الأربعاء، 25 أبريل 2012

رساله من شيطان







رساله من شيطان 




لقد رأيتك بالأمس

تبدأ حياتك اليومية فتستيقظ وتذهب للعمل دون حتى

أن تفكر في صلاة الفجر .. 

وعندما تعود لبيتك تتناول طعامك دون حتى أن تذكر

اسم الله عليه .. 


وأيضا لا وقت لصلاة العشاء قبل النوم .. 


إنك شخص جاحد ..

وحقيقة إنني أحب فيك هذا

السلوك .. 

فهو صفة من صفاتي وإنني سعيد أشد السعادة أن

أراك تعيش بمثل هذه الطريقة .. 

إنك مني وأنا منك .. 

تذكر ..

مرت السنين تلو السنين وبيننا عشرة عمر طويلة .. 

ومع ذلك لازلت لا أحبك .. 

إنني أكرهك من كل قلبي .. 

لأنني أكره الله الذي خلقك .. 

فقد أخرجني من الجنة بعد أن

جحدت نعمته ورفضت السجود لأبيك .. 

وسأحاول إغوائك بكل ما

أستطيع لأجعلك تدفع الثمن معي ..



بصراحة ..

إنك لم تستعمل عقلك في فهم حقيقة الحياة .. 


لقد فتح الله لك باب الجنان والتوبة إليه من الذنوب  


لكنك اتجهت إليّ ..

 وابتغيت طريقي الذي سيوصلك للنار ولا محالة .. 

شكرا لك يا عزيزي .. ! 



لقد أقسمت لله أن أغوي بني البشر أجمعين .. 

وأريد أن أنفذ التحدي .. 

لأثبت .. أنك تطيع أوامري ..


ها هي الأيام تمضي .. 

تسمع معي الأغنية الماجنة .. 

وتشاهد الفيلم الهابط .. 

وتقترف الفواحش والمحرمات .. 

وتلعن الناس وتسرق وتغش وتخون و .. و .. و .. 

شكرا لك .. على ذلك ..

فلقد أسعدتني .. 

لأنك ببساطة ..
 أغضبت الله ! 



هيا يا صاحبي ..

هيا لنحترق سويا .. 

فلدي خطط رائعة لكلينا .. 

إنني أضحك ساخرا منك حينما أراك تفعل المعصية

وتلحقها بضحكة تجلجل المكان .. 

فكأنك تفعلها متحديا عظمة الله .. 

أريدك يا عزيزي أن تنشر الفساد بين الناس

 
فتشجهم على ارتكاب المعاصي والذنوب

.. وتطلب منهم أن يعصوا الله بكل طريقة يستطيعون ..

انشر بينهم الأفلام والأغاني .. 

وكلما رأيت شخصا يعبد الله ..

لا تتوان عن السخرية منه .. 


والاستهزاء بمظهره وجوهره

.. حتى تجعلني أضحك .. 


معذرة ..

فلدي مهمة الآن ..

 سأتركك لثوان ..

وسأعود .. 


لأفكر معك في خطة جديدة لمعصية جديدة .. 




ولو كنت ذكيا .. لهربت مني .. 

وطلبت من الله المغفرة للذنوب .. 

وعشت في طاعة الله في هذه السنين القليلة .. 

حتى تنال الثواب ونعيم الله في الجنة

.. وحتى لا توضع في النار معي .. 



ولكنني متأكد ..

أنك تحبني أكثر من الله .. 

وأنك تقدم هواك على طاعة الله تعالى .. 

وأنك صديقي العزيز .. 

مضلك وغاويك
 
أبليس  

كـيفيـة أخـتيار الاصدقاء؟؟؟







كـيفيـة أخـتيار الاصدقاء؟؟؟
  






الصداقـة من الصدق و التصديق .. وهـي المحـبـة بالصدق فيمـا يرتبط بالتعـامل مـع النـاس .. بشكـل عـام .. بـأعــتبار ان الصداقـة وجـه واسـع من أوجـه التعـامل مع النـاس . ويمكـن تقسـيم الصداقـة الـى قسـمين رئيسيين:
الاول: صداقـة عـامـة ... يرتبط بهـا الانسـان مـع كل من هـو أهـل للمصادقـة من بني البشر 
بـأعـتبار انـه مثلهـم و يشترك معـهم في الهـيئة و الخـلقـة وفي عـمارة الارض .
قـال تعـالى: ( انمـا المؤمنون اخـوة ) ( الحـجـرات .. الآية: 10 ) 


الثاني: الصداقـة الحـميمـة ... تتمثـل في الاصدقـاء المقـربين الحـميمين ، و هـولاء هـم 
اقـرب النـاس عـلى قـلب ذلك الانسـان و اكـثر التصـاقـاً بـه.


لقـد قـال احـد الشعـراء في اخـتيار الاصدقـاء:
عـن المـرء فسـأل عـن قـرينـه فـكـل قـريــن بـالمقـارن يـقـتـدي
اذا كـنت في قــومٍ مصـاحـب ولا تصحـب الأردى فتردى مع الردي



أن الحـكمة في عـمليـة أخــتيار الاصدقـاء هـي: 
أن الـزمن زمـن جـور فيجـب على الانسـان الحـذر، لأنـه سيعـطي صديقـه الثـقـة ويبـوح لـه بكل أسـراره و يكون مكـشوفـاً أمـامـه.
قـد يخـطئ الانسـان في أخـتيار صديقـه ولا يعـرف حـقيقتـه، و بالاخـتيار يعـرف الانسـان معـادن النـاس و عـيوب الاصـدقـاء فأما أن يحـاول ان يصلحـه أو ان يبتعـد عـنـه اذا دعـت الحـاجـة و المـوقـف لـذلك.
اذا طـرأت تغـيرات معـينـة في الصداقـة ، فيكون الاخـتيار هـو الكـاشف لتلك المتغـيرات .
وهـنا قـد يثـور السـؤال بمـاذا يمكن أن نخـتبر الاصدقـاء ؟ يمكن اجـمالهـا بما يـلي:

أ‌. أخـتيار الميـل النفسـي و الـروحـي ( حـب التـقـرب ).
ب‌. أخـتبـار الاخـلاص في الصـداقـة .
ت‌. الاخـتبـار في الصـدق.
ث‌. الاخـتبـار عـند الحـكم و الغـضب.
ج‌. أخـتبـار المـواسـاة بالمـال .

قــال الشـاعـر :
ولا خـيـر في ود امـرئ متـلون اذا الـريح مـالـت مـال حـيثُ تميـلُ
مـا أكـثـر الاخـوان حـين تعـدهـم لكـنهـم فـي النـائبـاتِ قـليـلُ







قـال تعـالى : ( و يـوم يعـض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخـذت مع الرسـول سبيـلاً * يا ويلتي ليتني لم أتخـذ فُـلانـاً خـليـلاً ) ( الفرقـان : الآيـة 27 – 28 )
ففـي هـذه الآيـة المبـاركـة يعـبر لنـا الله سبحـانـه و تعـالى عـن حـسرة الظالم يـوم القـيـامـة بسبب أخـتياره السيء لاخـلائـه الـذين أبعـدوه عـن طريق الحـق ، و تمنيـه انـه يتخـذ الرسـول (ص) خـليـلاً ، ولكن بعـد فـوات الاوان و النتيجـة هـي النـار و السـبب سـوء اخـتيار الاصدقـاء .

اذن عـلينـا ان نــدقـق في أخــتيـار اصـدقـاءنـا ، و نخـتـار مـن يكـون اهـلاً لتلك الصـداقـة و اليـك بعـضاً مـن صفـات هـولاء هـي:
1.
ان يكـونـوا ذولا اخـلاق عـاليـة.
2.
مـن اذا قـلت حـقاً صّـدق قـولك.
3.
مـن اذا خـدمتـه صـانك.
4.
مـن قـل شـقـاقـه.
5.
مـن يـرغـب فيـك و اليـك
.

امـــا الاشـخـاص الـذين لا تـجـب مصـادقـتهـم فهـم :
1.
مـن اذا حـدثتـه مـلّك .
2.
مـن اذا مانعــته أفـترى عـليك.
3.
مـن اذا فـارقتـه سـاءك مغـيبـه بـذكر سـوءاتك.
4.
مـن يـتتبع عـيـوب الآخـرين.
ومــوقـفـنـا مـن الاشـخـاص الـذين لا تجـب مصـادقتهـم هـو أن نحـاول مصـادقـتهم ولكن بحـذر وذلك لكـي نحـاول ان نغـيرهـم الى الافضل وان ننقـذهـم مـن جـحـيم الاخـلاق السـيئـة الى جـنـة الفـضيـلـة.


ولا ننسـى ان نــذكــر حـقـوق الاصـدقـاء الـذين نختتارهـم و هـي:
الحـفـظ في الغـيبـة ، و رد الغـيبـة عــنـه.
أن لا يتـرك الصـديق صديقـه وقت النكـبات ، وأن يحـب الخأير للصـديق كما يحـب لنفسـه.
العـيـادة في المـرض.
غـفـران خـطأه و زلتــه و قـبول معـذرتــه.
نصـرة الصديق ظـالمـاً و ذلك بنهـيـه عـن الظلم و العـدوان ، أو مظـلومـاً و ذلك بـالـوقـوف الى جـانبـه حـتى يـرجـع حــقـه.


و فـي النهـايـة أقــول أن الصداقـة مـا هـي الا عـبـارة عـن جــو مـن الثـقـة المتبـادلـة بين الاصدقـاء و أسـتخـدام الحـلم و الـرفـق و الليـن و الكـرم و تـرك المنـاقشـة السلبيـة ، وتجــنب الخـيـانـة في الصـداقـة .

الاثنين، 23 أبريل 2012

رغيف بالف دينار







 رغيف بالف دينار




دع الحرص على الدنيا   ***  وفى العيش فلا تطمع


ولا تجمع  من  الحرام   ***   فلا تدرى  لمن  تجمع


فـان  الرزق مـقسـوم   ***  وسـؤ الـظـن لا  ينـفـع


فـقـيرا كل من  يـطـمـع   ***  عـنـى كل مـن يـقـنـع


فى أيام المستنصر ألفاطنى

 وقع بمصر غلاء  فحش

أمره وشنع ذكره وكان

 مدته سبع سنين
وكان من أسبابه ضعف الاسلطنه

 واختلال أحوال المملكه وأستيلاء

الامراء على الدوله

واتصال الفتن بين العربان

وقد أستولى الجوع على العامه

 حتى بيع أردب القمح بثمانين

ديناراوأكلت الكلاب القطط

وبيع الكلب بخمسة دنانير ليؤكل

 وتزايد الحال حتى أكل الناس

بعضهم  بعضا وكانت طوائف
تجلس بأعلى بيوتهم  ومعهم

 كلاليب فاذا مر بهم أحد القوم

 وأختطفوه وشرحوا لحمه وأكلوه

 وجأء الوزير يوما على بغلته 

 الى الخليفهفاكل العامه البغله

وقام الوزير بشنق طائفة منهم

فاجتمع عليهم الناس وأكلوهم

ومن غريب ما وقع ان أمراه

من ارباب العز  أخذت عقدا

 لها قيمته الف دينار وعرضته

 للبيع وأن يعطوها بثمنه دقيقا

وأعتذر اليها جميع التجار الى

 ان رحمها أحد التجار وباعها

 بثمن العقد كيس من الدقيق

ولما أخذته أستأجرت من يحمل

ويحميها فى الطريق بنصف كيس

الدقيق فتكأثر عليها العوام فى

 الطريق ونهبوه منها  فما كان

 منها الا أن أخذت بعض من الدقيق ملء

يدها ولم تفوز بغير هذه الحفنه

من الدقيق ثم أنها عجنته وأنضجته 

 فلما صار رغيف أخذته
وذهبت الى قصر الخليفه ووقفت 

 باعلى مكان ورفعت الرغيف

الى اعلى بحيث يراها

الناس ونادت بأعل صوتها

يأهل القاهره  أدعوا لمولانا

المستنصر الذى أسعد ألله

 الناس بايامه  حتى صار


 الرغيف بالف  دين

مأشبه اليوم بالبارحه



عند نخاس الدواب







عند نخاس الدواب







قال الهيثم بن عدى:


بينما انا بكناسة الكوفة،


اذا برجل مكفوف البصر


 قد وقف على نخاس من نخاسى


الدواب.


فقال له:

ابغنى حمار ليس بالصغير المحق ،


ولا بالكبير المشتهر ،


 إذا خلا له الطريق تدفق ،


 وإذا كثر الزحام ترفق ،


وان اقللت علفه صبر ،


ولن اكثرته شكر ،

 وذا ركبته هام ،

وان ركبه غيرى نام!

فقال له النخاس:

يا عبد الله اصبر ،


فاذا مسخ الله القاضى


 حمارا أصبت به


حاجتك ان شاء الله!



نخاس الدواب

: بائعها.