الجمعة، 2 مارس 2012

أين قلبى






أين قلبى
 





كان رجل يبكى وينادى


أين قلبى


أين قلبى


من وجد قلبى؟


فدخل يوماً بعض السكك


فوجد صبياً يبكى


وأمه تضربه


ثم أخرجته من الدار


فأغلقت دونه الباب


فجعل الصبى يلتفت يميناً وشمالاً


ولا يدرى أين يذهب ؟


ولا أين يقصد ؟


فرجع إلى باب الدار


فوضع رأسه على عتبته فنام


فلما أستيقظ جعل يبكى ويقول :


يا أماه من يفتح لى الباب إذا أغلقت عنى بابك ؟


ومن يدنينى من نفسه إذا طردتينى ?


ومن الذى يؤوينى بعد أن غضبت على ؟


فرحمته أمه


فقامت فنظرت من خلال الباب


فوجدت ولدها تجرى الدموع على خده


متمرغ فى التراب


ففتحت الباب


وأخذته حتى وضعته فى حجرها


وجعلت تقبله وتقول :


يا قرة عينى وعزيز نفسى


أنت الذى حملتنى على نفسك


وأنت الذى تعرضت لما حل بك


لو كنت أطعتنى لم يكن منى مكروها


فقال الرجل :


لقد وجدت قلبى


لقد وجدت قلبى




هل تعرف كيف وجد قلبه ؟


فى التذلل على عتب باب ربه


والخضوع لمولاه والفرار منه إليه


لأن كل شيء تخافه تفر منه


إلا الله إذا خفته فإنك تفر إليه


ففروا إلى الله إنى لكم منه نذير مبين




حدد موقفك هل انت منهم‎






حدد موقفك

هل انت منهم























لا== بل






لا== بل






لا تكن كمن ضحك     للدنيا  فدموعه أذرفته





بل كن كمن بكى     بينما الحياة أضحكته


فإن لم تجد لها     طعما فابحث عن طعمها


لا تكن كمن قبل السجون     ملاذا فخذلته


بل كن كمن عشق      الحرية فعشقته


و إن لم تجد للباب مفتاحا      فابحث عن مفتاحها


وكن كمن جرد     الأبواب من أقفالها


لاتكن كمن رحب      بالوحدة رفيقا فأسقمته



بل كن كمن آخ الدنيا     فالقناعة أورثته



لا تكن كمن اعتمد النجوم     دليلا فضيعته



بل كم كمن تبع الأنوار     فطريقه أنارته



ولا تكن كمن اجتاحه     البرود فقسا قلبه



بل كم كمن التمس     من الشمعة دفأها



و إن لم تجد للسماء شمسا     فابحث عن شمسها



و إن لم تجد للأم حنانا     فابحث عن حنانها



وإن لم تجد للشمس نورا     فابحث عن نورها



ولا تكن كمن رضي     بالعتمة طريقا فأرهقته