السبت، 9 أغسطس 2014

قصة ابكتني




قصة ابكتني





...................................
........................


...............
.......



تواقيع اسلاميه متحركه فى منتهى الرقه(خدى حسنات من توقيعك:)


قصة على لسان صاحبها


وهو شاب في أواخر العشرينات من السعودية , يقول:


تعودت كل ليلة أن أمشي قليلا ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم أعود..


وفي خط سيري يوميا كنت أشاهد طفلة لم تتجاوز السابعة من العمر...


 كانت تلاحق فراشا اجتمع حول إحدى أنوار الإضاءة 

المعلقة في سور أحد المنازل ...


لفت انتباهي شكلها وملابسها ..


فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاءً .. 


وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان ..


كانت في البداية لا تلاحظ مروري ...


ولكن مع مرور الأيام ..


أصبحت تنظر إليَّ ثم تبتسم ..


في أحد الأيام استوقفتها وسألتها عن اسمها


فقالت: أسماء ..


فسألتها: أين منزلكم ..


فأشارت إلى غرفة خشبية بجانب سور أحد المنازل ..


وقالت: هذا هو عالمنا


أعيش فيه مع أمي وأخي خالد..


وسألتها عن أبيها ..


فقالت: أبى كان يعمل سائقا في إحدى الشركات الكبيرة ..


ثم توفي في حادث مروري .. 


ثم انطلقت تجري عندما شاهدت أخيها خالد


يخرج راكضا إلى الشارع ..


فمضيت في حال سبيلي ..


ويوما بعد يوم ..


كنت كلما مررت استوقفها لأجاذبها أطراف الحديث ..


سألتها : ماذا تتمنين ؟


قالت: كل صباح اخرج إلى نهاية الشارع ..


لأشاهد دخول الطالبات إلى المدرسة ..


أشاهدهم يدخلون إلى هذا العالم الصغير ..


مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا ...


ولا اعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور ..


أمنيتي أن أصحو كل صباح .. لألبس مثلهم..


وأذهب وأدخل مع هذا الباب لأعيش معهم


وأتعلم القراءة والكتابة ..


لا أعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة ..


قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة ..


وقد تكون عينيها .. لا أعلم حتى الآن السبب ..


كنت كلما مررت في هذا الشارع ..


أحضر لها شيئا معي ..


حذاء .. ملابس .. ألعاب .. أكل ..


وقالت لي في إحدى المرات ..


بأن خادمة تعمل في أحد البيوت القريبة منهم


قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز .. 
وطلبت مني أن أحضر لها قماشا وأدوات خياطة ..


فأحضرت لها ما طلبت ..


وطلبت مني في أحد الأيام طلبا غريبا ..


قالت لي : أريدك أن تعلمني كيف أكتب كلمة أحبك.. ؟


مباشرة جلست أنا وهي على الأرض ..


وبدأت أخط لها على الرمل كلمة أحبك ..


على ضوء عمود إنارة في الشارع ..


كانت تراقبني وتبتسم ..


وهكذا كل ليلة كنت أكتب لها كلمة أحبك ..


حتى أجادت كتابتها بشكل رائع ..


وفي ليلة غاب قمرها


... حضرت إليها ..


وبعد أن تجاذبنا أطراف الحديث ..


قالت لي اغمض عينيك ..


ولا أعلم لماذا أصرت على ذلك ..


فأغمضت عيني ..


وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضة ..


وتختفي داخل الغرفة الخشبية ..


وفي الغد حصل لي ظرف طارئ


استوجب سفري خارج المدينة لأسبوعين متواصلين ..


لم أستطع أن أودعها ..


فرحلت وكنت أعلم إنها تنتظرني كل ليلة


.. وعند عودتي ..


لم أشتاق لشيء في مدينتي ..


أكثر من شوقي لأسماء ..


في تلك الليلة خرجت مسرعا


وقبل الموعد وصلت المكان


وكان عمود الإنارة الذي نجلس تحته لا يضيء..


كان الشارع هادئا ..


أحسست بشي غريب ..


انتظرت كثيرا فلم تحضر ..


فعدت أدراجي ..


وهكذا لمدة خمسة أيام ..


كنت أحضر كل ليلة فلا أجدها .. 



عندها صممت على زيارة أمها لسؤالها عنها ..


فقد تكون مريضة ..


استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية


طرقت الباب على استحياء..


فخرج أخوها خالد ..


ثم خرجت أمه من بعده ..


وقالت عندما شاهدتني ..


يا إلهي .. لقد حضر ..


وقد وصفتك كما أنت تماما ..


ثم أجهشت في البكاء ..


علمت حينها أن شيئا قد حصل ..


ولكني لا أعلم ما هو ؟!


عندما هدأت الأم


سألتها ماذا حصل؟؟


أجيبيني أرجوك ..


قالت لي : لقد ماتت أسماء ..


وقبل وفاتها ..


قالت لي: سيحضر أحدهم للسؤال عني فأعطيه هذا


وعندما سألتها من يكون ..


قالت أعلم أنه سيأتي .. سيأتي لا محالة ليسأل عني؟؟


أعطيه هذه القطعة ..


فسالت أمها: ماذا حصل؟؟


فقالت لي: توفيت أسماء ..


في إحدى الليالي أحست ابنتي بحرارة وإعياء شديدين .. 


فخرجت بها إلى أحد المستوصفات الخاصة القريبة ..


فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا أملكه ..


فتركتهم وذهبت إلى أحد المستشفيات العامة ..


وكانت حالتها تزداد سوءا.


فرفضوا إدخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى ..


فعدت إلى المنزل ..


لكي أضع لها الكمادات ..


ولكنها كانت تحتضر .. بين يدي ..


ثم أجهشت في بكاء مرير ..


لقد ماتت .. ماتت أسماء ..


لا اعلم لماذا خانتني دموعي ..


نعم لقد خانتني ..


لأني لم استطع البكاء ..


لم أستطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها ..


لا أعلم كيف أصف شعوري ..


لا أستطيع وصفه لا أستطيع ..


خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا لم أعد إلى مسكني ...





بل أخذت اذرع الشارع ..


فجأة تذكرت الشيء الذي أعطتني إياه أم أسماء ..


فتحته ... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة ..


وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك ..


وامتزجت بقطرات دم متخثرة ... 


يا إلهي ..


لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة ..


وعرفت الآن لماذا كانت تخفي يديها في آخر لقاء ..


كانت أصابعها تعاني من وخز الإبرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز ..


كانت أصدق كلمة حب في حياتي ..


لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها ..


كانت تلك الليلة هي آخر ليلة لي في ذلك الشارع ..


فلم أرغب في العودة إليه مرة أخرى..


فهو كما يحمل ذكريات جميلة ..


يحمل ذكرى ألم وحزن ..





.
......................................
..........................

...............
أنا اليتيم أنا اليتيم يامن يجاوب صرختي 
الجوع ينهش في حشاي والبرد يسكن غرفتي
أمرض ولا أحدا بي درى أسهر وصارع علتي
أن شفتي لعبة مع صغير قمت أتذكر لعبتي
اللي شراها أمي وأبوي أخترتها من رغبتي
ماتت بعد مات الحنان دفنتها مع فرحتي

أنا اليتيم أنا اليتيم 
أنا اليتيم أنا اليتيم
أنا اليتيم يامن يجاوب صرختي 
بقيت أنا بين الذياب عازل وحيد بغربتي
مظلوم في هذا الزمان من خالتي من عمتي 
لساني موت الكلام والحزن عاشق نظرتي
أسألك يا الرب الودود تلطف وتفرج كربتي 

أنا اليتيم أنا اليتيم
أنا اليتيم أنا اليتيم
أنا اليتيم يامن يجاوب صرختي
مالي ملاذ ألا حماك وأنت الخبير بحالتي
....................................

........................
...............



الاثنين، 4 أغسطس 2014

يالله يا رحمن يا غاية مُرادي والطلب







 الشاعر الشيخ ناصر عمر بن عاطف جابر 

.................................................. 
.........................................


............................



شاعر شعبيي مشهور من ( ذي صراء ) من أسرة آل بن عاطف جابر ، شيوخ مكتب الضُبي، في يافع العليا. له مصنفات شعرية كثيرة جُمع بعضها في مخطوطة تحت عنوان\"جوهرة المسامر وروح البصائرمن كلام الشيخ ناصر عمر بن عاطف جابر \" وهي في غالبيتها في علم التصوف ، ولا تخلو قصائده من الحكمة والنصائح السديدة ، وقد توفي في يوم 82 ربيع الأول سنة 1388هـ , الموافق 25 يونيو 1968م عن عمر ناهز الستين عاماً .



..............................................
...........................
..............


يالله يا رحمن يا غاية مُرادي والطلب 


رضاك يا رباه يا غوثاه يا خير الطُلاب 

بآسامك الحسنى ولك ندعوك يا جالي الكرب 


يا حي يا قيوم من له بك رجاء ما قط خاب 

يا واحداً وحده تعالى الله ذي للخلق رب 


يا قابل التوبه لعبدك حين يستغفر وتاب 

والفين صلى الله وسلّم عالنبي خير العرب 


على رسول الله ذي نوره ظهر ولعاد غاب 

قال ابن عاطف هز لي فوج الصبا والدمع صب 


ذكرتني روح الوطن عهد الثرى لُب اللّباب 

هزّه نسيملت الأشاير واقبَلَهْ والفوج هب 


والشوق حرّك ما سكن حاز المطايا والركاب 

غنّه مُنى قلبي مع صوت الحليليه والطرب 


لمّا سمع صوته شجىا زال العجا والقلب طاب 

من حيث قال لي ها خُذ المعنى ولا تحمل شغب 


إفهم بما تسمع وذاك البدع أرويك الجواب 

شُف صاحبك لوّل وحذرك لا يغرك من كذب 


رَعْ صاحبك لوّل على عهد الوفاء ما قط عاب 

لا تصحب الاّ جيد ذي يحضر معك وقت الحنب 


بيغِيْر لوّل ساعة الغاره متى ما قال واب 

الرأس قد هو رأس حاشى الله ما يرجع ذنب 


الراس جنب الرأس كُلاً عند وجهه ما يهاب 

الأوله من عامل الله نال قصده والطلب 


لعمال بالنيات واقرأ ما تيسر من كتاب 

والثانيه من ساير العالم تعلّم بالأدب 


والعلم كُلّه نور ضوء الشمس مل صدّه سحاب 

والثالثه شِل اللّيانه والسّمح وقت الغضب 


والحلم لَهْلْ العلم يطفي نار بالماء العُذاب 

الرابعه حمل السلب ، عاد اللسان أحسن سلب 


ومن لسانه طيبه يفتح له الله كل باب 

الخامسه لا الهرج فضّه كان بالصمت الذهب 


إن اللسان اتقَلَبَهْ حيّه لها سبعين ناب 

والسادسه لا تذلح الفَسْلَه ولا تحمل عتب 


ومن تكلم بالمحاضر لا كُرم شل العتاب 

والسابعه كسب المخوّه خير من كِسْب السَلَبْ 


لا شورهم واحد معاديهم تميّل واستهاب 

والثامنه من شل حِمْل الكِبْر يتحمل تعب 


الكِبْر كبريت الفتن وراحوا اهله في العقاب 

والتاسعه لا تبيح سرّك في رضا والاّ غضب 


من باح سرّه شلّته لرياح هزّه له زُاب 

الأمر بالمعروف واجب من ذرأ بيده صرب 


من بُرْ والاّ من ذُرَه بيبان لك وقت الصُراب 

وارضى بمقسومك وخل الناس يكسب من كسب 


اقنع ويقنع من طمع وتالي الدنيا حساب 

والختم صلى الله على احمد عد ما الماطر خصب 


على النبي واهله صلاة الله عدد قطر السحاب 


.....................................

......................
 ...........





للشاعر   ناصر عمر بن عاطف جابر 

.