الاثنين، 21 يناير 2013

إياك وعقوق الوالدين ؟؟؟









إياك وعقوق الوالدين ؟؟؟











ما هو العقوق

ما هو العقوق ؟ وكيف يكون ؟ في زماننا هذا نري العقوق هو أن تضرب _
والعياذ بالله _ أباك و أمك ، أو أن تسبهم أو أن تعلي صوتك أو أن تهينهما
في الشارع .. سحقا . هذا ليس عقوق .. لقد قاربت به الكفر والله .. فلننظر
الآن كيف هو العقوق عند السلف .. ثم لنري ماذا فعل السلف

قال ابن محيريز : من مشي بين يدي أبيه فقد عقه ، إلا أن يمشي فيميط له
الأذى عن طريقه ، ومن دعا أباه باسمه أو بكنيته فقد عقه ، إلا أن يقول يا
أبه.




 


قال فرقد : ما بر ولد مد ( أي شدد ) بصره إلي والديه ، ولا ينبغي للولد أن
يمشي بين يدي والديه ، ولا يتكلم إذا شهدا ، ولا يمشي عن يمينهما ولا
يسارهما ، إلا أن يدعوانه فيجيبهما ، أو يأمرانه فيجيبهما ، بل يمشي خلفهم
مثل عبد ذليل

نعم أخي هذا هو النهج الذي رسمه الله لنا ألم تسمعه سبحانه وتعالي يأمرك
أن تقول .. فماذا تقول ؟ ( قل رب ارحمهما كما ربياني صغير ا ) وأمرك بأن (
اخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) فكن لهما كما يريدا .. فهذا هو ما يجب أن
تكونه.. يجب أن توقن أنك أدني من أباك فتمشي خلفه .. و أنك قطعة منه فلا
يفصل بينكم أحد .. و أنك دونه فلا تعلوه في المجلس.. و أن تعترف بفضله و
إحسانه في كل مكان وزمان .

*استقت أم ابن مسعود ماء في بعض الليالي ، فذهب فجاءها بشربة ، فوجدها نامت ، فثبت بالشربة عند رأسها حتى الصباح

*نامت أم ظبيان بن علي الثوري وفي صدرها عليه شئ ، فقام علي رجليه يكره أن
يوقظها ويكره أن يقعد ، وكان كبيرا ، حتى إذا ضعف جاء غلامان من غلمانه
فمازال معتمدا عليهما حتى استيقظت

كان يسافر بها إلي مكة ، فإذا كان يوما حار حفر بئر ، ثم جاء بنطع فصب فيه الماء ، ثم يقول لها : ادخلي تبردي في هذا الماء




يا من رميت بأبيك و أمك في دور العجزة يا من تبكي أمك حتى تنام كمدا .. أقرأت .. فقل و أسفاه

· قال سفيان بن عيينة : قدم رجل من سفر ، فصادف أمه قائمة تصلي ، فكره أن يقعد و أمه قائمة ، فعلمت ما أراد ، فطولت ليؤجر

أخي كم من مرة أتيت أباك فجلست بجانبه ولم تسلم عليه :.. بل كم مرة أتاك
فلم تقم له .. كم مرة كلمك فلم تعره انتباهك ، كم طلبت أمك منك كذا وكذا
فقلت لها في وقت آخر .. كم أبكيت أمك ؟ أفلا تستحي..

· كان هذيل يبعث لأمه بحلبة الغداة ، فتقول يا بني تعلم أني لا أشرب نهارا
فيقول : أطيب اللبن ما بات في الضرع ، فلا أحب أن أوثر عليك ، فابعثي به
إلي من أحببت

يا الله .. وإن أحدنا ليخفي عن أمه حتى يأكله وحده .. رحم الله هذيلا

· كان حيوة بن شريح وهو أحد أئمة المسلمين يقعد في حلقته يعلم الناس ،
فتقول له أمه : قم يا حيوة فأل الشعير للدجاج فيقوم ويترك التعليم

هل تسمع هذا يا من بلغت المناصب فرأيت فقر أمك من المصائب فتبرأت منها وصرت من معرفتها تائب .. فلأنت في يوم القيامة الخائب

· قال محمد بن المنكدر : بات عمر _ أخاه _ يصلي وبت أغمر رجل أمي ، و ما أحب أن ليلتي بليلته

· قال المأمون رحمه الله تعالي : لم أر أحدا أبر من الفضل بن يحي بأبيه .
بلغ من بره أن يحيي كان لا يتوضأ إلا بماء مسخن ، وهما في السجن ، فمنعهما
السجان من إدخال الحطب في ليلة باردة ، فقام الفضل _حين أخذ يحيي مضجعه _
إلي قمقم يسخن فيه الماء فملأه ثم أدناه من نار المصباح ، فلم يزل قائما
وهو في يده حتى أصبح ... وروي أن السجان فطن لارتقائه فمنعه من الاستصباح
الليلة القابلة فعمد الفضل إلي القمقم مملوءا فأخذه إلي فراشه و ألصقه
بأحشائه حتى أصبح وقد فتر

· عن ابن عون : إن أمه نادته فأجابها ، فعلا صوته صوتها فأعتق رقبتين

· كان ( كهمس الدعاء ) يعمل في الجص كل يوم بدانقين فإذا أمسي اشتري به فاكهة فأتي بها إلي أمه

· قال مجاهد لا ينبغي للولد أن يدفع يد والده عنه إذا ضربه، ومن شد النظر إلي والديه فلم يبرهما ومن أدخل عليهما حزنا فقد عقهما

· عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما من مسلم له والدان مسلمان يصبح
إليهما محتسبا إلا فتح الله له بابين _ يعني من الحنة _ و إن كان واحدا
فواحد ، و إن أغضب أحدهما لم يرض الله عته حتى يرضي عنه ، قيل : و إن
ظلماه ؟ قال : و إن ظلماه .

أخي في الله يحدث كثيرا ولا ينكره أحد أن يظلم الوالد ولده قد يكون قاصدا
أو غير قاصدا لكن ألا تكفي النعم التي أنعمه عليك أباك بفضل ربك علي تعفو
وتغفر زلة أبيك .. كم سامحك هو علي زلاتك وكم غفر لك سقطاتك .. أخي لو أن
أحد أنعم عليك بفضل تظل حاملا لهذا الجميل .. ولو حدث أن هذا الرجل ظلمك
لم ترد إساءته لسابق فعله فكيف بمن سهر ليله لك و كدح نهاره لك .. أخي
احسبها و اعقلها... ثم قرر أتغفر أم لا ....!

· جاء رجل إلي النبيr فقال : يا رسول الله جئت أبايعك علي الهجرة و أبواي
يبكيان فقال : لا أبايعك حتى ترجع إليهما فتضحكهما كما أبكيتهما )




فيا من أبكي والديه و أحزنهما .. و أسهر ليلهما و حملهما أعباء الهموم ، و
جرعهما غصص الفراق .. ووحشة البعاد ، هل أحسنت إليهما و أجملت في
معاملتهما : صغيرا يبكيان عليك إشفاقا وحذرا ، وكبيرا يبكيان منك خوفا
وفرقا .. فهما أليفا حزن ، وحليفا هما وغما ...

فلما بلغت موضع الأمل ومحل الرجاء ، قلت : أسيح في الأرض فأطلب كذا وكذا ،
ففارقتهما علي رغمهما باكيين ، وتركتهما في وكرهما مخزونين ، فأثكلتهما
أحب طلعة علي وجه الأرض إليهما ، فإن غاب شخصك عن عيونهما لم يغب خيالك عن
قلوبهما . ولئن ذهب حديثك عن أسماعهما لم يسقط ذكرك عن أفواههما ..

ولطالما بكيا وحزنا إن تأخرت حين الرواح والمساء .

فكيف إذا أغلقا بابهما دونك ، و أبصرا خلو مكانك ، فقدا أنسك ، ولم يجدوا
ريحك .. فكان ملاذهما سح الدموع .. وملجأهما الاستكانة والخضوع ، فصار
العين أثرا ، وعاد الولد خبرا ، فكل غريب ولدهما .. وكل ميت هو لهما

يتباكيان ، ويشكوان جواهما

بمدامع تنهل من برحاته

يتجاوبان إذا الريح تناوحت

عل الرياح هببن من تلقائه

كيفما توجها نظرا آثارك ، وحيثما تلفتا مواضع أخبارك . فهنالك تسكب العبرات ، وتضاعف الحسرات

وسل عن حديثهما إذا لقيا إخوانك ، و أبصرا أقرانك ، ولم يريا وسطهم مكانك ... فهناك تسيل النفوس وتذوب القلوب.





أبي.. أحبك..وأعلم كم تحبني

أخي في الله ... سألتك بالله أن تقول لنفسك الحق ثم تجيب بنفس هذا الحق هل
أديت حق والدك .. قبل أن تجيب أريدك أن تنصف أيها العاقل...

لو أن أباك مرض ليلا هل تهجر فراشك ليلا وتعطل عملك نهارا ، وتلزم سريره
كما لو كنت أنت المريض ... هو يفعل ذلك فقط إذا ارتفعت حرارتك و أنت قد لا
تفعلها وهو في فراش الموت .. أنصف يا أخي .. هل أديت حقه .


لو أنه تأخر ساعة عن موعد حضوره إلي الدار مساء يوم ، فهل تقلق عليه
وتضطرب ، وتحسب لتأخره ألف حساب ، كما لو تأخرت أنت .. هو فعل و أمضي ليله
كجمر علي صدره وحين تأتي قد يضربك من كثرة خوفه وحبه لك فماذا فعلت أنت
؟... أنصف يا أخي ... هل أديت حقه .


كم تخطئ معه فيصفح عنك ؟ وكم يري منك ما يسئ فيتغاضى عنك؟ لو أن اضطر يوما
لتأديبك لأشار لوالدتك أن تشفع لك فيتركك ، ولو بكيت منه لبكي قلبه لبكائك
، ولو نطق لسانه بدعاء عليك .. لانبسط قلبه إلي الله تعالي ألا يقبل منه
... أخي لربما بكي أبوك إن أصابك وجع ولربما بكي إن بكيت منه .. بل
والعياذ بالله قد يسرق ويقتل من أجلك .. أرأيت؟؟ .. أنصف يا أخي .. هل
أديت حقه.


أنصف .. و أجب و أسمع نفسك .. إنسان له عشرون عاما أو يزيد يتابعك بنظره
.. ويجوع لتشبع ..ويعري لتلبس .. بل ويشقي لتسعد .. ويعمل لترتاح ..... هل
أديت حقه





إذا عطشت أسقاك .. و إذا ظمأت أرواك .. و إذا مرضت داواك .. و إذا بكيت
أرضاك .. و إذا حزنت واساك .. و إذا ضحكت فرح .. و إذا نهضت أتبعك النظر
.. و إذا جلست أتبعك الدعاء ... أنصف أخي .. هل أديت حقه .

أخي ما ظنك بهذا الرجل ... وما جزاءه ..


· هذا رجل يطالب بمال فلا يؤديه ، ويضرب من أجله فلا يسمح به ، فلما أخذ
ولده وضرب جزع .. فقيل له في ذلك فقال : ضرب جلدي فصبرت .. وضرب كبدي فلم
أصبر .

· كتب إبراهيم بن داحة إلي والده : جعلني الله فداءك ... فكتب إليه : لا
تكتب بمثل هذا فأنت علي يومي أصبر مني علي يومك .. لأن موتي يؤلمك والألم
يزول ، وموتك يجرح القلب .. وجرح القلب لا يبرأ

ولدي يا نبضة في خافقي ولدي يا فلذة كبدي
ولدي يا كوكبا أرقبه كي أري فيه ضياء الفرقد
كلما جفت ينابيع الصفا بك يصفو سلسبيلا موردي
ورياضي إن ذوت أزهارها أنت فيها الطل والزهر الندي
و إذا مزق صدري زفرة كنت أنت الطب يشفي جسدي
أو تخلي الصمت عن موعده أنت من يصدقني في الموعد
إن سألت الله يوما أن أرى في خريف العمر أزهي مشهدي
فشباب خاشع في طاعة طاهر النظرة معصوم اليد
أو سألت الله يوما أملا قبل أن ألقي الردي في مرقدي
فلذتي يخشع في محرابه ويباري النجم عند السؤدد
ولدي إن كنت ترجو رحمة وسلاما من إله سرمدي
فاتخذ خير دليل قبسا من سنا القرآن حتى تهتدي
وليكن خير مكان في الدنا يا هناء الروح ركن المسجد
ولدي إن كان يومي حالكا أنت إطلالة فجري وغدي
وندائي في الحنايا أبدا وهتافي وحنيني ولدي



· قال عامر بن عبد الله بن الزبير : مات أبي فما سألت حولا إلا العفو عنه

· في راوية لأبن دينار : كان ابن عمر  إذا خرج إلي مكة له حمار يتروح عليه
إذا مل ركوب الراحلة ، وعمامة يشد بها رأسه ، فبينا هو يوم علي ذلك الحمار
إذ مر به أعرابي فقال : ألست فلان ابن فلان ؟ قال : بلي ، فأعطاه الحمار ،
فقال : اركب هذا ، و أعطاه العمامة وقال : اشدد بها رأسك ن فقال له بعض
اصحابه: غفر الله لك اعطيت هذا الأعرابي حمارا كنت تروح عليه ، وعمامة كنت
تشد بها رأسك؟ فقال : إني سمعت رسول الله   يقول ( إن من أبر البر أن يصل
الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي) وإن أباه كان صديقا لعمر .



هذا كان برهم بأبوهم ... حتي بعد مماته فماذا أنت فاعل ....؟


أخي .. أنت ومالك .. لأبيك
عن جابر بن عبد الله قال : جاء رجل إلي رسول اللهr فقال : يا رسول الله
إن أبي أخذ مالي ، فقال رسول الله : ( فأتني بأبيك ) فنزل جبريل عليه
السلام علي النبيr فقال { إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك إذا جاءك
الشيخ فسأله عن شئ قاله في نفسه ما سمعته أذناه} ... فلما جاء الشيخ إلي
الرسولr قال : ( ما بال ابنك يشكوك ، أتريد أن تأخذ ماله ؟ ) فقال : سله
يا رسول الله هل أنفقه إلا علي إحدى عماته أو خالاته أو علي نفسي ؟ فقال
رسول اللهr ( إيه دعنا من هذا ، أخبرني عن شئ قلته في نفسك ما سمعته أذناك
؟ ) فقال الشيخ : والله يا رسول الله ، مازال الله يزيدنا بك يقينا .. لقد
قلت في نفسي شيئا ما سمعته أذناي . قالr : ( قل و أنا اسمع ) قال قلت :

غذوتك مولودا ومنتك يافعا

تعل بما أجني عليك وتنهل

إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت

لسقمك إلا ساهرا أتململ

كأني أنا المطروق دونك بالذي

طرقت به دوني فعيني تهمل

تخاف الردي نفسي عليك و إنها

لتعلم أن الموت وقت مؤجل

فلما بلغت السن والغاية الذي

إليها مدي ما كنت فيك أؤمل

جعلت جزائي غلظة وفظاظة

كأنك أنت المنعم المتفضل

فليتك إذ لم ترع حق أبوتي

فعلت كما يفعل الجار المصاقب يفعل

فأوليتني حق الجوار ولم تكن

علي بمال دون مالك تبخل

قال : فحينئذ أخذ النبيr بتلابيب ابنه وقال (أنت ومالك أبيك ) .


أخوتاه .. إن الناس بمشاعرهم يختلفون .. ولكن يعلم الله عندما قرأت هذا
الحديث الذي حمله الطبراني في طيات كتب الحديث أثار نفسي قول الشاعر ..
نعم لقد أحسسته بعد أن قال الشعر يكاد أن يلفظ باسمي ويشير لي بإصبع ويقول
.. نعم إياك أقصد أيها العاق .. نعم يا من بخلت علي أبيك حتى بلفظ حان
وليس بمال تجد بالكدح .. أنت أيها العاق يا من انفلق كبد أبيك فرحا بك يوم
مولد .. وانفلق يوم أن تعبت و أصابك المرض ثم .. انفلق كبده يوم أن عنفته
بل وقد تكون ضربته .. أيها العاق تلك العين التي نضحت الدمع فرحا بك يوما
، هي نفس العين التي انفجرت بالبكاء يوم أن زحته بعيدا عنك قائلا : ابتعد
أيها الخرف ..



أخوتاه ما قلته .. ليس بالذات يعني شخصا أو يعنيني .. ولكن هنا أقول لكم أيها البارون و إن بررتم قولوا معي ..

أبتا هذا تقصيري و جحودي لفضلك علي .. أقول لك .. أرض عني .. عسي الله أن
يرضي .. أغفر لي ,, عسي الله أن يغفر .. وسامحني .. أبي الحبيب سامحني ..
أبي الحبيب سامحني .. أبي الحبيب سامحني.



أماه .. هذا تفريطي .. أسميه برا
أخي الحبيب .. سوف أقول لك شئ عجيب.. ولكن أرجو أن تعذرني لما سوف أقوله فهو محاولة لتطبيق أمر النبي ..

إذا نادتك أمك ... فيجب ترد و أنت تتحرك ناحيتها: نعم يا أماه .. ثم عندما
تصل فأهوي وأجلس علي الأرض قاعدا عند قدميها .. نعم .. و أسمع لماذا ؟ جاء
رجل للنبيr فقال : يا رسول الله أردت أن أغزو ، وقد جئتك أستشيرك ، فقال :
هل لك أم ؟ قال : نعم ، قال : الزمها ، فإن الجنة عند رجليها .

الله .. الله .. ها هي أخي الجنة أمام عينيك .. مالك أعميت ؟ إنها أمامك
.. نعم أخي تحت تلك القدمين المعروقتين .. الذي أورمهما كثرة الوقوف
بجوارك حين تنام .. وحين تقوم .. وحين تلعب .. وحين تمرض .. وحين تسهر ..
بل وحين_ عذرا أخي _ تقضي حاجتك فلا تملك لنفسك نفعا ولا ضرا إلا أمك تمسح
أذاك .. الآن وقد رأيت الجنة .. فأنت الخاسر بل و أكبر الخاسرين إن .. لم
تأت يوما إلي الجنة .. فتتمسح بهما و تقول .. أماه جعلت فداك هل تحبيني ؟
ساعاتها .. فلتنظر لكم الدعوات والقبلات .. والحنين .. بل والبكاء .. بل
والأقسام و إن حرم بحبك .. يا هذا ألا تعقل .. ألا تستحق تلك الملاك أن
تكون الجنان عند قدميها ..


قضي الله ألا تعبدوا غيره حتما

فيا ويح شخص غير خالقه أمّا

و أوصاكمو بالوالدين فبالغوا في برهما

فالأمر في ذاك والرحما

فكم بذلا من روفة ولطافة وكم

منحا وقت احتياجك من نها

و أمك كم باتت بثقلك تشتكي

تواصل من مشاقها البؤس والغما

وفي الوضع كم قاست وعند ولادها

مشقا يذيب الجلد واللحم والعظما

وكم سهرت وجدا عليك جفونها

و أكبادها لهفي بجمر الأس تحمي

وكم غسلت عنك الأذى بيمينها

حنوا و إشفاقا و أكثرت الرما

فضيعتها لما أسنت جهالة

و ضقت بها ذرعا و ذوقتها سما

وبت قرير العين ريانا ناعما

مكبا علي اللذات لا تسمع اللوما

و أمك في جوع شديد وغربة

تلين لها مما بها الصخرة الصما

أهذا جزائها بعد طول عنائها

لأنت لذو جهل و أنت إذا أعمي

الأحد، 20 يناير 2013

قصة دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا ( قصة واقعية )






 قصة دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا ( قصة واقعية )








قصة دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا ( قصة واقعية )
وما أبلغها قصة ذلك التاجر من مدينة الموصل في شمال العراق ، والتي وقعت بالفعل مطلع القرن الماضي ، وذاك التاجر صاحب الخلق والدين والاستقامة وكثير الانفاق على أبواب الخير من الفقراء والمعوزين وباني المساجد ومشاريع الخير .
فلما كبرت به السن وكان له ولد وبنت ، وكان كثير المال ذائع الصيت ، فأراد أن يسلم تجارته لابنه ، حيث كان التاجر يشتري من شمال العراق الحبوب والأقمشة وغيرها ويبيعها في الشام ويشتري من الشام الزيوت والصابون وغير ذلك ليبيعه في العراق .
فبعد أن جلس مع ابنه وأوصاه وعرّفه بأسماء تجار دمشق الصادقين ، ثم أوصاه بتقوى الله إذا خرج للسفر وقال : ( يا بني ، والله إني ما كشفت ذيلي في حرام ، وما رأى أحدٌ لحمي غير أمّك ، يا بنيّ حافظ على عرض أختك بأن تحافظ على أعراض النّاس ) .
وخرج الشاب في سفره وتجارته ، وباع في دمشق واشترى وربح المال الكثير ، وحمّله تجّار دمشق السلام الحار لأبيه التاجر التقيّ الصالح .


وخلال طريق العودة وقبيل غروب شمس يوم وقد حطّت القافلة رحالها للراحة ، أما الشاب فراح يحرس تجارته ويرقب الغادي والرائح ، وإذا بفتاة تمرّ من المكان ، فراح ينظر إليها ، فزيّن له الشيطان فعل السوء ، وهاجت نفسه الأمّارة بالسوء ، فاقترب من الفتاة وقبّلها بغير إرادتها قبلة ، ثمّ سرعان ما انتبه الى فعلته وتيقّظ ضميره ، وتذكّر نظر الله إليه ، ثمّ تذكّر وصية أبيه ، فاستغفر ورجع الى قافلته نادماً مستغفراً .


فينتقل المشهد الى الموصل ، وحيث الابن ما زال في سفره الذي وقع فيه ما وقع ، حيث الوالد في بيته يجلس في علّيته وفي زاوية من زواياها ، وإذا بساقي الماء الذي كان ينقل إليهم الماء على دابته يطرق الباب الخارجي لفناء البيت ، وكان السّقا رجلاً صالحاً وكبير السن ، اعتاد لسنوات طويلة أن يدخل البيت ، فلم يُر منه إلا كلّ خير .


خرجت الفتاة أخت الشاب لتفتح الباب ، ودخل السقا وصبّ الماء في جرار البيت بينما الفتاة عند الباب تنتظر خروجه لتغلق الباب ، وما أن وصل السقا عند الباب وفي لحظة خاطفة زيّن له الشيطان فعل السوء ، وهاجت نفسه الأمّارة بالسوء فالتفت يميناً وشمالاً ، ثمّ مال الى الفتاة ، فقبّلها بغير إرادتها قبلة ، ثم مضى ، كل هذا والوالد يجلس في زاوية من زوايا البيت الواسع يرى ما يجري دون أن يراه السّقا ، وكانت ساعة الصمت الرهيب من الأب ، ثم الاسترجاع أن يقول ( إنّا لله وإنّا إليه راجعون ) ، ثم الحوقله أن يقول ( لا حول ولا قوّة إلا بالله ) ، وأدرك أنّ هذا السّقا الذي ما فعل هذا في شبابه فكيف يفعلها اليوم ، وأدرك أنّما هو دينٌ على أهل البيت ، وأدرك أنّ ابنه قد فعل في سفره فعلة استوجبت من أخته السداد . 


ولمّا وصل الشاب وسلّم على أبيه وأبلغه سلام تجّار دمشق ، ثمّ وضع بين يديه أموالاً كثيرة ربحها ، إلا أنّ الصمت كان سيد الموقف ، وإنّ البسمة لم تجد لها سبيلاً الى شفتيه ، سوى أنّه قال لابنه : هل حصل معك في سفرك شيء ، فنفى الابن ، وكرّرها الأب ، ثمّ نفى الابن، الى أن قال الأب : ( يا بني ، هل اعتديت على عرض أحد ؟ ) ، فأدرك الابن أن حاصلاً قد حصل في البيت ، فما كان منه إلا أن اعترف لأبيه ، ثمّ كان منه البكاء والاستغفار والندم ، عندها حدّثه الأب ما حصل مع أخته ، وكيف أنّه هو قبّل تلك الفتاة بالشام قبلة ، فعاقبه الله بأن بعث السقا فقبّل أخته قبلة كانت هي دين عليه ، وقال له جملته المشهورة : ( يا بُنيّ دقة بدقة ، ولو زدت لزاد السقا ) ، أي أنّك قبّلت تلك الفتاة مرة فقبّل السّقا أختك مرة ، ولو زدت لزاد ، ولو فعلت أكثر من ذلك لفعل . 


نعم ، ما أصدقها عبارة هذا الرجل الصالح ،  

قصص عجيبة في فضل الصدقة سبحان الله..







 قصص عجيبة في فضل الصدقة سبحان الله.









 

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركات>> 



القصة الأولى :


أمره النبي  في المنام أن يتصدق ، ففعل فشفاه الله وعاش بوجه مشرق جميل :جاء في ( صحيح الترغيب والترهيب ، م 964 ) عن الإمام المحدث البيهقي - رحمه الله تعالى – أنه قال : ( في هذا المعنى حكاية شيخنا الحاكم أبي عبد الله - رحمه الله - ، فإنه قرح وجهه وعالجه بأنواع المعالجة فلم يذهب ، وبقي فيه قريباً مِن سنة ، فسأل الأستاذ الإمام " أبا عثمان الصابوني " أن يدعو له في مجلسه يوم الجمعة ، فدعا له وأكثَرَ الناس التأمين ، فلما كان يوم الجمعة الأخرى ألقت امرأة في المجلس رقعة بأنها عادت إلى بيتها واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبد الله تلك الليلة ، فرأت في منامها رسول الله  كأنه يقول لها : " قولي لأبي عبد الله يوسع الماء على المسلمين " ، فجئت بالرقعة إلى الحاكم فأمر بسقاية بُنيت على باب داره وحين فرغوا من بنائها أمر بصب الماء فيها وطرح الجمد في الماء وأخذ الناس في الشرب ، فما مر عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء وزالت تلك القروح وعاد وجهه إلى أحسن ما كان وعاش بعد ذلك سنين ) .




القصة الثانية :


حَفر بئراً للناس فشفاه الله من مرض شديد :جاء في ( سير أعلام النبلاء ، 8 / 407 ) أن رجلاً سأل عبد الله بن المبارك - رحمه الله تعالى - عن قرحة خرجت في ركبته منذ سبع سنين وقد عالجها بأنواع العلاج وسأل الأطباء فلم ينتفع ، فقال له ابن المبارك : ( اذهب واحفر بئراً في مكان يحتاج الناس فيه إلى الماء فإني أرجو أن تنبع هناك عين ويمسك عنك الدم ) ففعل الرجل ذلك فشفاه الله تعالى .


القصة الثالثة :


تصدق على أم أيتام فشفاه الله من مرض السرطان :يُذكر أن رجلاً أصيب بالسرطان ، فطاف الدنيا بحثاً عن العلاج ، فلم يجده ، فتصدق على أمِّ أيتام ، فشفاه الله تعالى 



القصة الرابعة :


شفاها الله من مرض السرطان لسعيها على أيتام :وشبيه بالقصة السابقة تقول إحدى الأخوات الجزائريات الفاضلات - وهي مقيمة في السعودية - : ( أُصبت بمرض السرطان منذ عدة سنوات وتيقنت بقرب الموت ، وكنت أنفق ما أكسبه من مهنة الطرازة على يتامى ، وكل ما أنفقته عليهم رده الله لي مضاعفاً ، وسخَّر لي المحسنين في الجزائر كي يعالجونني ، ثم سخَّر لي هنا في السعودية مَن يهتم بي ويرعاني ومع أني لا أعرف أحداً في المملكة إلا أني وجدت أخوات صالحات ، وقد واصلت علاجي إلى أن شُفيت تماماً بحمد الله تعالى ؛ ومع أني لا أعرف أي أحد في هذا البلد إلا أن الله تعالى سخَّر لي كل شيء ويسَّره لي بسبب إنفاقي على هؤلاء الأيتام ) . 




القصة الخامسة :


عقيمة تصدقت فرزقها الله بتوأمين :ابتليت امرأة بالعقم وقد أيسها الأطباء من إمكانية الحمل وأنه لا علاج لها ! ، فوفقها الله تعالى إلى أن تتصدق على امرأة فقيرة ، وبعدما تصدقت عليها طلبت منها أن تدعو لها بالولد الصالح ، وما مضت ثلاثة أشهر إلا وهي حامل بتوأم ولدين ! .



القصة السادسة :


أنقذه الله من الموت بصدقته :كانت إحدى الداعيات المشهورات تروي قصة في أثر الصدقة وتبدي عجبها فقالت لها إحدى الحاضرات : ( لا تعجبي ! ، والدنا جاءه محتاج في خيمته فأعطاه حليب " في غضارة " وسقاه حتى شبع ، وبينما كان يتنقل تعطلت به السيارة وجلس تحت ظل شجرة وقد شارف على الموت وإذا برجل يأتيه وقد أعطاه حليب وشربه ، وإذا بهذا الرجل هو نفسه الذي سقاه والدي ) اهـ ، ولعله ملَك كريم تمثل في صورة الشخص الذي تصدق
والدها عليه ، والله على كل شيء قدير .. ولا يضيع أجر مَن أحسن عملاً .




القصة السابعـة :


رجـع بصَرهـا كمـا كـان بسبـب صدقـة والدتـها عنها :
كان صبي صغير يلعب مع أخته حاملاً بيده سكيناً ، وفجأة ضرَبها في عينها ، فَنُقِلت على الفور إلى المستشفى ، ولخطورة الإصابة حُوِّلت منه إلى ( الرياض ) حيث الأطباء الاستشاريين ، وبعد الفحوصات والأشعة قرَّر الأطباء أن إعادة ( قرنية ) عينها أمرٌ ضعيف والأمل برجوع بصرها ضئيل ، وفي يوم تذَكَّرت الأم المرافقة مع ابنتها فضلَ الصدقة ، فطلبت من زوجها أن يُحضِر لها تلك القطعة من الذهب التي لا تملك غيـرَها وتصدقت بها على الرغم من ضَعف حالتها المادية ودَعت ربها الكريم الرحيم قائلةً : ( ربي إنك تعلم أني لا أملك غيرها فاجعل صَدَقتي بها سبباً في شفاء ابنتي ) .
وفي الغَدِ جاءَ الطبيب فَعُرِضَت عليه حالةُ البنتِ فكان قوله كسابقيه وأنه لا أمل في الشفاء ، وبعد أيامٍ جاء طبيب آخر فعُرِضت عليه ففكَّر وتأمَّل وكانت المفاجأة أن أجريت العملية ونجحت بفضلٍ من الله تعالى ، ثم عادت الطفلة سليمة دون أي أثَرٍ على وجهها وقد رجع بصرها - بحمد الله تعالى - كما كان . 





القصة الثامنة :


شفى الله بنته بسبب الصدقة :يقول الشيخ / سليمان المفرج - وفقه الله - : هذه قصة يرويها صاحبها لي حيث يقول : ( لي بنت صغيرة أصابها مرض في حلقها ، فذهبت بها للمستشفيات وعرضتها على كثير من الأطباء ، ولكن دون فائدة ، فمَرَضها أصبح مستعصياً ، وأكاد أن أكون أنا المريض بسبب مرضها الذي أرَّق كل العائلة ، وأصبحنا نعطيها إبراً للتخفيف فقط من آلامها حتى يئسنا من كل شيء إلا من رحمة الله تعالى .
إلى أن جاء الأمل وفتح باب الفرج ، فقد اتصل بي أحد الصالحين وذكر لي حديث رسول الله  : ( داووا مرضاكم بالصدقة ) فقلت له : " قد تصدقت كثيراًُ " .
فقال : " تصدق هذه المرة بنية شفاء ابنتك " ، وفِعلاً تصدقت بصدقة متواضعة لأحد الفقراء ولم يتغير شيء ، فأخبرته فقال : " أنت ممن لديهم نعمة ومال كثير ، فلتكن صدقتك بحجم مالك " ، فذهبت للمرة الثانية وملأت سيارتي من الأرز والدجاج والخيرات بمبلغ كبير ووزعتها على كثير من المحتاجين ، ففرحوا بصدقتي ووالله لم أكن أتوقع أبداً أن آخر إبرة أخذتها ابنتي هي التي كانت قبل صدقتي ، فشُفِيت تماماً بحمد الله .
فأيقنت بأن الصدقة من أكبر أسباب الشفاء ، والآن ابنتي بفضل الله لها ثلاث سنوات ليس بها أيّ مرض على الإطلاق ، ومن تلك اللحظة أصبحت أُكثر من الصدقة خصوصاً على الأوقاف الخيرية ، وأنا كل يوم أشعر بالنعمة والبركة والعافية في مالي وعائلتي ، وأنصح كل مريض بأن يتصدق من أعز ما يملك ، ويكرر ذلك فسيشفيه الله تعالى ، وأدين الله بصحة ما ذكرت ، والله لا يضيع أجر المحسنين 

القصة التاسعة


: تصدقت بكل ذهبها فشُفِي ابنها :دخل أحد الشباب المستشفى إثْرَ مرضٍ شديد ألَمَّ به - نسأل الله السلامة والعافية لنا ولجميع المسلمين - ، وبعد الفحوصات قرر الأطباء أنه لا أمل في شفائه حيث قال الطبيب لأمه المرافقة : ( خُذي أغراضه فلا أمل في شفائه والعلم عند الله ) ؛ فتأثرت الأمُّ وتذكرت فلَذَة كبدها ومفارقته لها فقامت وباعت كلَّ ما تملك من ذهَبٍ وتصدقت بثمنـه ، ولم تمضِ سوى عِدَّة أيام حتى أبدى الطبيب لأمه أن هناك أملاً في شفائه ، حتى تحسَّنت حالتـه شيئاً فشيئـاً حتى خرجت بعد أيامٍ سليماً مُعافى ، فحَمِد الجميعُ ربَّهـم - تبارك وتعالى - على شفائه ولُطفه .




القصة العاشرة :


أصيب بعين فشفاه الله بصَدقـَة :ويقول الشيخ أيضاً : وهذه قصة أخرى ذكَرها صاحبها لي حيث يقول : ( ذهب أخي إلى مكان ما ووقف في أحد الشوارع وبينما هو كذلك ولم يكن يشتكي من شيء إذ به يسقط مغشياً عليه وكأنه رمي بطلقة من بندقية على رأسه ، فتوقعنا أنه أصيب بعين أو بورم سرطاني أو بجلطة دماغية ، فذهبنا به لمستشفيات ومستوصفات عدة وأجرينا له الفحوصات والأشعة ، فكان رأسه سليماً لكنه يشتكي من ألَمٍ أقض مضجعه وحَرَمَه النوم والعافية لفترة طويلة ، بل إذا اشتد عليه الألم لا يستطيع التنفس فضلاً عن الكلام ) ، فقلت له : ( هل معك مال نتصدق به عنك لعل الله أن يشفيك ؟! ) فقال : نعم ، فسحبت ما يقارب السبعة آلاف ريال ، واتصلتُ برجل صالح يعرف الفقراء ليوزعها عليهم ، وأقسم بالله العظيم أن أخي شفي من مرضه في نفس اليوم وقبل أن يصل الفقراء شيء ! ، وعلمت حقاً أن الصدقة لها تأثير كبير في العلاج .


القصة الحادية عشرة :


أصيبت طفلته بالحمى فشفاها الله بصدَقته :ويقول الشيخ أيضاً : هذه قصة أخرى حدثني بها صاحبها فقال : ( لقد اشتكت طفلتي من الحمى والحرارة ولم تعد تأكل الطعام وذهبت بها لعدة مستوصفات فلم تنزل حرارتها وحالتها تسوء ، فدخلت المنزل مهموماً لا أدري ما أصنع ! ؛ فقالت لي زوجتي : " لنتصدق عنها " ، فاتصلت بشخص له علاقة بالمساكين وقلت له : " أرجو أن تصلي العصر في المسجد وتأخذ مني 20 كيس أرز و 20 كرتون دجاج وتوزعها على المحتاجين " ، وأحلف بالله ولا أبالغ أنني بعد أن أقفلت سماعة الهاتف بخمس دقائق وإذا بطفلتي تركض وتلعب وتقفز على الكنبات وأكلـَت حتى شبعت وشفيت تماماً بفضل الله تعالى ثم الصدقة ، وأوصي الناس بالاهتمام بها عند كل مرض ) .




القصة الثانية عشرة :


امرأة مصابة بمرض نفسي أنجاها الله بالصَّدقة :
وهذه امرأة مُصابة بمرض نفسي قاهر ، فقام أحد أقاربها - جزاه الله خيراً - وتصدَّق بنية شفائها على رجل صالحٍ فقير يعول عائلتين وسأله الدعاء لها ، فما هي إلا أيام يسيرة حتى يسَّر الله لها مَن ينتشلها مما هي فيه من البلاء ويكون سبباً في شفائها حيث يقول الأخ المتصدق : ( واللهِ لم يعلم أحدٌ من عائلتها بصَدَقتي وإنما جعلتها خالصة لوجه الله تعالى ، ولكن الله تعالى أحدث في عائلتها وبعض العارفين بأمرها من أهل الخير استنفاراً كاملاً لرعايتها ولإنقاذها من مرضها - ولله الحمد والمنة - ) انتهى . 




القصةالثالثة عشرة


: لم يجدوا أثراً للمرض بعد صدَقتها :وهذه امرأة أخرى أصيبت بفشَل كلوي - نسأل الله السلامة والعافية لنا ولجميع المسلمين من كل بلاء وداء - ، وقد عانت الأخت من مرضها هذا كثيراً بين مراجعات وعلاجات ، فطَلَبَت مَن يتبرع لها بكلْيَة بمكافأة قدرها عشرون ألف ريال ، وقد تناقل الناس الخبر ، ومن بينهن امرأة فقيرة ، وقد حضَرت للمستشفى موافقة على كافة الإجراءات وفي اليوم الْمُحَدَّد دخلت المريضة على المتبرعة فإذا هي تبكي ، فتعجبت وسألتها عن حالها ما إذا كانت مُكْرَهَةً ؟! ، فقالت : ( ما دفعني للتبرع بكليتي إلا فقري وحاجتي للمال ) ، ثم أجهشت بالبكاء ، فهدَّأتها المريضة وقالت : ( المال لكِ ، ولا ريد منكِ شيئاً ) ولا تسأل عن فرحة الفقيرة بذلك ! ، وبعد أيام جاءت المريضة للمستشفى وعند الكشف عليها كانت المفاجأة المدوية التي أذهلت الأطباء حيث لم يجدوا أي أثرٍ للمرض فقد شفاها الله تعالى - وله الحمد والمنة - . 



القصـة الرابعـة عشـرة :


تصـدَّق عنهـا أحـد المحسنيـن فشفاهـا الله تعالى :
دخَلَت امرأةٌ العناية المركَّزة لمرض شديد ألَمَّ بها ، فعلم بذلك أحد المحسنين فقام وذبح ( بعيراً ) ونوى الأجر لها وتصدق بلحمه على عائلات فقيرة ، فما هي إلا إلا عِدة أيام حتى شُفِيت المرأة ولله الحمد والمنة . 



القصـة الخامسـة عشـرة :


تصـدقـت فـكـان فـي ذلك شـفـاؤهـا من السِّحر : لم ينتهِ حديثُ تلك النساء عن فضْل الصدقة حتى خلعت واحدة من الحاضرات عِقْدها الغالي الثمن وأعطته إحداهن لتقوم ببيعه وإعطاء ثمنه لعائلات فقيرة ، فلما ذهبت به لبائع الذهب واراد وزنه أخرج ( فُصًّا ) في وسَط العِقد فأذهله ما رأى وتعجب حيث شاهد شيئاً من عمل السحر داخل ( الفُصّ ) ، فأخرجه وتعافت المرأة مما كانت تعاني منه ولله الحمد والمنة .



القصـة السادسة عشـرة :


تـصدَّق عـنهـا زوجهـا بكـل ( ذَهَبِها ) فتحسَّنت حالتها على الفور :اتصل الطبيب على زوج تلك المرأة التي ترقد في المستشفى ، وأخبره بأن زوجته في حالة خطيرة وقد أبْعَد الأمل في شفائها طِبِّياً ، فتأثر الزوج بهذا الخبر ولكنه أسرع بالصدقة عنها بما تملكه من ذَهَب ، ثم ذهَب إلى المستشفى بعد عِدَّةِ ساعات فأخبره الطبيب بأنه قبل قليل ( أيْ في نفْسِ الوقت الذي تصدَّق فيه الزوج ! ) ظهَرَت علامات التحسُّن والشفاء على الزوجة ، ثم نُقِلَت من العناية المركزة إلى غرفة المرضى ، وبعد أيام خرَجت من المستشفى ، والحمد لله ذي الفضل والإحسان 


منقول
اسال الله ان ينفع بها وان يكتب لي ولمن كتبتها الاجر وبنات انشروها حتى يعم الأجر 

اللهم صلي وسلم على سيدنا ونبينا محمد عددخلقة ورضا نفسة وزنة عرشة ومداد كلماته
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك