الخميس، 3 مايو 2012

راجعوا أنفسكم قبل يوم الحساب








 راجعوا أنفسكم قبل يوم الحساب





يا أخي لا تغسل أدناس الذنوب الا بماء المدامع، لا ينجو من قتار المعصية الا من يسارع، أحضر قلبك ساعة، عساه بنائحة الموعظة يراجع، كم لي أتلو عليك صحف الموعظة، وما أظنك سامع.


لكن يوم المعصية ما أنحسه من طالع، ويوم الطاعة مختار وكل سعد فيه طالع، أطلب، ويحك، رفاق التائبين، وجدد رسائلهم للحبيب وطالع، مصباح التقوى يدل على الجادة، وكم في ظلمة الغفلة من قاطع، ابك، ويحك، على موت قلبك وعمى بصيرتك، وكثرة الموانع. اذا لم يعظك الدهر والشيب والضعف، فما أنت صانع، فبالله يا اخواني بادروا بالمتاب، وراجعوا أنفسكم قبل يوم الحساب.


ما اعتذاري وأمر ربي عصيت حين تبدي صحائفي ما أتيت
ما اعتذاري اذا وقفت ذليلا قد نهاني ما أراني انتهيت
يا غنيا عن العباد جميعا وعليما بكل ما قد سعيت
ليس لي حجة ولا لي عذر فاعف عن زلتي وما قد جنيت


قال علي بن يحيى في كتاب لوامع أنوار القلوب: صحبت شيخا من عسقلان سريع الدمعة، حسن الخدمة، كامل الأدب، متهجدا بالليل متنسكا في النهار، وكنت أسمع أكثر دعائه الاعتذار والاستغفار، فدخل يوما في بعض كهوف جبل اللكام وغيرانه، فلما أمسى رأيت أهل الجبل وأصحاب الصوامع يهرولون اليه، ويتبركون بدعائه، فلما اصبح وعزم على الخروج، قام أحدهم، وقال: عظني، قال: عليك بالاعتذار، فانه ان قبل عذرك وفزت بالمغفرة، سلك بك الى درجات المقامات، فوجدتها أمانيك، ثم بكى وشهق وخرج من الموضع، فلم يلبث الا قليلا حتى مات.
قال: فرأيته في المنام، فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال: حبيبي أكرم من أن يعتذر اليه مذنب، فيخيب ظنه ولم يقبل عذره. قبل الله عذري وغفر ذنبي، وشفّعني في أصحاب اللكام.


لا شيء أعظم من ذنبي سوى أملي في حسن عفوك عن جرمي وعن عملي
فان يكن ذا وذا فالذنب قد عظما فأنت أعظم من ذنبي ومن زللي


ويروى عن يوسف بن عاصم أنه ذكر له عن حاتم الأصم أنه كان يتكلم على الناس في الزهد، والاخلاص، فقال يوسف لأصحابه: اذهبوا بنا اليه نساله عن صلاته ان كان يكملها، وان لم يكن يكملها، نهيناه عن ذلك.


قال: فأتوه وقال له يوسف: يا حاتم، جئنا نسألك عن صلاتك، فقال له حاتم: عن أي شيء تسألني عافاك الله؟ عن معرفتها أو عن تأديتها؟


فالتفت يوسف الى أصحابه، وقال لهم: زادنا حاتم ما لم نحسن أن نسأله عنه. ثم قال لحاتم: نبدأ بتأديتها.
فقال لهم: تقوم بالأمر. وتقف بالاحتساب وتدخل بالسنة، وتكبّر بالتعظيم، وتقرأ بالترتيل، وتركع بالخشوع، وتسجد بالخضوع، وترفع بالسكينة، وتتشهد بالاخلاص، وتسلم بالرحمة.
قال يوسف: هذا التأديب فما المعرفة؟.


قال: اذا قمت اليها فاعلم أن الله مقبل عليك، فأقبل على من هو مقبل عليك، واعلم أن جهة التصديق لقلبك، أنه قريب منك، قادر عليك، فاذا ركعت: فلا تؤمّل أن تقوم. ومثل الجنة عن يمينك، والنار عن يسارك، والصراط تحت قدميك، فاذا فعلت فأنت مصل. فالتفت يوسف الى أصحابه، وقال: قوموا نعيد الصلاة التي مضت من أعمارنا.


يا من مات قلبه، أي شيء تنفع حياة البدن اذا لم تفرّق بين القبيح والحسن.
سلبك المشيب من الشباب، فأين البكاء، وأين الحزن؟ اذا كان القلب خرابا من التقوى، فما ينفع البكاء في الدّمن. يا قتيل الهجران، هذا أوان الصلح بادر عسى يزول الحزن.
وقال عاصم بن محمد في كتاب لوامع أنوار القلوب: كان لي معامل يهودي، فرأيته بمكة متضرعا مبتهلا فأعجبني حسن اسلامه. فسألته عن سبب اسلامه.


فقال: تقدّمت الى أبي اسحاق ابراهيم الآحري النيسابوري، وهو يوقد في تنّور الآجر، اطلب دينا كان لي عليه، فقال لي: أسلم، واحذر نارا وقودها الناس والحجارة، فقلت: لا بأس عليك يا أبا اسحاق، فأنت أيضا فيها. قال: فعسى تعني قوله سبحانه{ وان منكم الا واردها} مريم 71. فقلت: نعم. فقال لي: أعطني ثوبك، فأعطيته ثوبي، ثم لف ثوبي في ثوبه، ثم رمى بهما في التنور، وصبر ساعة طويلة ثم قام واجدا شاهقا، باكيا ودخل في الأتون، يعني مستوقد النار وهي تتأجج لهيبا وزفيرا، وأخذ الثياب من وسط النار، وخرج على الباب الآخر، فهالني ذلك من فعله، فهرولت اليه متعجبا، واذا بالرزمة صحيحة كما كانت، فحلها، واذا بثيابي قد احترقت كأنها فحمة في وسط ثيابه، وثيابه صحيحة لم تمسها النار.


ثم قال: يا مسكين، هكذا يكون{ وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا} مريم 71.
فأسلمت على يديه في الحال، وهذا ما رأيت من احوال الرجال.
لله درّ قوم ملأ قلوبهم بأنوار الحكمة والرشاد، حرّك ساكنا وجدهم، فتمايلهم كالغصن الميّاد، صفت زجاجة أرواحهم ورقّ لهم شراب وجدهم، وطاب لهم سماع الانشاد.
ادار عليهم حميا الحماية، فألفت عيونهم السهاد، فمنهم سكران ونشوان، وكل أيامهم بمحبوبهم أعياد.
مدّ عليهم أطناب ليل الخلوة غيرة من رقيب الرقاد، فهم يتشاكون الشواق بنفس تلف في محبة أو كاد.


والمحروم نهاره في الشقا وليله في النوم، وعمره في نفاد ركب مركب القضاء للمحنة، ففي أصل تركيبة فساد. ضيّع أيامه في الغفلة، وفي الكبر يبكي على فائت لا يعاد.


فيا معشر المذنبين جدّوا قبل الرحيل عن الأجساد.
قال يوسف بن الحسن: كنت أسير في طريق الشام، اذ عرض لي عارض، فعدلت عن الطريق فهالتني المفازة، فبدت لي صومعة، فدنوت منها، واذا براهب فيها قد أخرج رأسه منها، فأنست به، فلما دنوت منه، قال لي: يا هذا، أتريد موضع صاحبكم؟.
قال: رجل في هذا الوادي على دينكم، متخل عن فتنة الأقران، منفرد بنفسه في ذلك المكان، واشوقاه الى حديثه!.
فقلت له: وما الذي يمنعك عنه، وأنت على قرب منه؟.
فقال: أصحابي أقعدوني في هذا الموضع، وأنا أخشى على نفسي القتل منهم، ولكن اذا مضيت اليه فأقرئه مني السلام، واساله لي في الدعاء.
قال: فمضيت اليه، واذا برجل قد اجتمعت اليه الوحوش، فلما رآني قرب مني وكنت أسمع جلبة عظيمة للقوم، ولا أرى أحدا منهم، فسمعت قائلا يقول: من هذا البطال الذي وطيء محل العاملين؟.


فرأيت رجلا منكّسا راسه مسترسلا في كلامه، تعلوه هيبة ووقار شديد. فسمعته يقول: لك الحمد على ما وهبت من معرفتك، وخصصتني به من محبتك، لك الحمد على آلائك، وعلى جميع بلائك. اللهم ارفع درجتي الى درجات الأبرار للرضا بحكمك، وانقلني الى درجة الأخيار.


ثم صاح صيحة عظيمة، ثم قال: آه من لي بهم، وخرّ مغشيا عليه، فلم يتحرّك لساني هيبة له، فلما أفاق من غشيته، قال لي: سر زودّك الله التقوى، وسار عني وتركني.
نفعنا الله به، وبأمثاله... آمين.

قيّدوا هذه النفوس بزمام






  قيّدوا هذه النفوس بزمام




اخواني: قيّدوا هذه النفوس بزمام، وازجروا، هذه القلوب عن الآثام، واقرؤوا صحف العبر بألسنة الأفهام. يا من أجله خلفه وأمله قدّام، يا مقتحما على الجرائم أيّ اقتحام، انتبهوا يا نوّام، كم ضيّعتم من أعوام، الدنيا كلها منام، وأحلى ما فيها أضغاث أحلام، غير أن عقل الشيخ فيها الغلام، فكل من قهر نفسه فهو الهمام. هذه الغفلة قد تناهت، والمصائب قد تدانت، فانّا لله وانا اليه راجعون، والسلام.


مرّ عيسى عليه السلام على قرية، فوجد كل من فيها أمواتا، وهم مطروحون على وجوههم في الأزقّة، فتعجّب عيسى عليه السلام من ذلك، وقال: يا معشر الحواريين، ان هؤلاء القوم قد ماتوا على سخط وغضب، ولو ماتوا على رضا من الله، لدفن بعضهم بعضا. فقالوا: يا روح الله، وددنا أن نعرف قضيّتهم وخبرهم. قال: فسأل الله عز وجل في ذلك، فأوحى الله اليه: اذا كان الليل نادهم، فانهم يجيبونك.


فلما كان من الليل، صعد عيسى على شرف ونادى: يا أهل القرية، فأجابه مجيب من بينهم: لبيّك يا روح الله، فقال: ما قضيتكم, وما خبلاكم؟ فقال: يا روح الله، بتنا في عافية، وأصبحنا في هاوية. قال: ولم ذلك؟ قال: لحبنا في الدنيا، وطاعة لأهل المعاصي، ولم نأمر بالمعروف، ولم ننه عن المنكر. فقال له عيسى عليه السلام: كيف كان حبكم للدنيا؟ قال: كحبّ الصبي لأمه؛ اذا أقبلت فرحنا، واذا أدبرت حزنّا وبكينا. فقال له عيسى عليه السلام: يا هذا: ما بال أصحابك لم يجيبوني؟ قال: انهم ملجمون بلجام من النار بأيدي ملائكة غلاظ شداد. قال: وكيف أجبتني أنت من بينهم؟ قال: اني كنت فيهم، ولم أكن منهم، فلما نزل بهم العذاب لحقني معهم، فأنا الآن معلّق على شفير جهنّم، لا أدري: أنجو منها، أم أكبّ فيها.


أعاذنا الله منها.
يا من يسير بعمره وقد تعدّى الحدود، ابك على معصيتك فلعلك مطرود. يا من عمره ينتهب وليس الماضي يعود، قد أسمعتك المواعظ من ارشادها نصحا، وأخبرك الشيب أنك بالموت تقصد وتنحّا، وناداك لسان الاعتبار:{ يا أيها الانسان انك كادح الى ربك كدحا} الانشقاق 6.

لما انقضى زمن التواصل والرضا قد صرت تطلب ردّ أمر قد مضى
هلا أتيت ووقت وصلك ممكن وبياض شيبك في العوارض ما أضا


يا أخي: هذا أوان الرجوع والاستغفار والاقلاع عن الذنوب والأوزار. " من بلغ أربعين سنة ولم يغلب خيره على شره، فليتجهز الى النار".


أتيتك راجيا يا ذا الجلال ففرّج ما ترى من سوء حالي
عصيتك سيّدي ويلي بجهلي وعيب الذنب لم يخطر ببالي
الى من يشتكي المملوك الا الى مولاه يا مولى الموالي
فويلي لم أمي لم تلدني ولا أعصيك في ظلم الليالي
وها أنا ذا عبيدك عبد سوء ببابك واقف يا ذا الجلال
فان عاقبت يا ربي فاني محق بالعذاب وبالنكال
وان تعفو فعفوك أرتجيه ويحسن ان عفوت قبيح حالي


يقول الله عز وجل: يا عبادي، أما علمتم أني جعلت الدنيا دار تكليف وامتحان، وأني لا أخص بمنازل الفضل والاحسان الا من تاب اليّ فيها عن مواطن الزلات والعصيان، فما لكم ما أتيتم لبابي، ولا رغبتم في جزيل فضلي وثوابي، ولا خفتم من أخذي وعقابي؟.
فيا من جلّت غفلته، وطالت سكرته، تأمّل عطف الموالي عليك، واحسانه اليك. فبالله عليكم، حطّوا بالتوبة عن ظهوركم، واغسلوا وجوهكم بقطرات الدموع، واشتملوا بأردية التذلل والخضوع.


ركبت مآثمي فلقيت ذلا وسالت عبرتي طلا ووبلا
وصرت أعاتب القلب المبلا الى من يشتكي المملوك الا
الى مولاه با مولى الموالي فلطفك بي اله العرش أولى

اخترنا لكم هذه المواقع


 

اخترنا لكم   هذه  المواقع 
  


صورة  اية قرآن الله فواصل متحركة






" هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ"

















صورة  كارت اسلاميات آية قرآن متحركة






 " هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ"




















القران الكريم،


القران فلاش،


تصفح القران،


قران مباشر

 




،استمع للقران



 بصوت مجموعة


 من المشائخ

تجويد،ترتيل


http://www.fthawah.net/quran/q.3.htm  





تصفح بصيغ 





تعلم القران

   

 برنامج مسلم اكسبلورير لتصفح 



القرأن الكريم والحديث والتفسير

 
Quran Explorer‏ »
Lisiten to Quran Recitation and Translation online in Arabic, Engligh, and Urdu













 
جامعة الملك سعود - القرآن الكريم »

مشــروع القـرآن الكريــم. المشروع هو محاكاة الكترونيةللمصحف الشريف مع هامش للترجمة المباشرة لاثنتين وعشرين لغة وأربعة تفاسير وخدمة تلاوة بصوت العديد من مشاهير القراء وإمكانية التكرار لتيسير الحفظ على.







الموسوعة الإلكترونية الشاملة للقرآن الكريم
(المصحف الجامع 

الموسوعة الإلكترونية الشاملة للقرآن الكريم (المصحف الجامع)

مشروع ضخم لخدمة كتاب الله تعالى في كل

ما يحتاجه مستخدمو شبكة الإنترنت ويمثل أكبر موقع إلكتروني

 عن القرآن الكريم. المشروع ينشر في إصدارات متلاحقة.

 صدر الآن الإصدار الثالث (V 3.05).
http://www.mosshaf.com/web/













القرآن الكريم مباشر ،


 بمجرد فتح الموقع تستمع للقرآن الكريم ،


 ويمكنك اختيار القارئء.









الموسوعة القرآنية ، 

 نفسير قراءة لعدد من القراء ، 

























الأربعاء، 2 مايو 2012

خطر الإستخدام الخاطئ للجوال











خطر الإستخدام الخاطئ للجوال




       أبلغ عن مشاركة مخالفة     




 
المعاكسات تلك الآفة التي انتشرت في المجتمع كانتشار

 النار في الهشيم واصبحت خطراً اخلاقياً واجتماعياً

 آرق الغيوريين على المجتمع وقد يُسرت السبل والوسائل

 لانتشرها خاصة بين المراهقين والمراهقات وبالنظر

 الى اسباب هذه الظاهرة نجدها تتلخص فيما يلي:

-
ضعف الوازع الديني:

وهو احد الاسباب الرئيسة في انتشار هذه الظاهرة فعدم الخوف

من الله سبحانه وتعالى والتساهل في الاعراض وضعف الغيرة على

 المحارم كانت كفيلة بهذا السبب.

-
وسائل الاعلام:

مسجات اسلامية دعوية وسائط متحركة


حيث لم تقم بدورها كما ينبغي ولم تقم بالتوعية الكافية

ويشمل ذلك الاعلام المرئي والمقروء بالاضافة الى

القنوات الفضائية الهابطة التي تقدم شريط الرسائل الذي

 يوجد فيه الكلام الساقط والخنا بالاضافة الى الاغاني الماجنة

والبرامج الهدامة التي تسهل انتشار المعاكسات.

-
التقنية الحديثة:

ماتزال المشكلة قائمة في هذا الجانب الذي يعاني منه المجتمع وهي

 سوء استخدام التقنية وهي تتمثل في الهاتف الجوال والانترنت حيث تتوفر

 غرف الدردشة والبالتوك والماسنجر التي نجد نسبة كبيرة من مستخدميها
يستعملونها في المعاكسات دون رقيب ممايسهل الوصول الى مبتغاهم بكل آمان.

الصحبة السيئة:

شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب السوء بنافخ الكير الذي اما ان تبتاع
منه وان يحرق ثيابك وللصحبة تأْثير نفسي على الشخص بل اننا نرى كثيراً من
الشباب والفتيات يتباهى بعلاقاته المحرمة والمشبوهة وقد قال صلى الله عليه
وسلم (( كل امتي معافى الا المجاهرون)).

العقوبات الشرعية والقضائية:

يعتبر الشارع في الاسلام المعاكسات اعتداءاً على العرض والدين وهي من
الضروريات الخمس التي يوجب ان يصدر فيها حكماً شرعياً رادع يوقف المعتدي
بحسب اعتدائه وفعله وكم من جريمة زنا كانت بدايتها معاكس




 فتذكرو الاقصى