كل العجب من أب عاقل من أن يجعل حثالة القوم وسفلة المجتمع من الحاقدين والصلبيين والعلمانيين يوجهون أبناهم ويربونهم ويغرسون فيهم ما شاءوا من الرذيلة وسي الخلق عن طريق القنوات الفضائية ؟


من يخبرني ؟

كيف حال نساء الأمة اليوم ؟ 





 هل  ما زالت حفيدة خديجة وعائشة والخنساء في كامل عفتها وبحجابها الشرعي الكامل ؟ هل هي الآن مربية أجيال ؟ هل هي الآن تحمل هم الإسلام ؟

أم أنها بملابس العهر ... والفجور ... هل هي الآن مربية أجيل أم الأبناء مع الخدم ... هل هي الآن تحمل هم الإسلام أم أنها وراء الأزياء والموديلات وآخر الصيحات فصارت من الغافلات الساذجات

من يخبرني ؟

كيف حال شباب الأمة اليوم ؟





هل شباب الأمة مثل شباب الصحابة من أمثال أسامة بن زيد الذي قاد الجيوش وعمره ثمانية عشر سنة ؟ هل هم اليوم في ساحات الجهاد أرض العزة والكرامة ؟ هل هم اليوم من جيل القرآن ؟

أم أنهم خلف الأسواق وتزدحم بهم المقاهي ... أم أنهم في ساحات الملاعب خلف الكؤوس والدروع والمربعات الذهبية أم أنهم اليوم في ساحات التفحيط أم أنهم من جيل الأغاني الهابطة والموسيقى الصاخبة ويتابعون الفضائيات والمناظر الداعرة و ويعشقون الصور الخليعة !!

من يخبرني ؟

كيف حال الإعلام اليوم ؟ 








هل أعلامنا اليوم صنع الرجال ؟ هل هو منبراً لنشر قضايا الأمة ؟ هل هو مفتاحاً للخير ؟

أم أنه وسيلة لتقديس الأشخاص والذوات وأداة طمس الحقائق وتزييف الوقائع والتشهير بأهل الحق ... أم أنه أصبح منبراً لتنفيذ خطط الأعداء لإفساد الناس وإبعادهم عن دينهم ... أم أنه مفتاحاً لإشاعة الفاحشة والرذيلة

من يخبرني ؟

ماذا جرى لهذه الأمة من يخبرني ؟


أيها التاريخ لا تعتب علينا *** مجدنا الموؤود مبحوح الحناجر

كيف أشكو والمساجد مغلقات *** والرجال اليوم همهم المتاجر

ثلة منهم تبيع الدين جهراً *** ترسم الحسناء والكأس تعاقر

ثلة أخرى تبيت على كنوز *** لا تبالي كان بؤساً أم بشائر

لا تراعي فالحقائق مترعات *** بالأسى يا أمتي والدمع ساتر


فمن كان يصدق أن تحتل العراق ؟ وقبلها أفغانستان ؟ وقبلها فلسطين ؟ ثم الشيشان والفلبين وكشمير .... الذي يؤرق الأمة الإسلامية هو جراحات مقدساتها العظيمة التي سبلها عدوها لما نام عنها راعيها من المسلمين فلا حول ولا قوة إلا بالله .
كم صرفتنا يد كنا نصرفها **** وبات يملكنا شغب ملكناه

إنا اتجهت إلى الإسلام في بلد **** تجده كالطير مقصوصاً جناحاه


فتسليط الذل على هذه الأمة عقوبة لهم وذلك لارتكابها المحرمات وركونها إلى جنة الدنيا وانشغالها به وتركهم للجهاد في سبيل الله ولا ينزع هذا الذل والضعف إلا وتكالب الأعداء عليها إلا برجوعها إلى الجهاد في سبيل الله وزهدها بالدنيا قال ابن النحاس رحمه الله : إذا ترك الناس الجهاد ، وأقبلوا على الزرع ونحوه ،تسلط العدو عليهم ، لعدم تأهبهم له ، وعدم استعدادهم لمواجهته ، ولرضاهم بما هم فيه من الأسباب الدنيوية ، ولذلك يوقع الله بهم الذل والهوان عقوبة لهم ولا يتخلصون منه حتى يرجعوا إلى أداء ما أوجبه الله عليهم ، من جهاد الكفار وإقامة الدين ونصرة الإسلام وأهله والأمة اليوم بحاجة إلى التخطيط المحكم ، والعمل الجاد إلى بلوغ الأهداف المنشودة وهي نصرة الإسلام والدفاع عن بلاد الإسلام ، ولو كانت هذه الأهداف لا تتحقق إلا بعد سنوات من العمل والجهاد .

إن العودة الصادقة إلى دين الله تعالى وإلى الإعداد والجهاد في سبيل الله بالنفس والمال هي بداية التحول التاريخي للأمة بإذن الله ، وهي القوة الرادعة التي يحمي بها الدين والدماء والأعراض والأموال .

والله لو طبقنا شرع ربنا لهابنا العالم ولما تجرأ أبناء البقر ودولة الدنمرك على الأستهزاء بنبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم وكما قال سيد قطب رحمه الله (أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم)

أننا اليوم نريد من شباب الأمة أن يكون حالهم كحال خبيب بن عدي لما أخرجه أهل مكة من الحرم ليقتلوه فقال له أبو سيفان " أنشدك الله يا خبيب ؟ أتحب أن محمداً الآن عندنا مكانك يضرب عنقه وأنك في أهلك ؟ فقال خبيب رضي الله عنه والله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة وإني جالس في أهلي " فقال أبو سيفان " ما رأيت من الناس أحداً يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمداً "


{فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }

فدت نفسي وما ملكت يميني فوارس صدَّقوا فيهم ظنــوني

فوارس لا يملون المنـايــا وإن دارت رحى الحرب الزَبُونِ

وإن حمي الوطيس فلا يبالوا وداوَوْا بالجنــونِ من الجـنونِ


ولكن مع هذا تبقى فئة من المؤمنين من الذين قال الله فيهم " مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا "

 هؤلاء هم أبناء القادة الذين فتحوا الدنيا فدانت لهم البلاد والعباد هم أهل لا إله إلا الله أهل الصولة والزمجرة والقتال هم الذين سوف يغيرون مجرى تاريخ الأمة ويرفعون عنهم الذل والهوان عن الأمة وسوف يرى المسلمون من المجاهدين ما تقر به أعينهم قريبا بإذن الله . وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ " {لقد بلغنا من المجاهدين ما يسر المؤمنين ويُغيظ الكفار والمنافقين ..فلا يقنطنّ مؤمن من رحمة الله ..
أبشروا عباد الله : فالأمريكان والدنمرك على موعد مع أبناء المعتصم ، سترون رايات الجهاد عما قريب .. وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ، بِنَصْرِ اللَّهِ ... " .. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " والله أكبر .. ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين

مجموعة أملي الجنة الإسلامية




ولا يسعنا ونحن في هذا المقام إلا أن نرفع أكف الضراعة، سائلين المولى عز وجل أن يرزقنا السداد والتوفيق في الأمر كله.والله أسأل أن ينصر الإسلام والمسلمين ويخذل كل من حارب الدين وأن يذل من آذى رسوله الكريم وأن يجعله عبرة للمعتبرين اللهم عليك بدولة الدنمرك اللهم شتت شملهم، وفرق جمعهم، وامنحنا اللهم أكتافهم، اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم، اللهم إنّا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم.

اللهم أرنا فيهم يوماً أسوداً، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك.اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم اللهم أنت عضدنا، وأنت نصيرنا، بك نجول، وبك نصول، وبك نقاتل، حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم هؤلاء المجاهدين قد اجتمعوا لنصرة دينك ورفع رايتك، اللهم أمدهم بمددٍ من عندك واربط على قلوبهم.اللهم ثبت المجاهدين، وسدد رميهم، اللهم ألف بين قلوب المسلمين، ووحد بين صفوفهم، ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين، ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنّا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يُعَزُ فيه أهل طاعتك، ويُذَلُ فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، ويُنهى فيه عن المنكر.وصلِ اللهم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

--------------------

على الرغم من العتاب الحار من قلب هذا الكاتب الغيور الفاضل في هذا المقال إلا أن أمتنا أمة الخير والأمل كبير في تغير حالها

وما حدث بعد الإساءة لرسولنا عليه الصلاة والسلام من غضبة قويه في شتى أرجاء العالم أفرح كل مسلم, ودلل على الخيـــر الكامن والذي أملنا أن ينطلق بقوة للصلاح والإصلاح والعودة والتوبة , ليعود بإذن الله للأمة عزها فيهابها الأعداء وتستعيد حقوقها, وتُوقف دماءها المهدرة في كل مكان.


منقول%%

السبت، 6 يوليو 2013

يا صَارخاً .!








يا صَارخاً .!  







إهداء الى كل صارخ ومُستَصرَخ في أمتنا العربية والإسلامية

***1
يا صارخاً
قلي متى
تسمع لصرخاتك صـــدى
قلِّي متى
يُلقى إليكْ
طوقُ النجـــاة
و متى يُذاد
عنـكَ الأذى .

*** 2
فلكم صرخــت
لكم صرخــــت
حتى اشــتكى
من رجعِ صرختكَ المــدى
لكن هنـــا
صرخات آلامك بنا
ضاعت سدى .

*** 3
ظــلت جروحـك نازفــهْ
تقطر دمـــاءْ
و أظننــا
نَجِـدُ العـَــزاءَ
بشــجبنا ،
و من تُراه
ذاك الذي
سـَيُسمِعُ
الصُّـمَّ النــِّداء
من يا تـــرى .

*** 4
هل من أمـل
حقـــاً
يُرَجَّــى ها هنـا
في أُمـــةٍ
قد فرطـت في دينها
ظَلـَّت رهينة عجزها
صارت
تُبـاع و تُشــترى .

*** 5
يا صارخـاً
أوَ تأملـَــنَّ بأمــــةٍ
نَسَـــت ،
و نسفت في الحياة
تاريخهـــا
ويلٌ لهــا
ويلٌ لهـــا
وويــل من
ظَلَّت بهم أقدامهم
في الأرضِ
عن دربِ الهُدى

*** 6
يا صارخاً أتُرى عَلِمتَ
لِمـَــا اجْتُرِئ
عليكَ
و على الأمةَ الإسلامية
و تكالبت صورُ العِداء
أتُرى عَلِمتَ
أم لم تزلْ
تجهَلْ حقيقة ما جرى .
*** 7
لمـَّا متى
نَزْفُ الحروفِ
على الشفاه الحائره
دُونَ الوقوف
للـثَّأرِ من كلِّ العِداء
لَمـَّـا متى ،
لَمـَّـا متى ،
و هل تُرَى حـَتماً
سيأتي يومُ
تحــريرِ المُنى .

***




( تمــــت )
شعر /
محمد حمود السلال

الثلاثاء، 2 يوليو 2013

هل أنا متنطع مغرور ؟!





هل أنا متنطع مغرور ؟!








هل أنا مغرور ؟!

إن كنت أجرى نحو العلياء لا أنظر للشامتين ، ولا أهيم معهم في حظوظ الدنيا ،
أقلب ناظري نحوهم بصمت ، و أسمع ما يقولونه بحذر ، وأحزن لهم , و أناشدهم بصوت الحق
الذي أره مسلكا لست أناءى عنه أبدا ..

هل أنا متنطع مغرور ؟

لأني قدمت كتابي جليسا لي ، ومصحفي أنيسا وخدينا لا يفارقني ...
إذا استوحشت من الخلق هرعت إلى كلام رب الخلق ، أسلوا بنفسي و أقومها بوصايا الرحمن لها ..
فما الخطأ في ذلك ..!

هل أنا مغرور ؟!

لأني قدمت الحياء على جل أمري ، واحترمت غيري ، 
وتحركت أطرافي مع وديعة الحياء ، ومع مروءة العقل ، و رزان الفعل ؟!

هل أنا مغرور متنطع ..

إن تحرك وجداني ليصدح بالحق في وجه الباطل ، وتحركت أعضائي لتنطق في
وجه ما يخالف فطرتها ، ويهشم عقيدتها ..

هل أنا متنطع ومغرور ؟!

لأن الحق الذي أتصوره أتماشى معه ، والصائب من القول أسدده ، والرديء منه أقف ضده ..!

هل أنا متنطع مغرور ؟!

لأني أهب حياتي لغيري ، ووقتي من أجل نصره من أحب ، و مشاعري من أجل أن أكون صادقا .. و أهب
روحي لعزه ديني ، ولرفعة أمتي ، و لسمو رسالة نبيي - صلى الله عليه وسلم - التي أتقلدها وساما
لي على صدري ..و أضعها بين جنبي تقودني الطريق في هذا الظلام المعتم ..! 

هل أنا متنطع ومغرور ؟!

لأني لا أحب أهل الفراغ وأره زيفا لوقتي ، وشريعة باطلة لعمري ، لأني لا أحب أهل الركود إلى
الملذات ، لأني لا أجالسهم ، ولا أقترب منهم ، لا أحب أن تتعفن همتي بهم ..!

هل أنا متنطع ومغرور ؟!

لأني أشمر بذاتي عن الوقوع في الأخطاء مع أهل الأهواء ولا اسـمح لهم بالولوج في حياتي ، و أرفع
لواء الحق في وجههم ، و حقيقة الخطأ على رؤؤسهم ، لأني أكبر وهم يقولون لا تكبر ، وأهلل وهم
يقولون عكس ذلك ، وأسبح وهم يقولون لا تسبح ، و أتخذ سواكي في فمي وهم يقولون تخلف ، و
أطيل لحيتي السوداء أسوة بنبيي وهم يسخرون منها لأنها لا تعجبهم ..و أقصر من ثوبي خشية الكبر
وهم يقولون تنطع ..!


هل أنا متنطع ومغرور ؟!

لان تصوراتي وأفكاري وآرائي و عاطفتي و خواطري كلها تتجه نحو كتاب الله وسنة رسوله ، تتجه إلى
من خلقني .. تتجه إلى من برأ نفسي ، وقوم روحي ..!

هل أنا متنطع ومغرور ؟!

لأني أحب الصعود بهمتي نحو العلياء ، و أحب أن أكون من أهلها ..

هل أنا متنطع ومغرور ؟!

لأني أقف معارضا للباطل الذي أراه بعيني ، أشاهده يقتل صدقي ، ويمسح حسناتي ، ويمرغ بعزة
ديني ورسالة نبيي صلى الله عليه وسلم ..!

هل أنا متنطع ومغرور ؟!

لأني أكره الذل ، و أشتم الهوان ، و أسعى مع العزم والجد .. وأشجع البذل.!!

هل أنا متنطع ومغرور ؟!
لأني أخاطب من هو أكبر مني بلسان الحق ، و أبدي رائيي له بكل وضوح وصدق ..!

هل أنا مغرور ومتنطع؟!

لأني أخضع لدين وعقيدة تربيني ، وكتاب يهذبني ، و فقه يعلمني الصواب من الخطأ ..لأني أتمثل به في
طريقة نومي و أكلي وشربي وجلوسي .. لأني أجعله ينساب مع أنفاسي و يتحرك مع مشاعري ,,!

هل أنا متنطع ومغرور ؟!

لأني أضع لنفسي طريقاً وضحاً بين .. و أضع لنفسي هدفاً أتطلع إليه ، و أوجه وجهي لمن خلقني أتوكل
عليه لا أخاف أحد ..!!

هل أنا متنطع ومغرور ؟!

لأني أبكي إذا رأيت ديني على شفا جرف هار ، ونبيي- صلى الله عليه وسلم- يهان بلسان السخط
والإذلال ، و أعدائي يقتلون أبناء وطني بأفكار تخربهم ، و يزرعون في أنفسهم الهوان بملذات تقربهم لنار
القلوب ، ونار علام الغيوب ..!

هل أنا متنطع ..!

لأني غريب بين أمة نسيت الصدق فصدقت ، و نسيت البذل فبذلت ، وتاهت في الردى فسلكت طريق
الصواب والرشاد ، و رمت الصالح بالسوء والطالح بالرفعة فوقفت حيران أجاهد بقلبي وبلساني ولو
استطعت جاهدت بروحي وجسدي معا ..!

هل أنا متنطع ومغرور ..؟

لأني إن رأيت عجوزا على تراب وطني يئن ويشكوا ذرفت دموعي حزنا عليه ، وطفلا يشاك بشوكة في
رجله هرعت أسعى وقلبي يخفق خشية به ، و أرملة تبكي من الفاقة والفقر ..تحطم وجداني لها وبذلت
ما أملك لنصرتها ..!

هل أنا مغرور ومتنطع؟ 

لأن لي رسالة أحملها لأمتي المتهالكة، و حكاية ألم يجب أن أموت في سبيل أن تنتهي ، و رواية فشل
يجب أن أحرّف في أحرفها و في كلماتها لتصفوا وتصح الحياة لأمتي .. لكي نحيا حياة لا يأس معها ، و
حياة لا ذل معها ..!

هل أنا متنطع ومغرور ؟؟!

لأني أرجوا من الفرد من أمتي أن يكون ملتحما بدمه وعظمه و أعصابه مع أمته، إن بكى الطفل في
فلسطين بكى معه ، وشكا العجوز في الشيشان ساعده ، وضاق الجوع برجل في العراق عاونه ، لأني
أيريد أن أرى الأرواح مع بعضها ، و الأمة كما الجسد إذا أصابت أحد أطرافها شوكه ، ظل الجسد يعاون
بعضة .. لأني أريد هذا وأسعى إليه ..!

هل أنا متنطع ومغرور ؟!

لأن وفائي وصدقي ومروءتي و عقيدتي وديني ورسالتي و همتي وسماحتي و جهدي و إيماني
وتوكلي ويقيني و رجائي وأملي و صفائي و إحساني ، أرى الكثيرين يريدون أن أغير منها ، ويريدون أن
أدفنها في مقابر القلوب الميتة ، والأجساد المتحللة من العقل ...!

إذا كان هذا هو التنطع والغرور فأهلا وسهلا ومرحبا به ..
إذا كان هذا هو التنطع والغرور فاقسم بالله أني لن أحيد عنه ..

للكاتب:
سامي بن سعد بن سالم الذبياني 

الاثنين، 1 يوليو 2013

وكانت أمه تقول : جعلك الله حمارا ،








 وكانت أمه تقول :

جعلك الله حمارا ، 





 حدثنا سفيان بن عيينة ،

ان رجل من أهل البصرة عنه أو عن غيره

قال :

مررنا في بعض المياه التي بيننا وبين البصرة ،

فسمعنا نهيق حمار ،

فقلنا لهم :

ما هذا النهيق ؟

قالوا : «

هذا رجل كان عندنا ،

كانت أمه تكلمه بشيء ،

فيقول لها : انهقي نهيقك » ،

« وكانت أمه تقول :

جعلك الله حمارا ،

فلما مات سمع هذا النهيق عند قبره كل ليلة »