الاثنين، 5 مارس 2012

دهاء عجوز بلغ من العمر عتيا










دهاء عجوز بلغ من العمر عتيا




كان في أحد الأزمان السالفة ملكاً


 و وزيره يتجولان في المملكة ،


 و عندما وصلا إلى أحد العجزة في الطريق دار الحديث



 التالي بين الملك و الرجل العجوز:



الملك:


 السلام عليكم يا أبي.



العجوز:



 و عليكم كما ذكرتم و رحمة الله و بركاته.



الملك:


 و كيف حال الإثنين؟



العجوز:



 لقد أصبحوا ثلاثة.



الملك:


 و كيف حال القوي؟



العجوز:


 لقد أصبح ضعيفاً.



الملك:


 و كيف حال البعيد؟



العجوز:


 لقد أصبح قريباً.



الملك:


 لا تبع رخيصاً.



العجوز:


 لا توص حريصاً.




كل هذا المشهد دار و الوزير واقفٌ 


لا يفقه شيئاً منه، بل


و قد أصابته الدهشة و الريبة و الصدمة.




ثم مضى الملك و وزيره في جولتهم؛ و عندما


عاد الملك إلى قصره سارع الوزير إلى بيت الرجل


 العجوز ليستفسر عن الذي حدث أمامه في ذلك النهار.


وصل إلى بيت العجوز و مباشرة إستفسره عن الموضوع،


 و لكن العجوز طلب مبلغا من المال فأعطاه الوزير


ألف درهم، فقال له العجوز : فأما الإثنين فهما


الرجلين و أصبحوا ثلاثة مع العصا. و في السؤال


 الثاني طلب العجوز ضعفي المبلغ الأول فأعطاه


ألفين فقال: فأما القوي فهو السمع و قد أصبح


 ضعيفاً، ثم طلب ضعفي المبلغ الذي قبله فأعطاه


الوزير أربعة آلاف فقال: فأما البعيد فهو النظر

و قد أصبح نظري قريباً. و عندما سأله الوزير

 عن السؤال الأخير إمتنع العجوز عن الإجابة


 حتى أعطاه الوزير مائة ألف درهم فقال:


 إن الملك كان يعلم منك أنك ستأتي إلي لتستفسرني


عن الذي حدث و أني سأشرح لك و أوصاني بأن


لا أعطيك مفاتيح الكلام إلا بعد أن أحصل على


 كل ما أريد و ها قد حصلت، ثم مضى الوزير


 و هو مبهور بما حصل معه في ذاك النهار

ليست هناك تعليقات: