الأربعاء، 7 مارس 2012

الخوف من الله



الخوف من الله 


  

 



قصة قاض مكة عبيد بن عمير مع امرأة 

جميلة 


كانت امرأة جميلة بمكة، وكان لها زوج ،



 فنظرت يوما إلى وجهها في 


المرآة، فأعجبت بجمالها، فقالت لزوجها


أترى يرى أحد هذا الوجه لا يفتتن 

به ؟! 


قال : نعم . 


قالت : من ؟ 


قال : عبيد بن عمير. 



قالت : فأذن لي فيه فلأفتننه


قال : قد أذنت لك


فأتته كالمستفتية، فخلا معها في ناحية من


 المسجد الحرام ، ،فأسفرت المرأة 


عن وجهها، فكأنها أسفرت عن مثل فلقة القمر. 


فقال لها : يا أمة الله ! 



فقالت : إني قد فتنت بك ، فانظر في أمري . 


قال : إني سائلك عن شيء 

، فإن صدقت ، نظرت في أمرك . 


قالت : لا تسألني عن شيء إلا صدقتك



قال أخبريني لو أن ملك الموت


 أتاك يقبض روحك أكان يسرك أني قضيت لك هذه 

الحاجة؟ 


قالت : اللهم لا


قال : صدقت . 

قال : فلو أدخلت في 

قبرك ، فأجلست لمساءلة أكان


 يسرك أني قد قضيت لك هذه الحاجة؟ 


قالت : اللهم 

لا. 


قال : صدقت . 


قال : فلوأن الناس أعطوا كتبهم لا تدرين تأخذين 


كتابك بيمينك أم بشمالك ،



 أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟ 

قالت : اللهم 

لا


قا ل : صدقت . 


قال : فلو أردت المرور على الصراط ، ولا تدرين 


تنحني أم لا تنحني ، أكان يسرك أني قضيت لك هذها لحاجة؟ 


قالت : اللهم لا . 



قال : صدقت . 


قال : فلو جيء بالموازين ، وجيء بك لا تدرين تخفين أم 


تثقلين ، أكان يسرك أني قضيت لك هذه ا لحاجة ؟ 

قالت : اللهم لا



قال : صدقت . 

قال :فلو وقفت بين يدي الله للمساءلة أكان يسرك أني 


قضيت لك هذه الحاجة؟
 

قالت : اللهم لا. 


قال : صدقت . ثم قال لها: 


اتق الله يا أمة الله . فقد أنعم الله عليك ، وأحسن إليك. فرجعت إلى زوجها . 


فقال لها: ما صنعت ؟ فقالت له : أنت بطال ، ونحن بطالون ، ثم أقبلت 



على الصلاة ، والصوم ، والعبادة . فكان زوجها يقول : مالي ولعبيد بن عمير

أفسد علي زوجتي ، كانت كل ليلة عروسا،


فصيرها راهبة . 

 






ليست هناك تعليقات: