الأحد، 30 سبتمبر 2012

أمثال وحكم







03
أمثال وحكم




أمثال وحكم جميلة تفضلوا قصيرة وسهلة للحفظ

*************

إذا لم تعلم أين تذهب , فكل الطرق تفي بالغرض

** ** ** **
يوجد دائماً من هو أشقى منك , فابتسم

** ** ** **
يظل الرجل طفلاً , حتى تموت أمه , فإذا ماتت ، شاخ فجأة

** ** ** **
عندما تحب عدوك , يحس بتفاهته

** ** ** **
إذا طعنت من الخلف , فاعلم أنك في المقدمة

** ** ** **
الكلام اللين يغلب الحق البين

** ** ** **
كلنا كالقمر .. له جانب مظلم

** ** ** **
لا تتحدى إنساناً ليس لديه ما يخسره

** ** ** **
العين التي لا تبكي , لا تبصر في الواقع شيئاً

** ** ** **
المهزوم إذا ابتسم , افقد المنتصر لذة الفوز

** ** ** **
لا خير في يمنى بغير يسار

** ** ** **
الجزع عند المصيبة , مصيبة أخرى

** ** ** **
الابتسامة كلمة معروفه من غير حروف

** ** ** **
اعمل على أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك , كما يحبونك عندما تتسلمه

** ** ** **
لا تطعن في ذوق زوجتك , فقد اختارتك أولا

** ** ** **
لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك
و لكنك تستطيع أن تمنعها أن تعشش في رأسك

** ** ** **
تصادق مع الذئاب ... على أن يكون فأسك مستعداً

** ** ** **
ذوو النفوس الدنيئة , يجدون اللذة في التفتيش عن أخطاء العظماء

** ** ** **
إنك تخطو نحو الشيخوخة يوماً مقابل كل دقيقة من الغضب

** ** ** **
كن صديقاً , ولا تطمع أن يكون لك صديق

** ** ** **
إن بعض القول فن .. فاجعل الإصغاء فناً

** ** ** **
الذي يولد يزحف , لا يستطيع أن يطير

** ** ** **
اللسان الطويل دلالة على اليد القصيرة

** ** ** **
نحن نحب الماضي لأنه ذهب . ولو عاد لكرهناه

** ** ** **
من علت همته , طال همه

** ** ** **
من العظماء من يشعر المرء بحضرته أنه صغير
ولكن العظيم بحق هو من يُشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء

** ** ** **
من يطارد عصفورين يفقدهما جميعاً

** ** ** **
المرأة هي نصف المجتمع وهي التي تلد و تربي النصف الآخر

** ** ** **
لكل كلمة أذن , ولعل أذنك ليست لكلماتي , فلا تتهمني بالغموض

** ** ** **
كلما ارتفع الإنسان , تكاثفت حوله الغيوم والمحن

** ** ** **
لا تجادل الأحمق , فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما

** ** ** **
الفشل في التخطيط يقود إلى التخطيط للفشل

** ** ** **
قد يجد الجبان 36 حلاً لمشكلته ولكن لا يعجبه سوى حل واحد منها وهو .. الفرار

** ** ** **
شق طريقك بابتسامتك خير لك من أن تشقها بسيفك

** ** ** **
من أطاع الواشي ضيَع الصديق

** ** ** **
أن تكون فرداً في جماعة الأسود خير لك من أن تكون قائداً للنعام

** ** ** **
لا تستحِ من إعطاء القليل فإن الحرمان اقل منه

الجمعة، 28 سبتمبر 2012

معنى الاخـــــــــــــوة في الله







 

معنى الاخـــــــــــــوة في الله




  •  معنى الاخـــــــــــــوة في الله



  • هي رباط 
  • ايماني يقوم على منهج الله ,ينبثق من التقوى ويرتكز على الاعتصام بحبل الله


  • وهي صفة 
  • ملازمة للايمان ,وخصلة مرافقة للتقوى ,

  • اذ لااخوة 
  • بدون ايمان ولا ايمان بدون اخوة 

  • قال تعالى

  • (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ 
  • إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ 
  • أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)1

  • سوره 
  • الحجرات 10



  • آداب الأخوة في الله
  •  ان يكون 
  • عاقل ,حسن الخلق ,تقيا ,ملازم للكتاب والسنة 
  •  
  • شروط الأخوة في الله

  • 1

  • ان تكون 
  • الاخوة خالصة لله تعالى

  • 2

  • ان تكون 
  • قائمة على التناصح في الله


  • 3

  • ان تقوم 
  • على التعاون والتكافل في السراء والضراء


  •  



  • حقـــــــــوق الأخوة في الله



  • المواساة 
  • بالمال ,ان يكون كل منهما عونا لصاحبة 

  • ان لايذكرة
  • الا بخير ,ان يدعوة باحب الاسماء اليه 

  • ان يعفو عن
  • زلاته ,ان لايكلفة مايشق عليه

  • ان يدعو له
  • ولأولاده 









  • ثمـــــــــرات الأخوة في الله



  • 1

  • انه يتذوق حلاوة الأيمان

  • 2

  • انه يستشعر محبة الله ورسوله ويجد
  • حلاوتها في قلبه 

  • 3
  • ان المحبه في الله هي عنوان 
  • التوفيق في الدنيا ورضوان الله في الآخرة 
  • 4
  • ان ينال الأمن ويعد من الذين 
  • يظلهم الله بظله يوم لا ظل الاظله 
  • 5
  • أن المتحابين في الله مع الذين 
  • انعم الله عليهم من المرسلين والنبيين والشهداء والصالحين يوم القيامة
  • 6
  • ان الداعي الى الاخوة والمحبة في 
  • الله له نصيب بالخير والاجر 
  • 7

  • وأخييييرا ًفإن أهم ثمرة بأن 
  • جزاءها الجنة




  • وسائل توثيــــــــق عرى المحبة 


  • 1

  • اذاأحب 
  • الرجل أخاه فليخبره انه يحبه 

  • 2

  • اذا لقي
  • أخاه فليطلق وجهه عند اللقاء 

  • 3
  • اذا لقي
  • اخاه فليبادر بمصافحته 
  • 4
  • اذا 
  • فارق الأخ أخاه فليطلب منه الدعاء له في ظهر الغيب 
  • 5
  • أن يؤدي
  • له حقوق الأخوة كـــــــاملة
  • 6
  • أن يكثر
  • من زيارتة من فترة لاخرى 

  • 7


  • أن يقدم
  • له الهدايا في المناسبات




  •  



  • تعقيبا 
  • مني
  • الى 
  • اخواني وأخواتي الأعضاء بعد التحية والسلام 
  • اقدم لكم
  • بعض الحقوق الواجبة على الأخ/ الأخت تجاه أخاه والتي ان تمسكنا بها جميعا 
  • حتما 

  • سيسود 
  • الوئام والمحبة حياتنا جميعا 
  • وسنرتقي 
  • الى سلم المجد خطوة خطوة وفق الله الجميع لما يحبة ويرضاه 
  • وختاما 
  • اقول لكم جميعا




  •   قولو 
  • جميعا أحبك الله الذي أحببتنا فيه



  • وهذه 
  • الكلمات إنتقيتها لكم بأختصار



  • ختاما 
  • إهدي لكم 

  • ما اخترنا حب أخوتنا ........لكن 
  • الله قد أختار 

  • حب الأخوان من الأيمان ....... 
  • انا لنعلن أسرار 

  • وكذالك 

  • لكل قلب اذا ماحب أسرار 
  • ........وكل حب لغير الله ينهار 

  • وتقبلوا 
  • مني خالص الود 

  • أختكم 
  • ومحبتكم في الله 







الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

كلمات تجعل من لا يصلي " يصلــي " بإذن الله





 كلمات تجعل من لا يصلي " يصلــي " بإذن الله







قد لا تكون المقصود .. لكن أرسلتها لكي تنشرها لغيرك

كلمات تجعل من لا يصلي " يصلــي " بإذن الله

‏* هل تعلم أن المولى تبارك وتعالى
يتبرأ من تارك الصلاة ؟


قال رسول الله صلى الله وسلم : " لا تترك الصلاة متعمدا ، 
فإنه من ترك ‏الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله " 
أي ليس له عهد ولا ‏أمان.


‏* هل تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم 

وصف تارك الصلاة بالكفر ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 


" بين الرجل وبين الكفر ترك ‏الصلاة "
‏* هل تعلم أن الذي لا يصلي إذا مات 
لا يدفن في مقابر المسلمين !!؟


‏* هل تعلم كيف يعذب تارك الصلاة في قبره ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتينا على رجل مضطجع، وإذا ‏آخر قائم عليه بصخرة ، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه – 
‏أي يشدخه - فيتدهده الحجر - أي يتدحرج - فيأخذه فلا يرجع إليه ‏حتى يصبح رأسه كما كان ، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة ‏الأولى ، فقلت : سبحان الله ! ما هذان ؟ فقال 
جبريل عليه السلام ‏(إنه الرجل ينام عن الصلاة المكتوبة ) "


* هل تعلم أن أول ما تحاسب عليه الصلاة ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أول ما يحاسب به العبد يوم ‏القيامة عن الصلاة ،

فإن صلحت ، صلح سائر عمله ، 

وإن فسدت ، ‏فسد سائر عمله "


‏* هل تعلم أن تارك الصلاة يحشر
يوم القيامة مع فرعون ؟


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من حافظ عليها - أي الصلاة ‏كانت له نورا وبرهانا يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ‏ولا برهان ، ولا نجاة ، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان ‏وأبي بن خلف " 


‏* هل تعلم أن تارك الصلاة مع
المجرمين في جهنم ؟


قال تعالى : { كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين 
في جنات ‏يتساءلون عن المجرمين ،ما سلككم في سقر. 
قالوا لم نكن من ‏المصلين }

‏* هل تعلم أن الله عز وجل يأمرك بالصلاة ؟

قال تعالى : { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى 
وقوموا لله ‏قانتين }


‏* هل تعلم أن الصلاة وصية النبي صلى الله عليه وسلم عند خروجه ‏من الدنيا ؟! 

قال رسول الله صلى عليه وسلم 
وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة :

( الصلاة ، ‏الصلاة وما ملكت أيمانكم ) 


‏* هل تعلم أن الصلاة مفتاح كل خير ؟


قال ابن القيم الجوزي رحمه الله :

" الصلاة : جلبة للرزق، حافظة ‏للصحة دافعة للأذى،
طاردة للأدواء، مقوية للقلب، مبيضة للوجه، ‏مفرحة للنفس،
مذهبة للكسل، منشطة للجوارح، ممدة للقوى، شارحة للصدر،
مغذية للروح، منورة للقلب، حافظة للنعمة، دافعة ‏للنقمة، 
جالبة للبركة, مبعدة من الشيطان. 



والآن هل يبقى لديك أنت عذر دون تمرير هذه الرسالة والصور المشرفة لصلاة المسلم
توكل على الله وانشرهذه الرسالة فهناك من معارفك يستحق منك هذه الرسالة فقط تكون أنت سببا في توبته 
وهدايته
ولك أجر الصدقة الجارية من الله

الأحد، 23 سبتمبر 2012

أنواع التوحيد الذي بعث الله به الرسل عليهم الصلاة والسلام





أنواع التوحيد الذي بعث الله به الرسل عليهم الصلاة والسلام




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فإن الله سبحانه وتعالى بعث رسله عليهم الصلاة والسلام دعاة للحق وهداة للخلق، بعثهم مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، فبلغوا الرسالة وأدوا الأمانة، ونصحوا لأممهم، وصبروا على أذاهم، وجاهدوا في الله حق جهاده، حتى أقام الله بهم الحجة وقطع بهم المعذرة.
كما قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ}[1]،وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ}[2]،وقال سبحانه: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ}[3]فبين سبحانه في هذه الآيات أنه أرسل الرسل ليدعوا الناس إلى عبادة الله وحده وينذروهم عن الشرك به وعبادة غيره، وقد بلغ الرسل عليهم الصلاة والسلام ذلك ودعوا إلى توحيد الله في عبادته فأرسوا لأممهم قواعد العدالة والبر والسلام، ونجحوا في مهمتهم غاية النجاح؛ لأن مهمتهم هي البلاغ والبيان، أما الهداية للقلوب وتوفيقها لقبول الحق فهذا بيد الله سبحانه ليس بيد الرسل ولا غيرهم كما قال الله عز وجل: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}[4]، وقال سبحانه: {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ}[5]، وقال سبحانه: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ}[6]، ولاسيما خاتمهم وإمامهم وأفضلهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فإنه قد نجح في دعوته أعظم نجاح، وأكمل الله له ولأمته الدين، وأتم عليهم النعمة، وجعل شريعته شريعة كاملة عامة لجميع الثقلين منتظمة لجميع مصالحهم العاجلة والآجلة، كما قال الله عز وجل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا}[7]، وقال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}[8]، وقال عز وجل: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}[9]، وقد أجابهم الأقلون وكفر بهم الأكثرون جهلا وتقليدا للآباء والأسلاف، واتباعا للظن والهوى كما قال سبحانه: {وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ}[10]،وقال تعالى لما ذكر اللات والعزى ومناة: {إِنْ هِيَ إِلا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى}[11]والآيات في هذا المعنى كثيرة وقد يحمل بعضهم على التكذيب والمخالفة الحسد والبغي والاستكبار، مع كونه يعرف الحق كما جرى لليهود فإنهم يعرفون محمداً عليه الصلاة والسلام كما يعرفون أبناءهم ولكن حملهم البغي والحسد وإيثار العاجلة على تكذيبه وعدم اتباعه وكما جرى لفرعون وقومه. قال الله تعالى عن موسى أنه قال لفرعون: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلاءِ إِلا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ}[12] الآية.
وقال تعالى عن فرعون وقومه: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}[13]، وقال سبحانه عن كفار قريش في تكذيبهم لمحمد صلى الله عليه وسلم: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}[14]، وقد كانوا يعرفونه في الجاهلية بالصدق والأمانة ويسمونه الأمين ويشهدون له بالصدق، فلما جاءهم بغير ما عليه آباؤهم وأسلافهم أنكروا عليه وكذبوه وعادوه وآذوه وقاتلوه، وهذه سنة الله في عباده مع الرسل ودعاة الحق يمتحنون ويكذبون ويعادون ثم تكون لهم العاقبة، كما شهدت بذلك الآيات المحكمات والأحاديث الصحيحة والوقائع المعروفة قديما وحديثا، وكما شهد هرقل عظيم الروم لما سأل أبا سفيان عن حال النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته وكيف الحرب بينهم وبينه فقال أبو سفيان: إنها بينهم وبينه سجال يدالون عليه ويدال عليهم فقال هرقل: هكذا الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة.
وقد وعد الله الرسل وأتباعهم بالنصر والتمكين وحسن العاقبة في الدنيا والآخرة كما قال عز وجل:{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}[15]، وقال سبحانه: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}[16] وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ}[17] وقال عز وجل: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}[18]، وقال سبحانه: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}[19]، والآيات في هذا المعنى كثيرة ومن تأمل سنة الله في عباده علم صحة ما دلت عليه هذه الآيات من جهة الواقع كما قد علم ذلك من جهة النقل وإنما يصاب أهل الإسلام في بعض الأحيان بسبب ما يحصل منهم من الذنوب والتفريط في أمر الله وعدم الإعداد المستطاع لأعدائهم ولحكم أخرى وأسرار عظيمة كما قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}[20]، وقال سبحانه: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[21]، وقال عز وجل: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}[22]، ومن يتأمل دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام وحال الأمم الذين دعتهم الرسل يتضح له أن التوحيد الذي دعوا إليه ثلاثة أنواع، نوعان أقر بهما المشركون فلم يدخلوا بهما في الإسلام وهما توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، أما توحيد الربوبية فهو الإقرار بأفعال الرب من الخلق والرزق والتدبير والإحياء والإماتة إلى غير ذلك من أفعاله سبحانه فإن المشركين قد أقروا بذلك واحتج الله عليهم به؛ لأنه يستلزم توحيد العبادة ويقتضيه، كما قال تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ}[23]، وقال تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ}[24] الآية وقال تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ}[25] المعنى فقل أفلا تتقون الإشراك به في عبادته وأنتم تعلمون أنه الفاعل لهذه الأشياء وقال تعالى: {قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ *قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ}[26].
والآيات في هذا المعنى كثيرة وكلها دالة على إقرارهم بأفعال الرب سبحانه ولم يدخلهم ذلك في الإسلام، كما تقدم لعدم إخلاصهم العبادة لله وحده وذلك حجة عليهم فيما أنكروه من توحيد العبادة؛ لأن الخالق لهذه الأشياء التي أنكروها هو المستحق لأن يعبد وحده لا شريك له.
أما النوع الثاني وهو توحيد الأسماء والصفات فقد ذكر الله ذلك في آيات كثيرات ولم ينكره المشركون سوى ما ذكر عنهم من إنكار الرحمن في قوله تعالى: {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ}[27].
وهذا منهم على سبيل المكابرة والعناد وإلا فهم يعلمون أنه سبحانه هو الرحمن كما وجد ذلك في كثير من أشعارهم، قال الله سبحانه: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}[28]، وقال الله عز وجل: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}[29] وقال سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[30] وقال عز وجل: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}[31]، وقال سبحانه:{فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}[32] والآيات في هذا المعنى كثيرة وكلها دالة على أن الله سبحانه له الأسماء الحسنى والصفات العلا وله الكمال المطلق في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله لا شريك له في ذلك.
وقد أجمع سلف الأمة على وجوب الإيمان بكل ما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة من الأسماء والصفات وإقرارها كما جاءت، والإيمان بأن الله سبحانه موصوف بها على الحقيقة لا على المجاز على الوجه اللائق به لا شبيه له في ذلك ولا ند له ولا كفؤ ولا يعلم كيفيتها إلا هو سبحانه وهو الموصوف بمعانيها كلها على الكمال المطلق الذي لا يشابهه فيها أحد كما تقدم في قوله عز وجل: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[33] وهذا النوع حجة قاطعة على استحقاق ربنا سبحانه العبادة كالنوع الأول.
أما النوع الثالث فهو توحيد العبادة وهو الذي جاءت به الرسل، ونزلت الكتب بالدعوة إليه، والأمر بتحقيقه وخلق الله من أجله الثقلين، وفيه وقعت الخصومة بين الرسل وأممهم، كما قال تعالى:{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}[34]، وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ}[35]، وقال عن نوح وهود وصالح وشعيب عليهم الصلاة والسلام أن كل واحد منهم قال لقومه: {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}[36]، وقال سبحانه: {وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}[37]، وقال سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}[38] وقال عز وجل: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[39]، وقال عز وجل: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ}[40] الآية، وقال سبحانه: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[41] والآيات في هذا المعنى كثيرة وكلها تدل على أن الله سبحانه أرسل الرسل وأنزل الكتاب وخلق الخلق ليعبد وحده لا شريك له ويخص بالعبادة دون كل ما سواه.
وقد تنوعت عبادة المشركين لغير الله، فمنهم من عبد الأنبياء والصالحين ومنهم من عبد الأصنام ومنهم من عبد الأشجار والأحجار ومنهم من عبد الكواكب وغيرها، فأرسل الله الرسل عليهم الصلاة والسلام وأنزل الكتب لإنكار ذلك كله، ودعوة الخلق كلهم إلى عبادة الله وحده دون كل ما سواه فلا يدعى إلا الله ولا يستغاث إلا به ولا يتوكل إلا عليه ولا يتقرب بالنذور والذبائح إلا له عز وجل، إلى غير ذلك من أنواع العبادة وهي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
وقد زعم المشركون أنهم قصدوا بعبادة الأنبياء والصالحين واتخاذهم الأصنام والأوثان آلهة مع الله زعموا أنهم إنما أرادوا بذلك القربة والشفاعة إلى الله سبحانه فرد الله عليهم ذلك وأبطله بقوله عز وجل{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}[42]، وقال عز وجل: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}[43].
ولما دعا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قريشا وغيرهم من كفار العرب إلى هذا التوحيد أنكروه واحتجوا على ذلك بأنه خلاف ما عليه آباؤهم وأسلافهم كما قال سبحانه: {وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ * أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}[44]، وقال سبحانه: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ}[45] قال الله سبحانه: {بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ}[46]والآيات الدالة على كفرهم واستكبارهم وعنادهم كثيرة جداً قد سبق ذكر الكثير منها.
فالواجب على الدعاة إلى الله سبحانه أن يبلغوا عن الله دينه بعلم وبصيرة، وأن يصبروا ولا ييأسوا وأن يتذكروا وعد الله رسله وأتباعهم بالنصر والتمكين في الأرض إذا نصروا دينه وثبتوا عليه واستقاموا على طاعة الله ورسوله، كما تقدم ذكر ذلك في الآيات المحكمات، وكما جرى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أوذي وعودي من القريب والبعيد فصبر كما صبر الرسل قبله، واستمر في الدعوة إلى ربه، وجاهد في الله حق الجهاد، وصبر أصحابه وناصروه وجاهدوا معه حتى أظهر الله دينه وأعز جنده وخذل أعداءه ودخل الناس في دين الله أفواجا، سنة الله في عباده، فلن تجد لسنة الله تبديلا، ولن تجد لسنة الله تحويلا، كما قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}[47] وتقدم قوله عز وجل: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}[48]، وقوله سبحانه: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا}[49] الآية. وقال سبحانه:{فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}[50].
وأسأل الله عز وجل أن ينصر دينه ويعلي كلمته، وأن يصلح أحوال المسلمين، ويجمع قلوبهم على الحق، وأن يفقههم في دينه، وأن يصلح قادتهم، ويجمعهم على الهدى، ويوفقهم لتحكيم شريعته والتحاكم إليها والحذر مما خالفها إنه جواد كريم.. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.
 

أوليس عندكم إلاّ الكلام





أوليس عندكم إلاّ الكلام :

 نعم لدينا الكلام فهو اساس كلّ الاعمال


نسمع الكثير من الذين يقولون " ليس عندكم الا الكلام " نعم هو كذلك ، ولم يأت الرسول صلى الله عليه وسلّم الاّ بكلام نفذّه على ارض الواقع وطبّقه وحلمه الى الناس وعلّم صحابته الكرام كيف يفهمون هذا الكلام وكيف يعملون به وكيف يحلمونه.

ان ما انزل على الرسول هي كلمات يسمعها السامع ويقرأها القارئ ويتدبّرها المتدبر ويعقلها العاقل فيعمل بما فيها.
كتاب انزله الله على نبيّنا ومثله معه وكتب قبل ذلك انزلها الله على رسله ضمّنها الله تعالى المفاهيم الصحيحة عن الحياة ليعتنقها الناس ويحملوها ويعملوا بها ويسيروا على هديها .

ما كشفت عنه التورات أن هناك تيّارا وجد ويدعمه الاعلام والغرب يفضّل العمل على الفكر الصحيح وعلى المفاهيم الصحيحة وكأنّه يمكن ان يكون هناك عمل صحيح لغاية صيحيحة يؤدي الغاية المطلوبة منه بدون فكر ا و بدون مفهوم صحيح.
هل يمكن ان يكون عمل صحيح يحقّق الغابة المطلوبة بدون فكر صحيح وبدون مفهوم صحيح.لا والله.
لا يكون عملا بدون فكر او مفهوم صحيح الاّ ان يكون عبثا .

من اراد الوصول الى نتائج صحيحة لا بد له من مفهوم صحيح ينتج عملا صحيحا لغاية صحيحة والا فإنّه يفقد تمايزه وتميّزه وتكريمه الذّي كرّمه الله تعالى به.
رأينا في الثورات سيرا لغير غاية ... سيرا على غير هدى ..سيرا لمجرّد السير. 
هل يعقل ان يصدر من عاقل عملا لمجرّد العمل فقط ..ان يسير سائرا لمجرّد السير ...ان يثور ثائرا لمجرّد الثورة . هل يعقل هذا؟

لايجوز السير لمجرد السير ولا يجوز السير على غير هدى ولا يجوز السير لغير غاية . فلا بد من غاية ومنهج للتغير نسير على هداه.وان يكون هناك حاجة ودافع للتغيير .


لقد وصل الغرب الى ما وصل اليه من غرس مفاهيمه في الامّة ففكرة فصل الدّين عن الحياة صارت مسيطرة على فكر الامّة واصبح المسلمون يرضون ويكتفون ببعض العبادات من الاسلام ويطبّقون غير الاسلام في باقي شؤون الحياة من حكم واقتصاد واجتماع وتعليم واعلام . ويظنون باكتفائهم ببعض العبادات اتقى الاتقياء واصلح الصالحين.

كلنا نريد التغيير الى الاحسن فما هو الاحسن وما هو الحسن ؟
التغيير الحقيقي يكون بالاسلام وباتباع طريقة النبي صلى الله عليه وسلّم. التغيير يجب ان يكون لغاية محدّدة ولايكون التغيير لغاية محددة الاّ اذا كان مرتبطا بالمفهوم الصحيح عن التغيير . فما المفاهيم الصحيحة التي صرتم عليها يا أمّة الاسلام في بدايات وامتداد الثورات؟
ماهي المفاهيم التي اتخذتموها للتغيير ؟ ام انّ السير كان على غير غاية وبغير هدى الاّ لمجرّد التغيير؟

ما الذي تحقّق ؟ هل انتقل الناس من الفقر الى الاكتفاء على الاقل؟ هلي انتقل الناس من الخوف الى الامن جزئيّا او نسبيّا؟
او تحقّق للناس ما يريدون من رخاء وطمأنينة ؟ هل توحدّت امّة الاسلام وهل حكم المسلمون بالاسلام ؟.....
تحوّل الحاكم الى حاكم ملتح ، بل واخذوا قروضا ربويّة من البنك الدولي ...
هذه نتائج عدم وجود المفاهيم الصحيحة ، لانّ الناس كانوا يريدون التخلّص من الحاكم الظالم فقط 

إنّ اثر عدم وجود المفاهيم الصحيحة لدى من يقوم بالعمل سيجعل عمله هباءا مثنورا ( بدون التقليل من نتائج ما قامت به الامّة)
ولكن ما الجدوى ان نطيح بمستبدّ ونأتي بآخر ملتح.

على الامة ان تبدأ الثورة من جديد ، ثورة فكرية ترفع الافكار والمفاهيم الصحيحة وتوجدها في واقعها . وقتها نقول انّه حصلت ثورة.
هناك مفاهيم بعينها مقصودة للنهضة والتغيير . اساس المفاهيم الصحيحة المقنع للعقل هو العقيدة الاسلامية فهي القاعدة التي يبنى عليها.

أمّا أن نجعل التغيير قاعدة نبني عليها ؟ فماذا سنبني على التغيير والتغيير فكرة فرعية منبثق عن فكرة كلية .


أمّا الذين يدرون في فلك الدائرة التي رسمها وخطّ حدودها الغرب منذ عقود ويريدون معالجة القضايا بنظرة قزميّة للامور وبمعزل عن هيكل العلاقات وعن ما يسمّى بالمجتمع الدولي فهو 
يفكرّون فيما لا يصحّ التفكير فيه باعتبار انّه لا واقع له في العلاقات . 
الذّين يريدون حلّ مشاكل التونسيين بمعزل عن باقي الامّة لن يفلحوا وسيصيبهم الدوار والاعياء ثمّ
الرّكون والميل من البعض لاطالة عمر ما كانوا يعتقدون انّه فسادا. 

إنّ السلوك الانساني مرتبط بمفاهيمه والله تعالى اكرمه بالعقل وجعله في احسن تقويم وحمّله الامانة ولن يتمّ حمل هذه الامانة على الوجه المطلوب ولن تأتي اكلها الاّ بالعمل حسب المنهج الذّي يوصل الى نتائج يقينيّة تضمن السعادة والرفاهة للنّاس فضلا عن أمّة الاسلام.






الرابطة الوطنيّة رابطة منخفضة ضيّقة آنية لا تصلح للربط بين النّاس فضلا عن المسلمين .
دعوها فإنّها منتنة . دعوها فإنّ من افرازات سايكس بيكو.
(إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) الأنبياء