الخميس، 1 مارس 2012

اشحن نفسك








اشحن نفسك





أنت إنسان رائغ 


          بالفعل، كن مؤمناً بذلك، وتأكد أنك تملك كل الوسائل لتحقيقِ النجاحِ في


 حياتك، أدرِك هذا الشيء أولاً، وكن مقتنعاً أنك تستطيع فعل ما تريده، والوصول


إليه كذلك، هل عندك شك ؟ لا أظن، لأنك تحمل كنوزاً، وطاقات كامنة هائلة


القدرات العقليه، والجسدية والفنية، تدفعك لتصل وترتقي للقمة ، تحتاج فقط أن


تكتشفها وتؤمن بها، ومن ثم اشحن بين فترة وأخرى طاقاتك الذهنية والجسدية


والعاطفيه، تعرف لمَ؟ لأنك كالبطارية غالية الثمن، لا نتخلص منها بعد أن تنتهي،


بل نشحنها لنستعملها مرات عديدة. في هذه الحياة، تحتاج وقتاً لشحذ عزيمتك،


وشحنِ قواك وطاقاتك من خلال الاسترخاء والتأملِ والتنفس، لكي ترى إلى أين أنت


متجه بوضوح، وتثري عقلك بعلاقات مهمة تفيدك وتطورك، لتتعلم وتنمو وترتقي،


 وتستمتع بجمال روحك ومزجها مع طبيعة العالَم الذي خلقه الله سبحانه



سأعطيك مثالاً لرجلين مسافرَِيْن، أحدهما كان متقدماً على الآخر، لا يتوقف ولا


يرتاح، حتى تعب ولم يستطع إكمال رحلته في الوقت المحدد، أما الثاني فقد وصل


 في الوقت المحدد والمخطط له، وعندما التقيا في المدينة قال له الأول : كيف


وصلت قبلي وقد كنت متقدماً عليك بأميال.. قال له : ببساطة كنت أعد لأوقات


راحتي في جدولي لأشحذَ وأشحن بها طاقاتي الضرورية في حياتي، التي لا أستطيع


 العيش من دونها ، فقد كنت أصلي لأغذيَ روحي وأتقرب لربي وأشهر بالسكينة


والطّمأنينة، كنت أقضي وقتي بالقراءة لأشحن عقلي بالمعرفة والثقافة والعلم،


لأُحافظ على لياقة قُدراتي الذهنية، وكنت لا أنسى أوقات غذائي الصحي، لأحصل


على طاقة جسدية تساعدني على الاستمرارِ في رحلتي.. بعض الأحيان كنت أتحدث


مع أشخاص وابتسم لهم لأنعش انفعالاتي العاطفية بحبي واهتمامي وتقديرِي


واحترامي للآخرين




 أعط وقتاً لنفسك لتتعرف عليها جيداً  




  
كيف؟ وتتعمق في مكنونك الداخلي .. كيف؟ وتكتشف جوهرك  لتزيد قيمتك وحبك


 لنفسك، فذلك يساعدك لكي تتميز .. لكن كيف كيف؟ امنح الحب لكل من يستحقه


من حولك، فسِرُّ التمَكن في هذه الحياة هو العطاء الممزوج بعطْر الإخلاص والود


الموقر للآخرين . ابتسم وأكمل المقالة لتعرف كيف؟




 خصص وقتاً روحانياً للعبادة والصلاة وتلاوة القرآنِ،



  لتتقَرب أكثَر من ربك، فَهِي ثروتك واستثمارك لآخرتك، فمهما كثرت أخْطَاؤك،


 لا تبتعد، فَربك واسع الرحمة ينتظر توبتك، جدد نيتك يا أروع المخلوقات..!


وبالتأكيد، أوجد وقتاً لتطوير قدراتكَ ومهاراتك، فذلك ثمن النجاحِ في عملك


ومهنتك. حدد وقتاً للقراءة لإنعاشِ عقلك وإغراء أفْكارك وتحرِيك معلوماتك لتكْتب


وتقول وتعلم وتفيد نفسك وغيرك، فالقراءة أساسُ المعرِفة، اقرأ كتب تطْوِيرِِ الذات،


انعش حياتك بتحسين نفسك باستمرار.. لن تتذَوّقَ كَلمَات مقالتي إلا عندما تقرأها،


أصحيح ؟ إذاً لا بُد أن تقرأ، لأن القراءة معدية، فإن كنت قارئاً، فَسيقرأَ أخوك،


أختك كذلك. انخرط في الدورات وورشِ العملِ التطويرِية المُثرِية للعقل، وارتبِط


مع الناسِ المتفائلين، الناجحين، ابحث عنهم وستجدهم، لا تبقى كسولاً هكذا، وتنتظر


كل شيء يأتي لعندك .. بادر للأفْضل، وكُن قدوة إيجابِية في حياتك، مؤمنٌ بك

لا تنسَ أن تمرح وتلعب،



فَسر الشباب هو أن تبتهج وتستمتع بوقتك بذكاء.. خصص وقتاً لعائلتك ولأصدقَائك

لتضحك وتقضي أوقاتاً مسلية معهم، فهذا مصدر سعادة لك ولهم، فأنت مهم في هذا

 العالم، والناس تحبك، نعم الناس تحبك. لا تنسَ أن تحلم، فذلك يجعلك طَموحاً

وواسع الأفقِ محلقاً في السماء عاليا بآمال حية ونظرة تفاؤليه، تستطيع تحويلها إلى

واقع. ابتسامتك ميزتكَ .. فأكثر منها، لترى مثلها.



شحن قلبك قبل أن يطفيء









اشحن قلبك قبل أن يطفيء 



صحيح إن القلب في امس الحاجه



الى الشحن خاصه في هذا الوقت الذي



يكثر فيه اشياء تفرغ بطاريه القلب



بسرعه قويه لاكن هل عرفت



بماذا تشحن قلبك..؟



اشحنه بنور الأيمان الذي هو عاصمه من التلوث بالدنايا والرذائل



ولما كان الأيمان يزيد وينقص



كان ارتكاب المعاصي نقصاََ في الأيمان


والأيمان عندما يغيب تكثر الجرائم وتنتشر






:طرق شحن القلب





 تقويم العقيده



 
تعزيز باعث الدين



 
تدبر القرآن



 
التفكر في ملكوت الله



 
حب الطاعات




 مقت المحرمات



 
الأستغفار والتوبه



 
عدم الأصرار على المعصيه



 
إن الأيمان الصادق القوي يصلح امور الدنيا والأخره



جعلنا الله واياكم من عباده الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون.





اللهم ثبت قلوبنا على دينك


يــــا حادي الــــركب








يــــا حادي الــــركب









ما هزّ قلبي لا وجـدٌ ولا غـزل **ولا رمته بألحاظ الهـوى مُقل



ُسحقاً لمن مجــــده في وصلِ غانيةٍ** تكسو مفاتنها الأثواب والحـــلل



ُلكن في أضلعي شوقاً أكابــــدهُ **وليس تسعفُ إلا الشاعـر الجـمـلُ



يا حادي الركب في درب العلا شرُفتْ ** بك المعالي ودرب الــــدين متصلُ



لم يثنِ سيرك في البيــداء ذو ظفـر ** ولا ثنى العـزم لا يــأسٌ ولا مـللُ



سـر في رحاب إلى الرحمن ما بقـيتْ ** بك السنين وما أبقى بك الأجـــل



سر واطرح كل أرزاء الهـــوى فلنا **يلوحُ في سـبسب الديجـورة الأمـلُ



لا تهمل العيس دعها فهي جامحـــةٌ ** ما صدها في المسيــر الوهنُ والكللُ



وإن تبدت لك الأضواء في بلـــدٍ ** به الحطيــم فقل : يكفيك يا جمـلُ



وإن رأيت شـاع البيتِ مؤتلقـــاً **يفيض بالنـــور والأرواحٌ تبتـهلُ



فاقصد بنا البيت واروِ غــلتي كرماً **من ماء زمزم فهو الطاهــــرُ الزللُ



يا حــادي الركب ما كلت عزائمنا ** ولا تـولت بنا الأهـــواء والمـللُ



فليس إلا هـــدى الرحمـن غايتنا** وليس إلا الـذي قــالت لنا الرسلُ



جئنا نلبي نـــداء الحق تسـبقـنا **قلوبنا فهي للـــرحمـن تمــتثلُ



يا قاصـد البيت طب نفساً برؤيــتهِ ** ويا حجيـــــج بلاد الله فابتهلوا



تعطلت لغة الأقوال فانهمــري ** بالدمع عند مقام الركن يا مقــل







الشاعر / سعود الصاعدي