السبت، 28 أبريل 2012

فكرهت أن ألقى الله بدم رجلين





 فكرهت أن ألقى الله بدم رجلين









حدثني هذا الشيخ قال:


 نزلت عندنا بالقيروان قصة لم يسمع


 بمثلها في السالفين،


 وذلك أن بعض


 الجزارين أضجع كبشا ليذبحه،


 فتخبط بين يديه وأفلت منه وذهب،


 فقام الجزار يطلبه


 وجعل يمشي إلى أن دخل إلى خربة،


 فإذا فيها رجل مذبوح يتشحط


في دمه ففزع وخرج هاربا.


 وإذا صاحب الشرطة والرجالة عندهم خبر القتيل،


 وجعلوا يطلبون خبر 


 القاتل والمقتول،


 فأصابوا الجزار وبيده السكين وهو ملوث بالدم


 والرجل مقتول في


 الخربة، فقبضوه وحملوه إلى السلطان فقال له السلطان:


 أنت قتلت الرجل؟


قال: نعم!


 فما زالوا يستنطقونه وهو يعترف اعترافا لا إشكال فيه،


 فأمر به السلطان ليقتل فاخرج للقتل،


واجتمعت الأمم ليبصروا قتله


 فلما هموا بقتله اندفع رجل من الحلقة المجتمعين وقال:


 يا قوم لا تقتلوه فأنا قاتل القتيل!


 فقبض وحمل إلى السلطان فاعترف وقال:


أنا قتلته! فقال السلطان قد كنت معافى


 من هذا فما حملك على الاعتراف؟


فقال: رأيت هذا الرجل يقتل ظلما فكرهت


 أن ألقى الله بدم رجلين، فأمر به السلطان


 فقتل ثم قال للرجل الأول:


 يا أيها الرجل ما دعاك إلى الاعتراف بالقتل وأنت بريء؟


 فقال الرجل:


 فما حيلتي


 رجل مقتول في الخربة وأخذوني


 وأنا خارج من الخربة وبيدي


 سكين ملطخة بالدم، فإن


أنكرت فمن يقبلني وإن اعتذرت فمن يعذرني؟


 فخلى سبيله وانصرف مكرما.

سرائر الملوك وعزائمهم ومكنون ضمائرهم









سرائر الملوك وعزائمهم ومكنون ضمائرهم

 



 . وروي عن عبد الملك بن مروان

 أنه لما ولي الخلافة أخذ

المصحف ووضعه في حجره ثم

قال:

 هذا فراق بيني وبينك.
ولما حج هارون الرشيد لقيه

 عبيد الله العمري في طوافه فقال له:

 يا هارون!

قال:

 لبيك يا عم!

قال:

كم ترى ههنا من الخلق؟

قال:

 لا يحصيهم إلا الله.

 قال:

 اعلم أيها الرجل أن كل واحد

 منهم يسأل عن خاصة نفسه،

 وأنت وحدك تسأل عن جميعهم،

 فانظر كيف تكون.

 فبكى هارون وجلس،

 فجعلوا يعطونه منديلاً منديلاً للدموع،

 ثم قال له:

 والله إن الرجل ليسرف في مال نفسه

 فيستحق الحجر عليه،

 فكيف بمن أسرف في مال المسلمين؟

ويقال:

إن هارون كان يقول:

 والله إني لأحب أن أحج في كل سنة

وما يمنعني إلا رجل من ولد

عمر يسمعني ما أكره.


    وهكذا بتعدي سرائر الملوك

 وعزائمهم ومكنون ضمائرهم

 في الرعية،

 إن خيراً فخير وإن شراً فشر.


وروى أصحاب التواريخ في كتبهم

قالوا:

كان الناس إذا أصبحوا في

 زمان الحجاج وتلاقوا يتساءلون:

 من قتل البارحة ومن صلب

ومن جلد ومن قطع؟

 وأمثال ذلك. وكان الوليد صاحب

ضياع واتخاذ مصانع،

فكان الناس يتساءلون في

زمانه عن البنيان والمصانع

والضياع وشق الأنهار وغرس الأشجار.

 ولما ولي سليمان بن عبد الملك،

وكان صاحب نكاح وطعام،

 فكان الناس يتحدثون ي الأطعمة

 الرفيعة ويتوسعون في الأنكحة والسراري،

 ويغمرون مجالسهم بذكر ذلك.

ولما ولي عمر بن عبد العزيز

كان الناس يتساءلون:

 كم تحفظ من القرآن

وكم وردك في كل ليلة،

 وكم يحفظ فلان ومتى يختم

 وكم يصوم من الشهر؟


 وأمثال ذلك.


جور السلطان








جور السلطان







إذا جار السلطان انتشر الجور

 في البلاد وعم العباد،

فرقت أديانهم واضمحلت مروآتهم

وفشت فيهم المعاصي وذهبت أماناتهم،

 وتضعضعت النفوس وقنطت القلوب،

 فمنعوا الحقوق وتعاطوا الباطل،

 وبخسوا المكيال والميزان وجوزوا البهرج،

 فرفعت منهم البركة وأمسكت السماء غياثها،

 ولم تخرج الأرض زرعها أو نباتها،

وقل في أيديهم الحطام وقنطوا

وأمسكوا الفضل الموجود،

 وتناجزوا على المفقود،

 فمنعوا الزكوات المفروضة وبخلوا

بالمواساة المسنونة،

وقبضوا أيديهم عن المكارم وتنازعوا

المقدار اللطيف وتجاحدوا القدر الخسيس،

 ففشت فيهم الأيمان الكاذبة

 والحيل والبيع والخداع في المعاملة،

 والمكر والحيلة في القضاء والاقتضاء،

 ولا يمنعهم من السرقة إلا العار

 ومن الزنا إلا الحياء،

فيظل أحدهم عارياً عن محاسن

دينه متجرداً عن جلباب مروءته،

وأكثر همته قوت دنياه وأعظم

مسراته أكله من هذا الحطام،

 ومن عاش كذلك فبطن

الأرض خير له من ظهرها.


قال وهب بن منبه رضي الله عنه:

 إذا هم الوالي بالجور أو عمل به

 أدخل الله النقص في أهل مملكته

 في الأسواق والزرع والضرع وكل شيء،

وإذا هم بالخير والعدل أو عمل به

 أدخل الله البركة في أهل مملكته كذلك.

 وقال عمر بن عبد العزيز:

تهلك العامة بعمل الخاصة،

 ولا تهلك الخاصة بعمل العامة،

 والخاصة هم الولاة.

 وفي هذا المعنى قال الله تعالى: "

 واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة "


 قال الوليد بن هشام:

 إن الرعية لتفسد بفساد الوالي وتصلح بصلاحه.

 وقال سفيان الثوري لأبي جعفر المنصور:

 إني لأعلم رجلاً إن صلح صلحت

الأمة وإن فسد فسدت الأمة،

 قال: ومن هو؟

قال: أنت!

وقال ابن عباس:


لهفي على مجد تليد بأيدينا أضعناه




لهفي على مجد تليد بأيدينا أضعناه




مجد تليد أضعناه




نظرة على رسالة جورج الثاني ملك أوروبا وما فيها لخليفة المسلمين تزيد القلب أسى على حال المسلمين اليوم وتراجعهم، يوم أن كنا هناك كان الزمان والمكان يؤوب لعظمتنا ويخطب ودنا، واليوم لنا حال عجيب مع الأمم من حولنا، إذ نتسول على أعتابهم الحضارة ولا نحظى إلا بفتات منها..
هي دعوة لقراءة التاريخ، في لحظة نستشعر معها معاني المجد والعزة.. لنعرف كيف كنا وإلى أين وصلنا..
رسالة ملك أوروبا إلى خليفة المسلمين..
* إلى صاحب العظمة خليفة المسلمين “هشام الثالث” الجليل المقام
من جورج الثاني ملك إنجلترا والسويد والنرويج إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس صاحب العظمة الجليل المقام
بعد التعظيم والتوقير..
نفيدكم أننا سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهدُ العلم والصناعات في بلادكم العامرة..
فأردنا لأبنائنا اقتباسَ نماذجَ من هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم؛ لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يحيط بها الجهل من أركانها الأربعة.
وقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة “دوفان” على رأس بعثة من بنات الأشراف الإنجليز لنتشرف بلثم أهداب العرش والتماس العطف..
لتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم وقد زودتُ الأميرة الصغيرة بهدية متواضعة لمقامكم الجليل
أرجو التكرم بقَبولها مع التعظيم والحب الخالص
الإمضاء
من خادمكم المطيع جورج الثاني
جواب الخليفة الأندلسي هشام الثالث..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه سيد المرسلين
وبعد..
إلى ملك إنجلترا وايكوسيا واسكندنافيا الأجل
اطلعت على التماسكم فوافقت على طلبكم بعد استشارة من يعنيهم الأمر من أرباب الشأن، وعليه نعلمكم أنه سوف ينفق على هذه البعثة من بيت مال المسلمين دلالة على مودتنا لشخصكم الملكي.
أما هديتكم فقد تلقيتها بسرور زائد، وبالمقابل أبعث إليكم بغالي الطنافس الأندلسية وهي من صنع أبنائنا هدية لحضرتكم وفيها المغزى الكافي للتدليل على التفاتتنا ومحبتنا والسلام
.
خليفة رسول الله في ديار الأندلس
هشام الثالث






إني تذكــــرت والذكـــــرى مؤرقــة    مجداً تليداً بأيدينا أضعنـــــــــــــاه



ويح العروبة كان الكون مسرحهــا    فأصبحت تتوارى في زوايـــــــــــاه


أنّى اتجهت إلى الإسلام في بلد    تجده كالطير مقصوصاً جناحـــــاه


كم صرّفتنا يدٌ كنا نُصرّفهـــــــــــــا        وبات يحكمنا شعب ملكنــــــــــاه


ورحب الناس بالإسلام حين رأوا        أن الإخاء وأن العدل مغـــــــــــــزاه


يا من رأى عمر تكســــــوه بردته        والزيت أدم له والكوخ مـــــــــــأواه


يهتز كسرى على كرسيــــه فرقاً        من بأسه وملوك الروم تخشــــاه


سل المعاني عنا إننا عــــــــــرب        شعارنا المجد يهوانا ونهــــــــــواه


هي العــــــروبة لفظ إن نطقت به    فالشرق والضاد والإسلام معنــاه


استرشد الغرب بالماضي فأرشـده    ونحن كان لنا ماض نسينـــــــــاه


إنّا مشينا وراء الغرب نقتبس مـــن    ضيائه فأصابتنا شظــايــــــــــــــاه


بالله سل خلف بحر الروم عن عرب    بالأمس كانوا هنا ما بالهم تاهوا




الشاعر: محمود غنيم

الجمعة، 27 أبريل 2012

حوار ليبرالي بين أب وإبنه










             حوار ليبرالي بين أب وإبنه ..!






الطفل

: أبي .....!


الأب :

 نعم ..!؟

الطفل :

 هل أنت ليبرالي ؟


الأب:

 الليبرالية شرف لم أصل إليه بعد يا أبني..

أنا طالب علم في الليبرالية

 
الطفل :

وما هي أهداف الليبرالية

 .. أبي .؟!


الأب

 :

 إخراج الناس من الظلمات إلى النور ..!!


الطفل :

 وما هي الظلمات ..

 وما هو النور في الليبرالية ..!


الأب :

 ظلمات الجهل والتخلف ..

 ظلمات قديمة يا أبني ..

 أما النور فهو نور الحرية والديمقراطية ..!!


الطفل :

 وما هي الديمقراطية ..!!


الأب :

 الديمقراطية هي الفكر والرقي وتقبل الأراء ..

 مهما كانت ...!


الطفل : مهما كانت ...........؟!!!


الأب: نعم مهما كانت ...!!


الطفل : وما هي الحرية ؟!


الأب :

الحريةهي أن كل شيء قابل للنقاش..

ولا يوجدهناك شيء مقدس ..!!


الطفل :

 لا يوجد شيء مقدس أبدا ؟


الاب :

نعم لايوجد شيءومن حقك أن

 تشك وتناقش في أي شيءفي دين الليبرالية ...!


الطفل بعد تفكير في كلام وحكم والده :

: إنك حمار ليبرالي يا أبي إذن ...!


الأب :

 ويحك ..

 ماذا قلت ؟

 أتصف أباك بأنه حمار ...

 وهنا قام بصفع إبنه على وجهه ...!


الطفل وبكل براءة :


ألم تقل إنه لا يوجد شيء مقدس ؟..


إذا فاحترامي لك مسألة قابلة للنقاش ؟!!


الأب لا يدري ما يقول :


 يا إبني إن الإسلام يأمر الإبن أن يحترم أباه "

 وبالوالدين إحسانا " ..!


الطفل :


ألم أقل لك إنك حماار يا أبي ؟؟


الاب بعصبية


: لماذا ؟


الطفل :


 ألم تقل إنه لا يوجد شيء مقدس .؟.!!



الأب :

 يا إبني ..


 معك حق في ذلك ..


 وانا كنت مثلك تماما ..


ولكن ماذا نفعل إنها أوامر البيت الأبيض ...!


الطفل :

 وما هو البيت الأبيض ؟


الأب :

 إنه جنة الليبرالية ...!


الطفل :

 ولماذا يسمونه الأبيض ؟


الأب :

لان سريرته بيضاء ..!


الطفل :

 ولماذا لا تكون سريرته سوداء ؟.!!


الأب :

 صه .. صه ..

ويحك أتجرأ على قول ذلك ..!


عاد الطفل من جديد وقال :


 ألم أقل لك إنك حمار يا أبي ..


ألم نتفق على أنه لا يوجد شيء


 مقدس وغير قابل للشك ..!؟

الأب :

 صدقت يأ إبني ..


 ولكن لا تنسى أنني طالب علم في الليبرالية ..


وهدفي هو القضاء على " بني طوعان "!!


الطفل :


ومن هم بني طوعان ؟؟


الأب :

 إنهم أعداء.. الليبرالية ...


وهم جماعة نشأت للقضاء على الليبرالية وعدالتها ..!!



الطفل : متى نشأت الليبرالية .. ؟


 ومتى نشأن بني طوعان أبي ؟؟!


الأب :

 بني طوعان موجودون منذ قرابة


 الالف واربع مئة عام ..


والليبرالية نشأت منذ سنين قريبة ...!!



الطفل يهم بالخروج قائلا :


 اسف يا أبي إنك حمار كبير ..!


الأب :

 لماذا :؟


الطفل ..! :


 إذا كان بني طوعان موجودون منذ الف سنه تقريبا


فكيف تقول لي إنهم جماعة نشأت


 لتحارب الليبرالية التي نشأت بعدهم بقرون ..!؟.!؟.!؟.


و هنا خرج الطفل من عند أبية وبقي


الأب في غرفتة يكتب مقالا بعنوان


"
بنو طوعوان تتسبب في حوار حاد بين أب وإبنه ..!"


وخرج الطفل وكتب على جدار بيتهم :


 يوجد لدينا حمار ديمقراطي ..


للبيع والإستفسار :


 مراجعة سفارة البيت الأبيض ..!