الجمعة، 20 يونيو 2014

ومثل هذا وإن تفاوت ما بين الأعصار ولم يكن من باب الألغاز







ومثل هذا وإن تفاوت ما بين الأعصار ولم يكن من باب الألغاز




ما ذكر أن الشريف أبا جعفر مسعود بن الحسن العباسي 

 وهو من ولد العباس  

 بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ويعرف بالبياضى  

 كان يتعشق قينةً ببغداد اسمها بدور،

 وتعرف بجارية بنت الملك، وفيها يقول:

شكا القلب ظلمته في الحشى ... إلي فأسكنت فيه بدورا

وكانت تنزل ببغداد في القطيعة، فاجتمع يوماً

 هو وأبو تراب هبة الله بن السريجي - وكان شاعراً  

 فقال بديهاً يخاطب الشريف:


أسلوت حب بدور أم تتجلد ... وسهرت ليلك أم جفونك ترقد؟


فقال الشريف بديهاً:

لا، بل هم ألفوا القطيعة مثلما ... ألفوا نزولهم بها فتبعدوا

فقال أبو تراب:

فإلام تصبر والفؤاد متيم ... ولظى اشتياقك في الحشى يتوقد!

فقال الشريف:

ما دام لي جلد فلست بجازعٍ ... إذ كان صبري في العواقب يحمد

فقال أبو تراب:

أحسنت، كتمان الهوى مستحسن ... لو كان ماء العين مما يجمد

فقال الشريف:

إن كان جفني فاضحي بدموعه ... أظهرت للجلساء أني أرمد

فقال أبو تراب:

فهب الدموع إذا جرت موهتها ... فيقال: لم أنفاسه تتصعد؟

فقال الشريف:

أمشي وأسرع كي يظنوا أنها ... من ذلك المشي السريع تولد

فقال أبو تراب:

هذا يجوز ومثله مستعمل ... لكن وجهك بالمحبة يشهد

فقال الشريف:

إن كان وجهي شاهداً بهوىً فما ... يدرى إلى من بالمحبة أقصد

فقال أبو تراب:

قد رجم الناس الظنون وأجمعوا ... أن التي ذكرت إليها المقصد

فقال الشريف:

لو يجمعون كما زعمت لما رووا ... لي في سواها ما نظمت وأنشدوا


فقال أبو تراب:

قد كان حبك غيرها متحققاً ... والأمر يحدث الهوى يتجدد

فقال الشريف:

حقت حبي غيرها وجعلتها ... مظنونةً، ذا كله لى جيد

 فقال أبو التراب:

لو لم تقل ألفوا القطيعة جاز أن ... تنفى به بدر التمام وتجحد


فقال الشريف:


ما قلت لى جلد نفيت به الهوى ... عنى ولكن قلت: في تجلد


فقال أبو التراب:


فإلى متى هذا وطرف رقيبها ... مغضٍ وطيف خيالها متردد


فقال الشريف:


أنا دائباً أبغي الوصال فإن أبت ... منه على عاداتها فسأجهد


فقال أبو التراب:


اخضع وذل لمن تحب فليس في ... حكم الهوى أنف يشال ويعقد


فقال الشريف:


ذا لا يكون مع الحبيب وإنما ... مع ساقطٍ متحيلٍ يتعمد



الأربعاء، 18 يونيو 2014

قصة لقاء الأعشى بشيطانه مِسْحَل بن أثاثة




 قصة لقاء الأعشى بشيطانه مِسْحَل بن أثاثة




وَدِّع هُرَيرَةَ إِنَّ الرَكبَ مُرتَحِلُ



وَهَل تُطيقُ وَداعًا أَيُّها الرَجُلُ!





 
  فنقرأ قصة لقاء الأعشى بشيطانه مِسْحَل بن أثاثة التي يرويها الأعشى فيقول: «خرجتُ أريدُ قيس بن معد يكرب بحضرموت، فضللتُ في أوائل أرض اليمن؛ لأني لم أكن سلكتُ ذلك الطريق قبلُ، فأصابني مطرٌ، فرميتُ ببصري أطلبُ مكانًا ألجأُ إليه، فوقعتْ عيني على خباء من شعر، فقصدتُ نحوه، وإذا أنا بشيخ على باب الخباء، فسلمتُ عليه، فردَّ علي السلام، وأدخلَ ناقتي خباءً آخر كان بجانب البيت، فحططتُ رحلي وجلستُ، فقال من أنتَ؟ وإلى أين تقصد؟ قلتُ أنا الأعشى، أقصدُ قيس بن معد يكرب. قال: حياك الله! أظنُّك امتدحتَه بشعر؟ قلتُ: نعم، قال: فأنشدنيه، فابتدأتُ مطلع القصيدة:


رَحَلَت سُمَيَّةُ غُدوَةً أَجمالَها


غَضبى عَلَيكَ فَما تَقولُ بَدا لَها



فلما أنشدته هذا المطلع قال: حسبُك! أهذه القصيدة لك؟ قلتُ: نعم، قال: من سمية التي تنسُبُ بها؟ قلت: لا أعرفها، وإنما هو اسمٌ أُلقي في روعي؛ فنادى: يا سمية اخرجي، وإذا جارية قد خرجتْ، فوقفتْ وقالتْ: ما تريدُ يا أبتِ؟ قال: أنشدي عمكِ قصيدتي التي مدحتُ بها قيس بن معد يكرب، ونسبْتُ بك في أولها، فاندفعتْ تُنشد القصيدة حتى أتت على آخرها لم تخرم منها حرفًا، فلما أتمَّتها قال: انصرفي، ثم قال: هل قلتَ شيئًا غير ذلك؟ قلتُ: نعم، كان بيني وبين ابن عمٍ لي يقال له يزيد بن مسهر، ما يكون بين بني العم، فهجاني وهجوته فأفحمته. قال: ماذا قلتَ فيه؟ قال: قلتُ:



وَدِّع هُرَيرَةَ إِنَّ الرَكبَ مُرتَحِلُ



وَهَل تُطيقُ وَداعًا أَيُّها الرَجُلُ!



فلما أنشدته البيت الأول قال: حسبك! من هريرة هذه التي نسبتَ بها؟ قلتُ: لا أعرفها وسبيلها سبيل التي قبلها؛ فنادى: يا هريرة؛ فإذا جارية قريبة السن من الأولى خرجتْ، فقال: أنشدي عمك قصيدتي التي هجوتُ بها يزيد بن مسهر، فأنشدتها من أولها إلى آخرها لم تخرم منها حرفًا، فَسُقِط في يدي وتحيّرتُ وتغشتني رعدة.



الخميس، 12 يونيو 2014

آمنت أن الفرج قادم .. وسياتي الفرج بعد الضيق والعسر



  
آمنت أن الفرج قادم .. وسياتي الفرج بعد الضيق والعسر



بسم الله الرحمن الرحيم

لآتأسفوا على عثرات الطريق وتهتموا ...
فلن تنالوا طريق المجد والعلا ...
حتى تتذوقوا حلاوة الصبر ...


فالشدائد أولها مر
وآخرها آحلى من الشهد ...
فكلما أكتظ الغيم وأزداد سواده ...

هطلت رحمآت الرب ب غيث
يشفي الصدور ...
فكم ضاقت على الانفس المسلمة الدنيا ...
لكن

آمنت أن الفرج قادم ..

 وسياتي الفرج بعد الضيق والعسر

سيأتي الامل بعد الالم
سيأتي الفرح بعد الحزن
وستأتي الابتسامة بعد العبس
كل ماتاخر الفرج ثقوا بانه قادم 

وسيرسل عليكم امطار من الفرج تريح قلوبكم

وماأضلك بغمام الحزن الا ليرسل عليكم غمام الفرح
فقط ثقوا بما عند الله فانه خير...

فقط ...
أبعثوا أمانيكم كل ليلة ..للملك الرحيم ثم
أودعوها الرحمن الرحيم ..
فهو كفيل بأن يعطيكم أمنياتكم الجميلة

أو ليسَ هو " الذي لا تضيع ودائِعه " ؟ !

إنه الله جلّ جلاله








إنه الله جلّ جلاله

يَغْفِرُ ذَنْبًا ..
يَسْتُرُ عَيْبًا ..
يُفَرِّجُ كَرْبًا ..

يُجِيبُ دَاعيًا ..
يَشْفي سَقيمًا ..
يُعِزُّ مَنْ يَشَاء ..
يُذِلُّ مَنْ يَشَاء ..


يَجْبِرُ كَسيرًا ..
يُغْني فَقيرًا ..
يُعَلِّمُ جَاهِلًا ..
يَهْدي ضَالًا ..

يُرْشِدُ حَيْرَانًا ..
يغِيثُ لَهْفَانًا ..
يَفُكُّ عَانيًا ..
يُحيي مَيْتًا ..
يُميِتُ حَيّاً ..

يُشْبِعُ جَائعًا ..
يَكْسُو عَاريًا ..
يُعَافي مُبْتَلى ..
يَقْبَلُ تَائبًا ..

يَجْزي مُحْسِنًا ..
يقِيلُ عَثرَة ..
يَسْتُرُ عَوْرَة ..
يُؤمِّنُ رَوْعة ..

يَنْصُرُ مَظْلُومًا ..
يَقْصِمُ جَبَّارًا ..
يَرْفَعُ قَوْمًا وَيَضَعُ آخَرِين ..

لا يَغيبُ عَنْ عِلْمِهِ غَائب ..
لا يَعْزُبُ عَنْ نَظَرِهِ عَازِب ..

كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأن ..

خَلَقَ فَسَوّىٰ ..
قَدَّرَ فَهَدَىٰ ..
أخْرَجَ المَرْعىٰ فَجَعَلهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ ..

السَّمَاءُ بَنَاهَا ..
الجِبَال أرْسَاهَا ..
الأرْضَ دَحَاهَا ، أخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا ومَرْعَاهَاش ..

يَبْسِطُ الرِّزْق ..
يُغْدِقُ العَطَاء ..
يُرْسِلُ النِّعَم ..

ابْتَلىٰ إبْرَاهيم بِكَلِمَات ..
سَمِعَ نِدَاء يُونس في الظُّلمَات ..

اسْتَجَابَ لِزَكَريّا فَوَهَبَهُ يَحْيىٰ ..
أزَالَ الكَرْبَ عَنْ أيّوب ..

ألاَنَ الحَدِيدَ لِدَاوُد ..
سَخَّرَ لِسُلَيْمَانَ الرِّيْح ..
فَلَقَ البَحْر لِمُوسَىٰ ..
رَفَعَ إليهِ عِيْسَىٰ ..

شَقَّ القَمَرَ لِمُحَمّد صَلّىٰ الله عَليه وَسَلّم ..
نَجّىٰ هُودًا وأهْلَكَ قَوْمَه ..

نَجَّىٰ صَالِحًا مِنَ الظَالمين ..
جَعَلَ النَّار بَرْدًا وسَلامًا علىٰ إبْرَاهيم ..
فَدَىٰ إسْمَاعيل بِذبْحٍ عَظيم ..

جَعَلَ عيْسَىٰ وَأُمَه آيَةً للعَالمين ..
نَجّىٰ لُوطًا وَأرْسَلَ على قَوْمه حِجَارة مِنْ سِجّيل منْضود ..

نَجّىٰ شُعَيْبًا بِرَحْمَته ..
أغْرَقَ فِرْعَوْنَ وقَوْمه ، ونَجّاهُ ليَكونَ لِمَنْ خَلْفَه آية ..
خَسَفَ بِقَارون وبِدَاره الأرْض ..

نَجّىٰ يُوسُف مِنْ غَيَاهِبِ الجُبّ ، وَجَعَلَهُ علىٰ خَزَائنِ الأرْض ..

أضْحَكَ وأبْكَىٰ ..
أَمَاتَ وأحْيَا ..
أسْعَدَ وَأشْقىٰ ..

أرْغَمَ أُنُوفَ الطُّغَاة ..
خَفَضَ رؤوس الظَّلَمَة ..

مَزَّقَ شَمْلَ الجَبَابِرَة ..


دَمَّرَ سَدَّ مَأرب بِفَأرَة ..
أهْلَكَ النّمْرود بِبَعُوضَة ..
هَزَمَ إبْرَهَة بِطَيْر أبَابيل ..

مَنْ تَقَرَّب إليهِ شِبْرًا تَقَرّبَ إليهِ ذِرَاعًا ..
مَنْ تَقَرَّبَ إليهِ ذِرَاعًا تَقَرَّبَ إليهِ بَاعًا ..

مَنْ أقْبَلَ إليه تَلَقّاهُ مِنْ بَعيد ..
ومَنْ أعْرَضَ عَنْهُ نَاداهُ مِنْ قَريب ..

مَنْ تَرَكَ مِنْ أجْلهِ أعْطَاهُ فَوْقَ المَزيد ..

الحَسَنَةُ عِنْدَهُ بِعَشْر أمْثَالِهَا إلى سَبْعمَائة ضِعْف إلىٰ أضْعَاف كَثيرَة ..
السَّيئة عِنْدَهُ بِوَاحِدَة فإنْ نَدِمَ عَليْها واسْتَغْفَر ، غَفَرَهَا له ..

يَشْكُر اليَسير مِنَ العَمَل ..
ويَغْفِرُ الكَثير مِنَ الزّلل ..


سُبْحَانَهُ مَا أعْظَمَهُ وأرْحَمَه ..
سَبَقَتْ رَحْمته غَضَبَه ..




الأربعاء، 11 يونيو 2014

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفرج









ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفرج





يذكر رجل يسمى ابن جدعان وهذه القصة حدثت



 منذ أكثر من مائة سنة تقريبًا فهي واقعية ...




يقول : خرجت في فصل الربيع ، وإذا بي أرى إبلي سماناً يكاد أن يُفجَر الربيع 


الحليب ، كلما اقترب ابن الناقة من أمه دَرّت وانفجر الحليب منها من كثرة البركة


 والخير ، فنظرت إلى ناقة من نياقي وابنها خلفها وتذكرت جارًا لي له بُنيَّات سبع ،


 فقير الحال ، فقلتُ والله لأتصدقن بهذه الناقة وولدها لجاري ، والله يقول : 



{لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}

 

وأحب مالي إلي هذه الناقة


يقول : أخذت هذه الناقة وابنها وطرقت الباب على جاري وقلت خذها هدية مني لك


 ...







يقول: فرأيت الفرح في وجهه لا يدري ماذا يقول فكان يشرب من لبنها ويحتطب 



على ظهرها وينتظر وليدها يكبر ليبيعه وجاءه منها خيرٌ عظيم !!


فلما انتهى الربيع





وجاء الصيف بجفافه وقحطه ، تشققت الأرض وبدأ البدو يرتحلون يبحثون عن 


الماء والكلأ ، يقول شددنا الرحال نبحث عن الماء في الدحول ، والدحول : هي حفر



 في الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض يعرفها البدو .





يقول : فدخلت إلى هذا الدحل لأُحضر الماء حتى نشرب ـ


 وأولاده الثلاثة خارج الدحل 


ينتظرون ـ فتهت تحت الدحل ولم أعرف الخروج !


وانتظر أبناؤه يومًا ويومين وثلاثة حتى يئسوا وقالوا : لعل ثعبانًا لدغه ومات .. 


لعله تاه تحت الأرض وهلك .. وكانوا والعياذ بالله ينتظرون هلاكه طمعًا في تقسيم 


المال والحلال، فذهبوا إلى البيت وقسموا الميراث


فقام أوسطهم وقال: أتذكرون ناقة أبي التي أعطاها لجاره


إن جارنا هذا لا يستحقها ، فلنأخذ بعيرًا أجربًا فنعطيه الجار ونسحب 


منه الناقة وابنها ، فذهبوا إلى المسكين وقرعوا عليه الدار
وقالوا: أخرج الناقة 

...
قال : إن أباكم أهداها لي .. أتعشى وأتغدى من لبنها ، فاللبن يُغني عن الطعام 


والشراب كما يُخبر النبي، فقالوا : أعد لنا الناقة خيرٌ لك ، وخذ هذا الجمل مكانها 


وإلا سنسحبها الآن عنوة ، ولن نعطك منها شيئًا !


قال : أشكوكم إلى أبيكم ...


قالوا : اشكِ إليه فإنه قد مات !!


قال : مات .. كيف مات؟ ولما لا أدري؟


قالوا : دخل دِحلاً في الصحراء ولم يخرج



قال : اذهبوا بي إلى هذا الدحل ثم خذوا الناقة وافعلوا ما شئتم ولا أريد جملكم 



، فلما ذهبوا به وراء المكان الذي دخل فيه صاحبه الوفي ذهب وأحضر حبلاً

 وأشعل شعلةً ثم ربطه خارج الدحل فنزل يزحف على قفاه حتى وصل إلى مكان 


يحبوا فيه وآخر يتدحرج ... ويشم رائحة الرطوبة تقترب ،وإذا به يسمع أنينًا


 وأخذ يزحف ناحية الأنين في الظلام ويتلمس الأرض ، ووقعت يده على طين ثم 


على الرجل فوضع يده فإذا هو حي يتنفس بعد أسبوع من الضياع فقام وجره وربط


 عينيه ثم أخرجه معه خارج الدحل وأعطاه التمر وسقاه وحمله على ظهره


 وجاء به إلى داره ، ودبت الحياة في الرجل من جديد ، وأولاده لا يعلمون
قال : أخبرني بالله عليك كيف بقيت أسبوعًا تحت الأرض وأنت لم تمت !!


قال: سأحدثك حديثاً عجيباً ، لما دخلت الدُحل وتشعبت بي الطرق فقلت آوي إلى 


الماء الذي وصلت إليه وأخذت أشرب منه, ولكن الجوع لا يرحم ، فالماء لا يكفي ...
يقول : وبعد ثلاثة أيام وقد أخذ الجوع مني كل مأخذ ، وبينما أنا مستلقٍ على قفاي


 سلمت أمري إلى الله وإذا بي أحس بلبن يتدفق على لساني فاعتدلت فإذا بإناء في

 الظلام لا أراه يقترب من فمي فأرتوي ثم يذهب ، فأخذ يأتيني في الظلام كل يوم 

ثلاث مرات ، ولكن منذ يومين انقطع .. لا أدري ما سبب انقطاعه ؟

يقول : فقلت له لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت ! ظن أولادك أنك مت جائوا إلي 

فسحبوا الناقة التي كان يسقيك الله منها .. والمسلم في ظل صدقته ، وكما قال :


( صنائع المعروف تقي مصارع السوء )


فجمع أولاده وقال لهم: أخسئوا .. لقد قسمت مالي نصفين نصفه لي ، ونصفه 

لجاري !


أرأيتم كيف تخرج الرحمة وقت الشدة ... !


ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفرج


إذا أعجبك محتوى الرسالة . . أرسلها لغيرك