الاثنين، 11 يونيو 2012

..كن زهرة...لا تيأس






..كن زهرة...لا تيأس








..كن زهرة...لا تيأس








قطفوا زهرة..


قالت: من ورائي برعم سوف يثور
قطعوا البرعم..

قالت:غيره ينبض في رحم الجذور

قلعوا الجذر من التربة..

قالت:إنني من أجل هذا اليوم خبأت البذور

كامن ثأري بأعماق الثرى

وغدا سوف يرى كل الورى

كيف تأتي صرخة الميلاد من صمت القبور

ولا تبرد ثورات الزهور

*********

سبحانك ربى..رغم الجدب والعطش..لامستحيل


سبحانك ربى..تعلمنا الصمود من ارق المخلوقات فى الوجود

سبحانك ربى..سبحانك

الأحد، 10 يونيو 2012

هل أنت ناائم...؟؟!؟








هل أنت ناائم...؟؟!؟  










صحوت من النوم فجأة في عيني نور غريب وقوي جدا استعجبت أمر النور من أين 
أتى

واندهشت عندما وجدت الساعة تشير إلى الساعة 3 صباحا وأن مصباح الغرفة كان مطفأً؟!

حارت تساؤلاتي من أين هذا النور ؟؟؟!!!

وعندما التفت ؟؟؟ فزعت جداً … وجدت نصف يدي داخل الجدار

أخرجتها بسرعة

خرجت يدي


فنظرت إليها بعجب ؟؟!!

أرجعتها إلى الجدار مرة أخرى فوجدتها دخلت

اندهشت ؟؟!!

ما الذي يحصل؟؟

بينما أنا بين تساؤلاتي إذا بي أسمع صوت ضحك

نظرت إلى ناحية الصوت فوجدت أخي نائماً بجانبي

ورأيته يحلم

يحلم بأنه يركب سيارة حديثة

وانه ذاهب إلى حفلة كبيره جداً

لناس أغنياء جداً

وانه في أبهى حله وليكون أجمل من في الحفلة

وكان سعيد جداً وكان يضحك

ابتسمت من روعة المنظر … ولكن!!

شدني انتباهي إلى واقعي … ما الذي يحصل؟؟؟

فقمت من سريري

ركضت إلى حجرة أمي … لطالما ركضت إليها في مرضي وتعبي

جلست إلى جوار رأسها وقمت أناديها بصوت خافت … أمي … أمي!

ولكن أمي لا تستجب لي .. فقمت أوكزها برقة … ولكنها لا ترد … وكأني لا ألمسها ..!!

بدأ الخوف يتملكني … وأخذت أرفع صوتي قليلاً .. أمي … أمي ..!!

صرخت … ولكن لم لا تستجيب لي …. هل ماتت ؟؟؟

وأنا في ذهولي وصعقتي بتخيل موت أمي … إذا بها تفوق من نومها كمن كانت بكابوس

كانت فزعة جداً وتلهث … وتنظر يمنة ويسرة … فبرق دمعي على عيني وقلت 

بصوت خافت: أمي أنا هنا.

فلم ترد علي …

أمي ألا تريني ؟؟؟!!

أمي ؟؟؟؟

ورحت أقول أمي بكل عجب أمي … أمي



أمي ..



أمي ..



وكانت تضع كفها على صدرها لتهدئ روعة قلبها

وتقول بسم الله الرحمن الرحيم



 








ثم التفتت إلى أبي … وبدأت توضقه من نومه ..

فأجا
بها ببرود.. نعم؟

فقالت له قم لأطمئن على ولديّ

فرد أبي: تعوذي من الشيطان ونامي


فقالت أمي:أنا قلقة جداً … أشعر بضيق … وضنك يملأ صدري .. وأشعر أن هناك 
مصيبة
وأنا أنظر إليها بذهول … وكنت أعلم جيداً إحساس الأم لا يخيب

فقلت : يا أمي أنا هنا … ألا تريني يا أماه … أمي

فقامت أمي ومشت إلى حجرتي حاولت أن أمسك لباسها … لكن لم أستطع الإمساك به .. وكأن يدي تخترقه

ركضت إلى أمامها ووقفت … ماداً ذراعي لها ..


فإذا بها تمر مني ؟؟!!



فأخذت ألحقها وأصيح أماه … أمااااااه ؟؟!



ووالدي كان خلفي … فلم ألتفت إليه … كي لا يتجاهلني …

دخلت امى إلى حجرتي وأخي وأشعلت المصباح ..



الذي كان مضاءً بنظري



صقعت عندما وجدتني نائماً على سريري

فنظرت إلى يدي باستنكار … من ذاك … ومن أنا …



كيف أصبحت هنا وهناك

وقطع سيل اندهاشي صوت أبي : كلهم بخير .. هيا لننم.

فردت أمي : انتظر أريد أن أطمئن على محمد.

ورأيتها تقترب من سريري.

وتنظر إلي بعين حرص

وتزيد قرباً من النائم على سريري.

وتضع يدها على كتفه… محمد …. محمد

لكنه لم يرد … فصحت أنا أمي .. أنا هنا أمي

بدأت تضربه على كتفه بقوه … وتصيح … محمد …. محمد

لوت وجهه إليها وتلطمه …. محمد …. محمد …. وبدأت تعوي وهي تقول …محمد … محمد

فركضت إليها … أبكي على بكائها … أمي … أمي

أنا هنا يا أمي … ردي علي أماه … أنا هنا

وفجأة صرخت ولقيت الصرخة توجع قلبي

بكيت

وقلت لها أمي لا تصرخي … أنا هنا

وهى تقول: محمد

فركض أبي إلى سرير

ووضع يده على صدري … ليسمع نبضي …

وآلمني بكاء أبي بهدوء … وبهدوء يضع يده على وجهي ويمسح بوجهه على حبيني


 







فتقول أمي : لم لا يرد محمد

والبكاء يزيد وأنا لا أعرف ما العمل

استيقظ أخي الصغير على الصوت أمي وهو يسال ما الذي يحصل؟؟



فردت أمي صارخة: أخاك مات يا احمد.



مات



فبكيت أقول: أمي أنا لم أمت .. أمي أنا هنا … والله لم أمت … ألا تريني أمي …. أمي

أنا هنا انظري إلي

ألا تسمعيني



لكن بدون أمل

رفعت يدي …لأدعو ربي

ولكن لا يوجد سقف لمنزلنا

ورأيت خلق غير البشر وأحسست بألم رهيب

ألم جحظت له عيناي وسكتت عنه آلامي

نظرت لأخي فوجدته يضرب بيده على رأسه وينظر إلى ذاك السرير قلت له: اسكت أنت تعذبني

لكنه كان يزيد الصراخ

وأمي تبكي في حضن أبي

وزاد والنحيب

وقفت أمامهم عاجزاً ومذهول

رفعت راسي إلى السماء وقلت: يا رب ما الذي يحصل لي يا رب

وسمعت صوت من حولي … آتياً .. من بعيد … بلا مصدر

تمعنت في القول سمعي

فوجدت الصوت يعلو … ويزيد … وكأنه قرآن

نعم إنه قرآن والصوت بدأ يقوى ويقوى ويقوى
هزنى من شدته

كان يقول :" لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ"
شعرت به مخاطباً إياي.

وفى هول الصوت

وجدت أيدي تمسك بي

ليسوا مثل البشر

يقولوا: تعال.

قلت لهم ومن انتم؟

وماذا تريدون؟

فشدوني إليهم فصرخت

أتركوني

لا تبعدوني عن أمي وأبي … وأخي …

هم يظنوا أني مت…

فردوا : وأنت فعلاً ميت

قلت لهم: كيف وأنا أرى وأسمع وأحس بكي شيء

ابتسموا وقالوا: عجيب أمركم يا معشر بشر أتظنون أن الموت نهاية الحياة؟

ألا تدرون أنكم في البداية؟

وحلم طويل ستصحون منه

إلى عالم البرزخ

سألتهم أين أنا ؟؟ … وإلى أين ستأخذوني؟؟


قالا لي: نحنا حرسك إلى القبر

ارتعشت خوفا

أي قبر؟

وهل ستدخلونني القبر

فقالا: كل ابن آدم داخله

فقلت: لكن..!

فقالا: هذا شرع الله في ابن آدم

فقلت: لم أسعد بها من كلمة في حياتي .. كنت أخشاها ويرتعد لها جسمي … وكنت أستعيذ الله منها وأتناساها.



لم أتخيل أني في يوم من الأيام داخل إلى القبر.

سألتهم وجسمي يرتعش من هول ما أنا به: هل ستتركونني في القبر وحدي؟

فقالا: إنما عملك وحده معك.


فاستبشرت وقلت وكيف هو عملي؟؟ أهو صالح؟

……



وحطم صمتنا صوت صريخ أحدهم فالتفت أليه … ونظرت إلى آخر .. فوجدته مبتسماً بكل رضا
وكل واحد منهم لديه نفس الاثنين مثلي.


سألتهم: لم يبكي؟!

فقالا: يعرف مصيره. كان من أهل الضلال


قلت: أيدخل النار؟ واسترأفت بحاله



وهذا؟؟ وكان متبسماً سعيداً رضياً .. أيدخل الجنة؟؟



ماذا عني؟

أين سأكون ؟

هل إلى نعيم مثل هذا أم إلى جحيم مثل ذاك؟

أجيبوني ..

فردا: هما كانا يعلمان أين هما في الدنيا. والآن يعلمون أين هم في الآخرة.

وأنت؟! كيف عشت دنياك؟؟

فرددت : تائه؟ .. متردد؟

قليلٌ من العمل الصالح وقليل من الطالح؟

أتوب تارة وأعود بالمعاصي كما كنت؟

لم أكن أعلم غير أن الدنيا تسوقني كالأنعام.



فقالا: وكيف أنت اليوم هل ستضل متردداً تائهاً؟

فصرخت:

ماذا تقصد .. أواقع في النار أنا؟

فقالا: النار .. رحمة الله واسعة

ولا زالت رحلتك طويلة.

نظرت خلفي … فوجدت عمي وأبي وأخي يبكون خلفي

يحملون صندوق على أكتافهم


ركضت مسرعاً إليهم


صرخت .. وصرخت .. ولم يرد علي أحد



أمي كانت بين الناس تبكي … تقطع قلبي وذهبت إليها … فقلت أماه … لا تبكِ .. أنا 

هنا أسمعيني … أمي … أمي … أدعي لي يا أمي وقفت بجانب أبي : وقت في أذنه: 

أبي … استودعتك الله وأمي يا أبي … فلترعاها … وتحبها كما أحببتنا .. وأحببناك …

صرخت إلى أخي … أحب إلى من نفسي … وقلت له … محمد فلتترك الدنيا خلفك 

… إياك ورفقة السوء وعليك بالعمل الصالح … الخالص لوجه ربك … ولا تنسى أن 

تدعوا لي وتتصدق لي .. وتعتمر لي … فقد انقطع عملي .. فلا تقطع عملك .. حتى 



بعد موتك … فقد فاتني .. ولم يفتك أنت … وتذكرني ما دامت بك الروح وإياك والدنيا فإنها رخيصة ولا تنفع من زارها … وقفت على رأسهم كلهم … وصرخت بكل 

صوتي:

وداعاً أحبتي .. لكم يحزنني فرقكم … ولكن إلى دار المعاد معادنا .. نلتقي على سرر 


متقابلين .. أن كنا من أصحاب اليمين ..



لم يجبني أحد … كلهم يبكون … ولم يسمعني أحد … تقطع قلبي من وداعهم بلا وداع

لم أتمنى قبل ذهابي إلا أن يسمعوني

وشدني صحبي .. وأنزلوني قبري

ووضعوا روحي على جسدي في قبري

ورأيت أبي يرش على جسدي التراب

حتى ودعني .. وأغلق قبري

لا يشعرون بما أشعر



وأحسدهم على الدنيا … لطالما كانت مرتع الحسنات ولم آخذ منها شيء



لكن لا ينفعني ندم

كنت أبكى وكانوا يبكون



كنت أخاف عليهم من الدنيا



وأتمنى إذا صرخت أن يسمعوني



وخرجوا كلهم وسمعت قرع نعالهم



وبدأت حياتي … في البرزخ ..







لا إله إلا الله … لا إله إلا الله …. لا إله إلا الله

ولدي الحبيب .. انقطع عملي .. وأنت أملي..




ولدي الحبيب .. انقطع عملي .. وأنت أملي..






ولدي الحبيب .. انقطع عملي .. وأنت أملي..






ولدي الحبيب .. انقطع عملي .. وأنت أملي..














** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، وعلم ينتفع به ، وولد صالح يدعو له ) صحيح ،،

ولدي الحبيب ...
انقطع عملي و أنت أملي ..
صدقتك عني تؤنسني في قبري
و تدنيني من رحمة ربي..
فلا تحرمني برك *


،




 




،،
















- ما كان هنا من تذكرة.. // حقوقه لكم ,, انشروها واحتسبوا



،

** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سبع يجري للعبد أجرهن ، و هو في قبره بعد موته : من علم علما ، أو أجرى نهرا ، أو حفر بئرا ، أوغرس نخلا ، أو بنى مسجدا ، أو ورث مصحفا ، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته ) حسن،،

،،

 


** وقد صح عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ أنه قال : قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ : (( إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول : يا رب أنى لي هذه؟! فيقول باستغفار ولدك لك )).. رواه أحمد (2/509) بسند صحيح وقال ابن كثير (4/442) إسناده صحيح.



فليكن لنا وقفة يومية لبر والدينا



احياء وأمواتا ....دعوة من القلب

تكسبنا بر والدينا ...وبر أبنائنا بعد موتنا...

بروا أباءكم يبركم أبناءكم..









هل انت متواضع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟








هل انت متواضع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




المشكلة الكبرى في مرض الكبر أنه داء خفي قلما يشعر به المريض..

فإذا سألتك الآن: هل أنت متكبر؟

فأعتقد أن الغالبية العظمى سيجيبون بارتياح: بالطبع لا لست متكبرا

وأنا هنا أتساءل هل هذا تقويم دقيق؟ مالكبر؟ ماعلاماته؟؟

سأختصر عليكم الطريق وأسرد لكم بعض صفات المتكبر

إذا أجبت بنعم على عدد من هذه الأسئلة فاعلم أن فيك كبرا خفيا يجب معالجته

وصراحة لقد اكتشفت في نفسي خللا كبيرا بعد المرور بهذا الاختبار البسيط

والمطلوب من كل واحد الصراحة مع نفسه فلا أحد يراك
*******
عندما تواجه بنقد من شخص ما هل تغضب أو تشعر بعدم ارتياح؟ أو تبدأ بالدفاع عن

نفسك فورا وبأي وسيلة كانت؟

هل تقاطع حديث الناس عندما لاتعجبك نقطة أو قول معين؟

هل تشعر بقلق ونوع من الخوف وأنت أمام شخص أعلى منك مكانة في الشركة

أوفي المنصب؟




هل تشعر بخوف لإبداء رأيك أمام الناس خوفا من أن لا يوافقوك الرأي؟

هل تحدث أكثر مما تسمع؟

هل طريقة تعاملك مع مديرك عكسية تماما لطريقة تعاملك مع من هم دونك في 

العمل>> فتتعامل مع الناس على حسب مناصبهم وليس على أساس أنهم أناس سواسية؟

هل تأخذ الأمور بشكل شخصي عندما يجادلك أحد في مجلس؟

هل تغضب أو تتوتر عندما لايؤيدك اناس ولا يتفقون مع وجهة نظرك؟

هل ترغب دائما في سماع المدح؟ وتبذل جهدك لكي يمدحك الناس؟

هل دائما تقارن نفسك بغيرك وتشعر بارتياح عندما تكون مع من هو دونك، وتشعر 

بتوتر عندما تكون مع من هو أفضل منك حديثا أو موهبة؟

*******
أصدقائي أبشركم بأني أول الراسبين في هذا الإختبار.. وقد اكتشفت بعده أن 

مسألة الكبر مسألة خطيرة وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: لايدخل 

الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر

ويأتي السؤال المهم: كيف أتواضع؟

باختصار.. اعكس العبارات السابقه وسيكون لديك منهج واضح للتواضع

لاتقاطع الناس ولاكن انصت إليهم فقولك ليس أهم من قولهم

استمع أكثر مما تتحدث

لا تفرق.. في شعورك الداخلي.. عند تعاملك مع طبقات الناس المختلفة

اعمل من أجل الله وليس من أجل سماع المديح.. فمدح الناس فقط يغذي الكبر 
الذي في داخلك
*******
ختاما تذكر.. إذا لم ينعكس تواضعك أمام الله إلى تواضع عملي وواضح أمام خلق 

الله فاعلم أن تواضعك أمام الله فيه خلل وفيه نقص وهو تواضع وهمي

فالتواضع الحقيقي أمام الله يستوجب التواضع مع خلقه... فتدارك نفسك قبل فوات الأوان

هل أنت جاهل ..؟




هل أنت جاهل ..؟



هل أنت جاهل ..؟




هل أنت جاهل ..؟ أم أنك تتجاهل ...؟ وهل لك عذرا أم أن العذر نفسه بات يعتذر من جهلك ...؟ 

موضوعنا يتكلم عن الجهل ومن هو الجاهل ؟ 

وحتى نميز المقصود من كلمة الجهل لا بد أن نتطرق لكلمة الأمية فما هي الأمية : 

تعريف الأمية
الأميةهي عدم القدرة على قراءة أو كتابة جملة بسيطة بأي لغة
فكلمة "أمي" وردت في القرآن الكريم نسبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي الأمي وإلى أمته: "هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته"... ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: "نحن أمة أمية لا نحسب ولا نكتب" لأن القراءة والكتابة إنما تكتسب بالاستفادة والتعلم.

فليس الأمي هو المقصود بالجاهل 

قال تعالى :"قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ "..البقرة67

أما تعريف الجهل : 
فهو ضد العلم فندما يكون العلم "هو حضور صورة الشيء في الذهن" فالجهل هو: 
"عدم حضور صورة الشيء في الذهن" 

والجاهل : هل هو من يعود إلي عصر الجاهلية بعقليته فيبحث عن وجود الخالق بعدما أصبحت الحقيقة جلية؟؟
وقد يكون: من يلغي عقله ويعيش كالسوائم .. ؟
أو : هو من يجد النور فيتعامى ويؤمن بالظلام؟؟
أو : من لم يستطع برغم ثقافته أن يصل إلي الحقيقة التي لا جدال فيها ولا نقاش وهي وجود الواحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ..؟ 
أو: أم هو من يفكر ولكن كل فكره يدور بطريقة خاطئة بحيث يطوع حتى العلم لأهوائه؟؟
أو: هو من يتعصب لأمر يعرف حقيقة بطلانه ويعرف كم هو على خطئ ؟
أو: ..... 
أو: ..... 
أو:.......

إذا صور الجهل والجاهلون كثيرة ويصعب أن نحصرها في شيء واحد 


ولكنها في نهاية المطاف شيء يعاب صاحبه عليه 

فإذا كنا بفضل الله ومنته قد تعدينا هذه الصور من صور الجهل وعلمنا أن الله حق وأن الدين شرع وأن الإسلام عقيدة ,وأن الله نور السماوات والأرض وأن الكفر جهل والجهل ظلام فلماذا تجاهلنا أوامر هذا الدين واكتفينا بالإسلام كهوية فإن وجب على العلماء تبليغ العلم فقد وجب عليك قبلا أن تبحث عن أوامر هذا الدين الذي تنتهجه يقول تعالى (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) فهل شئت أن تكون من أهل الهداية .....؟





وعندما كان وجود العقل ميزة للإنسان وعدم وجوده نقيصة من سمات الحيوان 
مازلت تجعل من بشريتك حجة لك في جل أخطاءك وإنما هي في كثير من الأحوال حجة عليك 
نعلم أن كل ابن آدم خطاء ولكن ليس كل خطأ سببه أنك بشر ..

وقد صنفت الناس إلى أربعة أصناف : 
رجل يدرى ويدرى انه يدرى..فذلك عالم فاتبعوه.. 
ورجل يدرى ولا يدرى انه يدرى..فذلك غافل فذكروه.. 
ورجل لا يدرى ويدرى انه لا يدرى..فذالك جاهل فعلموه.. 
ورجل لا يدرى ويدرى انه يدرى..فذلك أحمق فاجتنبوه..
وهنا يقول المثل : ( من اعترف بجهله فقد انكشف مره .. أما من لم يعترف فقد انكشف مرات )

وفي هذه المواضع ليس للجاهل عذرا :

**إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ ووضح للأمة دينها وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها وفي كتاب الله النور والهدى فما بال هؤلاء المشركون عند القبور ..؟ ودعوة الأموات والاستغاثة بهم و الذبح لهم ...؟ 

وفي كتاب الله قوله عز وجل: ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ) ، (وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهَُ الدِّينَ حُنَفَاء)، (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)،( فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ)، (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)،( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) ،( وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ).

صور من صور الشرك الأكبر تشاهد وتمارس في دول الإسلام فتجاهلوا فأصبحوا جهلة وكنا بهم موحدون فإذا بهم مشركون ..!!

**الاستهزاء بالدين وأحكامه والسب والاستهزاء به صلى الله عليه وسلم يقول جل وعلا :
(قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)

فهذه مسائل العقيدة وهي معروفة بالدين بالضرورة 

فكيف يعذر ذاك الجاهل ..! 

ولكن متى يعذر الجاهل؟ 

**يعذر في المسائل التي قد تخفى من المعاملات وأمور الحياة والقصور في كفيفة أداء بعض العبادات إلا أنه حق لكل مسلم أن يبحث حتى لا يقع في الجهل والخطأ 

_ وهنا تتمتع بجهلك أو تجاهلك حتى أصبح الجهل عبئا عليك : 

**فهو حجة جعلتك تترك البحث عن تعاليم الدين حتى إذا كنت مقصرا لم يكن عليك عتب ولا تكون بفعلك في حكم العاصي في نظرك القصير جدا لأنك تفضل أن تبقى جاهلا (فإنما هو بعض الزلل لعدم اللمم بالمنزل المحكم )

**وفي أحيان كثيرة تؤثر مزاجك السيئ وفكرك المتعجرف وعجبك الذي ملئ نفسك كبرا على أمر قد أنزل الله به الدليل وجعل للوصول إلى ما يرضي الله سبيل 

**وكم يغلب ظنك السيئ الحجة البينة وفي بعضه إثم فكيف بكله .... ؟

أفعال وتصرفات وتجاز وات يوميه تحت شعار الجهل المفتعل أو إعماء البصيرة فاثنان هما لا يبصران الأعمى ومن لا عقل له ( أو من أتبع عقله هواه )


وكأنك تؤثر الجهل في كل تصرفاتك وتعمل التغابي في مجمل أفعالك وكأن عقلك ملك هواك فإذا بك ملك عدوك 

فالجاهل يدافع عما قال لا لأنه على صواب ، بل لأنه قال وحسب ..

وإلى هنا أطرح الموضوع بين يديك أيها القارئ الكريم لتجود بما عندك من تعليق وملاحظات حتى يعطى الموضوع حقه





السبت، 9 يونيو 2012

نفاق نفاق





نفاق و نفاق





نفاق نفاق


كذب و نفاق
وبعده نطالب بالعناق 
كذب و نفاق
وبعده نتحسر على الفراق
كذب و نفاق 
ونقول كم نشتاق
وكم وكم وكم وكم 
هي اكاذيبنا 
كم وكم وكم
هي طعناتنا
اهكذا يكون
الجزاء
غدر وخيانه 
اصبحنا رمالا متحركه 
فينا لمعه ذهب 
وفي نفس الوقت غدر الافعى 
فاين انت يا سنمار 
للتعلم كيف يكون الجزاء 
لان ما حصل لك لم يعد مضرب الامثال
في وقتنا
فالبشر يتطورون في كل شي 
واكبر نسبه في التطور
والتي تعلو كل النسب هي
النفاق 
وبعدها الغدر
وبعدها القتل 
وليس القتل الذي يسيل الدم
بل قتل اخر 
قتل الامل و حب الحياه 

قتل كل ما هو جميل 
وفي الاخير يقولون انه من الحكمه ما يفعلون 

بل لان العقل عندهم كامل فهم يقررون
فاي عقل تحملون  عقل اشبه ب.....
عقل ملئ بالنفاق و الجنون
عقل لو خيرناه لقال اريد الرحيل من هنا
فانا اعظم من اكون من اسباب الدمار
انا خلقني الله لاجعلكم يا بني البشر تفكرون
لكنكم تحطمون
باسمي و باسم الاخلاق و الاصلاح و ... و..
تعلمو ان تتميزو بعقولكم
وليس ان تجعلو منها سهاما تنخر الاخرين
لان الاخر قد يسكت و يسكت و يسكت
لكن الويل لو تكلم
الويل لو كفر بالسكوت من اجل الحب
وقرر الكلام وقرر الثوره
لان الصبر سريع النفاذ
ولا يعترف اذا نفذ
بالحب او بالعقل او باي شئ
فكفانا نفاق لان النفاق
من اعظم اسباب الفناء
قد تكون المواجهه صعبه مريره مؤلمه
لكن لو معنا الحق فلن نبالي
لان الحق فوق اي حساب 

لكن في غيابه فالمواجهه تخوننا و تجعلنا نتفلسف و نتفلسف ونصل بعد التفلسف الى الكذب
لكي نقول اسمعوني فانا هنا
هنا قد نقولها بالف طريقه
نبني بها انفسنا لا ان نحطم بها غيرنا
فكم سئمت من هذا النفاق من هذا الغباء
فلو استطعت الان ان اجمع كل هذا النفاق
و ابعثه رساله ملغمه
الان فقط فهمت لماذا وجد الارهاب

كتبت ما جال بخاطري بالالوان ارضاء للنفاق 








 

    منقول

يا شباب كونوا الأنبل ولا تكونوا الأنذل






يا شباب كونوا الأنبل ولا تكونوا الأنذل ..... هام للشباب اليوم شباب وبس....

 



يا شباب كونوا الأنبل ولا تكونوا الأنذل 



دائما وابدا كان طريق السائرين الى رضوان الله سبحانه محفوفا بالمخاطر مزروعا بالشوك مسيجا بالشهوات، وكلما جد السائر واجتهد في الوصول بسلام وامان الى دار الرضوان فإن محاولات صده وجذبه وصرفه عن الطريق القويم تكثر كذلك وتزداد.

ان تنسب نفسك ايها الشاب الى دين الاسلام والى دعوة محمد صلى الله عليه وسلم فهذا يعني ومباشرة انك تستدعي اعداء كثيرين كلهم يريد ان ينال حظه من ايذائك والايقاع بك، انها الدنيا وانه الشيطان وانهم الاعداء لا بل انها نفسك الامارة بالسوء التي تحملها بين اضلعك
اني بلوت بأربع ما ســــــــــــــــلطوا
الا لشــــدة شـــــــوقي وعنائي
ابليس والدنيا ونفسي والهوى
كيف الســـــبيل وكلهم اعدائي
فإياك والمفاجأة وإياك أن تظن او تقول ان هذا ما لم يكن بالحسبان، فما سلك احد هذا الطريق الا ولقي الذي تلقاه انت، حتى ان خير الناس النبيين وان خير النبيين محمد صلى الله عليه وسلم قد لاقى مثل هذا واكثر منه. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية - رحمه الله- :" ان لكل مسلم ميلادين اثنين: 
الميلاد الأول يوم ولدته امه، والميلاد الثاني يوم اهتدى وسار على طريق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم". ومثلما ان الميلاد يصاحبه آلام وبكاء ومشقات وبلاء وكذلك الميلاد الثاني بل وأكثر. 

ولكن ما دامت كل هذه الابتلاءات وكل هذه الآلام هي مهر وتذكرة دخول الجنة فلا بد من احتمالها يقول عليه الصلاة والسلام :" 
حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات".










 
ان الشيطان وان اعداء الاسلام لا يطيب لهم بل ويجن جنونهم وهم يرونك ايها الشاب الحبيب تنصرف عنهم وتدير لهم الظهر ثم تولي وجهك صوب رهط الايمان وموكب النور وجماعة الخير واتباع محمد صلى الله عليه وسلم وحزب الرحمن انهم سيعمدون الى كل وسيلة حقيرة من اجل محاولة استرجاعك وصدك عن وجهتك الجديدة، فكن على حذر حتى لا تقع في احابيلهم ومكائدهم، وعليه فإنها جملة من النصائح والمحطات على طريق السير الصادق اضعها بين يديك اخي الشاب - حفظك الله ورعاك- ومن كيد شياطين الانس والجن نجاك وعافاك.

اصمد امام الايذاء واحذر من الاغراء انه الاسلوب القديم الجديد الذي يسعى اهل الباطل من خلاله للنيل من اهل الحق، انه الايذاء والاغراء وبغض النظر عن الاول منهما او الثاني في البدء الا انهما اسلوبان متلازمان، وكما يقال انه اسلوب العصا والجزرة والترغيب والترهيب. 

وهو نفس الاسلوب الذي تعاملوا به مع النبي صلى الله عليه وسلم انه اسلوب عرض الدنيا والجائزة والمال والمنصب، انها عملية شراء الضمائر للنيل من المبادىء والمواقف ، اليسوا هم الذين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم :" وان تريد الزواج زوجناك اجمل بنات العرب" ولقد جاءت هذه بعد عرضهم الملك والجاه والمنصب " وان اردت الملك ملكناك". ان الاغراء بالفتاة الجميلة له وقع ورنين على الأذن العربية بل ان له وقعا مميزا على كل اذن اليوم وكل يوم وان عدم وجود الضابط الديني والايماني يجعل المرأة قِبلة للرجل كما قال قائلهم:
اخبروها اذا اتيتم حــــــــــــــماها انني ذبت في الغرام فداها

وقال الآخر:
يقولون جاهد يا جميل بغزوة واي جـــــــــــهاد غيرهن اريد
فكل حديث بينهن بشـــــــــــــاشة وكل قتيل بينهن شـــــــــــهيد

ومثل الاغراء بالفتاة فإنه الاغراء بالمنصب والملك والجاه والاسم اللامع الذي يسيل امامه لعاب الكثيرين حتى انهم ينسلخون عن دينهم وثوابتهم من اجل نيله والوصول اليه ومثله كذلك الاغراء بالمال " وان اردت المال جعلناك اغنانا"، وكان الصمود والثبات من نبيك صلى الله عليه وسلم ايها الشاب الحبيب لما اجاب قائلا :" والذي نفسي بيده لو وضعتم الشمس في يميني والقمر في يساري على ان اترك هذا الامر ما تركته حتى يظهره الله او اهلك دونه"، ولما لم ينجح الاغراء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لوحوا له بسيف الايذاء والتهديد بدءا من السب والشتم وقولهم إنه ساحر وكاهن وشاعر ومجنون، بل وصل الى حد القاء سلى الجزور على ظهره وهو يصلي، وما لاقاه في الطائف من الضرب بالحجارة بل وصل الى محاولة الاغتيال قبل الهجرة من مكة الى المدينة.

ومع ذلك صمد عليه الصلاة والسلام وثبت وما تراجع ولا تردد بأبي هو وأمي وقفت وما في الموت شك لواقف كأنك في جفن الردى وهو نائم تمر بك الابطال كلمى هزيــــــــــمة ووجهك وضاح وثغرك باســــــم * ايها الشاب الحبيب، ومثلما فعلوا وحاولوا مع حبيبك رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعتماد الترغيب والترهيب والاغراء والايذاء فإنهم لن يترددوا باستخدام نفس الاسلوب معك، وما اعتماد هذه الوسيلة بشكل عام عبر الصحف والمجلات ووسائل الاعلام في محاولة لجعل هذه الامور التي تثير الشهوات موقعا في قلبك.






واننا قرأنا في كتبهم كيف كانوا يوقعون عملاءهم وسماسرة الارض من كلابهم في شباكهم عبر اغوائهم بالفتيات الغانيات كما يذكر صاحب كتاب ( جيش الظل) اليهودي هلل كوهين والذي يتحدث عن الطابور الخامس من العرب والفلسطينيين الذين ساعدوهم في بناء الدولة حيث يكتب عن سمسار الارض الامير محمد الزيناتي من شيوخ عشائر بيسان حيث كانوا يذهبون به الى حيفا ويدخلون عليه في الفنادق الفتيات اليهوديات !!! بعد ان يوقع صكوك صفقات الذل من الاراضي يبيعها لليهود.

انهم- وللاسف- سياسيون وقادة وزعماء وفنانون وكتاب وصحفيون ممن سقطوا في واحد من الاثنين الاغراء والايذاء او في كليهما. 

* واليوم ايها الشاب الحبيب، يا امل امتك، يا من يراد بك ان تكون عبدا للشهوات والغرائز وتنسى شعبك وقضيتك ودينك وهمّ امتك، فهل تقبل ان تكون كذلك؟ فاصمد ايها الشاب واثبت واعلم ان ما عند الله خير وابقى، وان الدنيا لو كانت تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء واجعل اولئك الصغار والاقزام يذوبون هم في ميدان صمودك وعلى ساحة ثباتك
وليس ان تذوب انت في مخططاتهم البدر والشمس في كفيك لو نزلت ما اطفأت فيك ضوء النور والنار
انت اليتيم ولكن فيك ملحـــــــــــــــــمة 
يذوب في ســـــــاحتها مليون جبار
لا تضطرب وانت ترى ركام وغثاء الفكر والسلوك

في الفترة التي اقصي فيها الاسلام عن قيادة الحياة في كل جوانبها غصبا وقهرا وظلما فقد طورد دعاة الاسلام وحملة رايته وعلقوا على اعواد المشانق في كثير من بلاد العرب والاسلام، ومقابل ذلك فقد فتحت الأبواب وشرعت واختصرت المسافة بين ادعياء الفكر الغربي الدخيل وللقوميين وادعياء الوطنية، حتى للشيوعيين والوجوديين والتافهين والسكارى كل هؤلاء اختصرت الطريق والمسافة بينهم وبين مواقع القيادة والمسؤولية.
وكانوا هم القيادات، وحتى الصحف ووسائل الاعلام فانها قد فتحت منابرها لكل من يحارب الاسلام ويتطاول عليه وعلى كتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم وطبعا اساتذة الجامعات والكتاب وغيرهم وغيرهم فإنهم جميعا تجندوا لنفس الهدف وهو ضرب الاسلام والمديح والثناء لكل فكر مارق هزيل. وحتى عباد الشياطين وحتى الشواذ جنسيا فقد اصبحت لهم كيانات ومراكز، كل هذا يجب ان لا يجعلك ايها الشاب الحبيب تضطرب وتحتار لا بل ان تشكك في مسارك وصحة سيرك، ان الكثرة ليس معناها ملازمة الحق وان القلة ليس معناها الانتساب الى الباطل فلقد قال الله سبحانه { وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله}.

ان هذا السيل الهائل والركام الكثير من الافكار والطروحات حتى وان كان لها بريق ولمعان الا ان هذا لن يغير من حقيقة انها زيف وسراب وغثاء، ولقد قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه- لما وجده يقرأ في صحيفة مكتوب عليها نصوص من التوراة فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال :" والذي نفسي بيده لو كان اخي موسى حيا لما وسعه الا اتباعي".

انها الثقة بالمنهاج وانه الاعتزاز بالاصل وليس الاضطراب والتلعثم في ظلان للباطل واشياعه دولا وجيوشا واموالا، فلن يغير هذا من حقيقة انهم اهل باطل.

ولقد دخل عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- يوما فوجد قاصّا يحدث الناس ويستند في اقواله ليس للقرآن ولا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عمر : ماذا يقول هذا ؟ قالوا: انه يقص من كتاب دانيال، وكان من عادة عمر ان يحمل معه عصاه ( درته) ولكن هذه المرة نسيها فعاد الى البيت وأخذها واتى المسجد فشق الصفوف حتى وصل الى الرجل وقال يا عدو الله ان الله عز وجل يقول { نحن نقص عليك احسن القصص } وانت تقص من كتاب دانيال؟! ان المقصود من هذه القصة ضرورة ان يتمسك الانسان بالاصول وان لا يضطرب بالقشور والتافه من مناهج البشر وادعياء الفكر لأن عندنا ما يغنينا ولقد
قال في هذا الشاعر:
شعوبك في شرق البلاد وغربها
كأصحاب كهف في عميق سبات
بإيمانهم نوران كتاب وســــــــــنة
ما بالهم في حالك الظـــــــــــــــــــــلمات

* اثبت ايها الشاب وانت ترى الشيوعية قد افلست وها هي الرأسمالية في طريقها الى الافلاس، اثبت وانت ترى كل الديانات في حالة من الجزر الا الاسلام فإنه مثل الطوفان الهادر يدخل عليهم من كل باب في كل الدول وفي كل القارات، فاثبت ايها الشاب الحبيب وقل:
انا مسلم ولي الفخار فأكرمي يا هذه الدنيا بديني المــــــــــــــــــسلم
وانا البريء من المذاهب كــــلها وبغـــــير ديــــــن الله لن اتــــــــــــــرنم
فستشهد الايام ما طال المـدى او ضم قبري بعد موتي اضلعي
اني لغير الله لســــــــــــــت بعابد ولغير دستور الســـماء لن انتمي

* لا تيأس ايها الشاب وانت تقارن بين مجد مفقود ومستقبل موعود ليس اصعب على الانسان من ان ينتقل من الغنى الى الفقر، ومن العز الى الذل اذ الفارق كبير بين هذا وذاك ولا يقدر على تجاوز هذه النقلة الصعبة الا من رحمه الله سبحانه وتعالى.

وكذلك الحال فيمن ينتمي الى امة الايمان والمجد والمكارم والانتصارات ، بينما هي اليوم تعيش حالة من الذل والهوان والضعف والهزائم. 

ان الانسان الضعيف هو الذي يستسلم للواقع ولا يقدر على النهوض والعمل من اجل التغيير، بينما صاحب الهمة العالية والعزيمة القوية فإنه الذي يمضي نحو المعالي يتحمل الصعاب وهو على قناعة بأن المستحيل غير موجود الا في رؤوس العاجزين.

* ان عليك ايها الشاب الحبيب ان تكون على قناعة بأن ذاك المجد الذي فقد وضاع فإنما بناه بشر مثلك وهم ابو بكر وعمر وخالد وسعد والمثنى وطارق وغيرهم- رضي الله عنهم- ممن تخرجوا من مدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه ما ضاع الا بعد ان ابتعدنا عن هديهم وانحرفنا عن السبيل الذي سلكوه، فكان الذي كان ان ليس بين الله وبين احد من عباده نسب ولا مجاملة ومثلما بنوا هم ذلك المجد فإننا قادرون اليوم بإذن الله ان نعيد بناءه من جديد 
لو اسمعوا عمر الفاروق نسبتهم
واخبروه الرزايا انكر النســــــــبا
ابواب اجدادنا منحوتة ذهــــــــــــــبا
منها هياكلنا قد اصبحت خشبا
من زمزم قد سقينا الناس قاطبة
وخيلنا اليوم من اعدائنا شــربا 

* ايها الشاب الحبيب كن على يقين بأن المستقبل لك ولدينك ولأمتك، وامض نحو المعالي وإياك وسفاسف الاشياء وابحث واعمل كل عمل فيه رضى الرب سبحانه وكيف لا وانت تقول كل صباح رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا.
فاثبت ايها الشاب وانت تجعل الاسلام اغلى عندك من امك وابيك ومن زوجتك وولدك ومن الناس اجمعين { ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيَقتلون ويُقتلون، وعداً عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن ومن اوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم } (التوبة- 111).

* فاثبت ايها الشاب الحبيب وانت تتذكر ذلك الشاب حبيب بن زيد - رضي الله عنه- لما يدخل الى مسيلمة الكذاب يحمل اليه رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيطلب منه مسيلمة ان يعود عن دينه فيأبى فيروح يقطع منه مرة احدى اذنيه ثم يقول له ارجع عن دينك فيأبى فيقطع الثانية، ثم احدى يديه ثم الثانية وهكذا حتى قطع جسمه كله - رضي الله عنه- دون ان يرجع عن دينه.

* اثبت ايها الشاب الحبيب وانت تتذكر عبد الله بن حذافة السهمي - رضي الله عنه- الذي دخل على ملك الروم اسيرا وقد وضع قدرا كبيرا فيه زيت يغلي وقد اخذوا يلقون بالأسرى من الصحابة فيه فينسلخ الجلد عن العظم ثم يساوم على دينه فيرفض التراجع، فقال له ملك الروم تعود عن دينك ولك نصف ملكي ، قال: والذي لا اله الا هو لو اعطيتني ملكك وملك آبائك واجدادك على ان
اعود طرفة عين ما فعلت ذلك. 

* فاثبت يا حبيب وانت تتذكر الصحابي الجليل الخبيب بن عدي- رضي الله عنه- وقد رفع على خشبة الصلب لما وقع اسيرا بيد قريش فما وهن ولا خاف وراح ينشد قائلا:
ولست ابالي حين اقتل مسلما على اي جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الاله وان يشـــأ يبارك على اشــــــــــــــــــلاء شـــلو ممزع

* اثبت ايها الشاب الحبيب وامض نحو تحقيق المستقبل المولود بإذن الله مستقبل امتك ودينك الذي يتحقق فيه موعود الله سبحانه بأن تكون للاسلام دولته الراشدة، كما كانت على عهد النبوة بإذن الله.

اثبت وامض وانت تسير نحو تحقيق الهدف المنشود، شامخ الهامة منتصب القامة عليّ الجبين وانت تبدع في هذه الحياة وتتقدم الصفوف: من لي بمثل سيرك المدلل تمشي رويدا وتجيء في الأول

 * واعلم ايها الحبيب ان الذين يستسلمون للواقع وينحنون امام العواصف الهوجاء مع اول صفيرها فإنما هم الذين تنمحي اسماؤهم وتنطمس ذكرياتهم، واما الذين يعاكسون تيار الباطل ويتصدون له ولأنصاره رغم قوته وبطشه والذين يقولون للظالم يا ظالم والذين يجعلون من انفسهم وقودا وجسرا لمواكب الخير والفضيلة والاستقامة والاصالة فإنما هم الذين سيحفظ التاريخ والأجيال ذكراهم العطرة وطباعهم الذين يسجلون هناك عند الله في سجل الخالدين الذين منهم { من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}.

انه زمن الوفاء وليس زمن العقوق والنكوص ايها الشاب الحبيب ، فإذا كانت أمتك ودينك هما حقا مثل الأم فهل تقبل ان تكون من العاقين لها، وانني انزهك من ان تكون كواحد من اولئك الذين تحدثت عنهم قصة ( الأنذال الثلاثة)، حيث يحكى ان ثلاثة شبان راحوا يتسكعون في الشوارع بغير غاية ولا هدف، فقال احدهم ليس متحديا عمن يكون الأكرم والأشجع والأنبل من بين زملائه وانما قال متحديا عمن يكون الأنذل من بينهم، وبينما هم كذلك واذا بامرأة تمر في الطريق فتقدم احدهم واقترب منها ولطمها على وجهها لطمة اوقعتها ارضا اما هو فراح يضحك ويقهقه يزعم انه الأنذل من بينهم بضربه للمرأة، فتقدم الثاني من بينهم الى المرأة التي ما تزال ملقاة ارضا تبكي
وتستغيث ونزع عنها ثيابها واغتصبها ثم قام يقهقه مفاخرا انه الأنذل لأنه فعل ما لم يفعله الأول، اما الثالث من بينهم فتقدم ضاحكا مقهقها وقال انا الأنذل من بينكم، فغضب صاحباه من هذا الادعاء الكاذب حيث لم يقم هو بفعل شيء مما فعلاه او قريبا منه فلما سألاه عن زعمه بأنه هو الأنذل من بينهم قال:" لأن هذه المرأة هي امي".

حقا انه الأنذل وانه الأجدر من بينهم بهذا الوصف القبيح. * ايها الشاب الحبيب، ما اكثر من يتجرأون اليوم على دينك وامتك كيدا ومكرا وعداء فهل ترضى لنفسك ان تقوم بدور المتفرج ام انك الذي يجب ان ينتصر لأمته ولدينه لأن الدين هو اغلى من ارضك وعرضك حيث اذا ضاع الدين ضاع العرض وضاعت الأرض.

* فاثبت ايها الشاب وتقدم ولير منك الله موقف الشهامة والإباء وانت تتحدى كل الظلمة والفاسدين ومهما كانت قوتهم ممن يريدون ان يجعلوا منك ومن امتك عبيدا لهم، نعم تقدم واحفر في تاريخ هذا الكون انك انت الشاب الذي ابت عليه حميته ان يتلذذ بالشهوات والغرائز بينما دينه يساء اليه، وكيف لا وانت سليل خالد وطارق وسعد والمثنى وصلاح الدين.

* فاثبت يا حبيب واصرخ في وجوه كل اولئك المارقين في هذا الزمان انك قد نذرت نفسك لدينك ولأمتك ولن يطيب لك نوم ولا مأكل ولا مشرب حتى ترى كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى وحتى ترى راية حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم خفاقة في العالمين.

* اثبت يا حبيب حتى تجعل رسولك صلى الله عليه وسلم يفاخر بك الدنيا كلها وهو يقول هؤلاء احبابي فليرني كل منكم احبابه وحتى تكون رفيقه على الحوض يوم القيامة.
* فاثبت يا حبيب وكن الأنبل ولا تكن الأنذل *
رحم الله قارئا دعا لنفسه ولي بالمغفرة




 منقول

الجمعة، 8 يونيو 2012

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَ







قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَ

 



(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))

صدق الله العظيم 



يا الله نداء عَذب .. نداء ندىّ

نداء رخىّ يملأ القلوب أمنا واطمئنانا

ورجاءً في الرحيم الكريم اللطيف جل جلاله

إن وقعت و زلت قدمك فأنت بشر فأصغ سمعك

وأحضر قلبك لهذا النداء العلوى الجليل

واسعد واسجد لربك شكراً أن نَسَبَكَ الله لتكون عبداًَ له

( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ)

يا له من شرف !!!

أن ينسب الله الذين أسرفوا على أنفسهم

بالمعاصى والذنوب وجعلهم عباداً لعلام الغيوب جل جلاله

من أنا ؟ ومن أنت ؟

على المعصية ننسب عباداً لله ؟

ما طردنا الله من هذه الصلة ؟

لا والله لأنه خالقنا

لأنه هو الذي يعلم ضعفنا

ويعلم فقرنا ويعلم عجزنا

ويعلم جهلنا .. ويعلم ذلنا

فإن ذلت قوتُك ووقعت في كبيرة من الكبائر

أو في معصية من المعاصى

. فهيا.. إياك أن يخذلك الشيطان

وأن يصرفك عن قرع باب الرحيم الرحمن لاتتردد

تعالى .. تعال إلى ربك

على الرغم من ذنوبك

على الرغم من معاصيك

واسمع إلى هذا النداء الرباني
« يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ

وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي

غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي

لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً »

يا ابن آدم !

لوبلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى

غفرت لك ولا أبالى

إنها رحمة الله جل وعلا .. وفضل الله سبحانه وتعالى

جدد ايمانك