الخميس، 29 مارس 2012




قصيده اذا حفظتها حفظت أسماء سور القرآن الكريم 



  بالحمد) نبدأ كل فعل طيبٍ 
ثم الصلاة على ابن عبد منافِ 



 بقرٌ) (لعمرانَ) وبعض (نسائهِ
و(موائد) (الأنعام) (بالأعراف



يا ربّ (أنفلني) (بتوبة) (يونسٍ
 
هود) و(يوسف) طاهرا الأطراف 



 
بالرعد) (إبراهيم) خاف (بحجره
و(النحل) (أسرى) (للكهوف) يوافي 



و(بمريم) العذرا و(طه) بعدها 
أكرم بكل (الأنبيا) الأشراف 



 
للحج) يرنو (المؤمنون) (لنوره  
و(الذكر) و(لأشعار) في إلحاف 



و(النمل) (تقصص) و(العناكب) حولها 
و(الرومُ) يا (لقمانُ) وهنَّ تلافي 



لم (يسجد) (الأحزاب) من (سبأ  
ولم يحن الوجوه (لفاطر) الأسلاف 



 
يس) و(الصافات) و(صاد) و(الزمر) ويا 
 غافرٍ) (فصلت) لي أوصافي 



و(تشاوروا) في زينة من (زخرف  
 بدخانهم) و(جثوا) على (الأحقاف  



و(محمد) (بالفتح) جاء مبشراً 
في (حجَرِه) ألقى عليه (بقاف



 بالذاريات) (الطور) أشرق (نجمه
 قمرا) من (الرحمن) ليس بخاف 



 وقع) (الحديد) ببأسه فتسمعوا 
في (الحشر) (يمتحن) الورى ويكافي 



 بالصف) صف (المؤمنون) (لجمعة
وأخو (النفاق) (لغبنه) متجافي 



قد (طلق) الأخرى (فحرّم) ربه 
 
ملك) الجنان عليه دون خلاف 



 
قلمٌ) به (حقّت) (معارجٌ  
 
نوحنا) و(الجن) في استشراف 



و(تزملت) و(تدثرت) (لقيامة
 
الإنسان) تدعو (المرسلات) عراف 



 
نبأ) عظيم زاد فيه (نزاعهم
 
عبسوا) له (متكوري) الأطراف 



و(تفطرت) أجسامهم من هوله 
قد (طففوا) المكيال في إسراف 



و(انشقت) (الأبراج) بعد (طوارق
 
سبح) فإن (الغاشيات) توافي 



 
فجرٌ) تألق في (البلاد) و(شمسه
نوَّرا من بعد (ليل) في اختلاف 



أضحى (الضحى) (فاشرح) فؤادك 
دائما (بالتين) و(اقرأ) ذاك (قدر) كاف 



 
بالبينات) (تزلزلت) (عادية
 
بقوارعٍ) (ألهت) عن الإسفاف 



 
بالعصر) جاء (يهمز) (فيله
و(قريش) في صخبٍ وفي إسفاف 



من يمنع (الماعون) (ينحر) نفسه 
و(الكفر) ولى بعد (نصرٍ) شاف 



 
تبت) يدا من لا (يوحد) ربه 
 
فلق) الصباح وجاد بالألطاف 



 
عذ) بالإله من الوساوس وادعه 
يغفر لناظم هذه الأصداف



همسه ( لاتنسوا قراءة سورة البقره   






رسالة لكل مسلم ملتزم



كثر الملتزمون ولله الحمد ولكن للأسف ..

 لسنا في زمن الصحابة أو التابعين ..


شاب أو فتاة قالوا أنهم التزموا فأهملوا في دراستهم وعملهم , حتى أصبحنا في آخر ركب الحضارة وتركوا العلم الدنيوي الذي أمرنا به الله كما أمرنا بالديني , عذرا .. فلسنا في زمن الصحابة .


رجل أو امرأة قال أنه التزم أهمل عمله ولم يتقن فيه , تعطلت شئون المسلمين علي يديه ويخرج من بين يديه العمل ناقص لا يليق بملتزم وربما ضاعت الحقوق بسببه آه .. فلسنا في زمن الصحابة .


ابن أو ابنة قال أنه التزم فنهر أبواه وأغضبهم ورفض الجنة التي تحت أقدامهم وحجته أنهم ليسوا بمسلمين ملتزمين مثله ونسي وصية الله بالوالدين , معذرة : فلسنا في زمن الصحابة .


زوج قال أنه ملتزم فأهمل بيته وقال أن العمل واجب وجاء عمله علي حساب زوجته , يتعصب علي زوجته ولا يتحملها ونسي الإحسان والمودة والرحمة ونسي قول رسول الله صلي الله عليه وسلم " رفقا بالقوارير " ونسي وصيته قبل وفاته " أوصيكم بالنساء خيرا " بل نسي سيرته صلي الله عليه وسلم وأحواله مع زوجاته والتي ظن هذا الزوج أنه تعلمها آسف لقد نسيت .. فلسنا في زمن الصحابة .


زوجة تقول أنها ملتزمة تصر علي حضور الدروس ولكنها نسيت واجباتها نحو زوجها , وكانت حجتها أنه لا يريد أن يعينها علي طلب العلم , وأخري زادت طلباتها وزادت ضجرها وذهبت معه بسمة المودة والرحمة وذهبت معه السكينة التي خلق الله الزوجة لتكون سببها ولكنها تصلي وتصوم ولكن زوجها حاله , دوما يسرح خيالي إلي بعيد .. فلسنا في زمن الصحابة .




أب يقول أنه ملتزم انشغل في عمله وترك ولده في زمن أحاطه الفتن دون أن يرشده لحفظ القرآن ودون مراقبته إن كان يحافظ علي الصلاة أم لا , نعم فكسب المال أصبح صعبا وفي أولوية التفكير! وآخر التزم ابنه ولكن الأب لا يرضي بالتزام الابن إلا أن يكون من نفس نوع إلزامه ولا يترك له قدر من المناقشة وحرية التعبير في حدود المسموح به في الدين , فكيف سيخرج الرجل القادر علي أخذ القرار إن لم يساعده والده علي ذلك ؟ ماذا حدث لعقلي أصبحت أنسي كثيرا .. فلسنا في زمن الصحابة .




أم تقول أنها ملتزمة لا تعرف ابنها من يصادق ولا تهتم بفكره ولا تعرف شيئا عن طموحه ومواهبه ونسيت أنها مدرسة تعد جيلا إن صلح صلحت الأمة وإن فسد فسدت الأمة ونسيت السيرة التي تعلمتها عن أمهات المؤمنين والصحابيات رضي الله عنهن ونسيت .



تقريبا أنا الذي أصبحت أنسي فلسنا في زمن الصحابة , ولكن كيف أنسي والفتن من حولنا حتى صار الحليم في هذا الزمان حيران , فتن كقطع الليل المظلم .. ولكن فتنة الملتزم أصعب فتنة فهو مرآة المسلمين وهو الواجهة التي ينظر إليها الناس ليروا الإسلام وهو الأمل في يوم تنتشر فيه الرحمة والسلام بين الناس .





فاحذروا أيها الملتزمون فهي أمانة في أعناقكم وليست بالكلمة السهلة أن تكون ملتزما واتقي الله وخذ الإسلام كله وليس بعضه وافهم دينك جيدا وتعلم كيف تكون مسلم ملتزم بار بوالديه ورحيم بزوجته ومجتهد ومتقن في عمله وحليم بين الناس ونافع في مجتمعه وتكون زيادة لهذه الدنيا وليس عليها , فليس العيب في زماننا بل العيب فينا , كما قال الإمام الشافعي :

نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزماننا عيب سوانا

ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ... ولو نطق الزمان لنا هجانا

رسالة أهل سرقسطة الأندلسية إلى المسلمين !!




رسالة أهل سرقسطة الأندلسية إلى المسلمين !!





إذاتكاسل المسلمون عن نصرة إخوانهم أثم الجميع وصاروا مسئولين أمام الله يوم القيامة،ولن يرحمهم التاريخ الذي سوف يسطر هذا التخاذل وترك نصرة المسلمين المستضعفين، ولنيكون هناك مجد ولا فخر بأي عمل, هذا جزء من رسالة أهل سرقسطة الأندلسية إلىالمسلمين على مر العصور فما تفاصيل تلك الرسالة؟ وما علاقتها بواقع المسلميناليوم؟
رسالة أهل سرقسطة الأندلسية إلى المسلمينإن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.. وأشهدأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.. أما بعد:
اتفقأهل العلم أن الجهاد نوعان: جهاد قصد وطلب وجهاد دفع.. ونظرًا لحالة المسلمينالمتردية فإن جهاد القصد والطلب قد اختفى من حياة الأمة باختفاء الخلاقة الإسلاميةوآخرها العثمانية، فلم يعد للأمة سياجها الحامي ودرعها الواقي والذي منه تخرجالجيوش لنشر الدين، وصار التركيز الأكبر على جهاد الدفع لما نراه من هجمة شرسة علىالإسلام وأهله ودوله..
وقالأهل العلم أنه إذا تعرض بلد إسلامي لهجوم الأعداء وجب على جميع أهل البلد كبارًاوصغارًا، رجالاً ونساءً، الدفاع عن البلد، وإذا عجز أهل البلد عن الدفاع وجب علىأهل البلد المجاور الاشتراك في نصرة إخوانهم، وإذا عجز البلد المجاور انتقل الوجوبللأقرب فالأقرب، وإذا تكاسل المسلمون عن نصرة إخوانهم أثم الجميع وصاروا مسئولينأمام الله  يوم القيامة، ولن يرحمهم التاريخ الذي سوف يسطر هذا التخاذل وتركنصرة المسلمين المستضعفين، ولن يكون هناك مجد ولا فخر بأي عمل كائنًا ما كان طالماأن صفحات التاريخ ستسطر الخزي والعار الذي ستجلل به كل الأمم، والعجيب أن هذاالأمر ما زال يتكرر في كل عصر وزمان كأن المسلمين ما وعوا درسًا ولا قرءواتاريخًا.
هذهرسالة أرسلها أهل مدينة سرقسطة لإخوانهم المسلمين بالأندلس يطلبون منهم النصرةوالعون ضد عدوهم الصليبي وذلك سنة 512هـ. وهي رسالة تكاد تنطق على واقع المسلمينالآن، وهذه الرسالة أرسلها أهل المدينة للأمير تميم قائد جيوش المرابطين بالأندلسوالذي خاف من لقاء العدو واستضخم قوته، فجبن عن لقائه وترك إخوانه نهبًا للكلابوالذئاب من أعداء الإسلام..
وجاءفي الرسالة ما يلي: "وما كان إلا أن وصلت -يعني الأمير تميم- وصل الله بركبتقواه على مقربة من هذه الحضرة, ونحن نأمل منك بحول الله أسباب النصرة بتلكالعساكر التي أقر العيون بهاؤها وسر النفوس زهاؤها، فسرعان ما انثنيت وما انتهيتوارعويت وما أدنيت خايبًا عن اللقاء ناكصًا على عقبيك عن الأعداء، فما أوليتناغناء، بل زدتنا بلاء، وعلى الداء داء بل أدواء، وتناهت بنا الحال جهدًا والتواءً،بل أذللت الإسلام والمسلمين واجترأت فضيحة الدنيا والدين، فيالله ويا للإسلام، لقداهتضم حومه وحماه أشد الاهتضام إذ أحجمت أنصاره عن إعزازه أقبح الإحجام، ونكصت عنلقاء عدوه، وهو في فئة قليلة ولمة رذيلة وطائفة قليلة، فما هذا الجبن والفزع وماهذا الهلع والجزع، بل ما هذا العار والضياع..
أتحسبونيا معشر المرابطين وإخواننا في الله المؤمنين إن سبق على سرقسطة القدر بما يتوقعمن المكروه والحذر أنكم تبلعون بعدها ريقًا، وتجدون في سائر بلاد الأندلس عصمهاالله مسلكًا من النجاة أو طريقًا.. كلا، والله ليسومنكم الكفار عنها جلاءًوفرارًا، وليخرجنكم منها دارًا فدارًا، فسرقسطة حرسها الله هي السد الذي إن فتقفتقت بعده أسداد، والبلد الذي إن استبيح لأعداء الله استبيحت له أقطار وبلاد..
فالآنأيها الأمير الأجل, هذه أبواب الجنة قد فتحت، وأعلام الفتح قد طلعت، فالمنية لاالدنية، والنار لا العار، فأين النفوس الأبية، وأين الأنفة والحمية، ولن يسعك عندالله ولا عند مؤمن عذر في التأخر والارعواء من مناجزة الكفار والأعداء، وكتابناهذا أيها الأمير الأجل, اعتذار تقوم لنا به الحجة في جميع البلاد، وعند سائرالعباد في إسلامكم إيانا إلى أهل الكفر والإلحاد ونحن مؤمنون، ومهما تأخرتم عننصرتنا فالله ولي الثأر منكم ورب الانتقام، ويغنينا الله عنكم وهو الغني الحميد".
هذهالرسالة التي تقطر دمًا وحزنًا وكمدًا على تخاذل المسلمين عن نصرة إخوانهم تقررلنا عدة نقاط هامة مستقاة من نص الرسالة:
1-أن أعداء الله  مهما عظمت قوتهم وطغى نفوذهم إنما هم فئة قليلة ولمة رذيلة إذا ماكان أمامهم جند الإسلام المخلصون.
2-أن ترك نصرة المسلمين المستضعفين في شتى بقاع الأرض لا سبب وراءه سوى حب الدنياوكراهية الموت وكراهية مفارقة اللذات والشهوات، حتى صار أعداء الإسلام أجرأ علىالموت منا، وأين جند المسلمين الآن من مقولة خالد بن الوليد لرسول هرقل: "لقدجئتكم برجال يحرصون على الموت كما تحرصون أنتم على الحياة".
3-أن المسلمين إذا تخاذلوا الآن عن نصرة إخوانهم وأسلموهم لعدوهم فإن الدور حتمًاسيأتي عليهم، وسيأتي عليهم اليوم الذي تدور عليهم الدوائر ويقعوا فريسة للعدو،فعقلية ابن نوح  ما زالت تحكم المسلمين ويظنون أنهم بمنأى من الطوفان، وإذا انهدمالسد وانثل الجدار فلا أرض تبقى ولا دار.
4-أن المسئولية أمام الله  جسيمة وهائلة فأين الاعتذار من هذا الخذلان وترك نصرة المسلمين،والسنة الماضية أن الله  ولي الثأر، وهو عزيز ذو انتقام.
فهلوعى المسلمون مضمون الرسالة‍‍‍‍!!
المصدر:موقع مفكرة الإسلام.

رسالة من التاريخ




رسالة من التاريخ







رد قطز على رسالة هولاكو:
كان هولاكو يعد جيشه لمهاجمة ما تبقى من بلاد الإسلام، فبعث برسالة تحذير وتهديد كلها غطرسة وكبرياء وتجبر إلى قطز ، أورد المقريزي نصها، وفيها :
( من ملك الملوك شرقًا وغربًا ، القان الأعظم ، باسمك اللهم باسط الأرض ورافع السماء يعلم الملك المظفر قطز ، الذي هو من جنس المماليك الذين هربوا من سيوفنا إلى هذا الإقليم ، يتنعمون بإنعامه ، ويقتلون من كان بسلطانه بعد ذلك ، يعلم الملك المظفر قطز ، وسائر أمراء دولته وأهل مملكته ، بالديار المصرية وما حولها من الأعمال، أنَّا نحن جند الله في أرضه ، خلقنا من سخطه ، وسلطنا على من حل به غضبه.
فلكم بجميع البلاد معتبر ، وعن عزمنا مزدجر ، فاتعظوا بغيركم ، وأسلموا إلينا أمركم ، قبل أن ينكشف الغطاء ، فتندموا ويعود عليكم الخطأ ، فنحن ما نرحم من بكى ، ولا نرق لمن شكى ، وقد سمعتم أننا قد فتحنا البلاد ، وطهرنا الأرض من الفساد وقتلنا معظم البلاد ، فعليكم بالهرب ، وعلينا بالطلب ، فأي أرض تأويكم ، وأي طريق تنجيكم ، وأي بلاد تحميكم ، فما من سيوفنا خلاص ، ولا من مهابتنا مناص ، فخيولنا سوابق ، وسهامنا خوارق ، وسيوفنا صواعق ، وقلوبنا كالجبال ، وعددنا كالرمال.
فالحصون لدينا لا تمنع ، والعساكر لقتالنا لا تنفع ، ودعائكم علينا لا يسمع فإنكم أكلتم الحرام ، ولا تعفون عند الكلام ، وخنتم العهود والأيمان ، وفشا فيكم العقوق والعصيان ، فأبشروا بالمذلة والهوان ، ( فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون ) ، ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) ، فمن طلب حربنا ندم ، ومن قصد أماننا سلم.
فإن أنتم لشرطنا ولأمرنا أطعتم ، فلكم ما لنا وعليكم ما علينا ، وإن خالفتم هلكتم ، فلا تهلكوا نفوسكم بأيديكم ، فقد حذَّر من أنذر ، وقد ثبت عندكم أن نحن الكفرة ، وقد ثبت عندنا أنكم الفجرة ، وقد سلطنا عليكم من له الأمور المقدرة والأحكام المدبرة ، فكثيركم عندنا قليل ، وعزيزكم عندنا ذليل ، وبغير الأهنة لملوككم عندنا سبيل.
فلا تطيلوا الخطاب ، وأسرعوا برد الجواب ، قبل أن تضرم الحرب نارها ، وترمى نحوكم شرارها ، فلا تجدون منا جاهًا ولا عزًا ، ولا كافيًا ولا حرزًا ، وتدهون منا بأعظم داهية ، وتصبح بلادكم منكم خالية ، فقد أنصفنا إذ راسلناكم ، وأيقظناكم إذ حذرناكم ، فما بقي لنا مقصد سواكم ، والسلام علينا وعليكم ، وعلى من أطاع الهدى ، وخشي عواقب الردى ، وأطاع الملك الأعلى )
السلوك لمعرفة دول الملوك، المقريزي، (1/142).

وكان رد قطز واضحًا جليًّا ، حيث ( أحضر قطز رسل التتار ، وكانوا أربعة ، فوسط واحدًا بسوق الخيل تحت قلعة الجبل ، ووسط آخر بظاهر باب زويلة ، ووسط الثالث ظاهر باب النصر ، ورسط الرابع بالريدانية ، وعلقت رءوسهم على باب زويلة ، وهذه الرءوس أول رؤوس علقت على باب زويلة من التتار ، وأبقى الملك المظفر على صبي من الرسل، وجعله من جملة مماليكه)
السلوك لمعرفة دول الملوك، المقريزي، (1/142).

اليوم الفصل:
 سار السلطان قطز بجيوشه بعد أن هيأها للجهاد ، وبذل الأرواح في سبيل نصرة الله ، فوصل غزة ، ثم اتخذ طريق الساحل متجهًا نحو بحيرة طبرية ، والتقى بالمغول ، وكانوا تحت قيادة ( كتبغا ) في معركة فاصلة في صباح يوم الجمعة الموافق  (25 رمضان 658هـ . 3 من سبتمبر 1260) عند عين جالوت من أرض فلسطين بين بيسان ونابلس ، وانتصر المسلمون انتصارًا هائلا بعد أن تردد النصر بين الفريقين.
وينقل ابن تغري عن شجاعة قطز في ذلك الموضع فيقول: (  فعندما اصطدم العسكران اضطرب جناح عسكر السلطان وانتفض طرف منه ، فألقى الملك المظفر عند ذلك خوذته على رأسه إلى الأرض ، وصرخ بأعلى صوته: وا إسلاماه )
النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، ابن تغري، (1/143).

وكان لهذه الصيحة فعل السحر ، فثبتت القلوب وصبر الرجال ، حتى جاء النصر وزهق الباطل.
وأعاد هذا الظفر الثقة في نفوس المسلمين بعدما ضاعت تحت سنابك الخيل ، وظن الناس أن المغول قوم لا يُقهرون ، وكانت نقطة تحول في الصراع المغولي الإسلامي ، فلأول مرة منذ وقت طويل يلقى المغول هزيمة ساحقة أوقفت زحفهم ، وأنقذت العالم الإسلامي والحضارة الإنسانية من خطر محقق.
وكان من شأن هذا النصر أن فَر المغول من دمشق وبقية بلاد الشام إلى ما وراء نهر الفرات ، ودخل السلطان قطز دمشق في آخر شهر رمضان وأقام بقلعتها ، وفي غضون أسابيع قليلة تمكن من السيطرة على سائر بلاد الشام ، وأقيمت له الخطبة في مساجد المدن الكبرى حتى حلب ومدن الفرات في أعالي بلاد الشام ، وتمكن من إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد ، وبعد أن اطمأن إلى ما فعل قرر العودة إلى مصر في (26 من شوال 658هـ . 4 من أكتوبر 1260م).





الأربعاء، 28 مارس 2012







من أجمل و أقوى قصائد الفخر في الشعر الجاهلي 



السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي شاعر جاهلي يهودي حكيم واسمه معرب من الاسم العبري
عاش في النصف الأول من القرن السادس الميلادي. من سكان خيبر، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق وكان الأبلق قد بُـنيَ من قبل جده عادياء.
وأشهر أشعاره عندما أجار الأميرة ابنة الملك المنذر عندما فرت من بطش "كسرى فارس" ، يقول فيها:

تعيرنا بأنا قليل عديدنا .. فقلت لها إن الكرام قليل

وما ضرنا أنا قليل وجارنا .. عزيز وجار الأكثرين ذليل 

..
و هذه هي القصيدة كاملة أقدمها لكم فانظروا إلى جمالها
:



إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِـنَ اللُـؤمِ عِرضُـهُ      فـــكُـــلُّ رِداءٍ يَــرتَــديـــهِ جَــمــيـــلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها      فَلَـيـسَ إِلــى حُـسـنِ الثَـنـاءِ سَبـيـلُ
تُـعَـيِّـرُنــا أَنّــــــا قَــلــيــلٌ عَــديــدُنــا        فَـقُـلــتُ لَــهــا إِنَّ الــكِـــرامَ قَـلــيــلُ
وَمــا قَــلَّ مَــن كـانَـت بَقـايـاهُ مِثلَـنـا        شَـبـابٌ تَـسـامـى لِلـعُـلـى وَكُـهــولُ
وَمـــا ضَــرَّنــا أَنّــــا قَـلـيــلٌ وَجــارُنــا       عَــزيــزٌ وَجــــارُ الأَكـثَــريــنَ ذَلــيـــلُ
لَـنــا جَـبَــلٌ يَـحـتَـلُّـهُ مَــــن نُـجـيــرُهُ         مَـنـيـعٌ يَـــرُدُّ الـطَــرفَ وَهُـــوَ كَـلـيـلُ
رَسـا أَصلُـهُ تَحـتَ الثَـرى وَسَمـا بِـهِ إِ       لــى النَـجـمِ فَــرعٌ لا يُـنـالُ طَـويــلُ
هُـوَ الأَبلَـقُ الفَـردُ الَّـذي شـاعَ ذِكـرُهُ       يَـعِــزُّ عَـلــى مَـــن رامَـــهُ وَيَــطــولُ
وَإِنّــا لَـقَـومٌ لا نَـــرى الـقَـتـلَ سُـبَّــةً      إِذا مــــا رَأَتـــــهُ عــامِـــرٌ وَسَــلـــولُ
يُـقَــرِّبُ حُـــبُّ الـمَــوتِ آجـالَـنـا لَـنــا      وَتَــكــرَهُــهُ آجــالُــهُـــم فَــتَــطـــولُ
وَمــا مــاتَ مِـنّـا سَـيِّـدٌ حَـتـفَ أَنـفِــهِ     وَلا طُـــلَّ مِـنّــا حَـيــثُ كـــانَ قَـتـيـلُ
تَسيـلُ عَلـى حَــدِّ الظُـبـاتِ نُفوسُـنـا      وَلَيسَـت عَلـى غَيـرِ الظُـبـاتِ تَسـيـلُ
صَفَـونـا فَـلَـم نَـكـدُر وَأَخـلَـصَ سِـرَّنـا        إِنــــاثٌ أَطــابَــت حَـمـلَـنـا وَفُــحــولُ
عَلَـونـا إِلــى خَـيـرِ الظُـهـورِ وَحَـطَّـنـا        لِـوَقـتٍ إِلــى خَـيـرِ الـبُـطـونِ نُـــزولُ:
فَنَحـنُ كَمـاءِ المُـزنِ مـا فـي نِصابِـنـا         كَــهـــامٌ وَلا فـيــنــا يُــعَـــدُّ بَـخــيــلُ
وَنُنكِـرُ إِن شِئنـا عَلـى النـاسِ قَولَهُـم       وَلا يُـنـكِـرونَ الـقَــولَ حـيــنَ نَــقــولُ
إِذا سَـيِّــدٌ مِـنّــا خَـــلا قـــامَ سَــيِّــدٌ        قَـــؤُولٌ لِـمــا قـــالَ الـكِــرامُ فَـعُــولُ
وَمــا أُخـمِـدَت نــارٌ لَـنـا دونَ طـــارِقٍ      وَلا ذَمَّــنــا فــــي الـنـازِلـيـنَ نَــزيــلُ
وَأَيّـامُـنـا مَـشـهــورَةٌ فــــي عَــدُوِّنــا        لَــهــا غُــــرَرٌ مَـعـلـومَــةٌ وَحُــجـــولُ
وَأَسيافُنـا فـي كُـلِّ شَــرقٍ وَمَـغـرِبٍ      بِـهـا مِـــن قِـــراعِ الـدارِعـيـنَ فُـلــولُ
مُـــعَـــوَّدَةٌ أَلّا تُـــسَــــلَّ نِـصــالُــهــا        فَـتُـغـمَـدَ حَــتّــى يُـسـتَـبـاحَ قَـبـيــلُ
سَلـي إِن جَهِلـتِ النـاسَ عَنّـا وَعَنهُـمُ      فَـلَـيــسَ سَــــواءً عــالِــمٌ وَجَــهــولُ
فَــإِنَّ بَـنـي الـرَيّـانِ قَـطـبٌ لِقَومِـهِـم      تَـــدورُ رَحــاهُــم حَـولَـهُــم وَتَــجــولُ