صيانة قلب
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعيين ..
حياكم الله مجددا مع موضوع جديد من مواضيع حملة همتي أيقضت أمتي
أسأل الله أن ينفع بما نقول
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعيين ..
حياكم الله مجددا مع موضوع جديد من مواضيع حملة همتي أيقضت أمتي
أسأل الله أن ينفع بما نقول
صيانة قلب
أمراض القلوب:
إن الله تعالى خلق الإنسان فسواه و عدله في أحسن تقويم
و حمّله أمانة أبت السماوات و الأرض و الجبال أن يحملنها
و أشفقن منها ( وحملها الإنسان إنّه كان ظلوماً جهولاً ) كما أخبر تعالى و بتحمل الإنسان هذهالأمانة لزمه
أن يتقي الله فيها و أن يحرص
على أدائها و أن يجند في سبيل ذلك ما استطاع قلبَهو عَقله و جوارحه و أهم ذلك كله قلبه الذي بين جنبيه ،
الذي يناط بصلاحه صلاح الجسد كله ,
فقد روى الشيخان عن النعمان بن يشير رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
(( ألا و إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسدكله ألا و هي القلب )) .
والقلب وعاء التقوى الذي أشار إليه النبي
صلى الله عليه و سلم ثلاثاً و هو يقول :
(( التقوى ههنا )) ، فدل ذلك مجتمعاً على أن الجوارح ترجمان القلب فإن استقام استقامت و إن حاد حادت .
و أشفقن منها ( وحملها الإنسان إنّه كان ظلوماً جهولاً ) كما أخبر تعالى و بتحمل الإنسان هذهالأمانة لزمه
أن يتقي الله فيها و أن يحرص
على أدائها و أن يجند في سبيل ذلك ما استطاع قلبَهو عَقله و جوارحه و أهم ذلك كله قلبه الذي بين جنبيه ،
الذي يناط بصلاحه صلاح الجسد كله ,
فقد روى الشيخان عن النعمان بن يشير رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
(( ألا و إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسدكله ألا و هي القلب )) .
والقلب وعاء التقوى الذي أشار إليه النبي
صلى الله عليه و سلم ثلاثاً و هو يقول :
(( التقوى ههنا )) ، فدل ذلك مجتمعاً على أن الجوارح ترجمان القلب فإن استقام استقامت و إن حاد حادت .
و قد ذكر القرآن الكريم ثلاثة أنواع من قلوب العباد أوّلها :
القلب السليم: الذي سلمه الله من أمراض الشبهات و الشهوات و ان تدبنا لنلقاه به فننال النجاة يوم
نلقاه فقال تعالى:{يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ [الشعراء : 88]إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ[الشعراء : 89]}
ووصف به خليله إبراهيم أبا الأنبياء عليهم السلام فقال عنه : {إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [الصافات : 84]}.
القلب السليم: الذي سلمه الله من أمراض الشبهات و الشهوات و ان تدبنا لنلقاه به فننال النجاة يوم
نلقاه فقال تعالى:{يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ [الشعراء : 88]إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ[الشعراء : 89]}
ووصف به خليله إبراهيم أبا الأنبياء عليهم السلام فقال عنه : {إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [الصافات : 84]}.
والقلب الثاني هو : القلب الميت ، قلب الكافر الذي أشرب الكفر حتى ران عليه فمنع وصول الحق إليه،
قال تعالى: {وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ [البقرة : 88]}
ووصف تعالى قلب الكافر بالقسوة فقال : {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً }[البقرة : 74].
قال تعالى: {وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ [البقرة : 88]}
ووصف تعالى قلب الكافر بالقسوة فقال : {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً }[البقرة : 74].
أما القلب الثالث:: فهو القلب السقيم المثقل بمرض الشهوات أو الشبهات أوبهما معاً ،
كما في قوله تعالى: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً [الأحزاب : 32]}.
و قوله سبحانه : {وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ [النور : 48]
كما في قوله تعالى: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً [الأحزاب : 32]}.
و قوله سبحانه : {وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ [النور : 48]
أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [النور : 50]}
صيانة قلب |
أمّا في السنّة النبوية المشرفة فالقلوب نوعان ،
و الحكم على القلب إنّما يكون بحسب موقفه من الفتن التي يتعرّض لها أو تعرض له
عن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله : ((تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداءوأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تعودالقلوب على قلبين قلب أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراًإلا ما أشرب من هواه، وقلب أبيض لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض))
و عن أبي هريرة أن رسول الله : ((إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه فإن تاب و رجع
واستعتب ( أي ندم ) صُقل قلبه وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه فذلك الران الذي قال تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )).
علاج أمراض القلوب:
مما يطهر القلوب و ينقيها من الذنوب أمور من أبرزها : الرجوع إلى كتاب الله القائل : {و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين}. قبل أن تحيق الندامة بمن أعرض عنه ، و يكون خصيمه رسول الله ذات يوم و قال الرسول ياربّ إنّ قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً و من أدوية القلوب أيضاً الانصراف إلى ذكرالله تعالى أو الإكثار منه ، إذ إن القلوب القاسية لا يلينها مثل الذكر و لا يهذبها مثل الطاعة والانقياد لله تعالى ، و هو القائل : {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد : 28]} والقائل في وصف عباده الصالحين : {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد : 28]}
فمن اطمأنّ قلبه بذكر الله و عُمر بمحبته ذاق حلاوة الطاعة
و لذة الصدق مع الله تعالى قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة . |
صيانة قلب
من أسباب سلامة القلوب أيضاً
ما حصره ابن القيم في ( الداء و الدواء )
بالسعي إلى إحراز السلامة من خمسة أشياء :
ومن شرك يناقض التوحيد، وبدعة تخالف السنة،
وشهوة تخالف الأمر ،وغفلة تناقض الذكر ، وهوى يناقض التجريد والإخلاص
اللهم إنا نسألك سلامة الجوهر و صلاح المظهر و السلامة
و العافية من كل داء و بلاء .
بالسعي إلى إحراز السلامة من خمسة أشياء :
ومن شرك يناقض التوحيد، وبدعة تخالف السنة،
وشهوة تخالف الأمر ،وغفلة تناقض الذكر ، وهوى يناقض التجريد والإخلاص
اللهم إنا نسألك سلامة الجوهر و صلاح المظهر و السلامة
و العافية من كل داء و بلاء .
صيانة قلب
إن القلب متى اتصل برب العالمين، وخالق الداء والدواء، ومدبر الطبيعة
ومصرفها على ما يشاء،
كانت له أدوية أخرى غير الأدوية التي يعانيها القلب البعيد منه المعرض عنه،
وقد علم أن الأرواح متى قويت، وقويت النفس والطبيعة، تعاونا
على دفع الداء وقهره،
فكيف ينكر لمن قويت طبيعتهونفسه،
وقد فرحت بقربها من بارئها، وأنسها به، وحبها له، وتنعمها بذكره،
وانصراف قواها كلها إليه،
وجمعها عليه، واستعانتها به، وتوكلها عليه؛
أن يكون ذلك لها من أكبرالأدوية وأن توجب
لها هذه القوة دفع الألم بالكلية؟!"
فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا أصح الناس
عقولاً بلا ريب، وفي نفس الوقت من أصح الناس أبداناً؛ لأن القلب إذا صح وتداوى بهذه الأدوية،
صح الجسد بإذن الله تبارك وتعالى أيضاً، وإن ابتلوا بمرض،
فإن قوة إيمانهم وتوكلهم وتضرعهم يعطيهم من تحمل المرض
ما لايستطيع غيرهم أن يتحمله، وكذلك المؤمنون،
فإنه إذا ابتلي شخصان أحدهما قوي الإيمان والآخر ضعيف الإيمان بمرض،
فإن قوي الإيمان يكون حاله أحسن من ضعيف الإيمان،
وسبب ذلك: ما يحمله الأول من النفسية السليمة،
لإيمانه بقضاء الله وقدره، وصبره على ما ابتلي به.
كانت له أدوية أخرى غير الأدوية التي يعانيها القلب البعيد منه المعرض عنه،
وقد علم أن الأرواح متى قويت، وقويت النفس والطبيعة، تعاونا
على دفع الداء وقهره،
فكيف ينكر لمن قويت طبيعتهونفسه،
وقد فرحت بقربها من بارئها، وأنسها به، وحبها له، وتنعمها بذكره،
وانصراف قواها كلها إليه،
وجمعها عليه، واستعانتها به، وتوكلها عليه؛
أن يكون ذلك لها من أكبرالأدوية وأن توجب
لها هذه القوة دفع الألم بالكلية؟!"
فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا أصح الناس
عقولاً بلا ريب، وفي نفس الوقت من أصح الناس أبداناً؛ لأن القلب إذا صح وتداوى بهذه الأدوية،
صح الجسد بإذن الله تبارك وتعالى أيضاً، وإن ابتلوا بمرض،
فإن قوة إيمانهم وتوكلهم وتضرعهم يعطيهم من تحمل المرض
ما لايستطيع غيرهم أن يتحمله، وكذلك المؤمنون،
فإنه إذا ابتلي شخصان أحدهما قوي الإيمان والآخر ضعيف الإيمان بمرض،
فإن قوي الإيمان يكون حاله أحسن من ضعيف الإيمان،
وسبب ذلك: ما يحمله الأول من النفسية السليمة،
لإيمانه بقضاء الله وقدره، وصبره على ما ابتلي به.
يذكر ابن القيم أنواع الأدوية من الكتاب والسنة
لعلاج القلب من الهم والغم والحزن فيقول:
هذه الأدوية تتضمن خمسة عشر نوعاً من الدواء؛ فإنلم تقو على إذهاب داء الهم والغم والحزن، فهو
داء قد استحكم، وتمكنت أسبابه،ويحتاج إلى استفراغ كلي:
الأول: توحيد الربوبية.
الثاني: توحيدالإلهية
الثالث: التوحيد العلمي الاعتقادي
الرابع: تنزيه الرب تعالى عن أن يظلم عبده،أو يأخذه بلا سبب من العبد يوجب ذلك
الخامس: اعتراف العبد بأنه هوالظالم
هذه الأدوية تتضمن خمسة عشر نوعاً من الدواء؛ فإنلم تقو على إذهاب داء الهم والغم والحزن، فهو
داء قد استحكم، وتمكنت أسبابه،ويحتاج إلى استفراغ كلي:
الأول: توحيد الربوبية.
الثاني: توحيدالإلهية
الثالث: التوحيد العلمي الاعتقادي
الرابع: تنزيه الرب تعالى عن أن يظلم عبده،أو يأخذه بلا سبب من العبد يوجب ذلك
الخامس: اعتراف العبد بأنه هوالظالم
السادس: التوسل إلى الرب تعالى بأحب الأشياء، وهو أسماؤه وصفاته،
ومن أجمعها لمعاني الأسماء والصفات: الحي القيوم
السابع: الاستعانة به وحده
الثامن: إقرار العبد له بالرجاء
التاسع: تحقيق التوكل عليه، والتفويض إليه،والاعتراف له بأن ناصيته في يده،
يصرفه كيف يشاء،وأنه ماض فيه حكمه عدل فيه قضاؤه
العاشر: أن يرتع قلبه في رياض القرآن، ويجعله لقلبه كالربيع للحيوان، وأن يستضيء به
في ظلمات الشبهات والشهوات، وأن يتسلى به عن كل فائت، ويتعزى به عن كالمصيبة،
ويستشفي به من أدواء صدره، فيكون جلاء حزنه، وشفاء همه وغمه
الحادي عشر: الاستغفار
الثاني عشر: التوبة
الثالث عشر: الجهاد
الرابع عشر: الصلاة
الخامس عشر: البراءة من الحول والقوة وتفويضهما إلى من هما بيده
ومن أجمعها لمعاني الأسماء والصفات: الحي القيوم
السابع: الاستعانة به وحده
الثامن: إقرار العبد له بالرجاء
التاسع: تحقيق التوكل عليه، والتفويض إليه،والاعتراف له بأن ناصيته في يده،
يصرفه كيف يشاء،وأنه ماض فيه حكمه عدل فيه قضاؤه
العاشر: أن يرتع قلبه في رياض القرآن، ويجعله لقلبه كالربيع للحيوان، وأن يستضيء به
في ظلمات الشبهات والشهوات، وأن يتسلى به عن كل فائت، ويتعزى به عن كالمصيبة،
ويستشفي به من أدواء صدره، فيكون جلاء حزنه، وشفاء همه وغمه
الحادي عشر: الاستغفار
الثاني عشر: التوبة
الثالث عشر: الجهاد
الرابع عشر: الصلاة
الخامس عشر: البراءة من الحول والقوة وتفويضهما إلى من هما بيده
صيانة قلب
إن صلاح القلوب أن تكون عارفة بربها وفاطرها،وبأسمائه،
وصفاته،وأفعاله، وأحكامه، وأن تكون مؤثرة لمرضاته
ومحابّه،متجنبة لمناهيه ومساخطه، ولاصحة لها
ولا حياة ألبتة إلا بذلك، ولا سبيل إلى تلقيه إلا من جهة الرسل، ومايظن من حصول
صحة القلب بدون اتباعهم؛ فغلط ممن يظن ذلك،
وإنما ذلك حياة نفسه البهيمية الشهوانية،
وصحتها وقوتها، وحياة قلبه وصحته وقوته عن ذلك بمعزل"
يعني: أن طب غير الأنبياء
يمكن أن يعالج النفس الشهوانية والجسد الحيواني،
لكن القلبعن ذلك بمعزل؛ لأنه لا يعالجه إلا القرآن.
وصفاته،وأفعاله، وأحكامه، وأن تكون مؤثرة لمرضاته
ومحابّه،متجنبة لمناهيه ومساخطه، ولاصحة لها
ولا حياة ألبتة إلا بذلك، ولا سبيل إلى تلقيه إلا من جهة الرسل، ومايظن من حصول
صحة القلب بدون اتباعهم؛ فغلط ممن يظن ذلك،
وإنما ذلك حياة نفسه البهيمية الشهوانية،
وصحتها وقوتها، وحياة قلبه وصحته وقوته عن ذلك بمعزل"
يعني: أن طب غير الأنبياء
يمكن أن يعالج النفس الشهوانية والجسد الحيواني،
لكن القلبعن ذلك بمعزل؛ لأنه لا يعالجه إلا القرآن.
رسائل قصيره من أراد عافيةالجسم؛ فليقلل من الطعام والشراب، ومن أراد عافية القلب؛ فليترك الآثام -الذنوب والمعاصي- وقال ثابت بن قرة : راحة الجسم في قلة الطعام، وراحة الروح في قلةالآثام، وراحة اللسان في قلة الكلام.والذنوب للقلب بمنزلة السموم؛ إن لم تهلكه أضعفته ولابد، وإذا ضعفت قوته لم يقدر على مقاومة الأمراض. قال عبد الله بن المبارك رحمه الله: رأيت الذنوب تميت القلوب::: وقد يورث الذل إدمانها وترك الذنوب حياة القلوب::: وخير لنفسك عصيانها القلب وعاء التقوى الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه و سلم ثلاثاً و هو يقول : (( التقوى هاهنا )) ، فدل ذلك مجتمعاً على أن الجوارح ترجمان القلب فإن استقام استقامت و إن حاد حادت .قلوب العبادعلى أنواع : منها السليم و منها السقيم ، فالسليم منها ما سلّمه الله من الفتن ، و السقيم ماأشربها و وقع في الذنوب . فإذا سلّمنا بحقيقة مرض القلوب و أنّها واقع لا خيال ، و حقيقةلا وهم تعيّن علينا أن نبحث عن الدواء لأن الله تعالى ( لم ينزل داءاً إلا أنزل له دواءً عرفه من عرفه و جهله من جهله ) و لا سبيل إلى معرفة الدواء مالم نقف على حقيقة الأدواء التي تصيب القلوب و هي كثيرة فتّاكة من أخطرها اتباع الشهوات و الشبهات :إبليس و الدنيا و نفسي و الهوى كيف النجاة و كلّهم أعدائـــــــــي ؟ فمن استسلم لشيء من ذلك و أسلم له القياد فقد اتبع هواه و أعرض عن مولاه ، قال تعالى : ( أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلاً ) قال بعض السلف : هو الذي كلما هوي ( أي أحب ) شيئاً ركبه ( أي ارتكبه ) فإذا عرفنا الداء العضال الذي يصيب القلوب فلا بد من البحث عن الدواء و دفعه بقدر المستطاع ، و تطهير القلوب من درن المعاصي و آصار الذنوب فقدأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم في أوائل ما أوحى به إليه بطهارة القلب وتزكيته من أدرانه فقال تعالى: {يا أيها المدثر قم فأنذر() و ربك فكبر ()و ثيابك فطهر } |
رسائل قصيره
من أعظم أدوائه -أي من أعظم أدواءالقلب-
الشرك، والذنوب، والغفلة، والاستهانة بمحابه ومراضيه، وترك التفويض إليه، وقلة الاعتماد عليه،
والركون إلى ما سواه، والسخط بمقدوره، والشك في وعده ووعيده.
الشرك، والذنوب، والغفلة، والاستهانة بمحابه ومراضيه، وترك التفويض إليه، وقلة الاعتماد عليه،
والركون إلى ما سواه، والسخط بمقدوره، والشك في وعده ووعيده.
خلق الله سبحانه وتعالى ابن آدم وأعضاءه،
وجعل لكل عضو منها كمالاً، إذا فقده أحس بالألم،
وجعل لملكها -وهوالقلب- كمالاً، إذا فقده حضرته
أسقامه وآلامه من الهموم والغموم والأحزان"،ولهذا لا تجد فاجراً ولا فاسقاً ولا عاصياً ولا كافراً
إلا مهموماً حزيناً مهماكان، ولا تنظر إلى القشرة الخارجية؛ لا تنظر إلى المراكب الفاخرة،
ولا إلى القصور الشاهقة، ولا إلى ناطحات السحاب، ولا إلى الممتلكات مهما كانت؛
فإن الله يقول: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}
وجعل لكل عضو منها كمالاً، إذا فقده أحس بالألم،
وجعل لملكها -وهوالقلب- كمالاً، إذا فقده حضرته
أسقامه وآلامه من الهموم والغموم والأحزان"،ولهذا لا تجد فاجراً ولا فاسقاً ولا عاصياً ولا كافراً
إلا مهموماً حزيناً مهماكان، ولا تنظر إلى القشرة الخارجية؛ لا تنظر إلى المراكب الفاخرة،
ولا إلى القصور الشاهقة، ولا إلى ناطحات السحاب، ولا إلى الممتلكات مهما كانت؛
فإن الله يقول: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}
فهو مهموم مغموم يعيش في ضنك، ولهذا نجد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يركب
الواحد منهم الناقة في شدة الحر من مكة إلى المدينة وليس له زاد إلا التمر، وكسرات جافة من الخبز،
وليس سفره سفراً محضاً؛ بل هو سفر من أجل الجهاد أو طلب العلم، فكانوا مع ذلك أقوياء سعداء،
بل كانوا يتلذذون بما يجدونه من مصاعب ومشاق وآلام،
وقد قال ابن القيم في موضع آخر: إن الإنسان إذا أصابته مصيبة تضرع واستغاث،
ودعا الله، وانكسر بين يدي الله سبحانه وتعالى، فيجد من لذة تلك المناجاة وحلاوتها ما ينسيه
أذى المصيبة وألمها وضررها.
الواحد منهم الناقة في شدة الحر من مكة إلى المدينة وليس له زاد إلا التمر، وكسرات جافة من الخبز،
وليس سفره سفراً محضاً؛ بل هو سفر من أجل الجهاد أو طلب العلم، فكانوا مع ذلك أقوياء سعداء،
بل كانوا يتلذذون بما يجدونه من مصاعب ومشاق وآلام،
وقد قال ابن القيم في موضع آخر: إن الإنسان إذا أصابته مصيبة تضرع واستغاث،
ودعا الله، وانكسر بين يدي الله سبحانه وتعالى، فيجد من لذة تلك المناجاة وحلاوتها ما ينسيه
أذى المصيبة وألمها وضررها.
خاطرة صيانة القلب
كثرت في زماننا الفتن والمغريات
أصبحت ترى في كل مكان إما فتاه تفتنك بحجابها
وإما مجلس يكثر فيه اللغو والكلام الردئ
وتتسأل لماذا لاتشعر بحلاوة القرآن
كيف للقلب أن يشعر بلذته فهوإمايرى حرام
وإما يسمع حراما ولتتذكر حديث
المصطفي عليه الصلاه والسلام
(ألا في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله
أصبحت ترى في كل مكان إما فتاه تفتنك بحجابها
وإما مجلس يكثر فيه اللغو والكلام الردئ
وتتسأل لماذا لاتشعر بحلاوة القرآن
كيف للقلب أن يشعر بلذته فهوإمايرى حرام
وإما يسمع حراما ولتتذكر حديث
المصطفي عليه الصلاه والسلام
(ألا في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله
وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)
أخي الغالي .. أختي الغاليه ...
إذا شكي عضو في جسدك فإنك سرعان ماتذهب
للطيبب ليداويك ..ولكن المرض الوحيد الذي
لايمكنك مداوته هو قلبك ..
علاجك أيها الفاضل هو ان تراجع نفسك تقلب
صفحاتك تلتجأ إلى الله وترفع أكف الضراعه
إليه وتناجيه وتغسل ذنوبك بماء التوبه والخضوع له
فالقلب له أيضا حقا عليك بإن تقوم بمعالجته كل يوم
كل يوم لاتستغريب من العباره فكل يوم الله جل وعلا
ينزل إلي السماء الدنيا فعن أبي هريره رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى
ثلث الليل فيقول : من يدعوني فأستجيب له
من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له))
فاجعل لقلبك صيانه في ساعات الليل المتأخره
لتعيش في راحة وسعادة فسعادتك من سعادة قلبك فاحرص
يارعاك الله على تجديد التوبه كل يوم..
للطيبب ليداويك ..ولكن المرض الوحيد الذي
لايمكنك مداوته هو قلبك ..
علاجك أيها الفاضل هو ان تراجع نفسك تقلب
صفحاتك تلتجأ إلى الله وترفع أكف الضراعه
إليه وتناجيه وتغسل ذنوبك بماء التوبه والخضوع له
فالقلب له أيضا حقا عليك بإن تقوم بمعالجته كل يوم
كل يوم لاتستغريب من العباره فكل يوم الله جل وعلا
ينزل إلي السماء الدنيا فعن أبي هريره رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى
ثلث الليل فيقول : من يدعوني فأستجيب له
من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له))
فاجعل لقلبك صيانه في ساعات الليل المتأخره
لتعيش في راحة وسعادة فسعادتك من سعادة قلبك فاحرص
يارعاك الله على تجديد التوبه كل يوم..
قصه
يقول الشيخ خالد الجبير :
ﻛﻨﺖ ﻣﻨﺎﻭﺑﺎً, ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻲ ﻷﺣﺪ ﺍﻷقساﻡ,
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻴﺌﺔ, ﺫﻫﺒﺖ ﻷﺭﺍﻩ ﺍﻟﻨﺒﺾ
ﺿﻌﻴﻒ, ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﺪﻟﻴﻚ ﻭﺗﻨﺸﻴﻂ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ
ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻐﺬﻱ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ: ﻣﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﻋﻲ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ
ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺧﺎﻟﺪ: ﻻ ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ ﻭ ﺳﺘﻌﻴﺶ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ: ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻻ ﺗﺘﻌﺐ نفسك ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺖ ﻣﻴﺖ
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ: ﻻ ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ, ﺍﻟﻨﺒﺾ ﺿﻌﻴﻒ ﺟﺪﺍً
ﻭ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺇﺳﻌﺎﻓﻪ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ: ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻻ تسوﻭﻥ ﺷﻲﺀ
ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺖ ﻣﻴﺖ
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ: ﻻ ﺃﻧﺖ ﺗﺘﻮﻫﻢ ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ ﻭ ﺳﺘﻌﻴﺶ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ: ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺖ ﺃﻧﺎ ﺃﺷﻮﻑ ﺷﻲﺀ ﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﺗﺸﻮﻓﻪ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻳﻨﻈﺮ ﻟلسقف ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻻ ﺗﺘﻌﺒﻮﻥ ﺃنفسكم ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺖ ﻣﻴﺖ
ﺃﻧﺎ ﺃﺷﻮﻑ ﺷﻲﺀ ﺃﻧﺘﻢ ﻣﺎﺗﺸﻮﻓﻮﻧﻪ
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ: ﻻ ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻗﻠﻴﻠﺔ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ: ﻻ ﺗﺘﻌﺒﻮﻥ ﺃنفسكم ﺃﻧﺎ ﺃﺷﻮﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﺗﺸﻮﻓﻮﻧﻪ
ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺖ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺃﻧﺎ ﺃﺷﻮﻑ
ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭ ﻣﺎﺕ.
إلى كل باحث عن رقة القلب
إلى كل باحث عن رقة القلب
ختاما أحبتي
نأتي إلى ختام موضوعنا
نأتي إلى ختام موضوعنا
صيانة قلب
الذي نسأل الله العلي القدير أن ينفع بما قلنا
وأن يكون ما كتبناه هنا خالصا لوجهه الكريم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك
وأتوب إليك
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وأن يكون ما كتبناه هنا خالصا لوجهه الكريم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك
وأتوب إليك
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
شكر خاص لمعدي موضوع هذا الأسبوع
الأمل القادم المتواضعه لله لمسات حنونه الدره
أسأل الله العلي القدير أن يجزيهم خير الجزاء
وأن يجعل ذلك في موازين حسناتهم
وأن يجعل ذلك في موازين حسناتهم