السبت، 3 مارس 2012

رحلة الدنيا





رحلة الدنيا


في يوم من الأيام

كان هناك رجلا مسافرا في رحلة مع زوجته وأولاده

وفى الطريق قابل شخصا واقفا في الطريق فسأله

من أنت'؟

قال

أنا المال

فسأل الرجل زوجته وأولاده

هل ندعه يركب معنا ؟

فقالوا جميعا

نعم بالطبع فبالمال يمكننا إن نفعل اى شيء 

وان نمتلك اى شيء نريده 

فركب معهم المال

وسارت السيارة حتى قابل شخصا آخر 

فسأله الأب : من أنت؟ 

فقال

إنا السلطة والمنصب

فسأل الأب زوجته وأولاده

هل ندعه يركب معنا ؟

فأجابوا جميعا بصوت واحد

نعم بالطبع فبالسلطة والمنصب نستطيع إن نفعل اى شيء 

وان نمتلك اى شيء نريده 

فركب معهم السلطة والمنصب

وسارت السيارة تكمل رحلتها

وهكذا قابل أشخاص كثيرين بكل شهوات وملذات ومتع الدنيا
 
حتى قابلوا شخصا 

فسأله الأب 

من أنت ؟

قال

إنا الدين

فقال الأب والزوجة والأولاد في صوت واحد 

ليس هذا وقته 

نحن نريد الدنيا ومتاعها 

والدين سيحرمنا منها وسيقيدنا 

و سنتعب في الالتزام بتعاليمه 

و حلال وحرام وصلاة وحجاب وصيام


و و و وسيشق ذلك علينا 

ولكن من الممكن إن نرجع إليك بعد إن نستمتع بالدنيا وما فيها 


فتركوه وسارت السيارة تكمل رحلتها 

وفجأة وجدوا على الطريق 

نقطة تفتيش

وكلمة قف

ووجدوا رجلا يشير للأب إن ينزل ويترك السيارة 
 
فقال الرجل للأب

انتهت الرحلة بالنسبة لك 

وعليك إن تنزل وتذهب معى 

فوجم الاب في ذهول ولم ينطق 

فقال له الرجل 

أنا افتش عن الدين......هل معك الدين؟

فقال الأب

لا 
 
لقد تركته على بعد مسافة قليلة 

فدعنى أرجع وآتى به 

فقال له الرجل 

انك لن تستطيع فعل هذا فالرحلة انتهت والرجوع مستحيل 

فقال الاب

ولكننى معى في السيارة المال والسلطة والمنصب والزوجة 

والاولاد 

و..و..و..و 

فقال له الرجل

انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا 

وستترك كل هذا 

وما كان لينفعك الا الدين الذى تركته في الطريق 
 
فسأله الاب

من انت ؟

قال الرجل

انا الموت 

الذى كنت غافل عنه ولم تعمل حسابه

ونظر الاب للسيارة 

فوجد زوجته تقود السيارة بدلا منه

وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها وفيها الاولاد والمال والسلطة 

ولم ينزل معه أحد 
 
قال تعالى :

قل إن كان آبآؤكم و أبنآؤكم و اخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدى القوم الفاسقين 

 

وقال الله تعالى :

كل نفس ذآئقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور 


فاسمع يا أيه العاصي




فسحقا لك أيها الانسانـ ..









فسحقا لك أيها الانسانـ .. 



 
الانسآآن ..


مخلوق عجيب ..


 أصله طين ..


تركيبه مريب ..


 تصويرهـ مبدع .. !!


أمآآ داخله فهو الاعجاز .. !!


يقول الرسول –


 صلوات الله وسلامه عليه –


  ألا إن في الجسد مضغة ..


 إذا صلحت صلح الجسد كله..

وإذا فسدت فسد الجسد كله..

ألا وهي القلب   .. !!


لقد وصل الانسان الى مرحلة

شارفت على حدود الطبيعة ..

 وصلت الى مرحلة ان الرمل

العاشق للارض يشكو منه ..

اصبح في مرحلة تزقزق العصافير


طلبا لرحمته ..


 ويخر الماء طلبا لعفوهـ ..


وتصيح الغابة بأعلى صوتها ..

بربك كفا أيهآآ الانسان .. !!


فسحقا لك أيها الانسانـ .. 



لأنكـ تأكل من غير شبع..وجارك


 يدب الأرض طلبا لكسرة عيش ..



فسحقا لك أيهآ الانسانـ ..



لأنك ترى الظلم بأم عينيك وتضحك..


وغيرك يبكي قهرا منك في صمتكـ ..



فسحقا لك أيهآ الانسانـ ..


لأنك تطلب من غيرك فيعطيك..


وغيرك يطلب منك فتذله وتهينه وتنهرهـ ..



فسحقا لك أيهآ الانسانـ ..



لأنك تأخذ الجميل ..

 وتعطي القبيح ..



فسحقا لك أيهآ الانسانـ ..



لأن أبويك في فراش الموت ..


وأنت تتمنآلهمـ اليوم قبل الغد مواريا للتراب ..


فسحقا لك أيهآ الانسانـ ..



لأنك تصرف الملايين على متعتك ..


وتبخل على اقرائبكـ



فسحقا لك أيهآ الانسان



أمآآ آن لك أيها الانسـآن أن تكونـ جميلا ؟!


جميلا في أخلاقك ..

عملك وفكرك ..

علمك وتعاليمك ..

 عاطيك ومآخذك ..

سرك وعلانيتك ؟!!


متى أراكـ تبكي بكآآآء الطفل ..

ومتى أراك تضحك ضحك الحنان ..

متى أراك تأكل بعرق جبينك ..

 ومتى اراك تقبل جبين من ربآآك صغيرآآ !!




فهلمآآ بنآآ أيهآآ الانسآآن ..


لنصنع مجدا وتاريخ مشرقا لنا ..


تعال معي لكي نقدم اعتذارا رسميا لمتضررينآ ..



من نبات وجماد وحيوان وغابات ..


 من ميه وأنهار وجبال ..

وحتى السمآآء !!


تعال لنعطيهآآ حقهآآ ..

تعال لرجع اليها ابتسامتها المشرق..


ونطبع قبله حنان على وجنتيهآآ ..



وتعال أخيرا .. لكي نغير اللافتة


التي كتب في جدار التاريخ ..




 فسحقا لك أيها الانسانـ   ..




ولنبدلها بـ :


*
*
*
*
*
*
*
*
*


  فَــشُــكْــرآآ لَـكَـ أَيٌــهَــآآ الْإنْــسَــآآنُــ