الأحد، 23 سبتمبر 2012

أنواع التوحيد الذي بعث الله به الرسل عليهم الصلاة والسلام





أنواع التوحيد الذي بعث الله به الرسل عليهم الصلاة والسلام




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فإن الله سبحانه وتعالى بعث رسله عليهم الصلاة والسلام دعاة للحق وهداة للخلق، بعثهم مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، فبلغوا الرسالة وأدوا الأمانة، ونصحوا لأممهم، وصبروا على أذاهم، وجاهدوا في الله حق جهاده، حتى أقام الله بهم الحجة وقطع بهم المعذرة.
كما قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ}[1]،وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ}[2]،وقال سبحانه: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ}[3]فبين سبحانه في هذه الآيات أنه أرسل الرسل ليدعوا الناس إلى عبادة الله وحده وينذروهم عن الشرك به وعبادة غيره، وقد بلغ الرسل عليهم الصلاة والسلام ذلك ودعوا إلى توحيد الله في عبادته فأرسوا لأممهم قواعد العدالة والبر والسلام، ونجحوا في مهمتهم غاية النجاح؛ لأن مهمتهم هي البلاغ والبيان، أما الهداية للقلوب وتوفيقها لقبول الحق فهذا بيد الله سبحانه ليس بيد الرسل ولا غيرهم كما قال الله عز وجل: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}[4]، وقال سبحانه: {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ}[5]، وقال سبحانه: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ}[6]، ولاسيما خاتمهم وإمامهم وأفضلهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فإنه قد نجح في دعوته أعظم نجاح، وأكمل الله له ولأمته الدين، وأتم عليهم النعمة، وجعل شريعته شريعة كاملة عامة لجميع الثقلين منتظمة لجميع مصالحهم العاجلة والآجلة، كما قال الله عز وجل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا}[7]، وقال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}[8]، وقال عز وجل: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}[9]، وقد أجابهم الأقلون وكفر بهم الأكثرون جهلا وتقليدا للآباء والأسلاف، واتباعا للظن والهوى كما قال سبحانه: {وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ}[10]،وقال تعالى لما ذكر اللات والعزى ومناة: {إِنْ هِيَ إِلا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى}[11]والآيات في هذا المعنى كثيرة وقد يحمل بعضهم على التكذيب والمخالفة الحسد والبغي والاستكبار، مع كونه يعرف الحق كما جرى لليهود فإنهم يعرفون محمداً عليه الصلاة والسلام كما يعرفون أبناءهم ولكن حملهم البغي والحسد وإيثار العاجلة على تكذيبه وعدم اتباعه وكما جرى لفرعون وقومه. قال الله تعالى عن موسى أنه قال لفرعون: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلاءِ إِلا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ}[12] الآية.
وقال تعالى عن فرعون وقومه: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}[13]، وقال سبحانه عن كفار قريش في تكذيبهم لمحمد صلى الله عليه وسلم: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}[14]، وقد كانوا يعرفونه في الجاهلية بالصدق والأمانة ويسمونه الأمين ويشهدون له بالصدق، فلما جاءهم بغير ما عليه آباؤهم وأسلافهم أنكروا عليه وكذبوه وعادوه وآذوه وقاتلوه، وهذه سنة الله في عباده مع الرسل ودعاة الحق يمتحنون ويكذبون ويعادون ثم تكون لهم العاقبة، كما شهدت بذلك الآيات المحكمات والأحاديث الصحيحة والوقائع المعروفة قديما وحديثا، وكما شهد هرقل عظيم الروم لما سأل أبا سفيان عن حال النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته وكيف الحرب بينهم وبينه فقال أبو سفيان: إنها بينهم وبينه سجال يدالون عليه ويدال عليهم فقال هرقل: هكذا الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة.
وقد وعد الله الرسل وأتباعهم بالنصر والتمكين وحسن العاقبة في الدنيا والآخرة كما قال عز وجل:{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}[15]، وقال سبحانه: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}[16] وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ}[17] وقال عز وجل: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}[18]، وقال سبحانه: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}[19]، والآيات في هذا المعنى كثيرة ومن تأمل سنة الله في عباده علم صحة ما دلت عليه هذه الآيات من جهة الواقع كما قد علم ذلك من جهة النقل وإنما يصاب أهل الإسلام في بعض الأحيان بسبب ما يحصل منهم من الذنوب والتفريط في أمر الله وعدم الإعداد المستطاع لأعدائهم ولحكم أخرى وأسرار عظيمة كما قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}[20]، وقال سبحانه: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[21]، وقال عز وجل: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}[22]، ومن يتأمل دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام وحال الأمم الذين دعتهم الرسل يتضح له أن التوحيد الذي دعوا إليه ثلاثة أنواع، نوعان أقر بهما المشركون فلم يدخلوا بهما في الإسلام وهما توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، أما توحيد الربوبية فهو الإقرار بأفعال الرب من الخلق والرزق والتدبير والإحياء والإماتة إلى غير ذلك من أفعاله سبحانه فإن المشركين قد أقروا بذلك واحتج الله عليهم به؛ لأنه يستلزم توحيد العبادة ويقتضيه، كما قال تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ}[23]، وقال تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ}[24] الآية وقال تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ}[25] المعنى فقل أفلا تتقون الإشراك به في عبادته وأنتم تعلمون أنه الفاعل لهذه الأشياء وقال تعالى: {قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ *قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ}[26].
والآيات في هذا المعنى كثيرة وكلها دالة على إقرارهم بأفعال الرب سبحانه ولم يدخلهم ذلك في الإسلام، كما تقدم لعدم إخلاصهم العبادة لله وحده وذلك حجة عليهم فيما أنكروه من توحيد العبادة؛ لأن الخالق لهذه الأشياء التي أنكروها هو المستحق لأن يعبد وحده لا شريك له.
أما النوع الثاني وهو توحيد الأسماء والصفات فقد ذكر الله ذلك في آيات كثيرات ولم ينكره المشركون سوى ما ذكر عنهم من إنكار الرحمن في قوله تعالى: {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ}[27].
وهذا منهم على سبيل المكابرة والعناد وإلا فهم يعلمون أنه سبحانه هو الرحمن كما وجد ذلك في كثير من أشعارهم، قال الله سبحانه: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}[28]، وقال الله عز وجل: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}[29] وقال سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[30] وقال عز وجل: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}[31]، وقال سبحانه:{فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}[32] والآيات في هذا المعنى كثيرة وكلها دالة على أن الله سبحانه له الأسماء الحسنى والصفات العلا وله الكمال المطلق في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله لا شريك له في ذلك.
وقد أجمع سلف الأمة على وجوب الإيمان بكل ما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة من الأسماء والصفات وإقرارها كما جاءت، والإيمان بأن الله سبحانه موصوف بها على الحقيقة لا على المجاز على الوجه اللائق به لا شبيه له في ذلك ولا ند له ولا كفؤ ولا يعلم كيفيتها إلا هو سبحانه وهو الموصوف بمعانيها كلها على الكمال المطلق الذي لا يشابهه فيها أحد كما تقدم في قوله عز وجل: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[33] وهذا النوع حجة قاطعة على استحقاق ربنا سبحانه العبادة كالنوع الأول.
أما النوع الثالث فهو توحيد العبادة وهو الذي جاءت به الرسل، ونزلت الكتب بالدعوة إليه، والأمر بتحقيقه وخلق الله من أجله الثقلين، وفيه وقعت الخصومة بين الرسل وأممهم، كما قال تعالى:{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}[34]، وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ}[35]، وقال عن نوح وهود وصالح وشعيب عليهم الصلاة والسلام أن كل واحد منهم قال لقومه: {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}[36]، وقال سبحانه: {وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}[37]، وقال سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}[38] وقال عز وجل: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[39]، وقال عز وجل: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ}[40] الآية، وقال سبحانه: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[41] والآيات في هذا المعنى كثيرة وكلها تدل على أن الله سبحانه أرسل الرسل وأنزل الكتاب وخلق الخلق ليعبد وحده لا شريك له ويخص بالعبادة دون كل ما سواه.
وقد تنوعت عبادة المشركين لغير الله، فمنهم من عبد الأنبياء والصالحين ومنهم من عبد الأصنام ومنهم من عبد الأشجار والأحجار ومنهم من عبد الكواكب وغيرها، فأرسل الله الرسل عليهم الصلاة والسلام وأنزل الكتب لإنكار ذلك كله، ودعوة الخلق كلهم إلى عبادة الله وحده دون كل ما سواه فلا يدعى إلا الله ولا يستغاث إلا به ولا يتوكل إلا عليه ولا يتقرب بالنذور والذبائح إلا له عز وجل، إلى غير ذلك من أنواع العبادة وهي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
وقد زعم المشركون أنهم قصدوا بعبادة الأنبياء والصالحين واتخاذهم الأصنام والأوثان آلهة مع الله زعموا أنهم إنما أرادوا بذلك القربة والشفاعة إلى الله سبحانه فرد الله عليهم ذلك وأبطله بقوله عز وجل{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}[42]، وقال عز وجل: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}[43].
ولما دعا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قريشا وغيرهم من كفار العرب إلى هذا التوحيد أنكروه واحتجوا على ذلك بأنه خلاف ما عليه آباؤهم وأسلافهم كما قال سبحانه: {وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ * أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}[44]، وقال سبحانه: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ}[45] قال الله سبحانه: {بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ}[46]والآيات الدالة على كفرهم واستكبارهم وعنادهم كثيرة جداً قد سبق ذكر الكثير منها.
فالواجب على الدعاة إلى الله سبحانه أن يبلغوا عن الله دينه بعلم وبصيرة، وأن يصبروا ولا ييأسوا وأن يتذكروا وعد الله رسله وأتباعهم بالنصر والتمكين في الأرض إذا نصروا دينه وثبتوا عليه واستقاموا على طاعة الله ورسوله، كما تقدم ذكر ذلك في الآيات المحكمات، وكما جرى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أوذي وعودي من القريب والبعيد فصبر كما صبر الرسل قبله، واستمر في الدعوة إلى ربه، وجاهد في الله حق الجهاد، وصبر أصحابه وناصروه وجاهدوا معه حتى أظهر الله دينه وأعز جنده وخذل أعداءه ودخل الناس في دين الله أفواجا، سنة الله في عباده، فلن تجد لسنة الله تبديلا، ولن تجد لسنة الله تحويلا، كما قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}[47] وتقدم قوله عز وجل: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}[48]، وقوله سبحانه: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا}[49] الآية. وقال سبحانه:{فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}[50].
وأسأل الله عز وجل أن ينصر دينه ويعلي كلمته، وأن يصلح أحوال المسلمين، ويجمع قلوبهم على الحق، وأن يفقههم في دينه، وأن يصلح قادتهم، ويجمعهم على الهدى، ويوفقهم لتحكيم شريعته والتحاكم إليها والحذر مما خالفها إنه جواد كريم.. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.
 

أوليس عندكم إلاّ الكلام





أوليس عندكم إلاّ الكلام :

 نعم لدينا الكلام فهو اساس كلّ الاعمال


نسمع الكثير من الذين يقولون " ليس عندكم الا الكلام " نعم هو كذلك ، ولم يأت الرسول صلى الله عليه وسلّم الاّ بكلام نفذّه على ارض الواقع وطبّقه وحلمه الى الناس وعلّم صحابته الكرام كيف يفهمون هذا الكلام وكيف يعملون به وكيف يحلمونه.

ان ما انزل على الرسول هي كلمات يسمعها السامع ويقرأها القارئ ويتدبّرها المتدبر ويعقلها العاقل فيعمل بما فيها.
كتاب انزله الله على نبيّنا ومثله معه وكتب قبل ذلك انزلها الله على رسله ضمّنها الله تعالى المفاهيم الصحيحة عن الحياة ليعتنقها الناس ويحملوها ويعملوا بها ويسيروا على هديها .

ما كشفت عنه التورات أن هناك تيّارا وجد ويدعمه الاعلام والغرب يفضّل العمل على الفكر الصحيح وعلى المفاهيم الصحيحة وكأنّه يمكن ان يكون هناك عمل صحيح لغاية صيحيحة يؤدي الغاية المطلوبة منه بدون فكر ا و بدون مفهوم صحيح.
هل يمكن ان يكون عمل صحيح يحقّق الغابة المطلوبة بدون فكر صحيح وبدون مفهوم صحيح.لا والله.
لا يكون عملا بدون فكر او مفهوم صحيح الاّ ان يكون عبثا .

من اراد الوصول الى نتائج صحيحة لا بد له من مفهوم صحيح ينتج عملا صحيحا لغاية صحيحة والا فإنّه يفقد تمايزه وتميّزه وتكريمه الذّي كرّمه الله تعالى به.
رأينا في الثورات سيرا لغير غاية ... سيرا على غير هدى ..سيرا لمجرّد السير. 
هل يعقل ان يصدر من عاقل عملا لمجرّد العمل فقط ..ان يسير سائرا لمجرّد السير ...ان يثور ثائرا لمجرّد الثورة . هل يعقل هذا؟

لايجوز السير لمجرد السير ولا يجوز السير على غير هدى ولا يجوز السير لغير غاية . فلا بد من غاية ومنهج للتغير نسير على هداه.وان يكون هناك حاجة ودافع للتغيير .


لقد وصل الغرب الى ما وصل اليه من غرس مفاهيمه في الامّة ففكرة فصل الدّين عن الحياة صارت مسيطرة على فكر الامّة واصبح المسلمون يرضون ويكتفون ببعض العبادات من الاسلام ويطبّقون غير الاسلام في باقي شؤون الحياة من حكم واقتصاد واجتماع وتعليم واعلام . ويظنون باكتفائهم ببعض العبادات اتقى الاتقياء واصلح الصالحين.

كلنا نريد التغيير الى الاحسن فما هو الاحسن وما هو الحسن ؟
التغيير الحقيقي يكون بالاسلام وباتباع طريقة النبي صلى الله عليه وسلّم. التغيير يجب ان يكون لغاية محدّدة ولايكون التغيير لغاية محددة الاّ اذا كان مرتبطا بالمفهوم الصحيح عن التغيير . فما المفاهيم الصحيحة التي صرتم عليها يا أمّة الاسلام في بدايات وامتداد الثورات؟
ماهي المفاهيم التي اتخذتموها للتغيير ؟ ام انّ السير كان على غير غاية وبغير هدى الاّ لمجرّد التغيير؟

ما الذي تحقّق ؟ هل انتقل الناس من الفقر الى الاكتفاء على الاقل؟ هلي انتقل الناس من الخوف الى الامن جزئيّا او نسبيّا؟
او تحقّق للناس ما يريدون من رخاء وطمأنينة ؟ هل توحدّت امّة الاسلام وهل حكم المسلمون بالاسلام ؟.....
تحوّل الحاكم الى حاكم ملتح ، بل واخذوا قروضا ربويّة من البنك الدولي ...
هذه نتائج عدم وجود المفاهيم الصحيحة ، لانّ الناس كانوا يريدون التخلّص من الحاكم الظالم فقط 

إنّ اثر عدم وجود المفاهيم الصحيحة لدى من يقوم بالعمل سيجعل عمله هباءا مثنورا ( بدون التقليل من نتائج ما قامت به الامّة)
ولكن ما الجدوى ان نطيح بمستبدّ ونأتي بآخر ملتح.

على الامة ان تبدأ الثورة من جديد ، ثورة فكرية ترفع الافكار والمفاهيم الصحيحة وتوجدها في واقعها . وقتها نقول انّه حصلت ثورة.
هناك مفاهيم بعينها مقصودة للنهضة والتغيير . اساس المفاهيم الصحيحة المقنع للعقل هو العقيدة الاسلامية فهي القاعدة التي يبنى عليها.

أمّا أن نجعل التغيير قاعدة نبني عليها ؟ فماذا سنبني على التغيير والتغيير فكرة فرعية منبثق عن فكرة كلية .


أمّا الذين يدرون في فلك الدائرة التي رسمها وخطّ حدودها الغرب منذ عقود ويريدون معالجة القضايا بنظرة قزميّة للامور وبمعزل عن هيكل العلاقات وعن ما يسمّى بالمجتمع الدولي فهو 
يفكرّون فيما لا يصحّ التفكير فيه باعتبار انّه لا واقع له في العلاقات . 
الذّين يريدون حلّ مشاكل التونسيين بمعزل عن باقي الامّة لن يفلحوا وسيصيبهم الدوار والاعياء ثمّ
الرّكون والميل من البعض لاطالة عمر ما كانوا يعتقدون انّه فسادا. 

إنّ السلوك الانساني مرتبط بمفاهيمه والله تعالى اكرمه بالعقل وجعله في احسن تقويم وحمّله الامانة ولن يتمّ حمل هذه الامانة على الوجه المطلوب ولن تأتي اكلها الاّ بالعمل حسب المنهج الذّي يوصل الى نتائج يقينيّة تضمن السعادة والرفاهة للنّاس فضلا عن أمّة الاسلام.






الرابطة الوطنيّة رابطة منخفضة ضيّقة آنية لا تصلح للربط بين النّاس فضلا عن المسلمين .
دعوها فإنّها منتنة . دعوها فإنّ من افرازات سايكس بيكو.
(إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) الأنبياء



السبت، 22 سبتمبر 2012

يــــــــــا أسفاه على انعدام رجولة هؤلاء...............








يــــــــــا أسفاه على انعدام رجولة هؤلاء...............





وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا

 عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ

أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير)
 
سحقا 

لشباب يتكلمون مع ا صد قائهم بكل لباقة
*
*
*
*
*
*
*
و يصرخون في وجوه أمهاتهم

 بكل ما أوتوا من طاقة



سحقا

 
لشباب يسعون لإرضاء الزوجات ولا

 يبالون بدموع الآباء والأمهات


سحقا

لشباب يقضون الساعات خلف


الشاشات وينسون بر الآباء و الأمهات

.
اللهم انا نسالك الهداية

 




الجمعة، 21 سبتمبر 2012

لا تشكو للناس جرحاً أنت صاحبه... لا يؤلم الجرح إلاَ من به ألم"











لا تشكو للناس جرحاً أنت صاحبه... لا يؤلم الجرح إلاَ من به ألم"







سمعت كثيراااا ان .....

الشكوى لغير الله مذله...!....

ولـــــــــــــكن..

كثيراااا منا يردد هذه العبااارة

 و يشكوي جرحه لاعز اصدقائه...

كيف ذلك؟

الم تكن الشكوى لغير الله مذله؟!


من منا يؤمن بهذه الكلمات قولا وفعلا؟!


عشت حياتي اردد هذه الكلمات


 ولكن لم اعمل بهااا مطلقااا

لماذا؟!

هل لانني لم اعلم المعني الحقيقي لهذه الكلمات؟

ام لانها حكمه نعرفهاا ونرددهااا فقط


..."لا تؤجل عمل اليوم الي الغد.."...؟!


ام لانني لم اصل لمغزي هذه الكلمات؟


ولكن الاهم...


هو ما اؤمن به الان..



كبرت وايقنت ان الشكوى لغير الله مذله

...
فقلت


سأصمت رغم أنَ الصمت يقتلني.... أُضاحك الناس والأحزان تقتلـــــني 


سأظل اكتم لانني اكره نظرة الشفقه...

سأظل اكتم ليعيش ضميرهم حيا...

سأظل اكتم ليواصلوا اعتقادهم انهم الأفضل...!!

سأظل اكتم لانني امنت ان


"لا تشكو للناس جرحاً أنت صاحبه... لا يعرف الجرح إلاَ من به ألم"



هل تفضل الصمت؟

لماذا؟

وهل تعتبر ان الصمت او الكتمان مشكله يجب حلهااا؟


هل انت ممن يعيش مع همومه في عالمه الخاص؟


كيف افجر ما بداخلي بصمت؟


هل البكاء هو الحل الوحيد؟








الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

رباه رباه حمل الذنب اثقلنى



رباه رباه حمل الذنب اثقلنى







رباه رباه حمل الذنب اثقلنى

ودمعه العين فى الاحداق تقتلنى

وآهه القلب باتت لا تفارقنى

كأننى فى لهيب النار تحرقنى


يمر بى موكب الذكرى على مهل

فأنظر الفائت الموبوء بالعفن

وابصر الذنب فى سمعى وفى

بصرى وفى فؤادى بل فى ظفره الشجن


يمضى الزمان سريعا فى تقدمه

وذكرياتى تبقى لاتبارحنى

رباه

رباه عينى لم تجفف مدامعها

من الندامه بل من شده الحزن

فارحم ضعيفا اتى يرجوك معتذرا

واغفر ذنوبى يا ذا العفو و المنن

السبت، 15 سبتمبر 2012

لوّن حياتك بالطاعات



Question لوّن حياتك بالطاعات




لــوّن حيــاتك بالطـاعـات

مارأيكم أن نجعل حياتنا ملونه ، نلونها بحبنا و طاعتنا لله سبحانه وتعالى
نعم فكم جميل هو هذا الشعورعندما نحس بتقربنا من الله سبحانه في
كل الاعمال الدنيويه لتنفعنا بعد حين في الاخره و نسكن بفضلها افسح جناته ..

دعونا الآن نحلل تلك الصوره !

في البدايه 

الصــــــــــــــلاه "
هل سألت نفسك يوماً بأنك تأدي الصلاه كامله و في وقتها دون تأخير
هل جعلت للصلاه نصيبا في هذه الدنيا ؟ لا مانع من ان تذهب للتمتع
بتلك الحياه لكن بحدود ما يرضى الله عز وجل ، هل فكرت في يوم من
الايام ان تصلي صلاه السنه او ان تقوم الليل ؟ 
احبتي ..الصلاه هي عماد الدين فإن صلحت صلح سائر عملك وإن فسدت فسد
سائر عملك ..
نصيحه ..
دع الصلاه نصب عينيك و زينها بالخشوع 




الصــــــــــــــدقه "

جميعكم تعرفون ان الزكاه فرض واجب على كل مسلم وهذا لا يختلف
فيه اثنين ..
لكن هل نكتفي بالزكاه ؟ هل نكتفي بالفروض ؟ أم نتقرب من الله بزياده 
الطاعات ! هل جعلت للزكاه نصيباً من أعمالك في الدنيا ؟ إن كان لديك
المال الذي يزيد عن حاجتك هل فكرت بأن تصرفه لبناء مسجد ؟ او أن
يكون من هذا المال ماء سبيل يروي الظمأى ! هل فكرت بأن تجعل من
راتبك الشهري اقتطاعاً لتغيث اطفال افريقيا ؟
إحرص على زياده رصيد حسناتك فيوم القيام لن يحدد مصيرك سوا الميزان !


" الــــــقرآن الكـــــــريم "

هل تعلم أن يوم العرض يرتقي الانسان بحفظه لكتاب الله هل تعلم
عندما يعرض الناس و تشتد حراره الشمس
و يتصبب العرق كالماء الذي
وجد طريقاً ليتدفق اليه بقووه جمى! هنا فقط ستدرك أن القرآن هو
المنقذ .. نعم هو المنقذ فكل نفس تقرأ القرآن لترتقي درجات درجات 
فهل جعلت لكتاب الله نصيبا ؟ فهل تحب ان يكون قلبك منيرا بكتاب
الله ؟
لكن نحن هنا لا نريد حفظ كتاب الله بل نريد حفظه مع اليقين و التمعن
في معانيه لن تكون مؤمن قوي الايمان الا عندما تدرك معاني هذا
القرآن الذي صانه رب السماوات و الارض من التحريف ..


" صـــــله الــــرحم "


للأسف الشديد في هذا الزمن قد تبدلت الاحوال و اصبح الاخ يحقد على
اخيه كما ان الاخوه لا يجتمعون الا في المناسبات سعيده ام حزينه 
صله الرحم فرض و من يصل رحمه يصله الله ومن 
يقطه رحمه بقطعه الله ! 
فهل فعلا نحن نقوم بصله ارحامنا ؟ أم اننا نقصر فيها ؟


" الــــــــــدعاء "


دواء المسلم الدعاء .. نعم دواؤنا هو الدعاء لرب العباد ،
فهل نحن نجعل للدعاء نصيبا في السراء قبل الضراء ؟
أم ندعوه في الكرب و نهجره في الافراح ؟
*لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين*...

الخميس، 13 سبتمبر 2012

حوار بين العلم والمال والشرف






حوار بين العلم والمال والشرف
  
في أحد الأيام إجتمع المال والعلم والشرف ودار بين الثلاثة الحوار التالي : 



قال المالْ : إن سحري على الناس عظيم ..وبريقي يجذب الصغير والكبير، 
بي تفرج الأزمات ..وفي غيابي تحل التعاسة والنكبات !




قال العلْم : إنني أتعامل مع العقول ..وأعالج الأمور بالحكمة والمنطق والقوانين المدروسة!لا بالدرهم والدينار !إنني في صراع مستمر من أجل الانسان ضد أعداء الانسانية
الجهل والفقر والمرض.



قال الشرف : أما أنا فثمني غال ولا أُباع وأُشترى، 
من حرِص عليّ شرفتُه ..ومن فَرّطَ فيّ حَطمتُه وأذللته !



عندما أراد الثلاثة الإنصراف تساءلوا : كيف نتلاقى ؟


قال المال : إن أردتم زيارتي يا أخواني فابحثوا عني في ذلك القصر العظيم.


وقال العلم : أما أنا فابحثوا عني في تلك الجامعة وفي مجالس الحكماء.


ظل الشرف صامتاً فسألاه زميلاه
لم لا تتكلم ؟؟؟؟ 
قال: أما أنا فإن ذهبت فلن أعود.