الأحد، 18 أغسطس 2013

بدع من الشاعر: حسين عبيد الحداد مرسل لراجح بن سبعة




بد ء من الشاعر: حسين عبيد الحداد مرسله لراجح بن سبعة







     حسين عبيد الحداد رحمه الله من مواليد ( رُبض ) في يهر بيافع ،

توفي مطلع التسعينات في القر ن الماضي عن عمر ناهز 90 عاماً . 



هذه القصيدة هي للشاعر المشهور حسين عبيد الحداد 

وهي مرسلة للشيخ راجح بن سبعه








               وبسم الله اتعوذت من رب ذي الفلـق ***بكلمات مـن صُـم الحجـاره تفلقـه

                 ومن كُل ما يكره ومن شر مـا خلـق ***بقولـه مخلقـةً وغـيـر مخلـقـه

وسبحان ذ ي كَوَّن من الكون ذي دفق ***صور مرضيه من صلب لتراب دفقـه

وصلوا على من نوره أول بهـا فتـق *****ومن قبـل آدم زهـرة النـور فتقـه

خلق منها ذي طاف بالسبعـة الطبـق ****وطافوا بها الأملاك وقصـوا مطابقـه

محبين حبوا نـور لنـوار ذي شـرق *****بتالي نبي لنـوار مـن خـده اشرقـه

وترضى عن اصحابه أبابكر ذي صدق ****وآله وصُحبه ذي على الدين صادقـه

وترضى علي ذي بيده السيف به محق ****ودمر جيـوش الكفـر لمـا تمحقـه

وخرب مساكنهـم وحـرَّق بهـا ودق ***ولصنـام كسرهـا بقيِّـهْ مُدقـدقـه

يقول الفتى خو هادي الناس بالضيـق ***من القهر واحكام الحكومـه تضيقـه

وذلحين يا سيار مـن طُـرَّفْ العيـق ***من اوكار هيما حيث ما الطير عيَّقـه

توكل بخطـي قبـل لا يطلـع الشفـق ***وصل لا رُباط الشيـخ نيَّاتنـه اشفقـه

قرأ فاتحة ونوى تنشـد بهـم حـذاق ***وبيت السياسـه والبصـر والمحاذقـه

طريقك يهر هم ذي سَبَق صَلَّحُوا حلق ****وعاداتهم قـد هـي بتغـزي وحلقـه

وخمسه مكاتب شور واحد على الحَمَق ***وللمجد سُوْ ليلـه قبـل عالمحامقـه

وصل لا حومه يوم خذ لك بها رشـق ***على الشاذليه والحصـون المرشقـه

ومأواك دار المعقلـه عهدهـم وثـق ****على الشيخ راجح ذي عهوده موثقـه

سلامي لبن هيثم ومـن عنـده اتفـق *****من أخـوَه وأولاده ولصحـاب وافقـه

بماورد ذي اصله من الهاشمي عـرق ****وبالعطر ذي جاء بالزجاج المُصَندقـه

ولا اتخبرك لا تذكر الحُـوب والعَلـق ***من أخبار يافـع والفتـن والمعالقـه

لهم يوم يدعيهم على الشِّح والـرَّوَقْ ****يبـون الفتـن والاّ يبـون المراوقـه

وقل له رع المقصود من حيث ما زعق ***دريـوال بالبابـور دقـوا طرايـقـه

وعاده بارض ابين وقع امس به حنـق ***وذا اليوم للسركال مـا بـه محانقـه

سِمِقْ بن عَطيّه بالبيس وأبين استـرق ***وأرض القطيبي حالهـا يـا مسارقـه

كبارات يافـع قتلوهـم مـن السمـق ***قفا الأربعـه ذي بالحكومـه تسمقـه

لمه دولة القـاره مُجَنَّـدْ مـع بَـرَقْ ****على أبين سكت ذي كان له تحت بيرقه

ثلاث يضُرينا فلا هـن طريـق حـق ****ولو تبقـى الدنيـا رمـاداً ومسحقـه

فلا نقبل الشَّكْلَهْ وثمره طـرف سلـق ***وطرح الجنابـي والخزيـن المرنقـه

ولا سلطنوا راجح لنـا بُـد بالـرَّوَقْ ***ويستاهل المعشـار دسمـال مفرقـه

كما انه عقيد القوم لا حيث مـا سبـق ***بنـاره ولا جنَّـه برذلـه وزنـدقـه

ويافع مكاتـب بيِّنِـهْ قسمـوا فـرق ***رُحم ذي تحزر حل ما النـاس فرقـه

لقط من بنا لا عَقْوَرْ اشعابهـا حـزق ***وعوجا عجيـه والشوامـخ محزلقـه

عجيه وطُرْوَقهَا مشقه علـى الطَّـرق ***كنان أهلها والليل هم مـن طوارقـه

جزيره فلا يلقون مرسـى بهـا طلـق ***ولا مَشَّوا البابـور لـه أرض مطلقـه

ويا شيخ سامحني من الحرف لا زهق ****ونستغفـر الله مـن كـلام المزاهقـه

وانا احزيك من بازل مع بـازل اتفـق ***مـع بازليـن اثنيـن حيـوان وافقـه

طلب منهم بكـره وكـلاً بهـا نطـق ***وكلمات بالقـرآن مشـروح منطقـه

وصلوا على من نوره اول بهـا فتـق ***ومن قبـل آدم زهـرة النـور فتقـه


  جواب 

الشيخ   راجح بن هيثم بن سبعه رحمه الله


على قصيدة حسين عبيد الحداد

هو الشيخ   راجح بن هيثم بن سبعه رحمه الله ولد الشيخ راجح في قرية 
المقيصرة بأعلى حمومه في عام 1860 م تقريبا 
وعاش عمراً مديداً ،
يتجاوز90 عاماً ، مملوءاً بإنجازات شامخة ، حتى وافته المنية 
سنة 1951 أو 1952 تقريباً .



  

توكلت بك يـا الله يـا مطلـق الألَـق ***تسوق المخيله واطلق أبـواب مغلقـه

ويا حافظ احفظ كل مسلم مـن الغـرق ***وزلزل عدو الله فـي البحـر واغرقـه
ونجيتنا مـن مِهْـرِةْ الكيـد والنفـق ***ومن مهرة الشيطان واهـل المنافقـه
ونذكر محمد ذي شرح صـدرهُ وشـق ***وفك الجمل ذي كـان للذبـح واعتقـه
وقال ابن هيثم من بنى حًكَّـم الطـوق ***ولا شي حجر جرزاء كسرها بمطرقـه
وذي ما يقايس عطـل الـدار والتَـوَق ***ولركان بتجي شيـز عوجـاء ملوقـه
ولي جنب جاسر من قوي ساعده دلق ***وبعدي يهر حِـلْ الحَـوَاء والمُدالقـه
ولو طالت الفتنـه فـلا منهـا عَثـق ***حتـى ولا حـد بالمكـاتـب تعثـقـه
وبا قول حيَّا كُل ما ارخـى ومـا أدَق ***ومـا ثـوّر الجاهـم ولمـزان دقـه
وصل قول من ذي يعرف الحق والحنق ****ويعرف طريق العيس كمّـن مسَوَّقـه
أخو هادي المشهور ذي مهرأه نسـق ***وساعات يغرف مـن بحـوراً مأرَّقـه
وبعض العرب عتّات بيجر نحـو شـق ***وقطـع زُلام البيـر والدلـو بـزقـه
ومن حَمَّلْ اِبْيِزْ كِنْ على الحِمْلْ والوَسَقْ ***ولا اتقاصره لطراف واسَـق مُوَاسَقـه
ولا مَيَّلَهْ لَحْمَـالْ مـا وَسَّـطْ الحَلَـقْ ***ولا يـدري الاّ والحمـولـه منـذقـه
وذي هو سديره وصَّلْ الميل مـا نـذق ***ولكن طرح حملـه وذلـح شقاشقـه
ويافع بلاد اجبار من حيث مـا بـرق ****ولا قـط قالـوا يافعـي حَـطْ بُندقـه
كمن الحنش لا قد لقـع بالحُمَـه زَرَقْ ***وعـز القبايـل بالنَصَيْـل المذلـقـه
ومن قارب المكريب في ناره احتـرق ***ويافع جهنم من تهـوَّن بـه احرقـه
ومن يكبر اللقمه على الصحنه اختنـق ***تعيبـه بسرطتهـا ومـا بـع تودقـه
وذي حرَّم الوالد ويشرب مـن المـرق ***ومن كل عشا أهل البيت بعده محانقـه
ولا بجزع الضوحه ولا بقرب الوهـق ***ومن هو شقيق الجنب ما حد يوهقـه
وانا قد كَتب لي رزق من حيث ما رزق ***وصابر ومتقنـع علـى الله ومرزقـه
وابو هاشم اتوكـل وبالجنبيـه طـرق ***وصافح بها سيجـر وقطـع عواتقـه
وديفي تقارب وان ذا بُوخشـب زعـق ***وقال ابن عوّاس انتول مـن زواعقـه
ولا بان ذي رقـع ولا بـان ذي بـزق ***ولطـراف سـارت والمحـازم تبزقـه
ومنَّك عسل مَروي ومنِّي عسَل عَسَقْ ***ولا ضَيِّع المَخلـص بحيلـه وطربقـه
ومن عصر سيدنا سليمـان ذي سبـق **تخبّر على بلقيـس وقـت المعاشقـه
وقال الذي عنده مـن العلـم والذلـق ***انَا أتِي بهـا ذلحيـن تبـدي مزهلقـه
وجاوب بها العفريت من قبل ما رمـق *****ويرتد طرف العيـن حاجـب حوادقـه
ونذكر محمد ذي شرح صـدره وشـق ***وفك الجمل ذي كـان للذبـح واعتقـه

 


السبت، 17 أغسطس 2013

عد الى الله قبل فوات الآوان




عد الى الله قبل فوات الآوان








ارجع الى الله قبل فوات الآوان

هيا من الليلة عُد إلى الله وتب إلى الله، فَكِّرْ وَحَاسِبْ نَفْسَك وكن لها كالشريك الشحيح الذي يُحاسِبُ شَرِيكَهُ، ماذا ضَيَّعتْ وَمَاذَا قَصَّرْتْ وَمَاذَا فَرَّطْتْ؟ وقل لها: 


يا نفسُ قَدْ أَزِفَ الرحيلُ
وَأَظَلَّكِ الخطْبُ الجليلُ
فتأهبي يا نَفْسُ للرحيل
لايَلْعَبْ بِكِِ الأملُ الطويلُ
فلتنزلن بمنزلٍ
ينسى الخليلَ به الخليلُ
وليركبنّ عَلَيْكِ فِيه
مِنَ الثَّرَى حِمْلٌ ثَقِيلُ
ساوا الفناء بيننا جميع
فما يبقى العزيزٌ ولا الذليلٌ


فكِّر في لحظة تخرج فيها من هذه الدنيا بلا جاه ولا مَنصب ولاسلطان فكِّر في لحظة ستدخل فيها إلى قبرٍ ضيق يتركك فيه أهلكُ وَخِلاَّنَك وَأَحْبَابَكْ، ويتركوك مع عملك بين يدي أرحم الراحمين
فكر حينها عندما يناديك رب العالمين.. 
( عبدي لقد ذهبو وتركوك وفي التراب وضعوك ولو جلسو عندك ما نفعوك واليوم ليس لك الا انا وانا الحي الذي لا يموت )
فكِّر في لحظه سيُنادى عليك فيها على رؤوس الأشهاد ليكلمك الله جلا وعلا بدون ترجمان فكِّرْ في لحظةٍ ترى فيها جهنم والعياذ بالله، قد أُوتي بها لها سبعون ألف زمام مع كل زِمَامْ سبعون ألف ملك يجرونها
مثل لنفسك ايها المغرور .... يوم القيامة والسماء تمور
اذا كورت شمس النهار وادنيت....حتى على رؤوس العباد تسير
واذا النجوم تساقطت وتناثرت....وتبدلت بعد الضياء كدور
واذا الجبال تقلعت باصولها....فرأيتها مثل السحاب تسير
واذا العشار تعطلت وتخربت....خلت الديار فما بها معمور
واذا الوحوش لدى القيامة حشرت....وتقول للملائكة اين نسير
واذا الجليل طوى السماء بيمينه....طى السجل كتابه المنشور
واذا الصحائف نشرت وتطايرت.... وتهتكت للعالمين ستور
واذا الوليد بأمه متعلق....يخشى القصاص وقلبه مذعور
هذا بلا ذنب يخاف جناية....فكيف المصر على الذنوب دهور
واذا الجحيم سعرت نيرانها....ولها على اهل الذنوب زفير
واذا الجنان تزخرفت وتطيبت ....لفتى على طول البلاء صبور. 
اذا
عجّل من الليلة با الرجوع والتوبة الى الله
أين أنت من التوحيد ؟
أين أنت من القرآن ؟
اين انت من الصلاة لآوقاتها ؟
أين أنت من حقيقة الاتباع ؟
أين أنت من البذل لدين الله ؟
أين أنت من التحرك للدعوة الى الله ؟
أين أنت من الحلال ؟ أين أنت من الحرام ؟
أين أنت من السُّنَّة ؟ أين أنت من البِدْعَة ؟
أين أنت من الحق ؟ أين أنت من الباطل ؟

قف الليلة وقفة صدق مع نفسك، قبل أن تقف بين يدي الله الذي سطّر عليك في كتابٍ عنده،

{ عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لاَّ يَضِلُّ رَبِّي ولا يَنسَى }

 

 سطّر عليك كل شيء..
سيُنادَى عليك لتُعطى هذه الصحيفة التي لا تُغادر بَلِيَّةً كَتَمْتَهَا وَلا مَخْبَئَةٍ أَسْرَرْتَهَا

فتقول

 ( يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبية الا احصاها ) 

فكم من معصية قد كنتَ نسيتَهَا ذَكَرَّكَ الله إِيَّاهَا ؟ وكم من مصيبة قد كنتَ أَخْفَيْتَهَا أظهرها الله لك وَأَبْدَاهَا ؟
فيا حسرةَ قَلْبِكَ وَقْتَهَا على ما فَرَّطْتَ في دُنْيَاكَ مِنْ طَاعَةِ مَوْلاكْ

إن كنتَ من الموحِّدِين الصادقين قرَّبَك رَبُ العالمين وأعطاك كتابك باليمين، : « يُدنى المؤمن من ربه يوم القيامة حتى يضعَ ربُ العزةِ عليه كَنَفَه و السِتر، ،و الرحمة فيدنو ، ويقول لة لقد عملت كذا وكذا يوم كذا، فيقول المؤمن ربي أعرف ربي أعرف، فيقول الله جلَّ وعلا: ولكني سترتها عليك في الدنيا وأغفرها لك اليوم، ويعطيه صحيفة حسناته، يعطيه كتابه بيمينه ثم ينطلق في أرض المحشر والنور يُشرق من وجهه ومن أعضائه وكتابه بيمينه، يقول لِخِلاَّنِه وأصحابه من أهل التوحيد والإيمان: انظروا هذا كتابي شاركوني الفرحة، شاركوني السعادة... اقروا معي كتابي: هذا توحيدي، صلاتي، وهذه زكاتي، وهذا حجّي، وهذه دعوتي، وهذا بِِرّي وهذه صلتي، وهذه طاعتي، وهذا بُعدي عن ... واما من{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ . إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ -أعاذنا الله من ذلك - أعطاه الله كتابه بشماله أو من وراء ظهره، واسوَدَّ وجهه وكُسي من سرابيلة القَطِران وانطلق في أرض المحشر يصرخ وينادي ويقول:
{ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ .. يَا لَيْتَهَا كانت كَانَتِ الْقَاضِيَةَ . مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ . هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ . . 

أيا عبد كم يراك اللهُ عَاصِيَا
حريصاً على الدنيا وللموتِ ناسِيا
أنسيت لقاء الله واللحد والثرى
ويوماً عبوساً تشيب فيه النواصيا
لو أن المرء لم يلبس ثيابا من التُقَى
تجرّد عُرياناً ولو كان كاسيا
وَلَوْ أن الدُّنْيَا تَدُومُ لأَِهْلِهَا
لكان رسول الله حيًّا وَباقيا
ولَكِنَّهَا تَفْنَى وَيَفْنَى نَعِيمُهَا
وَتَبْقَى َالذُّنُوبُ والْمَعَاصِي كما هيَ

 
قال سليمان بن عبد الملك لأبي حازم: لماذا نحب الدنيا ونكره الموت؟
لأنكم عمَّرتُمْ دُنَيَاكُمْ وَخَرَّبْتُمْ أُخْرَاكُمْ، فأنت تكرهون أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب. 
فقال سليمان: فما لنا عند الله يا أبا حازم؟
فقال أبو حازم: اعرض نفسك على كتاب الله.
فقال: أين أجد ذلك؟
فقال: تجد ذلك في قوله تعالى:

 { إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ . وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ }


قال: فأين رحمة الله؟
قال: إن رحمة الله قريب من المحسنين.
قال: فكيف القدوم غدًا على الله؟
أما العبد المحسن فالكغائب يرجع إلى أهله، وأما العبد المسيء فكالأَبِقْ يرجع إلى مولاه.

تُبْ إلى الله..

هل أنت مسلم كما أراد الله؟ هل أنت مسلم كما رسم لك طريقك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فأرجو ألا تُفهم التوبة بفهمها القاصر الضيّق، وإنما التوبة هي الدين كله، فالدين كله داخل في مسمى التوبة.
ومن هذا المُنْطَلَقْ، فَلْنَقِفْ جميعًا مع أنفسنا الليلة وقفة صدق لنجدد التوبة الي الله تعالي

أثر التمسك بالقرآن الكريم




 أثر التمسك بالقرآن الكريم









 

1)-الإيمان به والتصديق بوعده ووعيده، والعمل به والدعوة إليه، والصبر على الأذى في ذلك ولا شك أن أثر ذلك هو سعادة الدنيا والآخرة، لأن المتمسك بالقرآن الكريم هو من اتقى الله تعالى، ولا يسعد في الدنيا والآخرة إلا من اتقى الله تعالى

.
قال الله عز وجل :


{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }.


وقال رب العالمين :


{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا } .


وقال إله العالمين:


{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا }.
فماذا بقي من خيري الدنيا والآخرة يريده المتقي بعد هذه الوعود من رب العالمين الذي لا يخلف الميعاد.

ولست أرى السعادة جمع مال ... ولكن التقي هو السعيد


2)-من تمسك بالقرآن الكريم فقد نُفخت فيه روح الهداية والتوفيق لكل خير، وقد استنار بالنور الذي يبدد ظلام الجهل ويهدي صاحبه إلى سواء الصراط.
قال تعالى :(( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض )).

3)-من تمسك بالقرآن الكريم في جميع شؤونه، فقد اهتدى كل الهدى، ومن اهتدى بهدى الله فقد فاز في دنياه وأخراه.


قال تعالى


:{ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } 


وقال تعالى عن المتمسك بهداه


:{ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } .


وقال تعالى


:{ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى }.


فقد تكفل الله تعالى لمن تمسك بالقرآن الكريم بألا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة.
4)-من تمسك بالقرآن الكريم مكن له الله تعالى في الأرض، ويسر لهأسباب الاستقرار وعدم الاضطراب.

قال تعالى : 


{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا } .
واعتبر ذلك بحال أهل الأمة الأول الذين كانوا أكثر الناس تمسكًا بالقرآن الكريم وأعظمهم اتباعًا له، كيف فتح الله تعالى عليهم البلاد وقهر لهم العباد، وأعانهم حتى تهاوت لهم عروش الجبابرة من أهل الكفر والعناد فأصبحوا بالتمسك بالقرآن الكريم سادة بعد أن كانوا مسودين، وأصبحوا قادة بعد أن كانوا مستعبدين.وصدق الله العظيم الذي قال

وقوله الحق :


{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول ولا يقول إلا حقًا : 
« إن الله تعالى ليرفع بهذا القرآن أقوامًا ويضع به آخرين »

5)-من تمسك بالقرآن الكريم - وأسأل الله تعالى أن نكون منهم - أمنه الله تعالى من الخوف في نفسه وأهله، وفي عاجله وآجله.


قال تعالى:


{ فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }.
وقال تعالى عن المتمسكين بالقرآن الكريم وهم المؤمنون العاملونالصالحات :


{ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا }.
وقال عز من قائل عليمًا :

{ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ } .
وقال تعالى عمن استقام على القرآن الكريم متمسكًا به- أسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم :


{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }.
وقال تعالى :


{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ } .
أسأل الله تعالى أن يرفعنا به أحياء وأمواتًا ومبعوثين آمنين آمين آمين

الخميس، 15 أغسطس 2013

من صفات عباد الرحمن::











من صفات عباد الرحمن::


أنهم في دوام ذكر الله،



ممتثلين لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم 

لمعاذ بن جبل رضي الله عنه، فقال :

"عليك بتقوى الله ما استطعت، واذكر الله عند كل حجر وشجر "




** فوائد الذكر **


1 ) أعظم السبل التي توصلك إلى محبة الرحمن ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: 


"يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي،

 وأنا معه إذا ذكرني؛ فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي،

 وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم" 



2) الذكر أقوى الأسباب لتطهير القلب ..

يقول صلى الله عليه وسلم 

"ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم؟

 وأرفعها في درجاتكم؟ وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق؟

 وخيرٌ لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟"

، قالوا: بلى، قال 

"ذكر الله تعالى" ..

فقال معاذ بن جبل رضي الله عنه "ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله" 



3) الذكر باب لكسب الحسنات ..

عن سعد بن أبي وقاص قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال 

"أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟"،

فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟، قال

"يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة" 



4) المغفرة والأجر العظيم ..

قال تعالى 

{.. وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}



5) يذهب سيئاتك وينجيك من عذاب الله ..

قال صلى الله عليه وسلم 

"ما عمل آدمي عملاً أنجى له من عذاب الله من ذكر الله" 



6) تكن مستجاب الدعاء ..

قال صلى الله عليه وسلم 

"ثلاثة لا يرد الله دعاءهم: الذاكر الله كثيرًا، والمظلوم، والإمام المقسط"





#### أخي .. أحذر من الغفلة فهي مدخل الشيطان إليك ####



فالشيطان يدخل على الناس بقدر ما يمكنوه،

 ويزداد تمكُنه من الناس عندما تقل يقظتهم

 وتكثر غفلتهم وجهلهم وعلمهم .


يقول ابن الجوزي وهو يصوِّر المعركة مع الشيطان: 

"واعلم أن القلب كالحصن وعلى ذلك الحصن سور وللسور أبواب وفيه ثلم

 (ثغور)،

وساكنه العقل والملائكة تتردد إِلَى ذلك الحصن وإلى جانبه ربض

 (نواحي )

فيه الهوى، والشياطين تختلف إِلَى ذلك الربض من غير مانع

 والحرب قائم بين أهل الحصن، وأهل الربض،

والشياطين لا تزال تدور حول الحصن تطلب غفلة

الحارس والعبور من بعض الثلم، فينبغي للحارس

 أن يعرف جميع أبواب الحصن الذي قد وكِّل بحفظه وجميع الثلم،

 وأن لا يفتر عَن الحراسة لحظة، فَإِن العدو مَا يفتر.

قَالَ رجل للحسن البصري: أينام إبليس؟، قَالَ: لو نام لوجدنا راحة.

وهذا الحصن مستنير بالذكر مَشْرِق بالإيمان" 




الثلم: هو موضع الكسر من القدح  .. والرّبَضُ: مكان يُلجأ إليه




** وصيــة  **



لو تمكّن منك إبليس لا تيأس وتستسلم، بل فوراً

 تنفض عنك غبار الغفلة وتذكر الله وتستغفر ..


فقد قال تعالى 

{إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ}



روى أن الشيطان قال:

 "أهلكت بني آدم بالمعاصي، وأهلكوني بالإستغفار"








قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


"من قال حين يمسي ثلاث مرات:

 أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق،


لم يضره لدغة حية في تلك الليلة" 


يا جاحد النعم...اشكر الله





يا جاحد النعم...اشكر الله








يا جاحد النعم...اشكر الله

هل جربت ذلك يــوماً ؟


أن تضع يدك على قلبك وتفكر كيف

أن هذه القطعة العجيبة من جسمك

تعمل على مدار الساعة وبدون توقف!!

إنها تعمل يومياً وبدون توقف أثناء يقظتك وأثناء نومك أيضاً ..

وتغير من سرعتها أوتوماتيكياً طبقاً لاحتياجات

جسمك وستظل تعمل كذلك على مدى

الأيام والشهور والسنين حتى الدقيقة الاخيرة من حياتك ..

 دون أن تاخذ إجازة

ولو للحظة واحدة ..

هل فكرت يومـــــاً

فيما لو كان أمر تشغيل هذه القطعه وتنظيم عملها موكولاً إليك .!

مثلا ًَعن طريق عضلة ما يمكن ضغطها باليد .

مالذي يمكن ان يحدث ؟

طبعاً ببساطة شديده ستفشل في تشغيلها وحينها 

ستمـــــــــــــــــــــــــــ ـوت !!

بعد ساعات فانت ستتعب قبل ذلك . وتحتاج

أن تغير النبض باستمرار ثم إنك

تحتاج ان تنام وقبل كل شي أن تحتاج الى

 أن تكون متفرغاً لهذا العمل

لأن أي غفلة منكـ ستكلفك حياتك وبالتالي

 فلا تستطيع السعي في طلب رزقك !!

او دراسة او عمل ..

ان جهاز القلب هذا جهاز واحد فقط من بين عشرات الاجهزة 

الموجودة في جسم الانسان

والتي تقوم بما تعجز عنه مئات المصانع التي

يديرها البشر او حتى الآلات الالكترونية !!

فهناكـ جهاز للتبريد في جلد ابن ادم وجهاز

 لتنفس لاستخلاص الأكسجين

والكبد تعمل باستمرار لتنقية الدم من السموم وأجهزة

 أخرى وأخرى كثيرة والتي بدونها لم

يكن يمكن لأي انسان البقاء حياً !! 

فتـــــــــــأمل 

ايها المسلم في عظم نعمة الله سبحانة وتعالى علينا جميعا حيث جعل هذه الاجهزة

تعمل لوحدها دون تدخل منا وهذه من الايات

 والنعم التي هي من جسمنا فقط !! 
قال تعالى: 

( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) 

فكيف بنعم الله الاخرى الظاهرة علينا من

 مأكل وملبس ومشرب وأمان

وكيف بالنعم الاخرى التي لانراها بل كيف

بأعظم نعمة على الاطلاق وهي إنعام الله علينا

بنعمة الاسلام والتي حرمها كثيراً من البشر

 مع أنهم ماخلقوا بالهيئة المعجزة

التي خلقو عليها الا للقيام بهذه النعمة

فأشكروا الله على أن جعلكم مسلمين مؤمنين به خيراً لكم

سبحانك ربي ظلمت نفسي فاغفرلي 

الحمد والشكر لك يا رب على كل انعم التي أنعمت بها علينا