الخميس، 19 أبريل 2012

النميمة
















































 النميمة 

 


 
أن رجلا باع غلاما

عنده فقال للمشتري:

 ليس فيه عيب إلا أنه نمام

فاستخفّه المشتري

 فاشتراه على ذلك العيب
 
فمكث الغلام عنده أياما

ثم قال لزوجة مولاه:

إن زوجك لا يحبك وهو يريد

 أن يتسرى عليك،

 أفتريدين أن يعطف عليك؟
 
قالت:

 نعم

قال لها:

 خذي الموس واحلقي

 شعرات من باطن

لحيته إذا نام

ثم جاء إلى الزوج

وقال:

إن امرأتك اتخذت صاحبا

 وهي قاتلتك أتريد

 أن يتبين لك ذلك
 
قال:

 نعم
 
قال:

 فتناوم لها،

 فتناوم الرجل،

 فجاءت امرأته بالموس

 لتحلق الشعرات

فظن الزوج أنها تريد قتله

فأخذ منها الموس فقتلها

فجاء أولياؤها فقتلوه

وجاء أولياء الرجل

 ووقع القتال بين الفريقين

وانظر وتأمل كيف تسببت

 النميمة في مقتل رجل

 وزوجته ونشوب


الفتنة بين أقاربهما
 
  قال   تعالى


 ولاتطع كل حلاف مهين هماز          


 مشاء بنميم

 
 قال  صلى الله عليه وسلم  لا يدخل الجنة و

 نمام 

   
 
وقال الرسول الله صلى الله عليه وسلم


 مر بقبرين

فقال

 إنهما يعذبان وما

 يعذبان في كبير


ثم قال بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله



وكان الآخر


يمشي بالنميمة   .





























الأربعاء، 18 أبريل 2012

عندما فكر الحمار …قرر عصيان الإنسان









 





وجدت حمار يفكر
 ..
فقلت في نفسي  شيء محير..

فهل يفكر من اجل التفكير..

أو يخطط لانتفاضة الحمير..

فتقدمت إليه ليكون فهم يسير..

وسمعته يحدث نفسه وحاله عسير

لماذا كل هذا الظلم

لماذا اتهمت بالكسل و الغباء وقلة الحياء

و الذي يزعجني أكثر أنهم عندما يريدون أن يشتموا و
يسبوا شخص يقولون يا حمار

على كل حال فهم أحرار 

 ولكن هل اسمي شتيمة !

أم جنسي عار!

و اليوم لن اسكت وسأشجب

 وأندد واستنكر و سأطالب بالاعتذار….

فقاطعته

:كيف حالك يا حمار .

فرد علي بدون انتظار 


:تبا لك أيها الثرثار!

فتعجبت من هذا الكلام خاصة

 انه كان يكن لي الاحترام!

فقلت 

:ما هذا ..

احترم نفسك ..

اجعل كلامك في الميزان قبل

 أن ينطقه اللسان وإلا سأنفجر
  
عليك كالبركان.

فقال 

:تنعتون الحمار بالغباء فهل هو من اختار!

وهل نسيتم أنفسكم يا من 

 يخدع و يخون الجار و يفشي

 الأسرار وبسببكم وضع الله الجنة و النار .




فقلت

: بالله عليك يا حمار هل عقلك طار

 أم عن جنسك محتار

 
قال 

: أنا حمار ابن حمار ولم احتار خلقني

  العزيز الجبار  ولا أخون الجار.

الم تسال عن 

 
الحمار الذي يحمل الأسفــار

الذي يحفظ الأمانة  ولا يفشي الأسرار

فقلت

:اهدأ ولا تقلق سنتفاهم يا حمار

لنعيش في وئام


قال

:أي وئام مع اللئام .فانتم تركبون

 وتحملون وفي الأخير تضربون

 ولا تشكرون .


 و اليوم
  
قررت الرحيل قبل أن يصيبني الجنون




فقلت

:أيُها الحمار عُد لرشدك واستغفر

 خالقك وربك,اظن انك صاحبت

من لم يرو فضلك او من  لم يعرفوا

 قدرك .

فاصبر حتى تجد من يفهمك .


فقال 

:أتظن أن كلامك سيقنعني يا محرف

 الأديان ويا قليل الإيمان .اليوم

 قررت و سأدخل في  إضراب ..

أتوجه إلى أي مكان ليفهم الإنسان

 أن للحمار حق وان كان العكس فليظهر 

 البرهان.وان لم تنصفوني سأعلن

عن حزب اسميه الأمان وسيكون

شعارنا العصيان ..

وسيكون  للحمير برلمان ونشيدنا

 حمير الأوطان وسنحكم  بلاد الإنسان



فاندهشت وخفت وقلت في نفسي من

 أين جاء بهذا الكلام هل مسه جان

 ام هي وسوسة الشيطان  …

وهل هي حقا بداية عصيان الحمار

 على الإنسان

 .
إذن فقد حان نهاية الزمان ..

وسنموت ونبعث لملاقاة رب سليمان ..

رب السموات السبع منزل الأديان..

يوم يكرم المرء أو يهان

 .
فسمعت ضجيج قوي يقترب

 من المكان .

والحمار يضحك بعدما كان زعلان ..

وينادي بالحرية و  الأمان و العدل

و العصيان ويصرخ بأعلى صوت

ويقول ستموت يا إنسان

 يا آكل الحرام يا ناقم  النعام



فحمدت الله وشكرته لأنها أضغاث أحلام
 منقول


يا عبد السوء،







يا عبد السوء،



 كم تعصي ونستر،


 كم تكسر باب نهي ونجبر،


 كم نستقطر من عينيك


 دموع الخشية ولا يقطر،


 كم نطلب وصلك بالطاعة،


 وأنت تفرّ وتهجر،


كم لي عليك من النعم،


وأنت بعد لا تشكر.


 خدعتك الدنيا وأعمال الهوى


 وأنت لا تسمع ولا تبصر.

سخّرت لك الأكوان


 وانت تطغى وتكفر،


وتطلب الاقامة في الدنيا


وهي فنظرة لمن يعبر.


منعوك من شرب المودة والصفا*  لما رأوك على الخيانة والجفا


ان أنت أرسلت العنان اليهم *** جادوا عليك تكرّما وتعطّفا


حاشاهم أن يظلموك وانما  *** جعلوا الوفا منهم لأرباب الوفا


يا ثقتي يا املي أنت الرجا أنت الولي


اختم بخير عملي وحقق التوبة لي


قبل حلول أجلي وكن لي يا ربّ ولي