الثلاثاء، 6 مارس 2012

أخي جار المسجد






أخي جار المسجد


 


أخي جار المسجد







  إليك يا من تردَّدَ نداء الحق في أذنك صباح مساء ، أن 



 حيًَ على الفلاح



 هل تفكًَرت يوماً في هذه الكلمة ؟! 



أخي جار المسجد


 أين يذهب قلبك حين ينادي المؤذن : حيًَ على الفلاح

 ؟! أما تفكًَرت َ في يوم من الأيام أنًَك أولى من فاز بهذا الفلاح ؟!

أخي جار المسجد

   هل من العقل أن يناديك ربك تعالى في اليوم والليلة

 خمس مرات ثم لا تجيبه ؟!

أخي جار المسجد :

 أما علمت أن حجَّة الله تعالى تقوم عليك في كل يوم

خمس مرات ؟! فإذا قصَّرت أخي فلتُعدَّ للسؤال جواباً !

أخي جار المسجد :

 أما حدَّثتك نفسك يوماً لم لا تكون واحداً من هذه الجموع

؟ وأنت تشاهدها تغدو وتروح إلى المسجد !

أخي جار المسجد :

 ما أظنُّك ترضى لنفسك أن يُختَمَ لك بالشقاء

؟! فتلقى الله تعالى وهو غضبان عليك ..

 أخي أليس ذلك من علامة الشقاء أن يناديك منادي

الله تعالى ثم لا تجيبه ؟!

أخي جار المسجد :

 تذكَّر أنك : ستموت .. ستموت .. ويومها ستعلم

أن أربح عمل تزوَّدت به هو شهودك للجماعات

في بيوت الله تعالى .. وإن كنت من المتخلفين !

 فوآحسرة .. ووآطول ندم ! يوم لا ينفع تحسرُّ ولا ندم ..

أخي :

 تذكَّر أن شهود الجماعات يومها نور يضيء لأولئك الذين

 أكثروا الخطى إلى المساجد .

أخي جار المسجد :

 أنت اليوم صحيح سليم بإمكانك المبادرة إلى التَّوبة ،

 والرجوع إلى الله تعالى ، فلا يفاجئنَّك أخي الموت وأنت غافل

، فتكون من الهالكين !

أخي جار المسجد :

 إن من حق هذه المجاورة أن تكون شاهداً للخير في اليوم

والليلة خمس مرات .. إن من حق هذه المجاورة إن إذا

 سمعت المؤذن ينادي : ( حي على الصلاة ، حي على الفلاح )

أن تبادر لمنادي ربك تعالى

.. إن من حق هذه المجاورة أن تؤدي الصلاة

في جماعة المسجد ولا تتخلف عنها ، فإن صلاة الجماعة واجبة

، ويأثم تركها بغير عذر .

أخي جار المسجد :

 أنت اليوم جار المسجد ..

 ولكن غداً لا تدري جار من تكون

؟! جار لأهل الجنان والنَّعيم ، الدَّائم

  أم جار لأهل النيران والشقاء الدائم .
  

ليست هناك تعليقات: