الثلاثاء، 6 مارس 2012

قصيدة رائعة تحكي قصة الذبيح إسماعيل وأبيه


 الذبيح إسماعيل



قصيدة رائعة تحكي قصة الذبيح إسماعيل وأبيه



إبراهيم ومحاولة الشيطان إبعادهما عن أمر الله 


alt
















الــحــمــد لله رب الـعـالـمـيــن عـــلــــى





انـعـامــه فــهــو ذو الانــعــام والـنــعــم



وبـعــد هـــذا فــــآلاف الــصــلاة عــلــى



مـحــمــد ســيـــد الـعــربــان والــعــجــم



والآل والـصـحـب ثـــم التابـعـيـن لــهــم



مــا لاح بـــرق وسـحــت اعـيــن الـتـيـم



انــي نظـمـت لـكــم امـــر الخـلـيـل بـمــا



اداه فـكــري ومـــا ابـــدى بــــه قـلـمــي



فبـيـنـمـا كــــان ابـراهـيــم مـضـطـجـعـا



الـعـيــن نـائـمــة والـقـلــب لـــــم يــنـــم

رأى مــنــامـــا كــــــــأن الله يــــأمــــره


بـذبـح ابــن صــدوق الـقـول ذي الشـيـم



اعنـي ابــا الـعـرب اسماعـيـل قــال بــه



جـمـاعـة مـــن ذوي الالـبــاب والـحـكـم



فـقـال انــي ارى فــي الـنـوم ذبـحـك يــا



بـنــي فـانـظـر فــمــا رؤيــــاي بـالـحـلـم



فـقـال يــا ابــت افـعـل مـــا امـــرت بـــه



مــبــادرا انــــت امــــر الله لــــن تــلـــم

لــكـــن والــدتـــي وا رحـمــتــاه لـــهـــا



مـــاذا يـحــل بـهــا ان اخـبــرت بــدمــي



فـاقــرأ والـدتــي مـنــي الــســلام وقــــل



لـهـا اصـبـري لقـضـاء الله واعتصـمـي

فــول وجـهـك عـنـد الـذبــح يـــا ابـتــي



واغضض بطرفك لا تجزع لسفـك دمـي



فـانـمــا انــــا عــبـــد الله يـفــعــل بـــــي



مـــا شـــاء والله ذو فـضــل وذو كــــرم

فاستسلـمـا ثــم ســارا عازمـيـن عـلــى



انــفــاذ امــــر الــــه مـحــيــي الــرمـــم



فـجـاء ابلـيـس يسـعـى وهــو ذو عـجـل

فــي زي شـيـخ كبـيـر الـسـن ذو هـــرم



فـقــال انــــت خـلـيــل الله تـسـمــع مــــا



يوحيـه ابلـيـس فــي الاضـغـاث والحـلـم



اجـابـه اخـسـأ عــدو الله انـــك ابـلـيـس

الـلـعـيــن قـــريـــن الـــشـــر والـــنـــدم


فـــراح عـنــه وولـــى خـاسـئــا خــجــلا


يـقـول قــد فاتـنـي المـطـلـوب وا ألـمــي



ثـــم انـثـنـى نـحــو اسمـاعـيـل ممتـحـنـا



لــه يـقـول ادن مـنـي واسـتـمـع كـلـمـي



ابــــــــوك يــــزعــــم ان الله يــــأمــــره



بذبـحـك الـيـوم مــا هـــذا مـــن الـشـيـم

فـقــال ان كـــان رب الــعــرش يــأمــره



فـانــنــي صـــابـــر راضٍ بــــــلا نــــــدم



وطاعـة الــرب فــرض لا محـيـص لـنـا



عنـهـا اذا كـتـبـت فـــي الـلــوح بالـقـلـم



فـــراح عــنــه لـنـحــو الام قــــال لــهــا



ان ابـنـك الـيـوم مـذبــوح عـلــى وهـــم



مـن اجـل رؤيــا رآهــا الشـيـخ صدقـهـا



يــريـــد انـجــازهــا هـــــل ذا بـمـلــتــزم



قـالـت نـعــم مـــا لـــه بـــدْ وكـيــف لـــه



بــأن يخـالـف مــن انـشــاه مـــن عـــدم

لـمــا رأى الـيــأس مـنـهــم رد مكـتـئـبـا



يــــرن ارنـــــان ذات الـثــكــل والـيــتــم



اذ فــاتــه مــــا جــــرى مــنــه وامــلــه



وبـــاء بـالـخــزي والــخــذلان والــنــدم



وانـقــاد لـلـذبــح اسـمـاعـيـل محـتـسـبـا



لـحـكـم مـــولاه يـمـشـي حـافــي الـقــدم



فـبـيـنــمــا هـــــــو مــنــقـــاد لــســيـــده



مـافــيــه مـن جــزع كــــــلا ولا ســــــأم



اتــــى الـخـلـيــل بـسـكـيــن فـاشـحـذهــا


حتـى غـدت مثـل بـرق فـي دجـى الظـلـم



فــقــال يــــا ابــتــاه ارفـــــع ثـيــابــك لا

يصيـبـهـا قـــذر عـنــد اصـطـبـاب دمـــي



ويـفـجــع الام مـهـمــا شـاهـدتــه كــــذا



فالله يـعـصـمـهـا مـــــن زلـــــة الــقـــدم



والام يـاوالــدي مـهـمـا رجــعــت لــهــا



فاطلـب لـي الحـل منـهـا واحـفـظ الـذمـم



وامـــر مــــولاي نــفــذه بـذبـحــك لــــي



واشـحـذ بشـفـرة ذبـحـي يــا ابــا الـكـرم



كـيـمـا يـهــون عـلــي الـمــوت ان لــــه



لــشــدة لــــم تـصـفـهـا ألــســن الامــــم



قــال الخلـيـل فنـعـم الـعـون انــت عـلـى



مـرضــاة ربـــي فــثــق بالله واعـتـصــم



فـجـاء بالحـبـل شـــد الابـــن ثـــم بـكــى

لــرقـــة غـلـبـتــه فـــهـــو لــــــم يـــلـــم

امـــــر شـفــرتــه بـالـنـحــر فـانـقـلـبــت



عـنـه ثـلاثـا ولـــم يمـسـسـه مـــن الـــم



فقـال ان شـق ذا والنفـس مــا سمـحـت



فـكــب وجـهــي فـانــي غــيــر مـحـتـطـم

فـكــبــه مـثـلـمــا اوصــــــاه فـانـقـلـبــت



اذ ذاك شـفـرتــه لــــم تــفــر مـــــن أدم



والارض رجت واملاك السمـاء جـأرت



والوحش عجت وعم الخطب فـي الامـم



والله ذو العرش فوق العرش يعجب من


ايـمــان عـبـديـه مـــا شــــيء بمـكـتـتـم



اوحـــى لجـبـريـل ان ادركـهـمـا عـجــلا



بكبـش ضـأن ربــي فــي روضــة النـعـم



فـجـاء بالكـبـش جبـريـل الامـيــن الـــى



ذاك الخـلـيـل النـبـيـل الـطـاهــر الـعـلــم



فقـال هـذا الفـداء مـن عـنـد ربــك عــن



هـــذا الـذبـيـح جـــزى هـــذا دمـــا بـــدم

فــكـــبـــر الله جــبــرائــيــل حــــيــــن اذٍ

والـكـبـش كــبــر ايــضــا نـاطـقــا بــفــم



عـواقـب الصـبـر تنـجـي مــن يـلازمـهـا



والــحــمــد لله هــــــذا آخــــــر الــكــلــم



ثـم الـصـلاة عـلـى المخـتـار احـمـد مــا



غـنــت مـطـوقـة فــــي الايــــك بـالـنـغـم



والآل والـصـحـب ثـــم التابـعـيـن لــهــم



مــا لاح فـجـر فـأجـلـى غـيـهـب الـظـلـم

 



هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

لو كان الأبيات قريبه افضل جنب بعض