الجمعة، 11 أكتوبر 2013

إذا جاء نصر الله والنصر والفتوح








إذا جاء نصر الله والنصر والفتوح 








الشاعر المرحوم راجح هيثم بن سبعة


ولد في قرية


 ( المقيصرة)

 في حمومة – يافع في عام 1860 م تقريباً ، وعاش قرابة 90 عاما ، حيث كانت وفاته في مطلع

الخمسينات من القرن العشرين . وتولى مشيخة 

مكتب يهر منذ شبابه وحتى وفاته ، وتميز بذكائه وشجاعته وموهبته الشعرية

، وسخر أشعاره لمعالجة المشاكل التي كان يعيشها أبناء يافع خاصة واليمن عامة،

 ولم يطرق الغزل في أشعاره ،

 بل اتسمت جميعها بالاعتزاز بإنتمائه وبالنزوع الوطني في رفض ومواجهة الاستعمار البريطاني ،

واشتهرت مساجلاته الشعرية مع معاصريه من الشعراء الشعبيين وعلى الأخص :

 طاهر عثمان السليماني وحسين عبيد الحداد ،

 ولم يصدر الاّ القليل من أشعاره ضمن كتاب

 ( من ينابيع تاريخنا اليمني وأشعار راجح بن هيثم سبعة اليافعي)

للمؤلف نصر صالح حسين بن سبعه ،

 وقد اخترنا هنا قصيدته الشهيرة التي وجهها إلى الأزارق يشيد فيها بالبطل


 (عواس)


 الذي قتل الضابط السياسي البريطاني ( ديفي) في الأزارق بالضالع عام 1946م. 






إذا جاء نصر الله والنصر والفتوح 
ونصركم على العدوان هو ذي نصر علي 

وساق العدو سوق المجازير لمذبوح 
ودمر بسيفه كل كافر وباطلي 

وصلوا على المختار ذي نوه ابيلوح 
محمد شفيع الناس باليوم لهولي 

وقال ابن هيثم ساس حمير صفي سموح 
ويده قوي يخبط بها حيث ما ولي 

وبعدي يهر كالسيل من حد أبو وطوح 
من الكور للعادي يتقبل هواجلي 

ومن جار للقاهر ولا طارفت شبوح 
وحد أهل داعر والمناصر وعبدلي 

على ضربت المدفع يلبون بمصيوح 
ومن كل رهوه تسمع الا امزواملي 

وليلية يلب الجيش تقدومهم رجوح 
وخوته وثريته سنان القبايلي 

وذي هيه خشب عوجى يغدونها سموح 
ولعوج نرده في ذليق امنصايلي 

ورزعه يهر من بين ردفان وامشبوح 
بحرب المدافع شاف كمن مقاتلي 

وسدة عدن لولا دهمها من الفيوح 
خبرها مع الشقي وفضلي وعذولي 

ومنا ومن ذلك الصواب وامجروح 
وكم ذي قتل منهم وكم ذي تجدولي 

فيافع سلبنا ليلة الباطل امسفوح 
فوالله ما طعنا لضرب القنابلي 

معوره علينا لاقد البندق ابيلوح 
لما نقرع الشيطان ذي يرجم اشولي 

ولاحن امير النوب حنه من الجبوح 
وذي هو يحب النوب فما حد تخذولي 

وسر من محل الجود ذي كسبهم مسوح 
سنان ابن سبعه والمرد ابن دهشلي 

وخطي مع الطيار لازم بهما يروح 
يصل لالزارق واهل الجبارة من قبيلي وديولي 

وسيتومرزه قد فرحنا بها فروح 
كمن هيه مقام الجيد رافع ومعتلي 

وتهناكم الجوده ويهناكم المدوح 
رحم ذي قتل منكم وفي صيته اعتلي 

فعواسي اسسسها واشفي لنا الجروح 
عليكم سلام الله سلام الجزايلي 

فوفت الصحابه جاهدوا طعن بمرموح 
وماتوا على دين الحبيب المفضلي 

وذي خالفوا بالدين في مثل قوم نوح 
ويا ويلهم من شر يوم الزلازلي 

وغرتهم الدنيا ولا منها صبوح 
وبالتاليه كلاً خرج منها خلي 

وذلحين يا لخوان مدينا الميوح 
ومن بيننا كسب الوفي الجمايلي 

وخطك سمعنا به ونحنا من املوح 
ولابع وصل لينا وذ القاف واصلي 

ونور علينا الله بعيانه امشروح 
وفك الحزن منا كريمان معتلي 

وصلوا على المختار ذي نوره بيلوح 
محمد شفيع الناس باليوم لهولي