الثلاثاء، 20 مارس 2012

يتطاولون في البنيان.








يتطاولون في البنيان.



 


عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أيضًا قال: بينما نحن جلوس عند


رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض


الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد،


حتى جلس إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه،


ووضع كفيه على فخذيه.



وقال: يا محمد! أخبرني عن الإسلام؟



فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله


وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان،


وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً.



قال: صدقت.



قال: فعجبنا له؛ يسأله ويصدقه.



قال: فأخبرني عن الإيمان؟



قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر


خيره وشره.




قال: صدقت.



قال: فأخبرني عن الإحسان؟




قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه؛ فإنه يراك.




قال: صدقت.



قال: فأخبرني عن الساعة.




قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل.



قال: فأخبرني عن أماراتها.



قال: أن تلد الأمة ربتها، وأن تري الحفاة العراة العالة رعاء الشاء


يتطاولون في البنيان.



ثم انطلق، فلبث مليا، ثم قال: يا عمر أتدري من السائل.




قلت: الله ورسوله أعلم.




قال: هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم. [رواه مسلم‏].



ليست هناك تعليقات: