الخميس، 8 مارس 2012

الموت هيّن







الموت هيّن





حضرت الوفاةُ عمرو بن العاص وقد كان من دواهي العرب في



زمانه... 



ولكن لا حيلة للدهاء



مع الموت...



 أبطل الموتُ حيلةَ الدهاة ..



 وأعدم الموت قوة الأقوياء


.. ونسف الموت بنيان الأغنياء ..


فلما أصبح في سكرات الموت قال له ابنه عبد الله الزاهد: يا أبتِ


صف لي الموت.. 


فإنك أصدق واصف 


للموت !


 (لأنه الآن يعاني سكرات الموت


فقال :


 يا بني...


والله كأن جبال الدنيا على صدري ...


 وكأني

أتنفس من ثقب الإبرة..... 


مجرد أن تبدأ بالتفكير حول ماهية الموت..ومرحلة مابعد فقد



الحياة والنوم في ثلاجة...


والتكفين..


والكافور...


كفيل ذلك بجعل أطرافك تهتز..وتبدأ خلايا جسمك


 بالحركة بشكل أسرع...



والموت بالنسبة لي..



حقيقة وإيمان...


وأعلم أنني يوما ما في ساعة ما...


سوف أموت...

 
ويقول إبن رجب أن كعب الأحبار قال له عمر رضي الله عنه



وأرضاه:


 صف لي الموت. 


قال:


 يا أمير المؤمنين ..


 ما مثل الموت إلا كرجل ضُرب بغصن من


شوك من سدر أو طلح فوقعت ك

ل

شوكة في عرق .. فسحب الغصن فانسحب معها كل عرق في


 الجسم. 



غير ذلك...

الأسئلة الكثيرة التي تتطاير حول رأسي في ماهية الموت...؟


وهل يشعر الميّت بمن حوله...؟


وهل يفقد الميّت الإحساس بالظلمة..وبضيق المكان...؟ 


أم أن

أحاسيسه تموت...؟


وهل يشعر بالزمن وهو بالقبر...؟


وهل يعلم ما يدور حوله في ذلك القبر...؟



سوف أعود إلى من هنا من وقت إلى وقت لأضع ما


 يقلقني...


ويشغل بالي...


أو حتى ما يعجبني 


من شعر حول الموت....



لعل في ذلك..


شوية عزاء...!!




دقات قلب المرء قائلة لـــه .. .. .. .. إن الحياة دقائق وثـوان




فأرفع لنفسك قبل موتك ذكرها .. .. فالذكر للإنسان عمر ثان


 


الموت هين و البلا وش ورا الموت .. .. .. عند الحساب .. يهون سهم المنايا 



باكر نموت و تصبح قبورنا بيوت .. .. .. وعقب القصور بضيقات .. .. الزوايا 



في جوف الأرض و كل من حولك سكوت .. .. و تعاقبن بالقبر عوج.. .. الحنايا 



يارب يا منجي نبيك من الحوت .. .. .. .. سترك و عفوك يوم كشف الخفايا

 

باكر ليا جينا على داعي الصوت .. .. .. .. شيبان و أطفال و شباب وصبايا 



ندعي و حنا بين باكي و مبهوت .. .. .. .. و رحنا لها ننقاد مثل.. السبايا 


يا رب تهديني قبل لحظة الفوت .. .. .. .. و تغفر ذنوبي يا كريم.. .. العطايا
 

أشكيك هم ٍ داخل الصدر مكبوت .. .. .. .. و أيامي اللي بالخطايا.. ملايا 


إن لاذ بك من كان طايع و مبخوت .. .. .. في من يلوذ المرتكب للخطايا ؟ 


يا رب يا قادر على كل طاغوت .. .. .. .. لا ياقف اللي وحدوا بك .. .. خزايا 


رحماك لا منا صحينا من الموت .. .. .. .. و أليا وقفنا عند بابك .. .. .. عرايا


ليست هناك تعليقات: